![]() |
كيف تُصبح شخصاً واثقاً من نفسه خلال 10 خطوات؟ |
تُعتبر الثقة بالنفس من أهم مقومات النجاح في الحياة، فلا يوجد إنسان ناجح لا يمتلك تلك السمة التي لطالما أكدت علي أهميتها كل البحوث والدراسات العلمية المُختصة بنجاح الفرد وسعادته.
- وبالرغم من أن (الثقة بالنفس) مُصطلح كثيراً من نسمعه يتردد علي مسامعنا بإستمرار من خبراء التنمية البشرية وأطباء الصحة النفسية.
ولكن السؤال (هل فهمنا لهذا المُصطلح واضح ؟) أم أن هناك بعض الغموض.
- ويُمكنني أن أؤكد علي أن أغلب الأشخاص لديهم بعضاً من الحيرة والغموض عن مُصطلح (الثقة بالنفس).
فالبعض يري أنه مفهوم مُماثل لمُصطلح الغرور، والبعض الأخر أن تكون واثقاً بنفسك يعني أن تكون مُتجنباً للناس ومُتكبراً للتواصل معهم.
- لذا كان لابد من كِتابة هذا المقال لك أنت (عزيزي القارئ)، حتي تعي جيداً المفهوم الصحيح للثقة بالنفس، فمن خلال هذا المقال ستتعرف علي الآتي:-
- تعريف مفهوم الثقة بالنفس إصطلاحياً.
- أهمية أن تكون واثقاً بنفسك.
- العوامل التي تعمل علي تقليل ثقة الفرد بنفسه.
- ما الفرق بين الثقة بالنفس والغرور ؟.
- خطوات تعزيز ثقة الفرد بنفسه.
أولاً : تعريف مفهوم الثقة بالنفس إصطلاحيًا
![]() |
صفات الشخص الواثق من نفسه |
- تتعدد التعريفات التي تناولت مفهوم الثقة بالنفس أو الذات.
ولكن جميع التعريفات تدور حول العديد من السمات والخصائص المُشتركة والتي تتمثل في: -
- الثقة بالذات هي حسن اِعتماد المرء علي نفسه، واِعتباره لذاته، وقدراته حسب الظرف الزمني والمكاني الذي يعيش فيه.
- لا يستطيع أن يعيش الفرد حياة سوية وسليمة بدون أن يكون لديه قدراً من الثقة بالنفس.
- بدون الثقة بالذات يُصبح الإنسان فاقداً للإحترام الداخلي لنفسه ويفقد إحترام الأخرين له ويُصبح مُحطماً من الداخل.
- القدرة علي تحمل مسئولية أفعاله وأقواله.
- الجُرأة والإقدام ولكن بعد التفكير بعقلانية.
- التعبير عن نفسه بحُرية دون النظر لرأي الأخرين به.
- الهدوء عند الغضب وأخذ الوقت الكافي للتفكير.
- يُصغي للأخرين بتمعُن عندما يتحدثون.
- عندما يُدرك أنه أخطأ يعتذر في الحال.
- مُبادر لمُساعدة الآخرين.
- دائماً ما يكون النجاح هو هدفه الأول والأخير.
ثانيًا: أهمية أن تكون واثقاً بنفسك
![]() |
من هو الشخص الناجح؟ |
- للثقة بالنفس أهمية كبيرة وتظهر تلك الأهمية بوضوح من خلال المزايا التي يتحصل عليها الشخص الواثق من نفسه والتي تظهر في الآتي :-
- يشعر الشخص الواثق بنفسه بسعادة داخلية كبيرة، حيث أنه فعل ما رأي إنه صحيح وبالتالي مهما حدث بعد ذلك لن يشعر بأي ندم.
- فالندم يشعر به الشخص عندما يخسر العديد من الفُرص المُتاحة أمامه بسبب عدم قيامه بخوض التحدي.
- لذا سيلازمه الشعور بالندم والعجز طوال حياته بسبب عدم قيامه بالشئ الذي شعر من داخله بأنه الأمر الصحيح.
- القضاء علي الخوف والتوتر الداخلي.
- لأن الثقة بالنفس تدفع الشخص بأن يكون لديه الجُرأة والتفكير الإيجابي بقدرته علي مواجهة كُل المصاعب.
- الشخص الواثق من نفسه يتصف بالمرونة.
- حيث أنه لا يضع خطة واحدة من أجل إتمام الأمر.
- فلديه العديد من الخطط، فإن فشلت إحدي تلك الخطط يقوم بتجربة الخطة الثانية والثالثة حتي ينجح، فلا يعرف للفشل طريق.
- تزيد الثقة بالنفس من تفاعل الشخص مع العالم الخارجي الذي يتواجد فيه.
- فالخجل المرضي الذي يمنع الفرد من التفاعل مع غيره لا يوجد له مكان في قاموس الشخص الواثق من نفسه.
- بل أنه ينتهز كل الفُرص المُتاحة أمامه بشكل شرعي من أجل أن يُحقق النجاح الذي طالما أراده وسعي له.
- الشخص الواثق من نفسه يُفيد المُجتمع الذي يعيش فيه أكثر من الأخرين.
- لأن الشخص الواثق من نفسه هو شخص مُنتج وفعال وبالتالي فهو يسعي للنجاح الذي يجعل المُجتمع ناجحاً معه.
- ومن أفضل المزايا التي تتحقق للشخص الواثق من نفسه هي الحصول علي تقدير الأخرين له.
- وهو الأمر الذي يسعي إليه كل فرد.
- لأن تقدير الذات من الأخرين هي حاجة إنسانية يجب أن يحصل عليها الفرد الذي يرغب بإمتلاك حياة سعيدة.
ثالثًا: العوامل التي تعمل علي تقليل ثقة الفرد بنفسه
![]() |
توجد العديد من العقبات التي تجعل الفرد يفقد الثقة بذاته |
- بعد إستعراض أهمية أن يكون الإنسان واثقاً من نفسه وإمكانياته.
جاء الدور علي إجابة سؤال في غاية الأهمية وهو..
(ما هي العوامل والخصائص السلوكية والنفسية التي تقف سداً منيعاً للشخص الذي يريد تعزيز ثقته بنفسه ؟).
- والإجابة عن هذا السؤال ستكون علي هيئة نقاط نناقش خلالها أكثر العوامل التي تجعل الفرد لا يمتلك مقومات الثقة بالنفس، وتتمثل تلك العوامل في الآتي: -
- البيئة والمُحيط السلبي الذي نشأ فيه الفرد منذ صُغره.
- فبالنظر للدراسات والأبحاث نجد أنها تؤكد علي أن الثقة بالنفس يكتسبها الشخص ولا يولد بها.
- فالطفل الصغير الذي ينشأ في منزل يدعم إحترامه لنفسه ويشجعه علي إتخاذ بعض القرارات التي تتعلق بحياته الشخصية.
- ويكون هذا الطفل شاباً ورجلاً بعد ذلك له قدر كبير من الثقة بنفسه.
- وعلي النقيض تماماً فهناك منزل نجد فيه الطفل الصغير يتعرض للسخرية بإستمرار ويتعرض للإحباط من خلال المُحيطين به من حيث كونه (ذو رأي تافه).
- وبالتالي سيصبح هذا الطفل بعد ذلك شاباً ورجلاً يفتقد تماماً للثقة بذاته.
- كذلك المؤسسات التعليمية تلعب دوراً هائلاً مثل الأسرة في تدعيم ثقة الفرد بنفسه وتعزيزها.
- فالمُعلم الذي يدعم الطفل ولا يُهينه أمام إصدقائه ويحترم وجهة نظر طالبه هو المُعلم الأمثل الذي لابد أن يكون قدوة لغيره من المُعلمين الأخرين.
- وبدور ثانوي ليس له تأثير كبير مثل الأسرة والمدرسة ودور العبادة.
- يأتي دور الأصدقاء والمجتمع الخارجي الذي وإن قل تأثيرهما في فترة الطفولة.
- ولكن يتعاظم دورهما في فترة المُراهقة والشباب.
رابعًا: ما الفرق بين الثقة بالنفس والغرور؟
![]() |
هناك إختلاف واضح للغاية بين الثقة بالنفس والغرور |
- يختلط علي كثير من الناس التفرقة بين مُصطلحي (الثقة بالنفس) و (الغرور).
حتي أن البعض يعتبرهما شيئاً واحداً، وهذا غير صحيح علي الإطلاق، حيث يختلف كلا المُصطلحين كلياً في السمات التالية :-
- الثقة بالنفس هي أمر مُتدرج يحتاج لوقت طويل وجهد مبذول.
- حتي يستطيع الفرد أن يُصبح واثقاً من نفسه ويُعتبر الثقة بالنفس شعوراً حقيقياً لأن الشخص يمتلك بالفعل كل المقومات اللازمة لذلك.
- علي عكس الغرور الذي يُصاحب الفرد منذ نشأته ويجعل الفرد يظن بأنه أفضل من الأخرين بالرغم من أن ذلك غير صحيح وغير حقيقي وغير واقعي.
- كلما زادت ثقة الفرد بنفسه كلما كان ذلك شيئاً إيجابياً يزيد من تواضع الفرد ويدعم نجاحه.
- علي عكس الغرور الذي إن زاد في الشخص كان ذلك مؤشراً سلبياً خطيراً للغاية لأنه سيدفع الفرد للفشل في حياته.
- الثقة بالنفس هي سلوك من لديهم أخلاق حسنة.
- علي عكس الغرور الذي لا يتحقق إلا لإصحاب النفوس الخبيثة التي تكره الأخرين.
- الشخص الواثق من نفسه يريد النجاح له ولكل من حوله حتي أنه كثيراً ما يلجأ لمُساعدة غيره وتقديم النصائح لهم.
- علي عكس الشخص المغرور الذي يريد النجاح له وحده ويسعي لفشل الجميع وإحباطهم.
- الثقة بالنفس لا تتحقق للفرد إلا من خلال بيئة مُتزنة مليئة بالتفكير الإيجابي.
- علي عكس الشخص المغرور الذي ينشأ في بيئة تتسم بالإحباط والطِباع السيئة.
- الثقة بالنفس تجعل الإنسان يسعي للتطور ويُقارن نفسه بنفسه (حيث أنه يرغب أن يكون شخصاً أفضل كل يوم).
- علي عكس الشخص المغرور الذي يٌقارن نفسه بالأخرين ويشعر بالحزن إن تفوق عليه غيره.
- يتصف الشخص الواثق من نفسه بالسعادة وحب الخير للأخرين.
- وعلي النقيض نجِد المغرور الذي يملأ الحزن قلبه ويكره كل من حوله حيث يمتلأ قلبه بالحقد والحسد والكُره.
خامسًا: كيف تُصبح شخصاً واثقًا من نفسه خلال (10) خطوات؟
![]() |
أولي خطوات النجاح |
- بعد أن تعرفت (صديقي العزيز) علي المقصود بمُصطلح الثقة بالنفس، وأهمية أن يكون الشخص واثقاً من نفسه، والعقبات التي تمنع الفرد من تعزيز ثقته بنفسه.
وفهمت جيداً الفرق بين الثقة بالنفس والغرور، لم يتبقَ إلا الإجابة عن السؤال الرئيسي الذي من أجله كتبت هذا المقال ألا وهو ( كيف يُمكنك أن تعُزز ثقتك بنفسك ؟ ).
- حتي تستطيع تعزيز ثقتتك بنفسك عليك الإلتزام بتلك
الخطوات التي تُعتبر الداعم الرئيسي الذي يجعل الفرد واثقاً من نفسه، وتتمثل تلك
الخطوات في التالي : -
![]() |
لا تُقلد أحد (كُن نفسك) |
- فالذي يُميز الفرد عن غيره هو كونه هو نفسه بشخصيته وأفكاره وعاداته الحسنة ومُعتقداته الصحيحة .
- فكثيراً ما نجد اليوم الشباب في وطننا العربي يُقلدون الشباب في الغرب في كل شئ.
- حتي أنهم أصبحوا نُسخة طبق الأصل منهم، وهذا أمر خاطئ للغاية .
- لذا كُن علي سجيتك وطبيعتك طالما لم تأذي غيرك.
2 – مارس الرياضة باِستمرار
- حيث أن مُمارسة الرياضة تجعل الفرد يتخلص من ضغوط الحياة وبالتالي إمكانية التفكير بذهن صافي.
- كما أن الرياضة تجعل الفرد صحيح البدن ومُعافي من الأمراض.
- وبالتالي تعطي مزيداً من الثقة للشخص بنفسه وبإمكانياته.
3 – الإبتعاد عن السلبية
- عليك أن تتجنب تماماً الجلوس بمُحيط ملئ بالأشخاص السلبيين الذين يحبطون الفرد بأفكارهم.
- فالأشخاص السلبيين يجعلون من يُخالطهم مثلهم (مُتكاسل، لا يؤمن بإمكانياته وقدراته، حاقد علي الأخرين).
4 – قارن نفسك بنفسك
- فمُقارنة الشخص نفسه بالأخرين تُكسبه الكثير من المشاعر السلبية إتجاه الأخرين.
- كما أن الحزن سيملأ قلبه لأنه يُركز علي غيره وليس علي نفسه.
- ركز علي تطوير ذاتك، إجعل كل يوم تحدي جديد لك تكتسب خلاله شئ جديد لم تكُن علي علم به من قبل.
5 – إنظر لإنجازاتك
- ففي كل فترة يشعر الفرد بالخمول واليأس عليه أن ينظر إلي ما قدمه في الحياة، ويسعي أن يواصل مسيرة إنجازاته.
- فالشعور بالسعادة الذي يأتي بقلبك عند تذكر إنجازاتك السابقة، سيدفعك إلي مواصلة السعي والإجتهاد حتي تشعر بلذة ذلك الشعور مُجدداً.
6 - التقرب من الله
- فكلما كان الفرد يمتلك قلباً مؤمناً بالله ويتوكل عليه، فلن يشعر هذا الفرد بالحزن أو الخوف .
- لذة العبادة والشعور بالقرب من الله عز وجل هو شعور يجعلك مُعتمداً بشكل كامل علي الله.
- وبالتالي سوف يعزز ذلك من ثقتك بنفسك وأن الله عز وجل لم يخلقك عبثاً، بل خلقك لهدف يجب أن تسعي بكل قوتك لتحقيقه.
7 – ضع أهدافاً واضحة
![]() |
أهمية إمتلاك أهدافاً مُحددة |
- فالشخص الذي ليس لديه أهداف أو خطة واضحة هو شخص يتصف بالعشوائية التي تجعله غير واثق من تحقق أهدافه، وبالتالي فهو قليل الثقة بنفسه.
- الشخص الواثق من نفسه لديه خطة واضحة وأهداف مُحددة يسعي لتحقيقها مهما كانت العقبات التي تواجهه.
- لذلك نجد هذا الشخص يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق أهدافه خلال مدة زمنية مُحددة.
8 – المشاركة الإجتماعية
- فحرص الشخص علي حضور الأنشطة الإجتماعية يُعتبر من أهم العوامل التي تعزز من ثقة الفرد بنفسه.
- لأن التعامل مع الآخرين تُكسب الفرد الجُرأة والقُدرة علي إبداء رأيه الشخصي بدون خوف أو قلق.
9 – تحمل المسئولية
- فالشخص الواثق من نفسه يتحمل المسئولية الكاملة لأفعاله وأقواله.
- فهو شخص يعرف أنه عاقل وراشد يتحمل كامل المسئولية الخاصة بأفعاله.
10 – تحدث مع نفسك بإيجابية
- يجب أن تتحدث مع نفسك، فهي من عادات الأشخاص الناجحين الذين يتمتعون بثقة عالية بأنفسهم.
- والتحدث مع النفس هو أمر كثيراً ما يؤكد علي أهميته الخبراء بمجال علم النفس.
- لأن النفس مليئة بالأسرار التي قد يجهلها الفرد، لذا فالتحدث بإستمرار مع النفس عادة تجعل الفرد مُسيطراً علي مشاعره وأفكاره.
تعليقات: (0) إضافة تعليق