مهارة القراءة السريعة: تُمكنك من اِستيعاب المعلومات بسُرعة وفعالية

تُمكنك مهارات القراءة السريعة من اِستيعاب المعلومات بفاعلية 

القراءة نشاط عالمي وبالتأكيد واحدة من أهم المهارات لاِكتساب المعرفة والوصول للمعلومات
- إذًا كيف يُمكننا تنظيم هذه العملية بأكبر قدر من الفعالية والكفاءة؟ وهُنا يأتي دور القراءة السريعة 

والخبر السار هو أنه يُمكن لأي شخص أن يتعلم كيفية القراءة السريعة.

إنها رصيد قوي لتوسيع معرفتك أو تعزيز تجربة التعلم الخاصة بك أو تعزيز حياتك المهنية.

في المتوسط، يستطيع الشخص البالغ قراءة ما بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة.
- مع مهارات القراءة السريعة، يُمكنك القراءة بشكل أسرع بكثير حوالي 1500 كلمة في الدقيقة.
نعم يبدو ذلك مُستحيلاً (لكنه صحيح).
- وخلال مقال (مهارة القراءة السريعة: تُمكنك من اِستيعاب المعلومات بسُرعة وفعالية)

سنُلقي نظرة على مهارة القراءة السريعة وأهم التقنيات التي يُمكنك اِستخدامها للقراءة بشكل أفضل.
سننظر أيضًا في إيجابيات وسلبيات القراءة السريعة، متى يكون من المُناسب اِستخدامها 

والتأثيرات التي يُمكن أن تحدثها على الفهم.

أولاً: ما هي القراءة السريعة؟

ما هي القراءة السريعة؟

القراءة السريعة "Speed reading" هي عملية التعرف السريع على العبارات أو الجُمل الموجودة 

على الصفحة واِستيعابها دُفعة واحدة، بدلاً من تحديد الكلمات الفردية.
- يبدو أن كمية المعلومات التي نُعالجها تتزايد يومًا بعد يوم، سواء كانت رسائل البريد الإلكتروني 

والتقارير ومواقع الويب في العمل أو وسائل التواصل الاِجتماعي والكُتب والمجلات في المنزل.

من المُحتمل أننا نشعر بالضغط للحصول على هذه المعلومات بسُرعة أكبر 

حتى نتمكن من "البقاء على اِطلاع" واِتخاذ قرارات مُستنيرة.
- يقرأ مُعظم الأشخاص بمُعدل متوسط يبلغ 250 كلمة في الدقيقة (wpm) 

على الرغم من أن بعضهم أسرع بشكل طبيعي من الآخرين.
"لكن القُدرة على القراءة السريعة قد تعني مضاعفة هذا المُعدل".

ثانيًا: أهمية عملية القراءة السريعة؟

• القراءة السريعة ليست سريعة فحسب، ولكنها فعالة أيضًا.
• توفر هذه المهارة الكثير من الوقت دون التضحية بالمعلومات.
• كما ثبت أنه يُحسن الذاكرة ويتحسن أداء الدماغ أثناء القراءة السريعة، مما يسمح للقارئ بتذكر معلومات أكثر من ذي قبل.
• وبما أن القراءة السريعة تعمل على اِستقرار الدماغ، تتم مُعالجة المعلومات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
• صدق أو لا تصدق، تؤدي هذه التقنية إلى تحسين التركيز أيضًا.
• بما أن الدماغ يتلقى الكثير من المعلومات أثناء القراءة السريعة، فإن فُرصة التشتيت تكون أقل بكثير.
• يُركز الدماغ فقط على الوظيفة التي بين يديه.
• وبما أن الدماغ في نهاية المطاف عبارة عن عضلة، فإن عملية القراءة السريعة تعمل بمثابة تمرين.
• تمامًا مثل بقية عضلاتك، يحتاج دماغك إلى التمرين لينمو بشكل أقوى أيضًا.
• الدماغ المُركز يعني تحسين التفكير المنطقي.
• عندما يعتاد عقلك على تلقي وتنظيم الكثير من المعلومات بسُرعة كبيرة، ستُصبح عملية تفكيرك أسرع.
• بمُجرد أن يتم طرح مُشكلة عليك، سيجمع عقلك سريعًا بين اِثنين واثنين معًا.
• سوف تكون قادرًا على اِسترداد المعلومات المخزنة، ومعرفة الاِرتباطات والتوصل إلى حلول جديدة، كل ذلك في غضون ثوانٍ معدودة!!
• مع وجود دماغ أكثر صحة، يُمكنك أن تتوقع أشياء أفضل في أجزاء أُخرى من حياتك أيضًا.
• تعزيز احترام الذات هو مجرد واحد منهم.
• عندما تبدأ في فهم المعلومات بوتيرة أسرع، ستبدأ أيضًا في اِكتشاف المزيد من الفرص من حولك.
• ومع القُدرة على فهم المعلومات بعمق في فترة زمنية أقصر، ستنمو مستويات ثقتك بنفسك بسرعة.
• علاوة على ذلك، فإن جميع الفوائد المذكورة أعلاه ستخفف عنك التوتر.
• مع كل هذه المزايا، ستكون صحتك العاطفية أكثر صحة من أي وقت مضى.
• ستشعر بضغط أقل لأن عقلك سيتعلم كيفية مُعالجة المُشكلات بكفاءة.
• القراءة السريعة ستؤدي إلى أسلوب حياة مريح وخالي من التوتر!!

ثالثًا: هل القراءة أكثر تُحسن سُرعة القراءة لديك؟

المُمارسة يُمكن أن تُساعدك على صقل مهارات جديدة.
إذا قرأت أكثر، يُمكنك في النهاية تحسين سرعة القراءة لديك وتغطية المزيد من الكلمات في وقت قصير.
- ومع ذلك، تعتمد سُرعة قراءتك أيضًا على أسلوبك.
يُمكنك أن تقرأ المزيد، ولكن إذا كُنت غير قادر على فهم أي شيء فهذا يقتل الهدف من القراءة.
- ولهذا السبب بغض النظر عن مدى سُرعة قراءتك، فأنت بحاجة إلى الحفاظ على مُعدل الفهم لديك.
في البداية أنت تحتاج إلى تطوير اِستراتيجية لتحسين سرعة القراءة لديك.

"على سبيل المثال" يجب عليك منع النطق الخفي أو التثبيت على الكلمات الفردية.

- في البداية، سيؤدي الاِلتزام بأسلوب ما إلى تقليل مُعدل الفهم لديك.
ومع ذلك، كُلما قرأت أكثر مع مُراعاة التقنية، سوف تفهم النص وتقرأ بشكل أسرع.

(لفهم سبب نجاح ذلك، دعونا نأخذ مثالاً)
عندما تقود السيارة لأول مرة، كان من الصعب عليك الاِنتباه إلى عجلة القيادة والدواسات 

وإشارات لوحة القيادة وحركة المرور وغيرها من الأشياء أثناء القيادة.
- ومع ذلك مع اِستمرارك في التدريب، اكتسبت المهارة ويُمكنك الآن القيادة دون التفكير الواعي 

في العناصر المُختلفة للسيارة "ويوضح لماذا المُمارسة ضرورية".
- عندما تقرأ المزيد مع التركيز على الأسلوب الصحيح، فإنك تدرب عقلك.
وبُناءً على ذلك حتى القراءة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميًا يمكن أن تفعل المُعجزات لك.
- يمكنك البدء بقراءة الكتب لبناء طلاقتك وسرعتك.

رابعًا: المزيد من الطُرق لتحسين سُرعة القراءة لديك

كيف يُمكنني تعلم القراءة بشكل أسرع خلال 5 خطوات؟

يُمكنك تعلم كيفية تصفح النص أثناء قراءة جُمل الموضوع في الفقرات أو يُمكنك القراءة 

بشكل أسرع بالقوة عن طريق تحريك شفتيك لتحسين سرعة القراءة لديك.
- ومع ذلك، تذكر أنه من المُهم أن تحتفظ بكل ما تقرأه خاصةً إذا كان عليك قراءة مئات الصفحات 

لحدث مُهم مثل الاِمتحان "فإن تغذية عقلك بالكثير من المعلومات لن تكون فعالة".
- ولذلك فإن التقنيات التي تعمل على تحسين سُرعة التعلم تكون فعالة في تحسين سُرعة القراءة.
*لذا قُمنا بوصف طُرق لتحسين سرعة التعلم والقراءة لديك:

1. قلل من التشتيت أثناء القراءة

• تتعلم وتقرأ بشكل أفضل في بيئة خالية من التشتيت.
• تأكد من أنك تجلس في مكان هادئ ومُريح عندما تقرأ.
• بهذه الطريقة، سوف تُركز وتحتفظ بالمعلومات التي تقرأها.
• إذا كانت لديك عادة سيئة وهي اِلتقاط هاتفك كل عشر دقائق أثناء القراءة، فعليك تجنب ذلك.
• رُبما تحاول القراءة في مكان مُزدحم مثل القطار العام.
• سيتعين عليك التباطؤ للاِحتفاظ بكل ما تقرأه في مثل هذه المواقف.
• "في بعض الحالات" يُمكن أن يُشكل الإرهاق مصدر إلهاء ويؤثر على سرعة القراءة لديك.
• على سبيل المثال: إذا كُنت تتدرب على الاِمتحانات لفترة طويلة أو تعمل طوال اليوم، فلن تتمكن من القراءة جيدًا.
• ولهذا السبب من الأفضل دائمًا أخذ فترات راحة صغيرة والراحة.
• يُمكنك بعد ذلك اِستئناف القراءة بمزيد من الطاقة والتحفيز.

2. أعرف سبب قراءتك للنص

• عندما تلتقط قراءة، يجب أن تعرف سبب قراءتك لها وما الذي تُريد أن تتعلمه.
• بهذه الطريقة، ستُركز على النوع الصحيح من المعلومات ولن تُركز على التفاصيل غير ذات الصلة.
• "على سبيل المثال" إذا كُنت طالبًا بحثيًا تقوم بتحليل ورقة بحثية، فسوف تُركز على سؤال الموضوع والمنهجية والنتائج الرئيسية للورقة (لن تُركز كثيرًا على أجزاء أُخرى من الورقة).
• أو رُبما تكون موظفًا في شركة تقوم بإعداد تقرير سنوي عن قسمها.
• هنا ستُركز على عناصر مثل الميزانية والموارد البشرية والتسويق.
• وبناء على ذلك، يُمكنك الاِنتباه إلى أجزاء مُعينة من الورقة والتباطؤ أثناء قراءتها.
• يُمكنك تصفح بقية الأقسام، وبهذه الطريقة ستتمكن من القراءة بسُرعة مع الاِحتفاظ بالمعلومات المهمة.

3. قُم بالتسجيل في دورة تدريبية عبر الإنترنت لتعزيز ذاكرتك

• قد لا تتمكن من العثور على التقنية التي تُناسبك.
• رُبما تكون قد جربت أشياء مُختلفة بالفعل، ولكن لا شيء ينجح.
• في مثل هذه الحالات، يُمكن أن تُساعدك الدورة التدريبية عبر الإنترنت على تعلم كيفية تحسين مهارات الاِحتفاظ لديك والحفاظ على تركيزك.
• لا يستطيع بعض الأشخاص القراءة بسُرعة لأنهم يستمرون في نسيان ما قرأوه للتو.
• وعليهم قراءة الأقسام مراراً وتكراراً حتى يحفظوها ولكن هُناك دورات مُختلفة عبر الإنترنت والتي يُمكن أن تُساعد في تحسين مهارات الذاكرة الخاصة بك.
• "على سبيل المثال" لدى Iris Reading دورة مدتها 90 دقيقة تساعد في زيادة الذاكرة.
• إنها دورة تدريبية تعتمد على الفيديو وتتضمن جميع التقنيات العملية التي يُمكنك اِتباعها وستحصل أيضًا على شهادة بمجرد إكمال الدورة.
• يفشل بعض الأشخاص في تحسين سُرعة القراءة لديهم عندما لا يُمارسونها باِنتظام.
• إنهم ينسون بسهولة التقنيات التي يستخدمونها أثناء القراءة، وفي النهاية يُقللون من سُرعة القراءة لديهم.
• بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، من المهم الحفاظ على الإنتاجية.

4. اِختبر نفسك

• لا يقل أهمية عن القراءة باِنتظام، يجب عليك أيضًا اِختبار ما تعلمته.
• بهذه الطريقة، ستُحدد ما إذا كانت تقنية القراءة السريعة تُناسبك أم لا.
• من السهل جدًا الجلوس يومًا ما وإنهاء القراءة دُفعة واحدة.
• ومع ذلك إذا لم تحتفظ بالمعلومات، فإن كل جهودنا ستذهب سدى.
• ولهذا السبب من المُهم اِختبار نفسك من وقت لآخر أثناء القراءة وتحديد ما إذا كُنت تحتفظ بأي معلومات.
• "على سبيل المثال" بمُجرد الاِنتهاء من قراءة فصل، يُمكنك أن تأخذ اِستراحة قصيرة.
• عندما تعود، حاول أن تتذكر ما قرأته للتو أو يُمكنك تدوين بعض المُلاحظات دون إلقاء نظرة خاطفة على الكتاب واِختبار ما إذا كُنت تتذكر أشياء مثل التواريخ أو الأسماء المُهمة.

5. هل لديك جدول زمني في المكان؟

• مُمارسة الجدولة يُمكن أن تفعل المُعجزات بالنسبة لك.
• يُمكن أن يُحسن مهارات القراءة لديك، ويُساعدك على حفظ المعلومات المهمة ويُساعدك على إكمال الأجزاء المُهمة من النص في فترة قصيرة.
• ولهذا السبب لديك عادة القراءة كل يوم، حتى لو قُمت بذلك لمدة 15 دقيقة.
• بمُجرد أن تُقرر القراءة كل يوم، ستشعر أنك تقرأ بشكل أفضل.
• حاول أن تتحدى نفسك عند قراءة النص.
• قُم بتدوين المُلاحظات أو حاول تذكر المعلومات التي اِكتسبتها للتو
• يُمكنك أيضًا الجلوس مع صديق لتخبره بما قرأته للتو.
• ويجب عليك أيضًا تحديد نوع النص الذي تُريد قراءته، لأنه يؤثر على سرعة القراءة.
• "على سبيل المثال" تتطلب أوراق البحث التقنية بعض الوقت للقراءة، خاصةً إذا لم يكُن لديك الكثير من المعلومات الأساسية حول الموضوع.
• لهذا السبب عليك أن تبدأ بالنصوص السهلة وتقرأها ببطء.
• بعد ذلك بعد بضعة أيام، يُمكنك البدء في قراءة نصوص أكثر تحديًا تحتوي على عبارات وتركيبات جُمل ومفردات مُعقدة.
• والأهم من ذلك في كل مرة تقرأ فيها، تأكد من القراءة بشكل أسرع قليلاً من قراءتك السابقة.
• بهذه الطريقة، يُمكنك اختبار أسلوبك في القراءة وتحسين سرعة القراءة لديك ببطء.

خامسًا: هل تستخدم القراءة السريعة كلا جانبي الدماغ؟

(نعم) يتم اِستخدام الجانب الأيسر والأيمن من الدماغ في وقت واحد.
يتحكم الجانب الأيسر في العديد من الأشياء بما في ذلك القُدرة العلمية ومهارات الأرقام واللغات المنطوقة.
- يتحكم الجانب الأيمن في أشياء مثل الإبداع والتصور والحفظ والخيال.
يُمكن للأشخاص الذين يعرفون كيفية اِستخدام كلا الجانبين من دماغهم تطوير سُرعات قراءة مُذهلة 

في نفس الوقت والاِحتفاظ بالمعلومات بشكل أكثر كفاءة.

وخِـتامًا,,,, هل معرفة كيفية القراءة السريعة هي مهارة أساسية في القرن الـ 21؟
- لقد أثبت التعليم الذاتي والتنمية الذاتية أنهما طريقتان فعالتان لتحسين إمكانات نجاحك.
لم يولد أحد بمؤهلات كاملة التطور؛ يتم اِكتسابها من خلال التدريب.
- إن معرفة كيفية القراءة السريعة هي إحدى هذه المهارات.
من خلال إتقان هذه المهارة، يُمكنك رؤية زيادة قاعدة بياناتك المعرفية بشكل كبير.
اِقرأ كثيرًا وستزداد فُرص نجاحك على المستوى المهني والشخصي والاِجتماعي والمالي على الفور.