مهارات اِتخاذ القرار: كيف تتحكم بمُستقبلك خلال (6) خطوات؟

(مهارات اِتخاذ القرارات وحل المشكلات بشكل فعال)

    تُعد عملية اِتخاذ القرارات وحل المشكلات مجالين أساسيين في حياة الإنسان 

فسواء كُنت في المنزل أو في العمل ومهما كان ما تفعله، وأينما تواجدت فإنك تواجه الكثير من المشاكل 

والمُعضلات التي بحاجة لعملية اِتخاذ قرارات سريعة وحاسمة ومدروسة.

- والكثير من القرارات والمُشكلات تُعتبر صغيرة جدًا لدرجة أننا قد لا نُلاحظها 

ومع ذلك "حتى القرارات الصغيرة يُمكن أن تكون مُربكة لبعض الناس" 

وخصوصًا عندما يتعلق القرار بمُشكلة تُسبب الكثير من القلق والتوتر لأن اِتخاذ قرارًا خاطئًا قد يؤدي لنتائج عكسية.

- وعملية حل المُشكلات وصُنع القرار هُما مهارتان مُتشابهتان في بعض الجوانب ألا أن لكُل مهارة منهما

 ما يُميزها ليجعلها فريدة ومُستقلة بذاتها، ويبحث عنهما أصحاب العمل من مُختلف الصناعات

 في المُرشحين لشغل مُختلف الوظائف.

حيثُ إن معرفة كيفية التعامل مع المواقف وحلها في مكان العمل هي مهارات يُمكن أن تُضيف

 إلى قيمتك كموظف وربما تزيد من فُرصك في الحصول على وظيفة.

- لذا إن كُنت مهتمًا بتعلم كيفية تعزيز وتنمية مهارات حل المشكلات واِتخاذ القرار في العمل 

فإن فهم كيفية اِختلافهما وكيفية تطويرهما يُمكن أن يُساعدك على العمل بشكل أكثر فاعلية واِستقلالية.

 ومن خلال مقال (مهارات اِتخاذ القرار: كيف تتحكم بمُستقبلك خلال 6 خطوات؟) ستتعرف علي:

1.  أوجه الشبه والإختلاف بين مهارتي حل المُشكلات واِتخاذ القرار.
2. وسنوضح لك كيفية اِستخدام هذه المهارات في العمل.
3. وسنقدم لك نصائح لتطوير قُدراتك وتُعزز من فُرص ترقيك في العمل.

أولاً: ماذا يُقصد بحل المُشكلات وعملية صُنع واِتخاذ القرارات؟

(ماذا يُقصد بعملية حل المُشكلات؟)

•  مُصطلح "حل المُشكلات" يُعبر عن الطريقة التحليلية لتحديد الحلول المُحتملة للمشاكل. 

• حيثُ إنها عملية مُعقدة وتحتاج لكثير من التفكير والوقت للنجاح. 

• والهدف الأساسي من عملية اِتخاذ القرار هو إيجاد الحل الأمثل للمُشكلات التي يواجها الإنسان.

• وتتضمن عملية حل المشكلات تحديد المشكلة وإيجاد الأسباب وطرح الأسئلة وحلول العصف الذهني.

• أما عملية صُنع واِتخاذ القرار فترتبط اِرتباطًا وثيقًا بالمُشكلة. 

• لأنَّ عملية اِتّخاذ القرار لا تتم إلّا عند وجود مُشكلة ما. 

• فالمشاكل هي المُحرِّك الأساسي لعملية اِتّخاذ القرار. 

• وتعتمد عملية صُنع القرارات على العصف ذهني. 

• حيثُ يستطيع الفرد من خلالها تحديد أركان وأسباب المُشكلة ووضع تصورات أولية حول الحلول المُقترحة.

• لذا يُمكننا القول إن اِتخاذ القرارات هو مُصطلح يُقصد به "الاِختيار الناجح بين أمرين". 

• أمّا المقصود به كمُصطلح بمجال قطاع الأعمال "فهو القُدرة على الاِختيار بين حلّين أو أكثر لمُشكلة ما داخل بيئة العمل". 

ثانيًا: ما هي أساليب اِتخاذ القرارات الأكثر شهُرة؟

(يتطلب صنع القرار الجيد مزيجًا من المهارات والخبرات الضرورية)

- تتعدد الأساليب التي يُمكننا الإعتماد عليها في عملية اِتخاذ القرارات والتي تتمثل في :-

أ – (الخبرة): 

قد يعتمد الفرد أثناء عملية اِتخاذ القرارات للمُشكلات علي خبراته السابقة. 

وذلك على أساس أن المُشكلات الحالية تتشابه مع المُشكلات التي تم التعرض لها مُسبقًا.

ب – (الحدس): 

وهو الرجوع إلى المشاعر الفطرية الداخلية للفرد عند اتخاذ قرار مُعيّن.

وقد يصفه البعض بالحاسة السادسة ويتخيلونه كقُدرة خارقة لايمتلكها الكثير من الناس.

إلا أنّ الحدس يصفه الكثير من الخُبراء باِعتباره مزيج من الخبرات السابقة والقيم الشخصية التي يمتلكها الفرد.

ج – (المنطق): 

ويُقصد به اِستخدام لُغة الأرقام والحقائق المُتاحة حول مشكلة ما لاِتخاذ القرار المُناسب لحلّها.

د – (أسلوب المُشاهدة): 

ويعني تطبيق الحلول التي قد اِتبعها مديرون آخرون في حل مشاكل مُشابهة.

ه – (التجُربة والخطأ):

 وهو أسلوب يعتمد أيضًا علي التعلم من الأخطاء والمشاكل التي وقد سبق التعرُض لها من قبل.

و – (الأسلوب العلمي):

 وهو الأسلوب الذي يعتمد علي الدراسة والتحليل العلمي "والذي سنتناوله مُستقبلًا بهذا المقال".

ثالثًا: خطوات تضمن لك اِتخاذ قرارات مثالية

(كثيرة هي الخطوات العلمية التي تضمن الوصول لحلاً مثاليًا لمُختلف المُشكلات)

- لتحسين كفاءتك في العمل ، يمكنك اتباع نهج ُمبسط ومُنظم لحل المشكلات واِتخاذ القرارات 

"لذا إليك 6 خطوات يمكنك اتباعها لتحقيق أقصى اِستفادة من مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار" :

1. تحديد المشكلة

• الخطوة الأولى هي تحديد المُشكلة.

• وبمُجرد تحديد المشكلة بدقة عليك القيام بتحليلها والتفكير فيما قد يكون سببها.

• لذا حاول تقسيم المُشكلة الرئيسية إلي عدة مشاكل فرعية صغيرة حتي تسهل عملية التعامل مع كُل مُشكلة.

• ومن المهم أن تفهم المشكلة قبل أن تبدأ في التفكير في الحلول والقرارات المحتملة.

• لأن وجود مُشكلة مُحددة بوضوح يُمكن أن يسهل اِتخاذ القرارات لاحقًا في العملية.

- ولتحديد اِحتياجات المُشكلة، عليك أن تسأل نفسك:

أ - ما هي العوامل التي تساهم في هذه القضية؟.

ب - من هم الأشخاص المتورطون في هذه القضية؟.
ج - متى تحدث هذه المشكلة؟.
د - أين تُجري هذه القضية؟.

2. تبادل الأفكار بين الأساليب المُختلفة

• بعد تحديد المشكلة وتحليلها "يمكنك البدء في طرح طُرق مُختلفة لحلها".

• في مُحاولة لمعرفة كل جوانب المُشكلة، وحاول الحصول على تعليقات من الموجهين والأشخاص المعنيين بالمُشكلة.

• ويُمكنك أيضًا التفكير في كيفية حل المشكلات السابقة المُشابهة للمُشكلة الحالية.

• وعليك التأكد من النظر في كل من المُقارنات قصيرة وطويلة الأجل لهذه المُشكلة.

• ويُمكنك تبادل الأفكار بشكل مُستقل أو بشكل تعاوني.

•  ويُمكنك اِستخدام أدوات مثل السبورة البيضاء أو البرامج عبر الإنترنت لتوضيح عملية العصف الذهني.

3. عملية تقييم الأساليب المُختلفة

• بعد أن تقوم بالعصف الذهني، عليك التفكير في جميع إيجابيات وسلبيات كل خيار.

• ويجب أن تُفكر في كيفية تأثير كل خيار على مؤسستك وشركتك التي تعمل بها.

• لذا فكر في الموارد المُختلفة التي قد يتطلبها كل قرار.

• "ويُمكن أن يُساعدك أخذ كل هذه العوامل في الاِعتبار على اِتخاذ القرار الأفضل لشركتك".

4. اتخذ قرارك

- "وبمُجرد تقييم مناهجك المُختلفة، حان الوقت لاِتخاذ قرارك" .

- ويُمكنك الاِختيار من بين هياكل اِتخاذ القرار المُختلفة، والتي تشمل:

أ - صُنع القرار التعاوني: يتضمن هيكل صنع القرار هذا مدخلات من مجموعة متنوعة من الآراء.
ب - اِتخاذ قرار القيادة: في هذا الهيكل، يُمكنك اِتخاذ قرار دون الحصول على تعليقات من أشخاص آخرين 

والتي يمكن أن تكون أسرع طريقة لاتخاذ القرار.
ج - اتخاذ قرار بالتصويت: يُتيح لك هيكل اِتخاذ القرار هذا الحصول على مُدخلات من العديد من الأشخاص 

في فترة زمنية قصيرة.
د- صٌنع القرار القائم بالإجماع: في هذا الهيكل، يحاول كل شخص مُشارك الاِتفاق 

على قرار واحد له أفضلية كبيرة علي باقي الخيارات المُتاحة.

5. تنفيذ قرارك

• بعد أن تتخذ قرارك، يُمكنك أن تقرر كيفية تنفيذه بطريقة اِحترافية.

• اِبدأ بتحديد الأهداف الأساسية والمُخرجات ووضع المواعيد النهائية.

• ثم حدد خطوات مُحددة لتحقيق الأهداف الرئيسية.

• وأثناء خطة التنفيذ، يُمكنك تضمين أولئك الذين يُشاركون في المُشكلة وتعيين المسؤوليات للموظفين.

•  كما يجب أن تُشارك خطتك مع جميع المُشاركين في المُشكلة.

6. مُراقبة عملية التقدُم أثناء عملية التنفيذ

• بمُجرد وضع خطتك في مكانها الصحيح، عليك أن تتأكد من مُراقبة تقدمك.

• لذا حدد ما إذا كنت قد حققت أهداف خطتك.

•  ويُمكنك أيضًا الحصول على تعليقات من المُشاركين أو جمع البيانات لقياس فعالية قرارك.

• ثم بعد ذلك يُمكنك إعادة ضبط خطتك إذا لزم الأمر.

•  كما يُمكنك طرح مزيد من الأفكار للحلول المُحتملة إذا كان هناك حاجة إلى قرار جديد.

رابعًا: أبرز الأخطاء التي قد يرتكبها الكثير منا أثناء عملية اِتخاذ القرارات

(حاول البحث عن حلول دائمة للمُشكلات وعدم الإكتفاء بالحلول المؤقتة)

كما تعرفت مُنذ قليل علي الأسلوب العلمي الذي يجب أن تتبعه أثناء عملية اِتخاذ وصُنع القرار 

يجب أن تتعرف أيضًا علي المحظورات التي عليك أن تتجنب القيام بها:

1 – تجنب أن تنظُر للمُشكلة من جانب واحد فقط، لأن ذلك سيجعل قرارك غير موضوعيًا.
2 – تجنب أن تكون مُتسرعًا، لأن عملية التفكير في حل للمُشكلات للتوصل للقرار المُناسب

 تحتاج لكثير من الوقت لكي تضمن النجاح.
3 – حاول عدم الخلط بين المُشكلة الرئيسية التي تحتاج لقرارًا حاسمًا وبين المُشكلات الفرعية 

التي تحتاج لقرارات سريعة.

4 – لاتبحث عن الحلول المؤقتة ولكن عليك أن تبحث عن حلول دائمة لتضمن ظهور تلك المُشكلة مرة أُخري.
5 – تجنب أن يكون تفكيرك في الحلول مُقتصرًا فقط علي المدي القصير، فيجب أن تُفكر في المدي البعيد أيضًا.
6 – عدم مُشاركة الأخرين في عملية اِتخاذ القرارات، يؤدي لإحتمالية كبيرة لفشل هذا القرار 

في تحقيق الهدف الذي اُتخذ من أجله.
7 – عدم أخذ وقت كافي للراحة يجعل ذهنك مُشتتًا ويجعلك تتخذ قرارات غير عقلانية.

خامسًا: أهم النصائح الفعالة التي تُساعدك في تنمية وتطوير مهارتي "اِتخاذ القرارات وحل المُشكلات"

(أسوأ شيء يُمكنك القيام به هو لا شيء)

إليك أهم النصائح التي سبق إن أثبتت فاعليتها في عملية اِتخاذ القرارت الأكثر صوابًا : -

1 – يمكن أن يساعدك تطوير المهارات ذات الصلة على تحسين عملية حل المشكلات واتخاذ القرار 

وتتمثل أهم تلك المهارات في "التفكير التحليلي، التفكير النقدي، المهارات الإبداعية للتفكير".

2 – يُعتبر الاِتصال مع الأخرين مُفتاحًا لاِتخاذ قرارات عقلانية صحيحة بشكل كبير 

ويُمكن أن يُساعدك التواصل مع الآخرين على رؤية وجهات نظر مُختلفة 

مما قد يُساعدك على اِتخاذ أفضل قرار مُمكن.

3 – التفكير في القرارات والحلول السابقة يعمل على تحسين عملية حل المشكلات واِتخاذ القرارات 

لذا حاول أن تُفكر مرة أخرى في القرارات التي اِتخذتها ومدى فعاليتها 

والأخطاء التي اِرتكبتها لكي لاتُكررها مرة أُخري.

4 – تعلم المزيد عن مجال عملك يُساعدك على فهم المواقف المُختلفة 

بشكل أفضل واِتخاذ أفضل القرارات المُمكنة لشركتك 

والتعلم يأتي عن طريق معرفة المزيد عن مجال عملك من خلال التدريب والشهادات والدورات 

كما يُمكنك أيضًا التحدث إلى مُرشد له خبرات كبيرة للحصول على نظرة ثاقبة عن مجال عملك.

5 – أحيانًا يكون العصف الذهني مع فريق العمل أداة مُمتازة لتحديد أفضل البدائل المُحتملة 

لذا فكر دائمًا في أكبر عدد مُمكن من الاحتمالات 

"اُكتب هذه الأفكار حتى لو غير منطقية بعض الشئ عند الاِنطباع الأول 

ففي بعض الأحيان يُمكن أن تحتوي الأفكار الغير منطقية على بذرة مُميزة لحل رائع".

6 – كُلما نفذت قرارًا، فأنت بحاجة ضرورية إلى تقييم النتائج

"فقد تُقدم النتائج نصائح قيمة حول عملية صُنع واِتخاذ القرار، ومدى مُلاءمة الاِختيار، وعملية التنفيذ نفسها".

7 – عندما تواجه مُشكلة جديدة وعندما تفشل حلولك 

فقد تجد صعوبة في توليد أفكار جديدة لذلك عليك أن تكون أكثر إبداعًا لتصل إلي حلول جديدة 

وقرارات مُناسبة لتلك المُشكلات الجديدة.

وخِتامًا: ((تعرفت من خلال هذا المقال علي أهمية مهارات حل المُشكلات عن طريق اِتخاذ القرارات الحاسمة))

•  وتعرفت علي أفضل الطُرق التي عليك الإلتزام بها لتضمن نجاحك في تطوير تلك المهارات الضرورية.

• كما يُمكنك أيضًا البحث عن التقنيات المُختلفة لتُساعدك في اتخاذ القرارات وحل المُشكلات في العمل.

• "فعلى سبيل المثال" يُمكنك البحث في عملية حل المشكلات واتخاذ القرار في شركات أُخري لها باع طويل في هذا الأمر.

• وهو الأمر الذي قد يُساعدك في التوصل إلى حلول جديدة ومبتكرة لاِتخاذ أفضل القرارات لشركتك.