التنمُر: (8) حقائق لم تكُن تعرفها عنه من قبل!!

حقائق لم تكُن تعرفها عن التنمُر من قبل!! 

  المتنمرون موجودون في جميع نواحي الحياة بسبب الأنظمة المُتأصلة في التسلسلات الهرمية الاِجتماعية
رُبما تكون قد صادفت شخصًا مُتنمرًا أو شاهدت شخصًا آخر يتعرض للتنمر.
وفي كثير من الأحيان يُصعب التعامل مع التنمر؛ لأن الموقف الذي يُثير مثل هذه السلوكيات 

ناتج عن الضعف في المقام الأول.

يجب أن تعي أيضُا أن التنمر سلوك عدواني يؤثر على الجميع
وإلى أن يحدث ذلك لطفلك، يُمكن أن يبدو التنمر وكأنه شيء موجود فقط في البرامج التلفزيونية والأفلام.
من السهل على هذا السلوك أن يظل تحت الرادار لأن الكثير من الناس ليس لديهم وعي كامل بالتنمر.
"بالإضافة إلى ذلك" لا يتحدث الأطفال دائمًا لطلب المُساعدة.

ويُعتبر التنمر مشكلة مُنتشرة ومُعقدة يواجهها العديد من الأطفال في المدرسة أو في حياتهم اليومية.
يُمكن أن تعمينا الصور النمطية عن التنمر عن العديد من أشكال التنمر التي يُمكن أن تحدث.
ومن أجل إيقاف التنمر أو منعه، من الضروري فهم المتنمرين وضحايا التنمر وتخطي المفاهيم الخاطئة

 وتحديد الطٌرق المتنوعة التي يُمكن أن يحدث بها التنمر.

وخلال مقال (التنمُر: (8) حقائق لم تكُن تعرفها عنه من قبل!!)

1. سنُحدد ماهية سلوك التنمر.
2. ثم سنُلقي نظرة على بعض المؤشرات السلوكية للتنمر.
3. بعد ذلك سنعرض بعض الأمثلة على سلوك التنمر.
4. ثم سنتعمق في التفسيرات النفسية لسلوك التنمر بما في ذلك الاِختلافات البيولوجية.
5. أخيرًا سنُقدم بعض الأمثلة على كيفية تعديل سلوك التنمر؟!.

أولاً: ما هو سلوك التنمر؟

ما هو التنمر؟

التنمر "Bullying" هو شكل من أشكال السلوك العدواني" كما إنه سلوك مُصمم لإيذاء الآخرين.
هُناك بعض الإجماع على أنه سلوك عدواني يفي بمعيارين إضافيين:

1.  التكرار "يحدث أكثر من مرة"
2. وجود خلل في القوة بحيث يكون كذلك يصعب على الضحية الدفاع عن نفسه.

- لذا يُمكننا القول أن التنمر هو سلوك عدواني مُتكرر مع اِختلال في توازن القوى.
وإزدادت الأبحاث خاصةً بشأن التنمر في المدارس بشكل كبير في العقد الماضي 

مدفوعة جُزئيًا بتزايد التنمر عبر الإنترنت.
يرجع هذا جُزئيًا إلى مشكلات القياس، لكن بعض الأشخاص أكثر عُرضة لخطر المُشاركة.

- يُعاني الضحايا من التنمر، لكن بعض أولئك الذين يرتكبون التنمر يُمكن أن يكونوا ماهرين اِجتماعيًا 

ويحصلون على الأقل على فوائد قصيرة الأجل من سلوكهم.
يُمكن أن تؤثر العوامل الفردية والأسرية والفئة المدرسية والمدرسة والبلد الأوسع على فُرص المُشاركة.

- بالإضافة إلى استراتيجيات المواجهة الفردية، كان هُناك العديد من التدخلات لمُكافحة التنمر 

التي تم تطويرها على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
وتظهر التحليلات التلوية لهذه البرامج أنها حققت بعض النجاح.
وهُناك حاجة إلى مزيد من التقدم في إنشاء أكثر المكونات فعالية وفي مُعالجة التسلط عبر الإنترنت.

ثانيًا: أسباب التنمر كثيرة ومتنوعة

توقف عن التنمر في الحال

هُناك اِعتقاد خاطئ شائع وهو أن جميع المتنمرين (والمُتسلطين) مُتماثلون.
- ولكن هناك العديد من الأسباب لحدوث التنمر والعديد من الأطفال الذين يصبحون متنمرين:

• من الخطأ اِفتراض أن جميع المتنمرين مُنعزلين أو لديهم تقدير مُتدني لذاتهم.
• بينما يُعاني بعض المتنمرين من مشاكل اِحترام الذات، يتنمر آخرون لأنهم يشعرون بأنهم يستحقون التنمُر.
• "في بعض الأحيان" يكون الأطفال الذين يُمارسون التنمر هم الأطفال المشهورون الذين يُريدون حكم المدرسة.
• يتنمر الأطفال الآخرون لأنهم كانوا أيضًا ضحايا التنمر، ويتنمر آخرون بسبب ضغط الأقران.

• التنمر ينطوي على السيطرة على شخص ما.
• فالعديد من الأطفال الذين يتوقون إلى السُلطة، خاصةً إذا لم يكن لديهم في مجالات أخرى من حياتهم.
• بعبارة أخرى، يسعى المتنمر إلى تحسين وضعه أو الشعور بمزيد من الأهمية أو القوة.
• يُشارك الأطفال الآخرون (أو يتسامحون) في التنمر لأنهم يعتبرونه وسيلة فعالة للتحكم في التسلسل الهرمي الاِجتماعي في المدرسة والتلاعب به.

• يمكن أن يحدث التنمر لأي شخص.
• في كثير من الأحيان، يختار المتنمرون الأطفال الذين يبدون أقل قُدرة أو رغبة في الدفاع عن أنفسهم ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا.
• حتى أكثر الأطفال شهرة في المدرسة يمكن أن يكونوا ضحايا التنمر.
• من المُهم أن تتذكر أن الأطفال يتعرضون للتنمر لأن المٌتنمر اِختار استهدافهم ليس بسبب أي شيء فعلوه أو بسبب هويتهم.

• من الخطأ أيضًا اِفتراض أن الأطفال يتعرضون للتنمر لأن لديهم شخصية ضحية؛ فهذا يزيل اللوم عن المتنمر ويضعه على الضحية.
• يجب أن تقع مسؤولية التنمر دائمًا على عاتق الأطفال الذين يقومون بالتنمر.
• لأنهم هم الوحيدون الذين لديهم خيار في هذه المسألة.
• وبالمثل فإن وصف الأطفال الذين يتعرضون للتنمر يجعل المٌتنمر يفلت من العقاب ويعني ضمنيًا أن الضحية تستحق أن تكون ضحية.

• يُمكن أن يحدث التنمر في أي عٌمر.
• في حين أن التنمر غالبًا ما يبدأ في أواخر المدرسة الاِبتدائية ويبلغ ذروته في المدرسة الإعدادية والثانوية.
• إلا أنه يُمكن أن يبدأ في وقت مُبكر مثل مرحلة ما قبل المدرسة.
• لا يهم حقًا عمر الشخص؛ يستهدف المتنمرون أي شخص لا يتناسب مع المعيار المقبول ويركزون على ذلك.
• الناس أيضا يتعرضون للتنمر لأنهم ينظرون أو يتصرفون أو يتحدثون أو يرتدون ملابس مُختلفة عن الأخرين.

ثالثًا: أنواع التنمر حسب علم النفس السلوكي

للتنمر أشكال مُتعددة

يُمكن أن يأتي التنمر بأشكال عديدة، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يكون خفيًا وفي أوقات أخرى أقوى بكثير.
يُمكن أن يُساعد التعرف على هذه العلامات في تقليل حوادث التنمر:

1. التنمر الجسدي (Physical bullying)
يُعتبر التنمر الجسدي أكثر وضوحًا لأنه علني ويأتي في شكل:

• الضرب.
• اللكم.
• الركل.
• الصفع.
• الكسر.
• إتلاف المٌمتلكات.

- إذا كان الاِعتداء الجسدي موجهًا إلى شخص ما، فقد يتسبب في إصابة قصيرة الأمد وطويلة الأمد 

بل وقد يؤدي إلى الوفاة.
غالبًا ما تظهر علامات التنمر الجسدي في عرض الضحية من خلال سلوكهم المُصاب بصدمة نفسية

 أو مظهرهم الجسدي.

2. التنمر اللفظي (Verbal bullying)
المُضايقة وإبداء المُلاحظات المُهينة كلها أشكال متنوعة من التنمر اللفظي.
غالبًا ما يبدأ بمستوى مُعتدل ولكن يُمكن أن يُصبح أكثر حدة، مما يؤدي إلى الإساءة العاطفية

 وتأثيرات على الصحة العقلية.

3. التنمر الإلكتروني (Cyberbullying)
التنمر الإلكتروني هو الشكل الجديد للتنمر في عصر التكنولوجيا.
لقد أصبحت مُشكلة متنامية خلال السنوات الأخيرة وتضاعفت في العقد الماضي.
أبلغ ما لا يقل عن 59٪ من المراهقين عن تعرضهم للتنمر عبر الإنترنت والمُضايقة.
- التنمر الإلكتروني هو ضرر مُتعمد لفرد آخر من خلال اِستخدام التكنولوجيا الرقمية 

مثل عبر الإنترنت أو الرسائل النصية.
القناة الأساسية للتنمر عبر الإنترنت هي اِستخدام منصات وسائل التواصل الاِجتماعي.

4. التنمر النوعي
يمكن أن يحدث التنمر هذا التنمر لجميع الفئات العمرية، ولكنه غالبًا ما يكون أكثر اِنتشارًا بين الشباب.
يمكن أن يتضمن هذا النوع من التنمر أسماء غير لائقة ونشر شائعات كاذبة وإستخدام اللُغة 

التي تُسبب الإحراج والخوف.

 5. التنمر العُنصري (Racist bullying)
التنمر العُنصري هو نوع من التنمر حيث يتم التنمر على الأشخاص بسبب لونهم أو خلفيتهم العرقية.
يرى التنمر العُنصري أشخاصًا يطلقون أسماء أقرانهم على الأسماء أو يتم اِستبعادهم 

من المجموعات بسبب الكراهية أو الخوف أو لمُجرد إساءة فهمهم.
غالبًا ما يتسبب التنمر العنصري في شعور الناس بالحرج من خلفيتهم العرقية أو لون بشرتهم.

رابعًا: آثار التنمر على الصحة العقلية

آثار التنمر يُمكن أن يكون للتنمر آثار ضارة بالصحة العقلية، ليس فقط للضحية 

ولكن أيضًا على المُتفرجين الذين يُراقبون البلطجة والمتنمرون أنفسهم:

1. الآثار النفسية الاِجتماعية للتنمر طوال فترة المراهقة وصغار البلوغ
هناك العديد من العواقب النفسية والاِجتماعية لضحايا التنمر، بما في ذلك زيادة مُعدلات الاِكتئاب.
غالبًا ما يظهر الأطفال في سن المدرسة الذين يتعرضون للتنمر درجات أقل وكُرهًا للمدرسة وتغيبًا عنها.
الشباب البالغين الذين وقعوا ضحية كأطفال أو مُراهقين زادوا من مُعدلات السلوكيات المُتعلقة بالعنف 

مُقارنة بأولئك الذين لم يشاركوا في التنمر.
- أظهرت إحدى الدراسات أن الشباب الذين تعرضوا للتنمر مرارًا وتكرارًا في المدرسة كانوا يُعانون 

من تدني احترام الذات وأعراض اِكتئاب أعلى من أولئك الذين لم يتعرضوا للتنمر خاصةً عندما يكبرون.

2. المتنمرين في خطر الآثار السيئة على الصحة العقلية
ليس الضحايا وحدهم من يُعانون من التنمر، بل هم أيضًا المتنمرون أنفسهم.
إيفانز وآخرون وجد (2019) أن المتنمرين عانوا من سلوكيات مُعادية للمجتمع

 مثل السلوكيات التي تنطوي على مشاكل في المدرسة والسلوكيات العدوانية بشكل عام.

3. آثار الصحة النفسية للمارة على التنمر
وُجد أيضًا أن المارة الذين يتعرضون للتنمر يعانون من ضعف الصحة العقلية.
إيفانز وآخرون أظهر (2019) أن أولئك الذين شهدوا التنمر عانوا من القلق والاكتئاب المُتزايد 

- بغض النظر عما إذا كانوا يدعمون المتنمر أو الشخص الذي يتعرض للتنمر.
هذا على الأرجح لأن المارة يُعانون من التوتر والقلق المرتبط بالخوف من الاِنتقام والتخويف.
- قد يشعرون بالذنب لأنهم أرادوا التدخل لكنهم لم يفعلوا ذلك.

وخِتامًا,,,, يُمكن أن يؤثر التنمر على الصغار والكبار على حد سواء.

يحدث في التفاعلات مع الآخرين، غالبًا في المدرسة والعمل.

الضحية والجاني لا يتم تعريفهما بوضوح دائمًا.

يُمكن أن تكون خصائص كل من المٌتنمر والضحية واسعة النطاق.

يُمكن أن يكون للتنمر عواقب قصيرة الأجل ولكن أيضًا تأثير طويل المدى.

يُمكن أن يتراوح التنمر من الأذى الجسدي الوحشي إلى الأشكال النفسية وغير المباشرة.

نحن نعلم أنها تؤثر على المتنمر والضحية والمتفرج، لذلك ليس لهذه اللعبة فائزين حقًا.