كيف تُصبح شخصًا مُقنعًا للأخرين خلال (10) خطوات؟

 

(كيف تُصبح شخصاً مُقنعاً خلال عدة خطوات ؟)

    من أكثر المهارات التي يجب أن يتقنها الإنسان هي (الإقناع) لأنه الوسيلة التي من خلالها ستحصل علي كل ما تُريده (عزيزي القارئ) من هذه الحياة.

(فتخيل أنك قادر علي إقناع كُل الأشخاص من حولك بكُل ما تُريده).

 - بالتأكيد أنه تخيل رائع للغاية يجعل الجميع يبذل جهوداً عظيمة لكي يُتقنوا مهارة الإقناع. 

- وقبل الخوض في هذا الموضوع يجب علينا أن نُفكر قليلاً حول ماهية (الإقناع).

 فهل الإقناع مهارة مُكتسبة أم أنها فطرة يولد عليها الإنسان؟، سؤال مُحير لجميع الخُبراء والدراسات والأبحاث التي أنقسمت فيما بينها في الرأي.

- فيوجد دراسات تعتقد بأن الإقناع مهارة يكتسبها الإنسان بالتعلم والتدريب.

 وعلي النقيض تماماً ظهرت أبحاث تؤكد علي أن الإقناع فطرة سليمة يولد بها الطفل ويُنميها عندما يكبر.

 

- وأعتقد أن الرأي الأول هو الرأي الأرجح فمن المُمكن أن يولد إنسان يمتلك القُدرة علي الإقناع

 ولكنه لايعرف ذلك ولايسعي لتنمية هذه القُدرة فتختفي تدريجياً.

 وبالرغم من الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الأمر قد إختلفت فيما بينها علي وصف ماهية إمتلاك الإقناع.

 إلا أنهم إتفقوا علي بعض النقاط التي سيتناولها هذا مقال (كيف تُصبح شخصًا مُقنعًا للأخرين خلال 10 خطوات؟): 

 

1. المقصود بالإقناع. 
2. كيف يُمكن للفرد أن يُصبح إنساناً مُقنعاً ومؤثراً في الأخرين؟. 
3. عوامل نجاح عملية الإقناع للأخرين.

 

(إذا أردت الإقناع، فيجب أن تُناشد في الناس الإهتمام)

 

أولاً: المقصود بالإقناع

 

• الإقناع هو (القُدرة التي يمتلكها الفرد ويكون من خلالها قادراً علي التأثير الأشخاص ومُعتقداتهم وسلوكياتهم).

• من خلال الإستخدام الصحيح لعرض الحجج والبراهين والأدلة القوية التي بإمكانها التأثير في الكثير من الناس. 

• والإقناع قُدرة ترتبط بالكثير من المُصطلحات والمفاهيم التي تندرج تحت مفهوم التأثير.

• (والتأثير لايتم قياسه وإنما يُستدل عليه من خلال مواقف وسلوكيات وتفكير الشخص).   

 

ثانيًا: كيف يُمكن للفرد أن يُصبح إنساناً مُقنعاً ومؤثراً في الأخرين؟ 

- إذا كُنت (صديقي العزيز) ممن يُريدون أن يصبحوا أشخاصاً (مُقنعين لغيرهم).

إليك تلك السلوكيات والسمات التي يجب أن تتصف بها وتتعلمها وتبذل جهوداً كبيرة لتُصبح عادات سلوكية دائمة يتصف بها شخصك:- 

1 – تعرف علي الشخص الذي تتحدث معه وتُحاول إقناعه: فمهما كانت قُدرة الشخص علي الإقناع فلن يكون قادراً علي التأثير وإقناع شخصاً لايعرف شخصيته أو مُعتقداته.

فالسلوك البشري مُتغير ويختلف من فرد لأخر، لذا عليك أن تعرف سمات كُل شخص وخصائصه.

لأن ذلك سيكون بمثابة المُفتاح الذي سيجعلك تتحكم في الشخص الذي أمامك.

 

2 – عليك بالتحلي بالوضوح والصراحة عندما تتحدث مع الأخرين: لأن مُحاولة خداع الشخص الذي أمامك سيجعلك متوتر وقلق وبالتالي لن تكون قادراً علي إحداث الإقناع به أبدًا.

 

3 – لغة الجسد المٌتناسبة مع ما تقوله من حديث لها مفعول السحر: ولكن لتكُن قادراً علي اِستخدام لُغة الجسد بشكل صحيح.

 عليك التدرب والتعلم لفترات زمنية طويلة حتي تُتقن هذا الأمر تماماً.

 

4 – التحدث بثقة يعطي رسالة بأنك علي معرفة جيدة بالموضوع الذي تتحدث عنه: والثقة بنفسك أمر يتطلب جهوداً كبيرة يأتي في مُقدمتها إمتلاك كم معرفة كبير بشتي المجالات.

(فكلما زادت معرفة الشخص، كلما زادت ثقته بنفسه). 

 

5 – الإنصات بعناية لما يقوله الأخرين: فمن أكثر الأخطاء التي يقع فيها الكثير من المُتحدثين (أنهم يُريدون التحدث فقط، دون إنصات لحديث الأخرين).

لذا إنصت أكثر مما تتكلم حتي يعرف الشخص الذي أمامك أنك تحترمه وتُقدر ما يقوله وبالتالي يحترمك هو الأخر. 

 

6 – حاول العثور علي نقاط تفاهم مُشتركة مع الشخص الذي تتحدث معه: ومن أهم نصائح خُبراء علم (التنمية البشرية) الذين يتناولون موضوع الخلاف بين المُتحدثين.

أنهم يُشددون علي ضرورة أن يبحث الشخص علي نقاط مُشتركة يتفق فيها الأشخاص المُختلفين في وجهات النظر. 

 

7 – عامل الأخرين باِحترام وبطريقة (ودية) مهما بلغ إختلافك معهم.

 

8 – إعتذر إن كُنت مُخطئاً: فالإعتذار ليس عيباً علي الإطلاق أن ثبت بأن وجهة نظرك خاطئة .

 

9 – التدريب علي أسلوب عرض الحجج والبراهين والأدلة: بطريقة مُنظمة وواضحة ومُرتبة حتي لايتشتت ذهن الأخرين الذين تتحدث معهم.

 

10 – في نهاية الحديث (وجه الشُكر للأخرين علي حُسن إستماعهم): ووضح لهم أن الحديث معهم كان مُمتعاً للغاية.     

 

ثالثًا: عوامل نجاح عملية الإقناع للأخرين

       

- الإقناع مهارة مثل أي مهارة حياتية تتطلب عوامل لإتمامها بشكل صحيح.

لذا إليك  أبرز العوامل التي لابد أن تتوافر لديك أن كُنت تُريد أن تُصبح شخصاً مُقنعاً ومؤثراً في الأخرين:

 

1 – (الجاذبية والثبات النفسي عند التحدث). 

2 -  (تقدير الذات ومعرفة نقاط القوة والضعف). 

3 – (الإيمان بأن لكُل فرد وجهة نظر من المُمكن أن تكون صحيحة).  

4 – (القُدرة علي الإيجابي مع الجميع مهما كان الإختلاف في وجهات النظر). 

5 – (فهم الشخص الأخر وعوامل تكوين شخصيته). 

6 – (البساطة والتواضع). 

7 – (إمتلاك الأدوات اللازمة لحدوث التأثير الصحيح في الوقت المُناسب). 

8 – (التعلم والقراءة والتدريب المُستمر).