![]() |
(متي يُصبح اِعتزال البشر اِيجابياً، ومتي يُصبح سلبياً ؟) |
يُعتبر الخوف من التواجد بين الناس أحد أشهر الأمراض التي يُعاني منها الكثير من الناس.
وخصوصاً مع زيادة التطور التكنولوجي الذي ساهم بشكل كبير في زيادة الشعور بالعُزلة وعدم الرغبة بالتواجد داخل التجمُعات البشرية.
- لذا يُمكننا القول أن مُشكلة الخوف من مواجهة الناس تُعتبر من أكثر المشاكل التي تُسبب قلق وتوتر البعض منا.
وقد تُسبب راحة واِطمئنان وتجنُب للمتاعب للبعض الأخر.
- حتي أن بعض الدراسات الميدانية أكدت أن مُعظم المُنعزلين اِجتماعياً يؤمنون بأن ليس لديهم مُشكلة علي الإطلاق.
- حتي أن بعض الدراسات الميدانية أكدت أن مُعظم المُنعزلين اِجتماعياً يؤمنون بأن ليس لديهم مُشكلة علي الإطلاق.
وأعتقد أنا أن العُزلة تُعتبر جانب ذو حدين:
- يُمكن أن يُصبح اِيجابي عندما يُساعد البشر علي عيش حياة خالية من المشاكل.
وقد يُصبح مُشكلة إن كان سبباً في عدم قُدرة الإنسان علي أداء المهام المطلوبة منه باِحترافية بسبب خوفه الشديد من التعامل مع الناس.
- ومن خلال هذا مقال (متي يُصبح (إعتزال البشر) راحة ومتي يُصبح كارثة تُهدد بقاء الإنسان؟).
- ومن خلال هذا مقال (متي يُصبح (إعتزال البشر) راحة ومتي يُصبح كارثة تُهدد بقاء الإنسان؟).
وسوف تتعرف علي العُزلة المرضية التي يُعاني من أثارها السلبية الكثير من الناس، وذلك من خلال تناولنا للنقاط التالية:
- ووفقاً (لويكيبديا) فإن الخوف من الناس تختلف شدته ودرجاته من شخص لأخر.
- ماذا يُقصد (بالعُزلة السلبية) الخوف الشديد من الناس والاِبتعاد عنهم؟.
- الأسباب الرئيسية المُسببة للخوف المرضي من التواصل مع الأخرين.
- الأعراض الرئيسية المتواجدة بأغلب من يُعانون من الخوف المرضي للتواصل مع الأخرين.
- ما هي المُضاعفات السلبية التي تحدُث لمن يُعانون من هذا المرض؟.
- ما هو العلاج (حسب اِعتقاد أغلب خُبراء علم النفس الإجتماعي والإنساني)؟.
![]() |
(كيف يعيش من يخاف مواجهة الأخرين والتفاعل معهم ؟) |
أولاً: ماذا يُقصد بالعُزلة السلبية؟
- يُطلق علي (الخوف المرضي من التعامل مع الناس) عدد من المُسميات.
- مثل (الأنثروبوفوبيا) أو (الرُهاب الإجتماعي).
- وكُل المُسميات السابقة تُعبر عن المخاوف الاجتماعية التي يُعاني منها الكثير من الناس.
- وينشأ هذا الخوف من رهبة الفرد للتحدث أو تناول الطعام أمام الناس.
- أو الخوف الشديد من آراء الأخرين والشعور بعدم الراحة في التجمعات البشرية.
- ويُعد الخوف من الناس وتجنُبهم أكثر من مُجرد شعور بالخجل المرضي.
- لذلك يُعد اِضطراباً نفسياً ويتطلب التشخيص والعلاج الفوري للتخلص منه.
- ووفقاً (لويكيبديا) فإن الخوف من الناس تختلف شدته ودرجاته من شخص لأخر.
فهُناك من يصل خوفه إلي تجنُب التواجد بالأماكن المُزدحمة.
- إلا أنه يُمكن أن يتجاوز الأمر هذا الحد.
فقد يشعر المريض بعدم الراحة حتى في وجود مُجرد شخص واحد من حوله.
كما تختلف شدة الحالة فتتراوح من (الرُهاب المتوسط إلى الرُهاب المفرط).
- الذي قد يؤدي إلي اِنسحاب كامل للإنسان من التفاعلات الاجتماعية والاِكتفاء فقط بوسائل الاِتصال الإلكترونية.
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلي زيادة الشعور بالخوف من الأخرين، وتتمثل تلك الأسباب في:
- حدد خُبراء (علم النفس السلوكي والإجتماعي) بعضاً من الأعراض الرئيسية التي تظهر لدي أغلب من يٌعاني من الخوف المرضي من التواصل مع الأخرين.
ثانيًا: الأسباب الرئيسية المُسببة للخوف المرضي
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلي زيادة الشعور بالخوف من الأخرين، وتتمثل تلك الأسباب في:
- قد تكون الجينات الوراثية هي أساس مُشكلة (الخوف من الناس) في كثير من الأحيان .
- قد يكون هُناك موقف إجتماعي سلبي تعرض له الإنسان في مرحلة من مراحل حياته.
- (جعلته يفقد الثقة بنفسه وبقُدرته علي التعامل مع الأخرين).
- من أكثر الأسباب التي تُساعد علي زيادة تمكُن هذا المرض من الإنسان.
- (التنشئة والتربية السلبية بداخل أُسرة لاتُدعم عملية التواصل الإجتماعي السليم).
- تعرُض الطفل لكثير من السُخرية من (شكله، تصرفاته، سلوكياته الإجتماعية) في بدايات حياته.
- حماية الأُسرة الزائدة للطفل وتدليله من صغُره.
- (يجعل الطفل غير قادر علي الاِعتماد علي نفسه؛ وبالتالي يخاف بشدة من التعامل مع الناس مُستقبلاً).
- العديد من التغيُرات الكيمائية التي تحدُث داخل عقل اللإنسان والتي تكون خارجة عن إرادته.
ثالثًا: الأعراض الرئيسية المُشتركة بأغلب من يُعانون من الخوف المرضي للتواصل مع الأخرين
- حدد خُبراء (علم النفس السلوكي والإجتماعي) بعضاً من الأعراض الرئيسية التي تظهر لدي أغلب من يٌعاني من الخوف المرضي من التواصل مع الأخرين.
وتتمثل تلك الأعراض في:
- تتعدد السلبيات والنتائج السلبية التي تحدُث لمن يُعانون من مرض (الخوف المرضي من الناس).
- عدم القُدرة علي التحكُم بمخارج الحروف والكلام عند التواجد داخل مُحيط إجتماعي جديد.
- التعرُق الشديد عند التعامل مع أشخاص جُدد.
- التفكير الشديد في أخطائك التي حدثت أثناء تعامُلك مع الأخرين.
- عدم القُدرة علي تناول الطعام أمام أشخاص لا نعرفهم.
- تجنُب حضور أي مُناسبات اِجتماعية (قد يؤدي للتعامل مع الأقارب).
- تجنُب البقاء داخل أي مُحيط اِجتماعي (الرغبة في الهروب خلال أقل فترة مُمكنة).
- تعرُض الشخص لبعض الأمراض الجسدية نتيجة الخوف الشديد من الناس.
- تفكير الفرد الدائم بعدم رغبته باِستكمال حياته (لأنه يُشعر بأن الأخرين لايحبونه).
رابعًا: ما هي المُضاعفات السلبية التي تحدُث لمن يُعانون من هذا المرض؟
- تتعدد السلبيات والنتائج السلبية التي تحدُث لمن يُعانون من مرض (الخوف المرضي من الناس).
وتختلف شدة النتائج السلبية من شخص لأخر حسب مُعتقداته وقيمه وتفكيره.
وتظهر تلك المُضاعفات في:
- يري (خُبراء علم النفس السلوكي والإجتماعي) أن العلاج يكمُن في:
- شعور الإنسان الداخلي بأن كُل الناس تُراقبه.
- حالة الشك الشديدة التي تجعل الإنسان فاقدًا للشغف بنفسه وبقُدراته.
- يُصبح الإنسان مُنعزلاً تماماً عن الأخرين؛ فيفشل بحياته العملية ولايُحقق أي إنجاز يُذكر.
- قد يُدمن الفرد أحد العادات السيئة التي قد تكون سبباً بعد ذلك في إكتئابه.
- يجلد الإنسان ذاته باِستمرار مما يجعله في قلق وتوتر دائم.
- يبني الإنسان أحكامه ويتخذ قرارته بُناءً علي فروض خاطئة (في عقله هو فقط).
- يُصبح تقدير الإنسان لنفسه مُتدنياً للغاية.
- قد يصل الإنسان إلي التفكير بالرغبة في التخلُص من حياته.
خامسًا: الحل الأمثل للتعامل مع الخوف من التعامل مع البشر
![]() |
(هل يُمكن علاج الخوف من الناس؟) |
- يري (خُبراء علم النفس السلوكي والإجتماعي) أن العلاج يكمُن في:
- الحل الرئيسي لتلك المُشكلة هو الذهاب لزيارة الطبيب النفسي (الذي يُقيم الحالة ويعطيك العلاج المُناسب لك).
- مُمارسة بعض التمارين الذهنية التي تُساعد الإنسان علي التحكُم بالتوتر المُبالغ فيه.
- مُمارسة الرياضة باِنتظام وسيلة مُثلي لزيادة ثقة الإنسان بنفسه.
- المُشاركة في بعض الأنشطة الإجتماعية التي تطور من المهارات الإجتماعية للإنسان.
- التخلُص من الرغبة الدائمة (المثالية)؛ فلا يوجد إنسان مثالي في هذا العالم.
- الإدراك بأن الفشل في بعض المواقف الإجتماعية (لايُعتبر نهاية العالم).
- ضع أمامك أهدافاً واضحة وحاول باِستمرار أن تُحققها.
- تناول الغذاء الصحي الذي يجعلك إنساناً صحيحاً ويُجنبك أي أمراض.
- التواصل الدائم مع الأقارب والأصدقاء (يزيد من قُدرتك علي تحسين مهاراتك الإجتماعية).
- التحدُث مع النفس (يزيد من ثقتك بنفسك، ويزيد من تقديرك لذاتك).
تعليقات: (0) إضافة تعليق