![]() |
(كيف يُمكنك إدارة وقتك بفاعلية خلال (7) خطوات ؟) |
يقول أبن مسعود الصحابي الجليل (ما ندمت علي شئ أكثر من ندمي علي يومٍ غرُبت شمسه ونقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي"، وقال الحُكماء قديماً).
- أعز الأشياء شيئان: (قلبك ووقتك) فإذا أهملت قلبك وضيعت وقتك، فقد خسرت حياتك فيما لايُفيد،
- ومن أهم الحكم التي تربينا عليها هي (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك).
- وهكذا (صديقي العزيز) هي أقوال السلف الصالح الذين أدركوا حقيقة مُهمة وهي
(الوقت كالذهب لمن يستثمره بشكل صحيح، وخاب وخسر من أضاع وقته فيما لايُفيد)
فاللحظة والثانية التي تذهب لن تأتي مرة أُخري وكلنا يوم القيامة سوف نُسأل أمام الله (عز وجل) عن وقتنا وكيف كان إستغلالنا له.
والشخص الذي يستطيع إدارة وقته بشكل صحيح هو شخص قادر علي النجاح بحياته أكثر من أي شخص أخر.
- لذا أُنظر (عزيزي القارئ) لأي ناجح من حولك وستري كيف أنه يُدرك (أهمية الوقت) حتي أنه يسعي لإستغلال كُل ثانية بشكل صحيح
سواء كان هذا الإستغلال في (تطوير نفسه أو مساعدة غيره أو أداء عمله أو عبادة الله (عز وجل)).
- وأن كُنت ترغب (عزيزي القارئ) في معرفة (كيفية إدارة وقتك بشكل صحيح).
فأنت في المكان المُناسب الذي ستتعرف فيه علي "7 خطوات تجعلك قادرًا علي إدارة وقتك بفاعلية" من خلال إستعراض النقاط التالية:-
- المقصود بمهارة إدارة الوقت.
- أهمية إمتلاك الإنسان لمهارة إدارة الوقت.
- كيفية إدارة الوقت بشكل سليم.
- أهم الأسباب التي تجعل الفرد يفشل في إدارة وقته.
أولاً: ما المقصود بمهارة (إدارة الوقت)؟
![]() |
(خصائص مفهوم إدارة الوقت بفاعلية) |
- هُناك الكثير من التعريفات التي تناولت مفهوم (إدارة الوقت) بالشرح والتحليل.
ومن أهم الخصائص التي تشابهت بها تلك التعريفات مع بعضها البعض في وصف (مهارة إدارة الوقت):-
- عملية يتم من خلالها ترتيب المهام والمسئوليات التي سيتم إنجازها خلال إطار زمني مُحدد.
- يكاد يتماثل مفهوم (إدارة الوقت) مع مفهوم (إدارة الذات) لأن كلا المُصطلحين يؤكد علي كيف يُمكن للفرد إدارة حياته بشكل صحيح.
- وإدارة الوقت تعني إستثمار ذلك الوقت بشكل فعال عن طريق ترتيب وتنظيم الأهداف بطُرق أكثر فعالية.
- الهدف الذي يسعي إليه كُل فرد يرغب في إدارة وقته بشكل صحيح هو (تحقيق أكبر كفاءة في إنجاز المهام في وقت أقل من الجميع).
- تُشير إدارة الوقت إلي إستخدام الوقت بصورة أكثر فعالية.
- (حيث يتم تحديد الوقت المُناسب للنشاط المُناسب، وتحديد أولوية المهام تبعاً لأهميتها).
ثانيًا: أهمية إمتلاك الإنسان لمهارة إدارة الوقت
- (إدارة الوقت بفاعلية) توفر (للإنسان والمؤسسات والشركات والبلدان) الكثير من المُميزات التالية: -
1 – تحقيق الأهداف الموضوعة بصورة أكثر فعالية وكفاءة.
حيث تُشير الدراسات والأبحاث أن قُدرة الفرد لتحقيق الأهداف التي يسعي إليها ترتبط إرتباطاً وثيقاً
بمدي قُدرته علي إتمام مهام عمله وفقاً للإطار الزمني الذي حدده في بداية من تحديد أهدافه الرئيسية.
2 – تزيد من إنتاجية الفرد داخل العمل وبالتالي نجاح المؤسسة في الوصول لأهدافها وتفوقها
علي باقي المؤسسات التي تُنافسها.
3 – تُقلل من الضغط العصبي والقلق والتوتر الذي يُعاني منه الشخص الذي ليس لدية خطة واضحة لإدارة وقته بفاعلية.
4 – الحصول علي فُرص للنجاح بشكل أكبر من الجميع.
فالشخص الذي يمتلك مهارة التخطيط لإدارة وقته بشكل صحيح، يحصل علي فُرص للنجاح في عمله وفُرص للعمل في شركات أكبر.
5 – يُصبح الفرد مُنظماً ومُنضبطاً مما يكون له أثر كبير علي حياته في كونه إنسان مُنظماً لايُحب الفوضي والعشوائية.
ويكون ذلك أساساً لنيله الوظائف القيادية بعد ذلك.
6 – المُجتمع الذي يمتلك أفراد قادرون علي إدارة وقتهم بشكل صحيح.
هو مُجتمع مُتقدم يكون قادر علي النجاح في الوصول لأهدافه دون عناء أو مشقة.
ثالثًا: كيفية إدارة الوقت بشكل سليم؟
![]() |
(الوقت كالذهب يحصُل عليه من يُديره بشكل مثالي) |
- تُشير أغلب الدراسات والأبحاث أن إدارة الوقت تحتاج إلي خصائص وسمات لابد أن يلتزم بها الفرد الذي يُريد النجاح في إدارة وقاه بفعالية.
ويُمكن أن تنحصر تلك السمات والقُدرات في التالي: -
1 – (القُدرة علي وضع الأهداف بفاعلية)
- فلابد أن يضع الفرد الأهداف التي يُريد أن يُحققها بشكل واقعي دون مُبالغات.
- لأن كل إنسان هو الأكثر معرفة بإمكانياته وقُدراته، لذا عليك أن تُحدد أهدافاً أنت قادراً علي إنجازها بالفعل خلال الوقت الذي قُمت بتحديده.
2 – (القُدرة علي تحديد الأولويات)
- والأولويات هي المهام والمسئوليات التي لاتحتمل أي تأجيل لأنها عاجلة ويجب عليك إتمامها في الحال.
- لذا حدد المهام العاجلة واِجعلها علي رأس المهام التي ستقوم بإتمامها أولاً قبل إتمامك المهام الثانوية الغير عاجلة.
3 – (القُدرة علي التخطيط الواقعي)
- وهي من أهم المهارات التي لابد أن يمتلكها كُل إنسان.
- فالتخطيط الجيد ليومك وحياتك هو الأساس الذي من خلاله ستُحقق النجاح في إنجاز مسئولياتك خلال الإطار الزمني المُناسب لتلك المسئوليات.
4 – (التركيز والبعُد عن المُشتتات)
- ففي حال قُمت بالبدء في إتمام مهام عملك عليك البعُد عن كُل المُشتتات والعوائق التي تُعيق إنجاز مهامك.
- وقد تكون تلك المُشتتات في صورة (الهاتف المحمول، مواقع التواصل الإجتماعي، مُباريات كُرة القدم).
- تخلص من كُل عوامل التشتت وركز علي شئ واحد وهو (إنجاز مهامك بكفاءة وفاعلية).
5 – (إختيار المهام)
- فالقُدرة علي إختيار المهام هو أمر في غاية الأهمية فبعد أن تُحدد المُهمة التي تُريد إنجازها لاتقوم بإنجاز مُهمة أُخري.
- بل ركز تماماً علي المُهمة التي تقوم بها بالوقت الحالي.
- لأن قيامك بأكثر من مُهمة في وقت واحد يؤدي لفشل كُل المُهمات وعدم إنجازها بالشكل الصحيح.
6 – (تخير وقتاً للراحة والإستجمام)
- فالدراسات والإحصائيات تُثبت أن مُعدل إنجاز الشخص الذي يتخير أوقاتاً مُناسبة للراحة أعلي بكثير من الشخص الذي يعمل بدون توقف.
- لأن جسد كُل إنسان يحتاج للراحة من وقت لأخر، لأننا البشر ليسوا آلات تعمل بدون توقف.
7 – (الإستعانة بالأدوات التكنولوجية)
- فمع الثورة التكنولوجية الهائلة التي أصبحنا نعيش بها.
- إنتشرت الأدوات التي يُمكن أن تُساعد الإنسان علي تنظيم وقته وإدارته بفاعلية (الخرائط الذهنية، والتقويم الآلي، المُفكرات داخل الهاتف).
رابعًا: أهم الأسباب التي تجعل الفرد يفشل في إدارة وقته
![]() |
(ما هي الكفاءة في الإنجاز؟) |
1 – كثرة التأجيل، فالشخص الذي لديه الكثير من الحجج والأعذار لعدم قيامه بالمهام في الوقت المُحدد.
هو شخص لن يستطيع إدارة وقته بشكل صحيح لأن دائما لديم من الأعذار التي سيقدمها للأخرين.
2 – ضعف الحماس والرغبة الضعيفة تجعل الفرد غير قادر علي إتمام المسئوليات التي تقع علي عاتقه.
لأن الحماس ضروري حتي يستمر الإنسان في العمل وبذل الجهود ليتم العمل قبل الوقت المُحدد.
3 – عدم التخطيط بشكل صحيح، يجعل الفرد عُرضة دائماً لكثير من المُتغيرات التي تطرأ عندما يقوم بعمله.
مما يجعله ذلك غير قادر علي أداء عمله وفقاً للإطار الزمني المُحدد قبل ذلك.
4 – وضع أهداف غير حقيقية وغير واقعية تجعل الفرد غير قادر علي إتمامها لأنها أكبر من قُدراته وإمكانياته وبالتالي لن يستطيع إنجازها بشكل صحيح .
5 – الخوف من الفشل يجعل الإنسان هشاً وضعيفاً ولايستطيع إنجاز المهام المطلوبة منه.
فيُعرضه ذلك للإحباط وعدم الرغبة في العمل خوفاً من الفشل.
6 – القلق المرضي الذي يُصيب الفرد عند العمل.
مما يجعله يقضي وقتاً أكبر في التفكير في العواقب التي ستحدث إن لم يستطع إتمام المهام وفقاً للجدول المُحدد له؛ (فيفشل قبل أن يبدأ).
تعليقات: (0) إضافة تعليق