![]() |
التحديات التي ستواجهها عند إنشاء مشروعك الخاص، فكيف ستتغلب عليها؟ |
في عالم أصبح الجميع يحلم بأن يمتلك مشروعه الخاص "ذلك المشروع الصغير الذي سيكون بمثابة الأمل الذي سيغير حياة الفرد إلي الأفضل".
- ووفقاً لأخر الأبحاث والدراسات التي أكدت أن حوالي أكثر من 60% من الأفراد يتمنون أن يكونون مسئولين عن نشاط تجاري خاص بهم يُمكنهم إدارته بمفردهم.
- ومع إنتشار قصص النجاح كل يوم لمُختلف الأشخاص الذين إمتلكوا مشروعاً صغيراً خاص بهم.
بدء محدوداً للغاية ومع الوقت زاد حجم هذا المشروع حتي أصبح مشروعاً ضخماً يشتغل فيه فيما لايقل عن
(1000 شخصاً).
- حتي وأن الدول لطالما أكدت علي أن المشاريع الصغيرة هي الأساس الذي من خلاله ستتقدم الدولة وتزدهر.
- وكما أن للمشاريع الصغيرة مزايا وفوائد عظيمة لأصحابها، فهي أيضاً ليست بالأمر السهل الذي يجعل الجميع يُمارسها بسهولة ويُسر.
فالمشروعات الصغيرة تحتاج إلي خبرة وممارسة وجهد عظيم وتواصل بإستمرار وتعلم حتي يُمكن للفرد
أن يضمن أن يمتلك مشروعاً ناجحاً.
- لذا كان لزامًا علينا كِتابة مقال "التحديات الـ(10) التي من المتوقع أن تواجهها عند تأسيسك لمشروعك الأول".
الذي ستتعرف من خلاله علي أبرز التحديات التي تواجه أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة.
وستتعرف أيضاً علي كيفية مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها من خلال أُسس علمية أكدت علي أهميتها معظم الدراسات والأبحاث.
أبرز التحديات التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة
- عندما يبدأ الفرد في التفكير في الفكرة التي من خلالها سيتم إنشاء مشروعه (صغير الحجم) عليه أن يعي أن الأمر لن يكون هيناً علي الإطلاق.
فهناك العديد من العقبات والصعوبات التي ستواجهه أثناء تنفيذ مشروعه علي أرض الواقع، ولعل أبرز تلك العقوبات:-
1 – التمويل
![]() |
التمويل عامل مهم لنجاح مشروعك الصغير |
- يُعتبر التمويل من أهم العوامل التي بدونها لايكون هناك وجود لأي مشروع.
- فحتي وأن كان مشروعك هو خدمة سوف تُقدمها لجمهورك وتلك الخدمة ستكون بمثابة مهارة أنت قادر علي القيام بها.
- ولكن (هل يعني ذلك إنك لست بحاجة لرأس مال لمشروعك؟).
- رأس المال مطلوب بشدة ليدعم إستمرار مشروعك.
- كما أن عدم وجودرأس مال يعني أنك بحاجة لوقت طويل للغاية حتي تبدأ في تحقيق أرباح تُساعدك علي عيش حياة سعيدة.
- فبالطبع هناك بعض المشروعات التي في بدايتها لن تحتاج لتمويل.
- ولكن بالتأكيد ستحتاج في منتصف المشروع لرأس مال يمول مشروعك ويعمل علي إستمراره.
- كما يجب أن تمتلك خطة مدروسة وقائمة علي أُسس منطقية توضح من خلالها رأس المال اللازم لمشروعك في مراحله المُختلفة.
2 – قِلة الخِبرة
- في كثير من الأحوال نجِد أشخاص يُنشئون مشروعهم الصغير الخاص بهم في مجال لايُناسب خبراتهم أو حتي دراستهم الأكاديمية.
- وسرعان ما نِجد أن تلك المشروعات قد فشلت فشلاً كبيراً؛ فيتساءل أصحاب تلك المشاريع عن سبب فشل مشاريعهم الصغيرة.
- ويكون السبب واضحاً لايحتاج لتحليل أو شرح وهو (أنهم إختاروا مجال لا يُناسب خبراتهم وإمكانياتهم).
- لذلك فعامل الخبرة مُهم للغاية في نجاح أي مشروع مهما كان حجمه.
- فمهما كانت فكرة ذلك المشروع الذي تنوي البدء في تنفيذه مُربحة لكثير من الأفراد الذين قاموا بتفيذ تلك الفكرة من قبل.
- لكنك لاتملك الخبرة الكافية لتنفيذ فكرة هذا المشروع.
- لاتُخاطر (صديقي العزيز) في البدء بتنفيذ مشروع فُرص فشله أكثر من فُرص نجاحه.
3 – تنافسية السوق
![]() |
علاقة التنافسية، بإختيار سوق العمل |
- فمالكي المشاريع الذين لم يقوموا بدراسة سوق العمل الذي يرغبون في بدء مشروعهم الصغير.
- من خلاله يقومون بإضاعة فُرصة في غاية الأهمية كانت بإيديهم.
- (فدراسة السوق هو أمر في غاية الأهمية لأي صاحب مشروع).
- لأنه الأمر الذي يوفر لك كل المعلومات التي تحتاجها عن (منافسيك، جمهورك المُستهدف، أرباحك المتوقعة).
- لذا إحرص أن تبتعد تماماً عن الأسواق ذات التنافسية المُرتفعة خصوصاً لو كان مشروعك الصغير في بدايته.
- لأن فُرص نجاحك في الوصول لأهدافك متدنية للغاية.
4 – توظيف فريق العمل
![]() |
فريق العمل المُنسجم، من أهم أُسس نجاح مشروعك التجاري |
- من أكثر الصعوبات التي يتوقع خبراء التجارة وريادة الأعمال أن تقابلك في إنشاء مشروع صغير ناجح.
- هي (القدرة علي تكوين فريق عمل مُميز وقادر علي تحقيق أهدافك الأساسية).
- وذلك لأنك ستكون في بداية حياتك ولا تمتلك المال الكافي الذي يُمكنك من الإستعانة بفريق عمل ذو جودة وخبرة كبيرة.
- لذا ستكون في حيرة في كيفية الإستعانة بفريق مُتخصص في مجال مشروعك يستطيع مُساعدتك للوصول لأهدافك في فترة قصيرة.
- لذا تؤكد الأبحاث أن في بداية طريقك عليك أن تجتهد وتبذل الكثير من الوقت في التعلم.
- حتي تستطيع أن تقوم بُكل الخدمات بمفردك في بداية مشروعك التجاري.
5 –إدارة الوقت
- من أكثر العقوبات إنتشاراً في مجال المشروعات (الصغيرة_ المتوسطة) عامل الوقت،لأن له دور كبير في نجاح المشروع.
- ففكرة نجاح المشروع ككل تتوقف كلها علي مدي قُدرتك علي أداء كُل المهام المطلوبة منك خلال وقت مُحدد.
- لأن أي تأخير سيجعل جمهورك يبحث عن مُنافس لك يوفر له كل ما يحتاجه.
- فأنت (عزيزي القارئ) مدير نفسك ولا يوجد أحد سُلطته تتعدي صلاحيات قراراتك.
- لذا فأنت المسئول عن وضع الخطط والجدول الزمني المُناسب لتك الخطط.
- لذلك عليك الإلتزام بالقيام بكُل المهام خلال الوقت والجدول الزمني المُحدد لذلك.
6 – تفويض المهام
- فبعد أن يبدأ مشروعك في التوسع والإنتشار تبدأ المهام في التعدد.
- وتكون في حاجة لفريق عمل تستطيع تفويض مهام عملك ووظائفك إليه، وهو أمر في غاية الأهمية.
- لأن كثير من رواد الأعمال مازال الأمر مُختلطاً عليهم بعض الشئ.
- حيث يظنون أن تفويض المهام هو أمراً سهلاً لا يحتاج لدراسة أو تخطيط أو تواصل (وهو أمر خاطئ للغاية).
- فلابد أن يتم تفويض المهام من خلال رؤية واضحة وتواصل فعال بين كُلاً من (صاحب العمل و فريق العمل).
- فمهارة إختيار الشخص المُناسب من فريق العمل لإداء المهام هو أمراً في غاية الأهمية لنجاح المشروع أو فشله.
7 – تحديد جمهورك المُستهدف
![]() |
إذا حددت جمهورك المُستهدف بعناية، ضمنت نجاح مشروعك التجاري |
- ففكرة المشروع في غاية السهولة تقوم في أساسها علي فكرة تقدم من خلالها (خدمة أو مُنتج) لجمهور مُستهدف.
- وهذا الجمهور الذي تريد إقناعه فيما تُقدمه لهم يحتاج منك إلي دراسة مُتأنية وتواصل فعال.
- لذا عليك أن تنظر لخدمتك ومُنتجك ومزاياها وتسأل نفسك (هل المزايا التي تُقدمها لجمهورك تُلبي كل إحتياجاتهم أم لا؟).
- لأن إذا لم تنجح خدماتك ومُنتجك في تلبية إحتياجات جمهورك المُستهدف فسوف يفشل مشروعك لا محالة.
- لذا إدرس جمهورك بعناية وأعرف ما يريدونه والوقت المُناسب لتقديم خدماتك لهم.
- والوسيلة الأمثل للوصول لجمهورك المُستهدف؛ فكُلها عوامل تدعم من فُرص نجاح مشروعك الصغير.
8 – التطور التكنولوجي
- ففي عصر أصبحت خلاله التكنولوجيا هي الأساس الذي يتحكم في قطاع الأعمال.
- مما كان ذلك نقطة إنطلاق لكثير من أصحاب المشاريع الذين يجيدون التعامل الفعال مع كل الأدوات التكنولوجية.
- وعلي النقيض تماماً نري أصحاب المشاريع الذين ليست لديهم القُدرة في التعامل مع الوسائل التكنولوجية يواجهون مشاكل وعقبات لاحصر لها.
- لذا كان لزاماً عليك (صديقي العزيز) إذا كانت لديك الرغبة في تأسيس مشروع (صغير أو متوسط).
- أن تبذل كل ما لديك من جهود حتي تتعلم وتستطيع التعامل مع كُل المُتغيرات التكنولوجية التي تطرأ علي عالمنا كل يوم.
9 – إستراتيجية التسويق
- يلعب التسويق دوراً كبيراً في قِطاع الأعمال.
- ووفقاً لأخر الأبحاث التي تُجريها المؤسسات الإعلامية التي أكدت في أخر دراستها أن التسويق يلعب دوراً يتخطي (50%) من نجاح المشروع التجاري.
- فكلما كان لديك حملات إعلانية فعالة توجه لكل فئات جمهورك المُستهدف.
- كلما زادت نسبة أرباحك المُتحققة، حيث يؤكد خُبراء علم التسويق في الغرب.
- (أن كُل دولار تُنفقه علي حملاتك التسويقية سيعود عليك بربح أكثر من 10 دولارات).
10 - التخطيط العلمي المدروس
![]() |
همية التخطيط، لنجاح مشروعك الصغير |
- من أكثر الصعوبات التي قد تكتب شهادة وفاة مشروعك قبل بدايته هو ( إفتقادك لمهارة التخطيط المدروس).
- وهي عقبة تواجه الكثير من أصحاب المشروعات سواء (الصغيرة أو المتوسطة).
- فالتخطيط وفقاً لإطار زمني مُحدد ومدروس يجعلك هادئ ومُطمئن وتكون قادراً علي إتخاذ كل قراراتك المصيرية بفاعلية.
- حيث أن التخطيط الجيد يجعلك متوقعاً للأرباح المتوقعة لمشروعك.
- ويجعل كُل فريق عملك يعمل خلال رؤية واضحة ومفهومة وبالتالي تكون فُرص نجاحك كبيرة للغاية.
تعليقات: (0) إضافة تعليق