الرهاب الإجتماعي: كيف يُمكن التخلُص منه نهائيًا خلال (9) خطوات؟

كيف يُمكننا التخلُص من الرهاب الإجتماعي خلال (9) خطوات؟

الرُهاب الاِجتماعي هو نوع من اِضطرابات القلق
حيثُ يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من الرهاب الاِجتماعي من القلق الشديد والمُستمر المُرتبط

 بالمواقف الاِجتماعية أو المُتعلقة بالأداء.

يخشى بعض الأشخاص الذين يُعانون من الرهاب الاِجتماعي ويتجنبون مواقف معينة 

بينما قد يشعر الآخرون بالقلق بشأن مواقف اِجتماعية معينة.
تشمل خيارات العلاج العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات إدارة القلق والتدريب على المهارات الاِجتماعية. 

- لذا يُمكننا القول أن اِضطراب القلق الاِجتماعي "الرهاب الاِجتماعي" هو خوف طويل الأمد 

من المواقف الاِجتماعية.
"إنها مُشكلة شائعة تبدأ عادة خلال سنوات المُراهقة".
حيثُ يُمكن أن يكون الأمر مؤلمًا للغاية وله تأثير كبير على حياتك.

بالنسبة لبعض الناس يتحسن الأمر مع تقدمهم في السن ولكن بالنسبة لكثير من الناس 

لا يزول من تلقاء نفسه دون علاج.
وخلال مقال (الرهاب الإجتماعي: أسبابه وأعراضه وكيف يُمكن السيطرة عليه؟)

سنكتشف ماهية الرهاب الإجتماعي وخطورته وكيف يُمكن التخلُص منه نهائيًا؟!

أولاً: ما هو اِضطراب القلق الاِجتماعي (الرُهاب الاِجتماعي)؟

ما المقصود بالرهاب الإجتماعي؟

اِضطراب القلق الاجتماعي (المعروف سابقًا باِسم الرهاب الاجتماعي) هو حالة صحية عقلية 

حيث تشعر بخوف شديد ومُستمر من الحكم عليك بشكل سلبي أو مُراقبتك من قِبل الآخرين.

- اِضطراب القلق الاجتماعي هو اِضطراب قلق شائع للغاية
حيثُ يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من الرُهاب الاجتماعي من القلق الشديد والمُستمر 

المُرتبط بالمواقف الاِجتماعية أو المُتعلقة بالأداء.
يُعاني الشخص المُصاب بالرُهاب الاِجتماعي من القلق في المواقف التي من المُحتمل أن يتم فحصها 

ومُراقبتها من قِبل الآخرين.

- قد يكون لديهم مخاوف مُستمرة من أن يتم الحكم عليهم أو اِنتقادهم أو السُخرية منهم
يشعر معظم الناس بالخجل أو التوتر في مواقف اجتماعية مُعينة.
التحدث أمام الجمهور أو دخول غرفة مليئة بالغُرباء يمكن أن يسبب القلق لكثير من الناس.
ومع ذلك فإن هذا النوع من التخوف الشائع لا يُشير إلى رُهاب اِجتماعي.
بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من الرُهاب الاِجتماعي، تُثير المواقف الاجتماعية 

مشاعر تتجاوز مجرد القلق أو العصبية.

إذا كُنت مصابًا باضطراب القلق الاجتماعي، فأنت تشعر بالقلق في مواقف اِجتماعية مُحددة مثل:

• لقاء أناس جُدد.
• اِستقبال أو إجراء مُكالمات هاتفية.
• طلب المُساعدة في مطعم أو متجر أو مكان عام آخر.
• الإجابة على سؤال أمام الناس.
• الأكل أمام الناس.
• المُشاركة في مُقابلة العمل.

ثانيًا: أبرز أعراض الرُهاب الإجتماعي

للرهاب الإجتماعي أعراض مُتعددة

القلق الاِجتماعي أكثر خطورة من الخجل
إنه خوف لا يزول ويؤثر على الأنشطة اليومية والثقة بالنفس والعلاقات والعمل.
- يشعر الكثير من الناس أحيانًا بالقلق بشأن المواقف الاِجتماعية، ولكن يشعر الشخص المُصاب

 بالقلق الاجتماعي بقلق مُفرط قبلها وأثناءها وبعدها.

قد يكون لديك قلق اجتماعي إذا كُنت:

• تقلق بشأن الأنشطة اليومية مثل مُقابلة الغُرباء أو بدء المُحادثات أو التحدث على الهاتف أو العمل أو التسوق.
• تجنب أو تقلق كثيرًا بشأن الأنشطة الاجتماعية مثل "المُحادثات الجماعية وتناول الطعام مع الشركة والحفلات".
• تقلق دائمًا بشأن القيام بشيء تعتقد أنه مُحرج مثل "الاِحمرار أو التعرق أو الظهور غير كفء".
• تجد صعوبة في فعل الأشياء عندما يشاهد الآخرون وقد تشعر وكأنك تخضع للمُراقبة والحكم عليك طوال الوقت.

• الخوف من الاِنتقاد، تجنب الاِتصال بالعين أو ضعف اِحترام الذات.
• غالبًا ما يكون لديك أعراض مثل "الشعور بالغثيان أو التعرق أو الاِرتعاش أو ضربات القلب (الخفقان)".
• لديك نوبات هلع، حيث يكون لديك شعور غامر بالخوف والقلق عادة لبضع الدقائق فقط.
• يُعاني العديد من الأشخاص الذين يُعانون من القلق الاِجتماعي أيضًا من مشاكل نفسية أُخرى مثل "الاِكتئاب أو اِضطراب القلق العام أو اِضطراب الهلع".

ثالثًا: على من يؤثر الرهاب الاِجتماعي؟

• اِضطراب القلق الاِجتماعي هو حالة صحية عقلية شائعة يُمكن أن تؤثر على أي شخص.
• يُعاني معظم الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب القلق الاجتماعي من الأعراض قبل بلوغهم 20 عامًا.
• تُعاني النساء والأشخاص المُصنفون من الإناث عند الولادة (DFAB) من مُعدلات قلق اجتماعي أعلى من الرجال أو الأشخاص المُصنفين كذكر عند الولادة (DMAB).

رابعًا: ما مدى شيوع اِضطراب القلق الاِجتماعي؟

• اِضطراب القلق الاجتماعي ليس مرضًا نادرًا.
• حيثُ يُعاني ما يقرب من 5٪ إلى 10٪ من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من اِضطراب القلق الاِجتماعي.
• إنها ثالث أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا بعد اِضطراب تعاطي المُخدرات والاِكتئاب.

خامسًا: هل هُناك أنواع مُختلفة من الرهاب الاِجتماعي؟

يُمكن أن يُعاني الشخص المُصاب باِضطراب القلق الاِجتماعي من شكل خفيف أو متوسط أو شديد منه.
- حيثُ يُعاني بعض الأشخاص الذين يُعانون من القلق الاِجتماعي من أعراض مع نوع واحد فقط

 من المواقف مثل "تناول الطعام أمام الآخرين أو الأداء أمام الآخرين".
- بينما يُعاني الأشخاص الآخرون الذين يعانون من القلق الاجتماعي من أعراض في العديد 

من أشكال التفاعل الاِجتماعي أو جميعها.

"بشكل عام" تشمل المستويات المُختلفة للقلق الاجتماعي ما يلي:
أ- القلق الاِجتماعي المُعتدل: قد يُعاني الشخص المُصاب برهاب اِجتماعي خفيف من الأعراض الجسدية

 والنفسية للقلق الاِجتماعي ولكنه لا يزال يُشارك في المواقف الاجتماعية أو يتحملها.
قد يُعانون أيضًا من أعراض في مواقف اِجتماعية مُعينة فقط.
ب- القلق الاِجتماعي المُعتدل: قد يُعاني الشخص المُصاب بقلق اِجتماعي خفيف من أعراض جسدية

 ونفسية للقلق الاِجتماعي ولكنه لا يزال يُشارك في بعض المواقف الاِجتماعية مع تجنب أنواع أُخرى 

من المواقف الاِجتماعية.
ج- القلق الاِجتماعي الشديد: قد يُعاني الشخص المصاب بقلق اجتماعي شديد من أعراض أكثر حدة

 للقلق الاِجتماعي مثل "نوبة الهلع في المواقف الاجتماعية".
- لهذا السبب يتجنب الأشخاص الذين يُعانون من القلق الاِجتماعي الشديد المواقف الاجتماعية بأي ثمن.
- من المُحتمل أن يُعاني الشخص المُصاب بقلق اِجتماعي شديد من أعراض في جميع المواقف الاِجتماعية.
- من الشائع جدًا أن يكون لديك قلق اِستباقي عند مواجهة هذه المواقف.
- من المُمكن أن تتأرجح بين مُستويات مُختلفة من القلق الاِجتماعي طوال حياتك.
- بغض النظر عن نوع القلق الاجتماعي الذي تُعاني منه، من المهم أن تبحث عن العلاج لأن هذا النوع من القلق يؤثر على جودة حياتك.

سادسًا: ما الفرق بين الإصابة باِضطراب القلق الاِجتماعي والخجل؟

ما الفرق بين الإصابة باِضطراب القلق الاِجتماعي والخجل؟

يُمكن لأي شخص أن يشعر بالخجل من وقت لآخر.
- حيثُ تتداخل الإصابة باِضطراب القلق الاِجتماعي باِستمرار مع الأنشطة اليومية أو تمنعك منها 

مثل "الذهاب إلى متجر البقالة أو التحدث إلى أشخاص آخرين".
- لهذا السبب يُمكن أن يؤثر اِضطراب القلق الاِجتماعي سلبًا على تعليمك وعلاقاتك المهنية والشخصية.
- إن الشعور بالخجل من وقت لآخر لا يؤثر على هذه الأشياء.

بشكل عام العوامل الثلاثة الرئيسية التي تميز القلق الاجتماعي عن الخجل هي:

1. إلى أي مدى يتعارض مع حياتك اليومية.
2. ما مدى شدة خوفك وقلقك.
3. كم تتجنب مواقف معينة.

- لا يحاول الكثير من الأشخاص المُصابين باِضطراب القلق الاِجتماعي الحصول على المُساعدة 

أو طلب العلاج لأنهم يعتقدون أن القلق الاِجتماعي هو مُجرد جُزء من شخصيتهم.
- من المهم التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك إذا كُنت تُعاني من أعراض مُستمرة 

وشديدة في المواقف الاِجتماعية.

سابعًا: كيف يتم تشخيص مرض الرهاب الاِجتماعي؟

- يُمكن لمُقدم الرعاية الصحية مثل الطبيب أو الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي أو المُعالج

 تشخيص شخص مُصاب باِضطراب القلق الاِجتماعي بُناءً على معايير اِضطراب القلق الاِجتماعي

 المُدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الذي نشرته 

الجمعية الأمريكية للطب النفسي .

حيثُ تشمل معايير اضطراب القلق الاجتماعي في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية ما يلي:

• المُعاناة من الخوف أو القلق المُستمر والشديد بشأن المواقف الاِجتماعية لأنك تعتقد أنه قد يتم الحكم عليك بشكل سلبي من قِبل الآخرين.
• تجنب المواقف الاجتماعية التي قد تسبب لك القلق أو تحملها بخوف أو قلق شديد.
• المُعاناة من قلق شديد لا يتناسب مع الموقف.
• المعاناة من القلق أو الضيق من المواقف الاِجتماعية التي تتداخل مع حياتك اليومية.
• المُعاناة من الخوف أو القلق في المواقف الاِجتماعية التي لا يُمكن تفسيرها بشكل أفضل بحالة طبية أو دواء.

• من المُحتمل أن يرى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أو طبيب آخر ما إذا كانت معايير DSM-5 تتطابق مع تجربتك من خلال طرح أسئلة حول الأعراض والتاريخ.
• قد يطرحون عليك أيضًا أسئلة حول أدويتك وإجراء فحص بدني للتأكد من أن الدواء أو الحالة الطبية لا تُسبب الأعراض.
• يجب أن يكون لدى الشخص أعراض اِضطراب القلق الاجتماعي لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يتم تشخيصه.

ثامنًا: ما هي المُدة التي سأظل أُعاني فيها من اضطراب القلق الاِجتماعي؟

• إذا تُرك دون علاج، يُمكن أن يُعاني منه الشخص المُصاب باِضطراب القلق الاِجتماعي مدى الحياة.
• الأشخاص الذين يتناولون الأدوية أو يُشاركون في العلاج النفسي لقلقهم الاجتماعي غالبًا ما يكونون قادرين بشكل كبير على تقليل أو التغلب على أعراضهم وقلقهم.
• يتعلمون كيف يتعايشون مع القلق الاجتماعي لكن لا يتركونه يربكهم.

تاسعًا: ماذا أفعل إذا كان لدي قلق اِجتماعي؟

ماذا أفعل إذا كان لدي قلق اِجتماعي؟

- قد يكون الأمر مزعجًا ومُخيفًا، ولكن من المهم إخبار مُقدم الرعاية الصحية الخاص بك

 إذا كُنت تُعاني من علامات وأعراض اضطراب القلق الاِجتماعي.
إذا تم تشخيصك بالفعل باِضطراب القلق الاجتماعي، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها

 للتحكم في الأعراض والشعور بالتحسن "بما في ذلك":

• اُحصل على قسط كافٍ من النوم ومُمارسة الرياضة.
• إذا كُنت تتناول دواءً لقلقك الاِجتماعي، فتأكد من تناوله بانتظام ولا تفوت الجُرعات.
• إذا كُنت تُشارك في العلاج بالكلام، فتأكد من زيارة مُعالجك باِنتظام.
• تواصل مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم.
• فكر في الاِنضمام إلى مجموعة دعم للأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي.
• راجع مُقدم الرعاية الصحية الخاص بك باِنتظام.

عاشرًا: متى يجب أن أرى مُقدم الرعاية الصحية الخاص بي؟

• إذا كُنت تُعاني من علامات أو أعراض اِضطراب القلق الاِجتماعي، فتأكد من التحدث إلى مُقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
• إن الحصول على علاج للقلق الاِجتماعي أمر بالغ الأهمية للشعور بالتحسن والوصول إلى إمكاناتك الكاملة.

وخِتامًا,,,, الرهاب الاِجتماعي هو حالة شائعة تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم.

- إذا كُنت تُعاني من علامات اِضطراب القلق الاِجتماعي أو تم تشخيصك، فأعلم أنك لست وحدك.

- في حين أن الشعور بالقلق الاِجتماعي قد يكون مُخيفًا، إلا أن الخبر السار هو أنه يُمكن علاجه.

- صحتك العقلية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية، لذا تأكد من التحدث

 إلى مُقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول ما تُعانيه.

- كُلما حصلت على المُساعدة والعلاج بشكل أسرع، كُلما شعرت بتحسن سريع.