(9) شروط تضمن نجاح مشروعك التُجاري

 

شروط تضمن نجاح مشروعك التجاري 

   لا شك أن (فكرة عمل مشروع ناجح) فكرة تُسيطر علي عقول أغلب الناس وخصوصاً في وقتنا الحاضر. 

الذي يسعي فيه الجميع للربح عن طريق إنشاء المشروعات التي تُقدم الخدمات والمُنتجات للجمهور.

- وما أكثر المشاريع التي نرأها يومياً تُنفذ علي أرض الواقع وما هي إلا شهور قليلة وتِجد أن تلك المشاريع حققت أرباحاً خيالية.

 

 - فهل الأمر بهذه البساطة (تأتي بفكرة مشروع ثم تُنفذها ثم تنجح وتُحقق الأرباح).

الأمر ليس بهذه البساطة علي الإطلاق، فهُناك أيضاً مئات المشاريع التي تفشل كل يوم (فما السبب في ذلك؟).

- هل تشعر بالحيرة (صديقي القارئ العزيز)، لا تقلق فمن خلال هذا المقال ستتعرف علي 9 شروط تضمن لك نجاح مشروعك التُجاري.

وإن إلتزمت بها ستضمن أن مشروعك سينجح ناجحاً باهراً وستُحقق أرباحاً خيالية لم تحلم بها يوماً من الأيام.

  

سمات المشروع الناجح

 شروط لا غِني عنها لنجاح مشروعك التُجاري

المشروع الناجح هو المشروع الذي يتصف بالسمات التالية:

•  يتحقق خلال إطار زمني مُحدد قبل ذلك.

• تحقيق الأهداف التي أُطلق من أجلها.

• إكتمال المشروع في إطار الخطوط العريضة للميزانية التي تم الإتفاق عليها قبل إنطلاق المشروع. 

 
- وكان لخبراء تنفيذ المشاريع التجارية رأيأ عظيماً وهو أن الإنسان الذي يريد إنجاح مشروعه. 

1. عليه أن يؤمن بقدراته أولاً ويعرف نقاط قوته وضعفه لكي يُحدد مجال المشروع الأنسب له.
2. ثم عليه الدراسة المُتعمقة لذلك المشروع ومعرفة كل عناصره جيداً؛ لكي يتمكن من إنجاح مشروعه. 

- وشروط نجاح المشروع تنقسم إلا نوعين وهما (شروط النجاح الشخصية  وشروط النجاح التنظيمية الإدارية).

 

أولاً: شروط نجاح المشروع الشخصية

عوامل نجاح المشروع الشخصية

- وهي الشروط التي لابد أن تتحقق في الشخص القائم بالمشروع وبدون تحقق هذه الشروط فإن المشروع سيفشل بالتأكيد، وتتمثل هذه الشروط في التالي: -

1 - تحديد نقاط قوتك ونقاط ضعفك

• يجب علي الشخص الذي يريد إنشاء مشروعه الخاص، أن يُحدد نقاط تميزه التي تجعله يتميز في مجال مُعين يتفوق من خلاله علي باقي المنافسين له في هذا المجال.

• وعليه أن يسعي أن يدعم نقاط قوته ويسعي لتحسينها وتطوير مهاراته.

• لأن تلك المهارات هي التي ستحقق له الأرباح التي يسعي لتحقيقها. 

• وعليك أن تعرف أيضاً نقاط ضعفك وهي النقاط التي تفتقد فيها مهارات الواجبة للعمل في مجال مُعين.

• لذا عليك السعي الدائم لتحسين تلك المهارات.

• وإن لم تستطع فعليك تجنب أن يكون مشروعك في تلك المجالات لإنك ستفشل حتماً في الوصول لهدفك. 

• لمزيد من التوضيح لنفترض إن لديك خبرة كبيرة في المجال الرياضي بسبب حُبك لمتابعة ذلك المجال وأيضاً له علاقة بمجال دراستك العلمية.

• وفكرت في إقامة مشروع له علاقة بالموضة (فأنت بالتأكيد مُخطئ، كما أن نسبة فشل مشروعك تُعتبر مرتفعة للغاية). 

 

2 - الجدية

• فلا توجد صفة أكثر تأثيراً من صفة (الإنسان الجاد) لنجاح أي عمل في الحياة.

• فالشخص الجاد يسعي بكل ما أوتي من قوة للنجاح، أياً كان شكل النجاح. 

• فالإنسان الجاد مُلتزم بشكل كبير بإداء مهام عمله مُلتزماً بالإطار الزمني المُحدد.

• فلا يؤجل عمل اليوم إلي الغد أبداً. 

• والجدية من سمات الشخص القائد، الذي يقود الآخرين من أجل النجاح مهما كانت الصعوبات والعقبات التي يواجهها.

• فهو لا يعرف إلا النجاح ثم النجاح ثم النجاح.    

 

3 - الطموح 

• وللطموح جانبين أحدهما ضروري وجيد والثاني سئ للغاية. 

• فحينما يكون دافع الطموح يحث الفرد علي مواصلة العمل وبذل الجهود للتعلم وإكتساب الخبرات.

• يكون الطموح هنا ضروري وشئ إيجابي يجب أن يتصف به كل إنسان.

• وحينما يكون الطموح يدفع الفرد للنجاح بطرق غير مشروعة وغير شريفة علي حساب الآخرين.

• يكون هنا الطموح سئ لغاية يجب عليك التخلص منه في الحال.

 

4 - الإبداع 

• لكي ينجح مشروعك كل ما عليك أن تختلف عن الآخرين.

• بمعني أن تقدم فوائد لجمهورك وعملاؤك المستهدفين لن يقدمها لهم غيرك من المُنافسين. 

• وإذا أردت الإختلاف فأنت بحاجة للتفكير بطريقة مُختلفة عن الآخرين.

• ولكي يُحدث ذلك فأنت بحاجة إلي أن تكون مُبدعًا في طريقة تفكيرك. 

• ولكن إحذر كل الحذر من يكون تفكيرك الإبداعي مُخالف لعادات وتقاليد جمهورك المُستهدف التي تربوا عليها منذ الصِغر.

• لإنك ستتعرض للرفض من جمهورك وسيفشل مشروعك.

• وهذه أبرز الصفات التي يجب أن يتصف بها كل شخص يسعي لأن يكون له مشروعاً ناجحاً يحقق له أرباحاً كبيرة.

 

ثانياً: شروط نجاح المشروع التنظيمية الإدارية 

شروط  نجاح المشروع الإدارية

- وبعد أن إستعرضنا شروط نجاح المشروع الشخصية.

ولم يتبقَ إلا إستعراض شروط نجاح المشروع التنظيمية وهي تلك الشروط التي لابد أن يتصف بها مشروعك لكن يحقق النجاح وهي كالتالي: -   

1 - إختيار فكرة مُناسبة للمشروع

- وهي أولي الخطوات، إي مشروع في الحياة يجب أن يبدأ من خلال فكرة مُميزة يختارها صاحب المشروع . 

وهذه الفكرة المُميزة يجب أن تتصف ببعض الصفات: 

• هي أن تكون مُناسبة (لقدرات صاحب المشروع _ للميزانية التي يمتلكها صاحب المشروع).

• ويجب أن تكون تلك الفكرة واقعية يُمكن تحقيقها علي أرض الواقع.

• كما يجب أن تكون مُحددة بإطار زمني مُعين.

- عليك أن تعي جيداً أن إختيارك لفكرة لا تُناسب إمكانياتك ولا مهاراتك، يعني إنك تكتب شهادة وفاة مشروعك قبل أن يبدأ.           

 

2 - التخطيط الجيد

• من أهم  الصفات التي لابد أن يتصف بها صاحب المشروع.

• لأن التخطيط الجيد يُعبر عن شخص ذكي ودارس السوق جيداً، ويعرف كل شئ عن مشروعه.

• فالتخطيط الجيد يجعلك هادئ البال ومُطمئناً لأنك ستكون علي علم بكل الخطوات المٌقبلة.

• وستكون علي علم بالأرباح المتوقعة التي ستتناسب مع جهودك المبذولة ووقتك المهدور.    

 

3 - عمل دراسة جدوي مُتعمقة للمشروع                                                                                 

• وتلك الخطوة تتشابه مع خطوة التخطيط الجيد.

• فدراسة الجدوي المُميزة التي لا تغفل أي جانب من جوانب مشروعك.

• وتجعلك علي علم بكل مراحل مشروعك وسُتمكنك من تحديد الميزانية المُناسبة لمشروعك.

• وستتعرف علي منافسيك بشكل أكبر مما قد يؤدي في النهاية لإستراتيجية واضحة المعالم عند إتباعها بدقة ستضمن نجاح مشروعك.

 

4 - إختيار أفضل مكان للعمل

• وهو أمر في غاية الأهمية، فإختيارك لمكان عمل يُناسب فكرة مشروعك من الخطوات التي لايجب تناسيها أو إغفال دورها الكبير في نجاح نشاطك التجاري.

• فلا تِهم بعمل مكتبة في محيط به كثير من الضوضاء والإزدحام. 

 

5 - إدرس جمهورك بدقة شديدة

•  بعد أن تبذل مجهود كبير في تحديد العناصر السابقة بدقة.

• ثم تختار جمهورك المُستهدف بشكل خاطئ (إذاً فكل الجهود السابقة قد بُذلت بلا هدف).

• في نهاية مشروعك يُقاس النجاح بمدي إقتناع الجمهور بالمُنتج أو الخدمات التي قدمتها لهم.

• فإذا لم يتحقق الرضا في نفوس جمهورك، فالنجاح الذي تتوقعه لن يحدث أبداً.

• لذا عليك أن تدرس جمهورك بعناية وتعرف كل خصائصهم.

• ( كن داخل عقولهم لتعرف ما يُحرك عواطفهم وما يُشبع إحتياجاتهم ). 

 

6 - تحديد فريق العمل بعناية فائقة

• فكل مشروع يتكون من فريق عمل، حتي لو كان فريق العمل يتكون من شخص واحد وهو أنت. 

• لذا أن كان مشروعك صغيراً تستطيع القيام بكل مهامه بمفردك.

• إذاً فأنت لست بحاجة لفريق عمل وعليك أن تتجنب المصروفات الغير ضرورية. 

• أما إذا كان مشروعك كبيراً لا تستطيع القيام بكل المهام الواجبة بمفردك.

• فأنت بحاجة لتوظيف فريق عمل يجب أن يتمتع بالكفاءة والمهنية والإحترافية . 

 

7 - تجهيز خطة التسويق

• خطة التسويق لم تُعد أمراً ثانوياً يُمكن أن نغفله، وخصوصاً بعد التقدم التكنولوجي الذي أصبحنا نعيش فيه. 

• لذا عليك أن تعرف الخطة التسويقية الأنسب لمشروعك بناءً علي جمهورك المُستهدف بالمشروع.

• فمن خلال جمهورك ستحدد أنسب الوسائل التسويقية التي تناسب جمهورك. 

 

8 - المُتابعة المُستمرة لمراحل مشروعك 

• ففي أي وقت يتعرض مشروعك لصعوبات وعواقب يجب أن تتخد قراراً حاسماً وسريعاً.

• وعند إهمال المتابعة للمشروع فإن قراراك سيتأخر بعض الشئ وبالتالي سيتعرض مشروعك لخسائر أنت في غِني عنه.

• والمتابعة المُستمرة للمشروع تجعل كل فريق العمل مُتحفز ومُستيقظ ويتجنب التكاسل خوفاً من إستبعاده من مهامه . 

 

9 - نهاية المشروع وتقييمه

• كما أن فكرة المشروع هي الأهم، فتقييم المشروع هو عنصر في غاية الأهمية.

• فبعد أن ينتهي الإطار الزمني الخاص بالمشروع.

• عليك القيام بتقييم كل مراحل المشروع ومقارنة الأرباح التي حققتها بالفعل مع الأرباح التي توقعت أن تحققها قبل بداية مشروعك. 

• إن كان التقييم إيجابياً فقد نجح مشروعك في تحقيق أهدافه.

• وإن كان التقييم سلبياً فقد تعرض مشروعك للفشل.

• ويجب أن تحدد المراحل التي حدث خلالها الخلل؛ لتتعرف علي أوجه القصور وتضمن عدم حدوثها مرة اُخري. 

 

دراسة المشروع جيداً قبل إنطلاقه هو أمر في غاية الأهمية

خِتاما:  أتمني أن يكون قد وفقني الله عز وجل في تناول موضوع (9 شروط تضمن لك نجاح مشروعك التُجاري)

 ولم يتبقَ إلا التأكيد علي بعض النقاط: -

• عليك صديقي العزيز أن تعرف أن الفشل لا يعني النهاية.

• فكم من مشروعات تعرضت للفشل في تحقيق أهدافها في البداية ثم بعد ذلك حققت تلك المشروعات أرباحاً خيالية.

• فلا يجب أن تضعف هِمتك وعزيمتك إن لم تُحقق أهدافك في البداية أو حتي كانت أرباحك قليلة.

• دراسة المشروع جيداً قبل إنطلاقه هو أمر في غاية الأهمية.

• لأن المشروع بدون دراسة جدوي هو مشروع سيفشل بنسبة 100%، حتي وإن تحققت أرباحاً في البداية فهي نتيجة الصدفة البحتة لا غير.

• عنصر الخبرة في غاية الأهمية عند إختيار فريق عملك.

• لأن الخبرة لها الكلمة العُليا في نجاح أي مشروع مهما كانت الصعوبات التي يتوقع أن تواجهها.

• توقع دائماً النجاح لأن معظم الدراسات تؤكد أن الإنسان المتفاؤل بطبعه أكثر قدرة علي تحقيق النجاح من الإنسان المتشاؤم بطبعه.

• ولكن ليكن تفاؤلك نتيجة الجهود العظيمة التي بذلتها وقبل ذلك الثقة بالله عز وجل بإنه لن يُضيع مجهودك.