كيف تكتُب خطة تسويقة ناجحة لمشروعك التُجاري خلال (3) خطوات؟

  

(كيفية كتابة  خطة تسويقة ناجحة خلال  (3) خطوات) 

    مما لاشك فيه أن (التسويق) أصبح جزءاً لايتجزأ من نجاح الشركات والمؤسسات الربحية

التي ترغب في تحقيق الأرباح الخيالية والتي من أجلها تم تأسيس تلك الشركة.

- فالنشاط التسويقي أصبح هو العامل الأهم في نجاح تلك الشركات وهذا ما تؤكد عليه أغلب الدراسات والإحصائيات التي تمت في هذا الشأن

والتي أظهرت بياناتها أن (التسويق الرقمي) أصبح هو المجال الأشهر 

الذي كثيراً ما تلجأ إليه المؤسسات التجارية لمُضاعفة أرباحها.

 

- وتُشير الدراسات أنه بحلول العام (2027م) سيكون النشاط التسويقي هو النشاط السائد في العالم 

وسيعمل به أكثر من ثلث سُكان الكُرة الأرضية في هذا الوقت بإعتباره المجال الأكثر ربحاً للأموال.

- حتي أن الشركات العالمية أدركت أهمية النشاط التسويقي ودوره الفعال في نجاح نشاطها التجاري

 لذا فإنها أضحت تُنفق علي هذا المجال ملايين الدولارات (وفي مقابل كُل دولار ربحت 10 دولارات). 

- وبعد أن تعرفت علي أهمية النشاط التسويقي (عزيزي القارئ)

- عليك أن تعي أنه لايُمكن نجاح أي نشاط تسويقي بدون (خطة تسويقية) مُتكاملة يقوم بها فريق عمل ذو كفاءة

(فهل سمعت عن الخطة التسويقية من قبل؟).

 

- عند إنتهائك من قراءة مقال (كيف تكتُب خطة تسويقة ناجحة لمشروعك التُجاري خلال 3 خطوات؟) 

ستكون قد تعرفت علي:-

 

1. مفهوم الخطة التسويقية.
2. أهمية إمتلاك خطة تسويقية واضحة ومُحددة. 
3. خصائص كُلاً من (الخطة التسويقية الناجحة وفريق العمل الذي يقوم بإنشائها). 
4. مراحل كِتابة الخطة التسويقية الناجحة. 

 

أولاً: ماذا يُقصد (بالخطة التسويقية)؟

(ماذا يُقصد بالخطة التسويقية؟)

 - تتعدد التعريفات التي ناقشت مفهوم (الخطة التسويقية) بالشرح والتحليل، ومن أبرز تلك التعريفات: - 

 

- تعريف " ويكيبديا " الذي وصف (الخطة التسويقية) بأنها:

• خطة العمل الخاصة بالشركة والمؤسسة والتي تتركز بشكل أساسي علي زيادة المبيعات وأُسس التسويق السليمة.

• وهي عبارة عن وثيقة مكتوبة تُحدد الإستراتيجية الخاصة بالعمل والجمهور المُستهدف بعملية التسويق.

• وتُحلل بيئة المُنافسين ووسائل التغلب عليهم.                                                                                                                                 

- وهُناك تعريف (فيليب كوتر) أحد أهم خُبراء التسويق في العالم الذي عرف (الخطة التسويقية) بأنها:

•  توثيق للكيفية التي من خلالها يُمكن للشركة أو المؤسسة أن تُحقق أهدافها الإستراتيجية.

• ويكون العميل هو العامل الأساسي الذي بُناءً عليه تُحدد الشركة الخطط والإستراتيجيات التسويقية الخاصة بها.                                                       

- وهُناك تعريفاً أخر أكثر شمولاً وصف (الخطة التسويقية) بأنها: 

• إستراتيجية يتم إستخدمها مع مُنتجات أو أسواق مُعينة خلال بيئة عمل تنافسية بين مُختلف المؤسسات والشركات.

• وذلك من أجل وصف الأنشطة التي تُحقق الأهداف الخاصة بالتسويق أثناء مُدة زمنية مُعينة. 

 

ثانيًا: أهمية إمتلاك خطة تسويقية واضحة ومُحددة

(أهم عناصر الخطة التسويقية)

 - يؤكد خُبراء علم التسويق أن النجاح الذي يتحقق لشركة أو مؤسسة هو (نجاح وليد الصدفة والحظ) ولايُمكن أن يتكرر مرة أُخري.

- فالخطة التسويقية تُعتبر بمثابة الوثيقة التي تُحدد إطار العمل وتُحدد المهام بطريقة مدروسة.

 

- وأعتقد (عزيزي القارئ) أن هؤلاء الخُبراء معهم كُل الحق فيما يعتقدونه.

-  حتي في عالم (كُرة القدم) فالفريق الذي يلعب المُبارة بدون خطة موضوعة من مُدرب خبير مؤشرات خسارته تكون مُرتفعة للغاية مهما بلغت مهارات لاعبيه وقُدراتهم البدنية.

 

- وللخطة التسويقية مُميزات وفوائد عدة يُمكن حصرها في الآتي: -

 

1 – تُعتبر الخطة التسويقية هو الأساس الذي يلتزم به جميع العاملين بالشركة علي مدار زمني طويل الأجل. 

2 – تحديد أهداف الشركة الأساسية والتي بُناءً عليها يبذل العاملون جهودهم ضمن الإطار الصحيح. 

3 – من خلال الخطة التسويقية يُمكن تقييم جهود العملين والحُكم عن مدي كفاءة الإدارة في الوصول لأهدافهم. 

4 – تُحدد الخطة التسويقية المهام المطلوبة من كُل فرد والإطار الزمني المُناسب لإنجاز تلك المهام. 

5 – تجعل مُتخذي القرارات المصيرية علي علم بالمخاطر التي من المُمكن أن يواجهوها وتمنحهم أفضل الخيارات والحلول للتغلب علي تلك المخاطر. 

6 – تمنح الخطة التسويقية الناجحة الشركة (المرونة) في العمل، لأن الخطة التسويقية الناجحة تضع الكثير من البدائل ضمن خيارتها المطروحة. 

7 – تُحدد الخطة التسويقية (ميزانية الشركة) وتوضح الإستخدام الأمثل لتلك الميزانية بُناءً 

علي الأهداف الرئيسية للشركة. 

8 – الخطة التسويقية المُحكمة تمنح الشركة القُدرة علي الوصول لجمهورها المُستهدف بدقة كبيرة. 

 

ثالثًا: خصائص الخطة التسويقية الناجحة

(علاقة جمهورك المُستهدف بنجاح خطتك التسويقية)

- يؤكد خبراء علم التسويق أن للخطة التسويقية الناجحة معايير وخصائص يجب أن يلتزم بها القائمون 

علي وضع تلك الخطة، ومن أبرز هذه الخصائص: - 

أ – يجب أن تكون الخطة التسويقية واضحة ومُحددة حتي يستطيع أي فرد يطلع عليها أن يفهمها دون عناء أو مشقة. 

ب – الخطة التسويقية يجب أن يتم تحديدها بُناء علي إطار زمني مُحدد.

وهذا الإطار الزمني يتم تحديده بُناء علي رؤية الشركة وأهدافها الرئيسية التي ترغب في الوصول إليها. 

ج – يجب أن تتسم الخطة التسويقية بالإيجاز والإختصار حتي لايمل القارئ لها من التفاصيل الكثيرة التي بلاهدف.

فتركيز الخطة التسويقية علي المهام والمراحل الإساسية للعمل أفضل بكثير من التعمق بالتفاصيل المُملة. 

د – العامل الأول الذي يتم تحديد الخطة التسويقية بُناءً عليه هو (الجمهور المُستهدف).

فإذا لم يتم تحديد الجمهور الخاص بالشركة بدقة فإن الخطة التسويقية ستكون هي والعدم سواء.

 

ه – الخطة التسويقية يجب أن ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالدراسات والإحصائيات التي تقوم بها المؤسسة.

فإن أظهرت الإحصائيات عن قصور في إحدي أقسام الشركة نتيجة إمتلاك الموظفين للخبرة الكافية.

فيجب أن تتجنب خطتك التسويقية توكيل مهام لموظفين هذا القسم (لأنهم لن يستطيعوا تنفيذها بالشكل الصحيح).

 

و – يجب أن تتسم خطتك التسويقية (بالمرونة).

فجمود خطتك التسويقية يجعل الموظفين يرتجلون في الظروف الغير مُحددة داخل الخطة التسويقية.

"وهذا أمر خاطئ" ويجب أن تُراعي خطتك التسويقية كُل الظروف الطارئة.

 

- وكما أن للخطة التسويقية الناجحة خصائص يجب أن تتوافر بها، فالقائمين بوضع الخطة التسويقية 

يجب أن يتمتعوا بالسمات والخصائص الآتية : -

 

1 – القُدرة علي التحليل والفهم: 

وهي من أهم الخصائص حيث بُناءً عليها:

- يتحدد (الجمهور المُستهدف وخصائصه وخصائص المُنتج والخدمة التي ترغب الشركة في بيعها).

- وأي قصور في تحليل وفهم العناصر السابقة يؤدي لوضع خطة تسويقية غير مُكتملة.

- ويكون مؤشرات فشلها أكبر بكثير من مؤشرات نجاحها لتحقيق الأهداف الرئيسية للشركة. 

2 – الإلتزام بنموذج لكِتابة الخطة التسويقية: 

وهو نموذج مُتغير من مؤسسة لأُخري ويتحدد بُناءً علي رؤية الشركة وطبيعة الموظفين الذين يمتلكوهم. 

3 – الخبرة الواسعة (بعلم التسويق): 

فالتسويق علم يتغير كُل لحظة بسبب تغير إستراتيجياته.

- لذا علي من يضع الخطة التسويقية أن يكون ذو خبرة واسعة بالعمليات التسويقية وكيفية تصميمها بالشكل الصحيح.

 

رابعًا: مراحل كِتابة الخطة التسويقية الناجحة

(الخطة التسويقية الناجحة يُمكن تنفيذها خلال 3 مراحل أساسية)

- جاء الآن الدور علي إجابة السؤال الأهم وهو (كيف يُمكن تصميم خطة تسويقية ناجحة وفقاً للأُسس العلمية ؟).

 يُمكننا كتابة (خطة تسويقية ناجحة) عندما نلتزم بالمراحل الآتية: -

 

أ – مرحلة (ما قبل تنفيذ العملية التسويقية)

 

- وتنقسم هذه المرحلة إلي الخطوات التالية : -

 

1 – (الأهداف الرئيسية للشركة) 

والتي تُريد تحقيقها مُباشرة بعد إنتهاء الإطار الزمني المُحدد مُسبقاً.

- وقد تكون تلك الأهداف في صورة: 

• زيادة مبيعات الشركة.

• زيادة وعي الجمهور بالعلامة التجارية الخاصة بالشركة. 

2 – (تحديد الجمهور المُستهدف) 

ويكون هذا الجمهور هو الأساس التي تُبني عليه الخطة التسويقية بالكامل.

- ويتم تحديده وفقاً لطبيعة المُنتجات أو الخدمات التي تُقدمها الشركة للجمهور. 

3 – (الرسالة التسويقية الخاصة بالشركة) 

وهذه الرسالة تكون موجهة من الشركة لجمهورها المُستهدف.

- وتُخبرهم بها بمدي تميز (الخدمة والمُنتج) الخاص بهم وتفوقهم علي من ينافسهم 

من خلال تلبية ما يُقدموه لكُل إحتياجات جمهورهم المُستهدف.

 

4 – (إختيار الطريقة المُناسبة للوصول للجمهور) 

عبر الوسائل والقنوات التسويقية المُتنوعة:

- فكُل جمهور لديه خصائص تُميزهم وسمات بُناءً عليها يختار مُصمم الخطة التسويقية الوسائل التواصلية التفاعلية.

- التي يُمكن أن تكون أكثر فاعلية للتأثير علي سلوك جمهورهم المُستهدف بالرسالة التسويقية.

 

5 – (تحليل بيئة السوق وخصائصه التنافسية) 

فكُل سوق عمل يوجد به الكثير من المُتنافسين الذين يبعون نفس المُنتج.

- لذا فتحليل السوق والمُنافسين من أهم الخطوات التي يجب أن تُركز عليها الخطة التسويقية.

 

6 – (الميزانية التسويقية) 

فهي خطوة في غاية الأهمية توضح لمُتخذ القرار أفضل الوسائل التي عليه الإستعانة بها في خطته التسويقية.

- ولكن علي تلك الوسائل التسويقية أن تكون مُتناسبة مع حجم الميزانية الخاصة بالشركة.

 

7 – (الجدول الزمني المُناسب)

حتي تُحقق الخطة التسويقية أهدافها التي وضعت من أجلها.

- ويكون هذا الإطار الزمني مُناسب لطبيعة الدولة والسنة المالية بها.

 

8 – (مُلخص تنفيذي مُبسط للخطة التسويقية) 

يجعل من يطلع عليه يفهم الخطوط العريضة التي يجب أن تسير عليها الشركة. 

 

ب – مرحلة (أثناء تنفيذ العملية التسويقية)

          

- وتنقسم هذه المرحلة إلي الخطوات التالية:-

 

1 – (توليد العُملاء المُحتملين)

وهي الخطوة التي خلالها لابد من تحديد شخصية العميل المثالي الخاص بالشركة وإستراتيجيتها التسويقية.

- والمقصود بالتحديد هُنا (معرفة كُل ما يتعلق بالعميل من خصائص وسمات تتحكم في إتخاذهم قراراتهم الشرائية.

 

2 – (خلق الإهتمام والشراء ) 

وخلق الإهتمام داخل جمهورك لن يتحقق إلا من خلال مُحتوي إبداعي تُقدمه لهم يجذب إنتباههم في الحال.

 

3 - (الإعتناء بالجمهور ومُتابعة ردود أفعالهم)

 فيجب أن تُركز الخطة التسويقية علي إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي.

- بإعتبارها من أكثر الطُرق التي يُمكن من خلالها التواصل مع الجمهور ومُتابعة ردرد أفعالهم علي الحملة التسويقية.

 

4 – (تحويل المُهتمين بالشراء إلي مُشترين بالفعل) 

وهو من أصعب الإستراتيجيات لأنها تتطلب الكثير من الجُهد والتسويق.

- من أجل النجاح في إكتساب ثقة الجمهور المُستهدف، (فالجمهور لا يثق بسهولة). 

 

ج – مرحلة (ما بعد تنفيذ العملية التسويقية)

 

- وتنقسم هذه المرحلة إلي الخطوات التالية:-

 

1 – (الإحتفاظ بالجمهور)

 ولن تستطيع الإحتفاظ بجمهورك إلا من خلال تقديم خدمات ما بعد البيع لهم.

- من خلال التواصل معهم لمعرفة رأيهم في خدماتك وإصلاح أي عيوب مع تقديم مُميزات إضافية لهم.

- وإذا نجحت في ذلك سيكون هذا العميل له ولاء بشركتك وعلامتها التجارية وهو أمر في غاية الأهمية.

- (فعميل واحد له ولاء بالشركة أفضل من 1000 عميل مُحتمل). 

2 – (زيادة تدفقات الخدمات للعميل) 

فبعد أن تُحقق الشركة الأرباح من المبيعات.

- عليها التفكير خارج الصندوق في عمل خدمات ومُنتجات أُخري مُشابهة للخدمات التي تحصل عليها جمهورهم المُستهدف.

- والتواصل معهم لأنه نجاح مضمون وخصوصاً لو تحقق الرضا لجمهورك المُستهدف في عملية الشراء الأُولي.