(5) أعذار وهمية عليك التخلُص منها للنجاح في عملك

تخلص من (5) أعذار وهمية حتي تنجح في عملك

      ­­أنت وأنا وجميع البشر لدينا الكثير من الأحلام التي قد تكون مُختلفة "فجميعنا نتشارك سويًا في الرغبة 

في أن نُصبح أفضل من ذي قبل" ونحن أيضًا أسوأ أعداء أنفسنا ولدينا القوة لجعل أحلامنا هذه حقيقة وواقعًا يُمكن 

تحقيقه ولدينا أيضًا القُدرة على إفشالها

وكوننا بشرًا فنحنُ بارعون في أشياء كثيرة (ومع ذلك) لدينا العديد من أوجه القصور التي يجب أن نبذل 

قُصارى جُهدنا لتصحيحها وواحدة من هذه العيوب هي الأعذار التي نبتكرها

- وفي الواقع العذر الذي يظهر كسبب واحد صغير لعدم القيام بشيء الآن أو لمنعك من قول لا لشخص ما 

يتحول إلى عادة يُصعب التخلُص منها مُستقبلاً وقد لا تُدركها حتى

• فهل سبق لك أن وجدت نفسك تختلق الأعذار عندما لا تسير الأمور في صالحك تمامًا؟. 

• هل سبق لك أن حاولت تبرير عدم قُدرتك على إنجاز المهام؟.

في الحياة (الأعذار والنجاح هُما عاملان مُنفصلان ومتُناقضان تمامًا) فالأشخاص الذين دائمًا ما يُقدمون الأعذار 

لا ينجحون والعكس صحيح.

بالنظر إلى المجتمع الذي نعيش فيه فهُناك مئات الآلاف من الأسباب التي تجعلك تختلق الأعذار لتبرير الفشل.

 ومن خلال مقال ((5) أعذار وهمية عليك التخلُص منها للنجاح في عملك) ستتعرف علي أشهر الأعذار 

التي قد تكون سببًا في عدم قُدرتك علي تحقيق النجاح وستتعرف أيضًا علي أهم النصائح التي عليك الإلتزام بها 

لتتغلب علي التأثير السلبي للأعذار والحجج الواهمية.

أولاً: ما هي الأعذار؟

(لا) أعذار بعد اليوم

• يُعرّف "urban dictionary" الأعذار على إنها أدوات تدُل علي عدم الكفاءة وتُستخدم حتي تُقلل من توتر البشر.

• والعُذر يسعى لتقليل اللوم المُرتبط بشئ سلبي، كما إنه تفسير يتم تقديمه لتبرير ما قررت تجاهله عن قصد.

• وكُلما زادت الأعذار التي تتخذها باِستمرار، كُلما زادت المسافة التي تحتاجها لتحقيق نجاحك وإنجازاتك.

• وكُلما قلّت الأعذار التي تبتكرها، كُلما قصرت مسافة نجاحك.

• لذا فالأعذار قد تبدو لأسباب صحيحة تمامًا نخترعها للدفاع عن أنفسنا (لفعل / عدم القيام بشيء) ونادرًا ما ينجز المُتخصصون فيها أي شيء.

ثانيًا: أسباب اِستعانة البشر بالأعذار والحجج

(السبب الرئيسي لإختلاق الأعذار هو الخوف المُبالغ فيه)

بالنظر من حولك هُناك عدد من الأسباب التي تجعل الناس يختلقون الأعذار، ومن المُثير للاِهتمام أن هذه الأعذار

 تبدو صحيحة (ومع ذلك) فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل الناس يختلقون الأعذار والحجج الواهية :-

1 – (الشعور بالخوف)

• السبب الأول الذي يجعل الناس يختلقون الأعذار هو الخوف المُبالغ فيه.

• كما إن الشعور بالخوف هو أمر طبيعي بالنسبة لنا كبشر.

• فعندما تسمح للخوف أن يستهلكك إلى درجة عدم القُدرة على فعل الأشياء التي تُمكن من تحقيق أهدافك وأحلامك التي طالما سعيت لها.

• الجزء المُحزن في هذا هو أن الخوف يبقينا في منطقة الراحة الخاصة بنا حيث لن يُحدث أي شيء ذي أهمية.

• وأفضل جُزء هو أن بعض الأشخاص يفهمون هذا ويتخذون إجراءات حتى أثناء شعورهم بالخوف.

• وفي الواقع يعرف مُعظمنا أنه خارج منطقة الراحة الخاصة بنا قد يحدث أشياء جيدة في مُعظم الأوقات.

• لذلك نحن نحشد الشجاعة للخروج ويُمكنك أنت أيضًا ذلك.

• ويأتي الشعور بالخوف في أشكال عديدة سواء كان ذلك (الخوف من الفشل، أو الخوف من النقد أو حتى الخوف من المجهول).

• فإنهم جميعًا لديهم شيء واحد مُشترك وهو أنهم يبقوننا عالقين كما إنها تجعلنا مُرتاحين بعيدًا في منطقة الراحة الخاصة بنا.

2 – (عدم وجود أهداف مُحددة وواضحة)

• نعلم جميعًا أن وجود هدف مُحدد وواضح أفضل دائمًا من وجود هدف واسع لا يُمكننا قياسه.

• وعندما تكون أهدافك مُحددة، تكون قادرًا بشكل أفضل على إنشاء خطة عمل للوصول إلى هناك.

• وفي الواقع من الأسهل تحقيق أهداف مُحددة لأنك تعرف بالضبط ما الذي تُريد تحقيقه.

• ومن ناحية أُخرى يُصعب علينا تحقيق الأهداف العامة بسبب الاِفتقار إلى الخصوصية "ومن ثم" فإن هذا سيجعلنا نختلق الأعذار كسبب لعدم القيام بأي شيء.

• لأننا في الحقيقة لا نستطيع التوصل إلى خطة عمل للوصول بنا إلى هٌناك.

• والحقيقة هي أنه يُمكنك فعل الكثير وليس أكثر عندما تكون أهدافك واسعة جدًا.

• ووجهة نظري هي أنه إذا لم يكن لديك أهداف مُحددة، فسوف تبتكر أعذارًا لأنها أسهل شيء يُمكنك القيام به للخروج من شيء ليس من السهل تحقيقه.

3 – (ليس لدي ما يكفي من المال)

• العذر القائل بأنك لا تملك المال الكافي هو عذر شخصي إلى حد ما.

• وأقول ذلك لك لأنه يُمكنك أن تعيش على الحد الأدنى للأجور ولكنك تجد المال للقيام بأشياء لن تجعلك أقرب إلى أهدافك وأحلامك ومع ذلك ستجده.

• ومن ناحية أخرى من الصعب دائمًا العثور على الأموال من أجل الأشياء المُهمة جدًا التي ستدفع أهدافك للأمام.

•  وعلى الرغم من أن الأموال تُنفق على أشياء قليلة الأهمية.

• في الحياة عمومًا يتعلق الأمر كله بتحديد الأولويات خاصة عندما تكون مُقيدًا بالمال.

4 – (الاِفتقار إلى الإيمان والثقة بالنفس)

• إن الاِفتقار إلى الثقة بالنفس الذي يدفعنا إلى اِختلاق الأعذار ذو شقين.

• ونحنُ إما نفتقر إلى المعرفة حول شيء ما وهذا يجعلنا نفتقر إلى الثقة أو نعرف ما نحن بصدده ولكن هُناك شيء يُخبرنا بعدم الإيمان بأنفسنا.

• "ويتم تصحيح كلاهما بسهولة إذا كُنت جادًا في ذلك".

• لذا عليك البحث عن التدريب الذي سيُساعدك على أن تكون أكثر دراية ويُمكنك الحصول على معلومات قيمة من مصادر موثوقة على الإنترنت.

• كما يمُكنك التسجيل للحصول على دروس عبر الإنترنت.

وهُناك أيضًا بعض الأسباب الثانوية لإختلاق الأعذار والتي تتمثل في:-                                                               
أ – (الخوف من الفشل).
ب – (الخوف من قبول التغيير).
ج – (الخوف من الإحراج).
د – (الخوف من المُخاطرة).
ه – (الخوف من المسؤولية).
و – (الخوف من ارتكاب الأخطاء).
ز – (اِحترام للذات مُتدني).

 

ثالثًا: أكثر الأعذار الشائعة التي يلجأ إليها البشر بشكل عام

(الأعذار ستكون موجودة دائمًا، ولكن الفُرصة لن تتكرر مرة أُخري)

هل تختلق الأعذار لأنك حقًا لا تُريد أن تفعل الشيء الذي تؤجله أم أنك تختلق الأعذار لأن الأمر يتطلب عملاً شاقًا؟

 فهُناك دائما خيط رفيع عليك أن تمشي عليه 

(وعندما كُنت في المدرسة؛ لقد قدمت الكثير من الأعذار لأنني لم أكُن أهتم حقًا بالنتائج المُترتبة علي ذلك الأمر)

لكن إذا كُنت أؤجل شيئًا مثل كتابتي فأنا أتوقف على الفور وأفكر في الآثار المُترتبة على ذلك 

وذلك لأنني أُدرك جيدًا أن الكِتابة يُمكن أن تكون صعبة ولكنني أفعل ما أحبه 

لذا فإن الخيار الوحيد المُتاح أمامي هو الاِستمرار في المُضي قدمًا.

وإليك أكثر الأعذار الشائعة التي كثيرًا ما يلجأ إليها الأشخاص:-

1 – (أنت لست جيدًا بما يكفي): 

كم مرة نظرت إلى شيء تريد القيام به مثل "مهنة، مُغامرة، هواية" 

لتوقف نفسك بفكرة أنك لست من النوع الذي يُمكنه النجاح في هذا الأمر؟.

 ويجب أن تعي جيدًا بأنه لم يكُن أحد تقريبًا جيدًا بما يكفي عندما بدأوا في طريقهم، فلقد أصبحوا جيدين 

بما فيه الكفاية من خلال الجهد والعمل الدؤوب ويُمكنك أيضًا أن يكون لديك نفس القدر من القُدرة 

مثل مُعظم الأشخاص الذين تراهم يفعلون الأشياء التي تُريد القيام بها.

2 – (ليس لديك الوقت الكافي للإنجاز): 

عليك أن تسأل (100) شخص عن سبب اِستسلامهم 

وسيُخبرك جُزء كبير منهم بإنهم لم يكُن لديهم الوقت الكافي "هل أنت واحد من هؤلاء الناس؟" 

لقد كُنت أنا واحد منهم وبعد أن أدركت كم النتائج العكسية المُترتبة علي هذه العبارة (توقفت عنها تمامًا).

3 – (لقد فات الأوان للبدء): 

يُمكن لمُعظم الناس البدء بأمر يعتقدون أنه فات الأوان بالنسبة لهم للبدء 

وعلى الرغم من أن قلبهم يؤلمهم للقيام بذلك، فكٌل واحد منا لديه شيء ما في أحلامه ويُمكنه تحقيق 

هذا الحلم مهما كان عُمره.

4 – (لا امتلك قدر التعليم الكافي): 

كثير من الأشخاص يتعذرون بأنهم لم يتحصلوا علي القدر الكافي

 من التعليم، ويعتبرون ذلك عاملاً كفيلاً بتدمير أحلامهم فلا يحاولون مُجرد المُحاولة لتحقيق هذا الحلم 

وهذه الفئة من الناس على اِقتناع بأن جميع من حولهم أكثر ذكاءً منهم.

5 – (عدم اِمتلاك السند والدعم الكافي):

الكثير من الأشخاص قد يلقون باللوم على الآخرين كالعائلة 

والزوج والأطفال في تعطيلهم عن تحقيق آحلامهم "ولكن في الواقع فإن هؤلاء لا يجب أن يلوموا أحد إلا أنفسهم".

رابعًا: أهم النصائح التي عليك الإلتزام بها (أثناء سعيك نحو النجاح)

(من يُريد سوف يستطيع)

إذن ما الذي سوف تفعله اليوم لمُكافحة أعذارك والمُعتقدات الخاطئة التي تعيقك أنت وعدد لا يُحصى من البشر 

هل تبحث عن الحلول المنطقية!!

لذا إليك أهم النصائح التي عليك الإلتزام بها:-

1– للتغلُب على مخاوفك، عليك أن تبدأ في التفكير في خوفك بشكل مُختلف 

"وكما ترى" فإن العقل قوي جدًا لدرجة أنه يوجه كل ما نقوم به؛ لذا فهذا مكان جيد للبدء وذلك من خلال التفكير 

في خوفك على أنه شيء طبيعي لذلك عليك أن تجعل حركاتك كما هي.

2– إذا كان لديك خوف من الفشل 

عليك النظر إلى الفشل على أنه شيء يقول لك أنك بحاجة إلى تغيير المسار قليلاً للوصول إلى النقطة التي تُريدها 

"اُنظر إلى الفشل على أنه عملية تعلم وستوجهك من الفشل إلي النجاح بالمٌستقبل".

3– عليك أن تعي جيدًا أن الراحة ضرورية لتحقيق ذروة الإبداع 

وذلك من خلال إلقاء نظرة على أعذارك وأن تسأل نفسك حقًا عما يُحاولون إخبارك به.

4– عندما تواجه أعذارًا 

خُذ نفسًا عميقًا وفكر فيما إذا كان العُذر يُحاول إخبارك بأنك تسير في الاِتجاه الخاطئ، أو إذا كُنت تتجنب شيئًا مُهمًا.

5– نحن جميعًا نُريد السعي وراء أحلامنا والعيش حياة مُرضية

ولكن هذا لا يحدث إلا إذا كُنت مُصممًا تمامًا، وعليك أن تُلزم نفسك لتحقيق ذلك وخاصةً بأنه لن يأتي أحد 

ليُساعدك "وعليك وحدك اِتخاذ الإجراءات الضرورية" وعليك أن تتوقف عن قبول الأعذار من نفسك 

عندما يتعلق الأمر باِتباع شغفك.

6– عليك تحديد أهداف مُحددة ويُمكنك قياسها، ولا تخشي من طلب المُساعدة من الأخرين.

7– أنت تحتاج إلى البدء في وضع الميزانية لإعطاء حساب لكل جنيه تكسبه 

لذا اُنظر إلى الأموال التي تنفقها والأهم من ذلك اُنظر إلى ما تنفقه عليه 

"هل يُمكنك شراء كمية أقل من شيء ليس بهذه الأهمية وتخصيص هذه الأموال للأشياء الأكثر أهمية

 والتي ستدفع أهدافك إلى الأمام؟".

8– إذا كانت لديك المعرفة ولكنك لا تزال تفتقر إلى الثقة بالنفس 

فأنت بحاجة إلى النظر في بعض العوامل المُحتملة التي قد تسبب ذلك 

"ويُمكن أن يكون ذلك من التجارب السابقة حيث يُخبرك الأشخاص الأقرب إليك بأشياء سلبية عن نفسك تعتقدها"

 وقد لا تكون قادرًا على إدارة أفكارك بشكل صحيح ومهما كان الأمر بالنسبة لك عليك بذل جُهدًا اليوم لبدء تصحيح ذلك.

9– أخبر نفسك دائمًا أن ماضيك هو المكان الذي ينتمي إليه وهذا هو الماضي 

فأنت لست ماضيك لذا حاول ألا تكون ضحية له وعليك النظر إلى نفسك على أنك الشخص الذي يبذل جُهدًا كبيرًا 

لتكون أفضل مما كُنت عليه بالأمس.

10– عقلك هو أحد الأشياء القليلة التي لديك سيطرة كاملة عليها 

لذا ابدأ في التعامل معها بهذه الطريقة وعقلك لديه القوة؛ لذا كُن اِنتقائيًا بشأن الأشياء التي تُطعمه بها.

11– اِبدأ بالوعي بأفكارك 

وعندما تمر الأفكار السلبية في عقلك عليك التوقف وذلك من خلال القيام بتغييرها على الفور إلى أفكار أكثر إيجابية.

12– ستُدرك قريبًا أنه كُلما تدربت أكثر 

كُلما بدأت في إدارة أفكارك بشكل أفضل "وبالتالي" ستبدأ في صنع أعذار أقل في المُستقبل.

خُلاصة القول...(في النهاية عليك أن تنظُر إلى الأعذار على أنها حواجز يضعها عقلك أمامك ليسألك) 

"هل أنت مُتأكد من أنك تُريد القيام بذلك الأمر أم لا؟"