![]() |
عادات الشخص الناجح |
النجاح لا يتحقق من فراغ مثل الفشل الذي يتحقق بدون أي رد فعل من الإنسان
- فحتي يُصبح الفرد ناجحاً عليه أن يمتلك عقلية تؤمن بالنجاح وبالقدرة علي مواجهة الصعاب والتغلب عليها.
فيقول الكاتب الإنجليزي مايكل كودرا
"الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمُن في قدرتهم على تحمل المسؤولية".
- وقصص الناجحين من حولنا مُتعددة وتُسيطر علي كل وسائل الإعلام لأنها تُلاقي إقبال من قِبل الجمهور علي مُتابعتها
فلايوجد إنسان خلقه الله (عز وجل) لايرغب في النجاح مهما كانت إمكانياته أو قُدراته.
(فالنجاح لايقتصر علي فئة مُعينة دون الأُخري فكُل إنسان يُمكن أن يتحقق له النجاح في المجال الذي يريده).
- ولكن هناك سؤال كثيراً ما شغل تفكيري وهو (كيف يُمككنا قياس النجاح؟)
وكثيراً ما بحثت عن إجابة هذا السؤال ولكن لم أقتنع بإجابة أي مصدر من المصادر التي قُمت بمُطالعتها لأنها ركزت علي النجاح كمفهوم وليس كشئ ملموس.
إلا أن توصلت للإجابة التالية
(يُمكننا وصف شخص أنه ناجحاً من خلال إنجازه عمل ساعد علي تقدم بلده ومُجتمعه).
فالذي يصنع شئ يُدمر البشرية ليس ناجحاً مهما حصل علي أموال مُقابل إختراعه.
- وللناجحين عادات كثيراً ما أكدت الأبحاث والدراسات علي أهميتها في حياة أي شخص يرغب في النجاح.
وتلك العادات ستتعرف عليها عند مُتابعة قرأتك لمقال (9 عادات يومية تجعل منك إنسانًا ناجحًا).
فإذا كُنت ترغب في تعزيز فُرصك للنجاح في المجال الذي تُريده؛ إذًا فعليك الإلتزام بتلك العادات
(السلوكية والنفسية والعقلية).
أهم العادات التي يقوم بها الناجحون في حياتهم اليومية
![]() |
قرار النجاح بيدك (أنت) |
1 – الإستيقاظ مُبكراً
- كثيراً ما كان ( الإستيقاظ مُبكراً ) عادة تُثير السُخرية في نفوس الكثير من الناس وهُم مُخطئون كُل الخطأ في تفكيرهم.
- حيثُ تؤكد آخر الدراسات أن الإنسان الذي يستيقظ مُبكراً يكون قادراً علي إنجاز أعماله بإحترافية أكثر 4 أضعاف من الشخص الذي يستيقظ مُتأخراً.
- كما أن الله (عز وجل) أمرنا في القرآن الكريم بضرورة السعي مُبكراً للحصول علي الرزق.
- وأُعتبر ذلك بمثابة العبادة لله لأن الفرد الذي يسعي لعمله وأشغاله مُبكراً وعده الله بالنجاح والتوفيق في حياته.
2 – القراءة يوميًا
- من أكثر العادات المُفيدة التي تجعل الإنسان قادراً علي إدارة حياته بشكل مثالي هي القراءة يومياً.
- وهي ما تؤكد علي أهميته كل الدراسات التجريبية التي تستخدم التجربة لقياس أثر القراءة علي تغيير حياة الإنسان للأفضل.
- وكانت نتيجة هذه الدراسات أن الأشخاص الذين يقرأون يومياً ولو حتي صفحة واحدة في كُل المجالات أكثر نجاحاً من الذين لايقرأون مُطلقاً.
- فالقرأءة اليومية تعطي الفرد الكثير من خبرات الآخرين بدون أي عناء منه.
- فقط كُل ما عليه القراءة بفهم وتمعُن، والشخص القارئ تزيد ثقته بنفسه وإمكانياته ويكون أكثر جُرأة لإتخاذ القرارات المصيرية لحياته بشكل أمثل.
- لذا إحرص علي القراءة يومياً في شتي المجالات وأهتم (بالكيف) أكثر من إهتمامك (بالكم).
- فلن تحصل علي أي إستفادة تُذكر إذا قرأت يومياً العديد من الكُتب ولكن بدون فهم أو تفكير.
3 – التخطيط الجيد
![]() |
لايتحقق النجاح بدون تخطيط جيد |
- والتخطيط الجيد يعني أن تكون علي إدراة حياتك بطريقة صحيحة من خلال وضع الخطط حسب المهام المطلوب منك إنجازها.
- ولكن حتي تُخطط جيدًا لحياتك عليك أولاً (معرفة إمكانياتك ومهاراتك).
- فلن يستطيع أحد أن يعرف شخصك وإمكانياتك أكثر منك.
- عليك تحديد نقاط قوتك وضعفك حتي تستطيع وضع خطط مُناسبة لإمكانياتك.
- فكثيراً ما يضع الشخص عشرات الخطط المُميزة ولكنه بعد فترة يكتشف بعدم قدرته علي تنفيذ تلك الخطط.
- ويبدأ في التساؤل والحيرة والتشكيك في نفسه وعن كونه إنساناً فاشلاً، وهذا بسبب أنه لم يعرف إمكانياته جيداً.
4 – (التعلم) ثم (التعلم) وآخيراً (التعلم)
- كُنت أظُن قديماً أن الشخص الناجح هو المُعلم الأول لغيره.
- وبعد ذلك إكتشفت بأنني علي خطأ، فالناجح هو أكثر شخص يتعلم من تجاربه ومن تجارب الآخرين.
- فلا يوجد شخص كبير علي التعلم مهما كان مركزه وإمكانياته وقدراته العقلية.
- حتي العباقرة أنفسهم لم يولدوا عباقرة بل واجهوا الكثير من المصاعب وحرصوا علي التعلم من كُل المصادر التي إمتلكوها لأنهم أرادوا النجاح.
- وبالنسبة لنا فنحنُ سُعداء الحظ بعصرنا الحالي (عصر التطورات المُعلوماتية) التي تتعدد فيه مصادر التعلم.
- فكُل ما علي الفرد هو الدخول لشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) من خلال هاتفه الذكي.
- ثم يبحث عن كُل ما يريد معرفته ليجد مئات المصادر المُتاحة في المجال الذي يرغب في تعلمه.
5 – العمل في سن مُبكر
- أي إنسان يسعي لأن يستقل مادياً عن أُسرته ويُصبح له الدخل المادي الخاص به.
- وهذا هو حال كُل الناجحين الذين يحاولون بشتي الطُرق للعمل في سن مُبكر لرغبتهم القوية في الإعتماد علي إنفسهم.
- وتظهر الأبحاث أن العمل في عمر مُبكر للشخص (بشرط أن يكون هذا العمل مُفيد ومُطور لمهارات و إمكانيات الفرد).
- يُكسب الفرد الكثير من الصفات والخصائص الجيدة التي ستُساعده بعد ذلك في مجال عمله الدائم.
- ومن وجهة نظري أعتقد أن العمل مُبكراً من أكثر العادات التي تُساعد الفرد علي النجاح في سن صغير.
- فلايوجد شئ يُعادل شعور الفرد بالمسئولية في سن صغير وأنه مسئول عن حياته.
6 – مُساعدة الغير
![]() |
مُساعدة الغير من سمات الناجحين |
- الشخص الناجح في عمله هو أيضاً ناجح في علاقاته مع الآخرين.
- فالناجح لايكره الآخرين ولايخشي المُنافسة، بل إنه يُدرك أن النجاح ليس حكراً علي أحد.
- وطالما أن مُساعدة الغير لن تؤثر علي نجاحه (فإنه يسعي جاهداً لمُساعدة الجميع وفقاً لإمكانياته وقدراته).
- ومن أكثر الأمور التي يري الفرد أثرها الإيجابي في حياته هي (مُساعدته لغيره).
- فالنجاح لايتحقق لشخص بعيدًا عن الناس، بل يتحقق لشخص يتعامل مع الآخرين ويُساعدهم وهُم أيضاً يُساعدوه حتي يصل لمُبتغاه.
- ويؤكد رسولنا الكريم (محمد صلي الله عليه وسلم) أن الشخص الذي يُساعد من يحتاج لمُساعدته.
- هو شخص يُحبه الله، وإذا أحب الله عبداً جعل حياته سعيدة ويسر له سُبل النجاح.
7 – الراحة والإستمتاع بالحياة
- فكثيراً ما يعتقد البعض أن الناجح يعمل بإستمرار دون توقف أو راحة حتي يُحقق الفرد أهدافه، ولكن هذا تفكير خاطئ.
- فالنجاح مثلما يتطلب بذل الجهد والتعب، فهو أيضاً يتطلب أخذ وقت كافي من الراحة وإمتاع النفس.
- فالذي يعمل دون توقف لن يُحقق أهدافه أبداً وإن حققها لن يستمتع بالنجاح.
- لذا علي الفرد أن يعطي لنفسه أوقاتاً للراحة تتناسب مع الجهود المبذولة للعمل.
- حتي يمتلك ذهناً صافياً قادر علي التفكير بطريقة صحيحة تجعل الفرد مؤهلاً لإتخاذ القرارات الصحيحة في حياته.
8 – إعتبار الفشل مرحلة في طريق النجاح
- فالنجاح هو مرحلة نهائية يسبقها الكثير من التجارب الفاشلة.
- وقدرة الفرد علي مواجهة الفشل بإعتباره أمراً طبيعياً يحدث مع الوقت والتصميم علي النجاح هي أبرز سمات الناجحين.
- (فإذا إستسلم المبدعون لتجاربهم الفاشلة التي سبقت نجاحهم، لما تحقق أي إنجاز بشري).
9 – الإبداع
- من أبرز السمات التي توجد لدي كُل الناجحين هي سمة (الإبداع).
- فالإبداع يعني قدرة الفرد علي النظر للأمور بطريقة مُختلفة عن ما إعتقده الآخرين.
- والتفكير الإبداعي يجعل الفرد مُتأملاً للأشياء المُختلفة من حوله.
- مُحاولاً إيجاد حلول تُساعد البشر بطريقة أكثر فعالية من الحلول الموجودة بالفعل.
تعليقات: (0) إضافة تعليق