تعلم الرفض بأسلوب لبق خلال (9) خطوات

تعلم الرفض بأسلوب لبق خلال (9) خطوات فقط

    يقول (ويل سميث) ولأنك خجلت من الرفض مرة واحدة صار عليك الآن فعلها كل مرة.

 فالبشر اِستغلاليون دائماً لذا تعلم ألّا تستحي؛ وتُعتبر هذه المقولة أحد أصدق العبارات التي سمعت بها يوماً ما.

- لذا إن كُنت ممن بين هؤلاء الذين يقولون "نعم" باِستمرار ويستجيبون لجميع مطالب غيرهم.

 سواء (الرؤساء في العمل، والزُملاء والعُملاء وغيرهم من المُحيطين بك في المُجتمع).

- لذا أنت في مُشكلة ولكي تُعالج هذه المُشكلة عليك أن تعترف بأنك في مُشكلة وقد تُصبح أزمة تُعاني منها مُستقبلاً.  

- وتختلف درجة قُدرتك علي الرفض علي حسب الشخص الذي يطلب منك الخدمة.

(فإن كان صديقك يطلب منك خدمة ما لاتُريد أن تفعلها).

 فقُدرتك علي الرفض في هذا الموقف أكبر بكثير من قُدرتك علي الرفض إن كان من يطلب منك الخدمة رئيسك في العمل.

- لذا ومن خلال مقال (تعلم الرفض بأسلوب لبق خلال 9 خطوات) سنكتشف معًا: 

1. سلبيات (عدم قُدرتك علي الرفض).
2. متي يقول الإنسان " لا " علي أمور يرفُضها؟.
3. لماذا يُعتبر الرفض مهارة وقُدرة (لايُتقنها الجميع)؟. 
4. أهم النصائح الفعالة (التي تجعلك قادراً علي الرفض بلباقة) بدون إثارة غضب الأخرين.

(الرضا يُضيء الوجه، والرفض يمنحه الجمال) 

أولاً: سلبيات عدم قُدرتك علي الرفض

- يعتقد الخُبراء أن الأشخاص الغير قادرين علي (الرفض) يُعانون من مرض نفسي.

 وذلك لأنهم يُقللون من قيمتهم ويرفعون من قيمة الأشخاص الأخرين.

 وتتعدد السلبيات التي تحدُث للأشخاص الذين لاتوجد كلمة (نعم) بقاموسهم، وتتمثل في: 

• يشعُر الإنسان (الغير قادر علي الرفض) بشعور داخلي بالغضب من الأخرين.

• وخصوصاً عندما يطلب منهم هو الأخر خدمة ويرفضوا القيام بها.

• يقوم الإنسان بالخدمة علي حساب (جسده وصحته)، فكُل إنسان لدية طاقة وقُدرات تجعله يقوم بمهامه بنفسه.

• ولكن عندما يقوم الفرد بعمل مهام الأخرين أيضاً فهو يُحمل نفسه عبئاً إضافياً قد لايستطيع الإلتزام به.

• تُصبح حياتك ملكاً للأخرين ويتوقعوا منك (القبول دائماً)؛ فتزداد مطالبهم التي لاتنتهي.

• قد يخسر الإنسان أُسرته، لأن للأُسرة حقوق علي كُل فرد.

• (وعدم القُدرة علي الرفض، قد يكون ذلك علي حساب الوقت الذي تقضيه مع أُسرتك).

• قد يتطور الأمر ويفقد الإنسان ثقته الكاملة بنفسه.

ثانيًا: متي يجب أن يقول الإنسان (لا) علي أمور يرفضها؟

متي يكون لزاماً علي الإنسان قول (لأ) ؟

- قُل (لا) صديقي العزيز عندما:-

• تتعرض للإهانة والسُخرية من الأخرين (توقف وأرفض الأمر تماماً).

• إن كانت المُهمة المطلوب منك أدائها لاتتوافق مع قُدراتك ومهاراتك وإمكانياتك.

• يُطلب منك أداء مُهمة سوف تأخُذ وقتاً كبيراً علي حساب حياتك ووقتك الشخصي وسعادة أُسرتك.

• تُهدر حقوقك الشخصية والإنسانية التي أعطاها لك القانون في نصوصه.

• يُطلب منك الحضور لأماكن لاتتوافق مع مُعتقداتك وقيمك وعاداتك وتقاليدك التي طالما تربيت عليها.

• عندما تُريد من داخلك الرفض؛ فالرفض حق من حقوقك حتي إن كان رفضك بدون سبباً معروفاً.

• يُطلب منك خدمة أو مُهمة تشعُر بأنها تنتقص منك وتضيع وقتك بلا أي إنجاز قد يتحقق من وراء هذه المُهمة.

• تزيد المهام التي يطلبها منك رئيسك بالعمل.

• وتجِد زملائك بالعمل لايقومون بمثل هذا المهام (أرفض فوراً وطالب بالمساواة).

• يطلب مُديرك بالعمل منك أداء مهام لاتتناسب مع قُدراتك التي وظفتك الشركة من أجلها.

ثالثًا: لماذا يُعتبر الرفض مهارة لايُتقنها الجميع؟

- تتعدد الأسباب التي تجعل الإنسان يُعاني من (عدم القُدرة علي رفض طلبات الأخرين)، وتتمثل تلك الأسباب في:

• الخوف من غضب الأخرين منك ومن رد فعلهم الغاضب.

• شعور الفرد الداخلي بأن رفضه، سوف يجعل الأخرين ينعزلون عنه ويُصبح وحيدًا.

• الثقة بالنفس المتدنية لبعض الأشخاص تجعلهم غير قادرين علي الرفض.

• الخوف من رد فعل رؤساء العمل الذين قد يُعاقبون الموظفين الذين يرفضون أوامرهم.

• يعتقد الموظفون أن قول لا للمُدير أو رفض المهام التي تُعطي لهم قد يُشكك ذلك في ولائهم وإخلاصهم للعمل.

• كما أن البعض قد يوافق على طلبات تعجيزية من باب التملق للمُدير وطمعاً بالمُكافاة والترقية وزيادة المُرتبات.

• قد يخاف البعض من الدخول بصراعات مع الأخرين قد تنتج عندما يرفضون طلباتهم.

رابعًا: أهم النصائح الفعالة التي تجعلك قادراً علي الرفض بلباقة

(رفضك  لأسباب منطقية،  يزيد من  اِحتمالية قبول الأخرين لهذا الرفض) 

- سواء كُنت (موظفاً أو طالباً أو بلاعمل).

إليك بعضاً من النصائح الفعالة التي تجعلك قادراً علي الرفض بلباقة (فلا يغضب منك الأخرين):-

1 – إذا طلب منك (مُديرك بالعمل) أمراً ولاتُريد عمله.

عليك أن تبدأ بسرد أسبابك المنطقية التي تُدعم وجهة نظرك ولاتُغضب رئيسك بالعمل.

2 – إن كانت الخدمة التي يُطلب منك القيام بها لاتتناسب مع قُدراتك.

قُم بتوضيح ذلك للأخرين (واعرض الخدمة التي تكون في حدود إمكانياتك ووقتك المُتاح).

3 – (50%) من السبب الذي يؤدي لعدم غضب الأخرين منك (عندما ترفُض طلباتهم).

يكمُن في إبداء الإهتمام بالخدمة والإنصات جيداً لهم (ثم الإعتذار منهم بطريقة لبقة ومُهذبة).

4 – ركز علي أن يكون أسلوبك مُهذباً ولطيفاً عندما ترفُض.

5 – تدرب مع نفسك وبمُفردك (لتزيد من ثقتك بنفسك وبقُدراتك علي الرفض المُهذب).

6 – يُمكنك أن تُرشح للأخرين شخصاً أفضل منك (يستطيع أداء المُهمة أفضل منك).

7 – من أفضل الحلول (أطلب أنت الأخر خدمة تُساعدك علي إتمام الخدمة الأخري).

فمثلاً "اُطلب أن يُقدم لك خدمة ويُساعدك في إنجاز العمل الذي أمامك".

- وأوعده أنت الأخر بمُساعدته إذا ما تمكنت من إنجاز مهامك أولاً بكفاءة وخلال وقت قصير.

8 – عليك ألا تُماطل أبداً بالرفض.

(فإن كُنت لاتُريد إتمام الخدمة، أخبر الأخرين بوضوح بأنك لايُمكنك قبول المُهمة بسبب ظروف طارئة تمنعك).

9 – تخير الوقت المُناسب للرفض (فإن كان مُديرك في حالة غضب شديدة).

يُمكنك تأجيل الرفض حتي يهدأ من حالة الغضب التي هو فيها.