(13) إستراتيجية للتخلُص نهائيًا من الأفكار السلبية بعقلك الباطن

(13) إستراتيجية للتخلُص نهائيًا من الأفكار السلبية بعقلك الباطن

    العقل الباطن قوة جبارة، لأنه يتحكم في عواطفك وردود أفعالك وعاداتك وحتى أفكارك يوميًا دون علمك
- ومن المُحتمل أن تكون لديك بعض الأفكار السلبية التي تتسلل إليك في أوقات مُختلفة من اليوم 

ويُمكن أن تأتي هذه من التجارب السابقة أو قد تحدُث بشكل عشوائي على مدار اليوم.

 وبغض النظر عن مصدرها يُمكنك اِستخدام رسائل مموهة للمُساعدة في إزالتها من عقلك والعيش حياة أفضل

- يبدو العقل الباطن دائمًا مُتحمسًا بشكل مُفرط لاِتخاذ النهج السلبي 

مثل "التفكير في الطُرق التي يُمكن أن تسوء بها الأمور، والعواقب السلبية لأي فعل"

والسلبية مثل الحشائش التي تُسيطر على الحديقة إذا سمح لها بالنمو دون قيود؛ يُمكن أن يُسيطر على عقلك 

ما لم تتدخل وتتخذ الإجراءات الصحيحة.

ومن خلال هذا المقال سنكتشف معًا أفضل (13 إستراتيجية للتخلُص نهائيًا من الأفكار السلبية بعقلك الباطن)

أولاً: علاقة العقل الباطن بالأفكار السلبية

العقل الباطن يشبه مٌحرك الأقراص الصلبة الفائق القوة لجهاز الكمبيوتر

• قبل أن ننظر في طُرق للتخلُص من الأفكار السلبية، نحتاج إلى الوصول إلى جذر المُشكلة.

• ولماذا تأتي الأفكار السلبية في الاِعتبار؟، هل من المُمكن منع الأفكار السلبية من دخول عقلك؟.

• ولا يوجد رأيان بأن الأفكار السيئة ضارة ويجب إزالتها.

• ولمُعالجة التفكير السلبي، نحتاج إلى فهمه ماهيته وأسبابه.

• "فالاِكتئاب والتفكير السلبي" مُصطلحان مُتلازمان حيثُ يشكلون حلقة مفرغة يصعب الخروج منها.

ثانيًا: الأسباب الشائعة لتواجد الأفكار السلبية في عقلك الباطن

يتحكم العقل الباطن بجميع المشاعر الداخلية للإنسان

بعض الأسباب الشائعة للتفكير السلبي هي:

أ – (التهويل): الاِعتقاد بأن الكارثة أمر لا مفر منه.
ب – (التعميم المُفرط): الذي بمُجرد حدوثه مرة واحدة، سيحدث مرة أُخرى.
ج – (القفز إلى الاِستنتاجات): اِفتراضات مبنية على حقائق مُحدودة.
د – (لعبة اللوم): إن المُشكلة خطأ شخص آخر وليست خطأنا.
ه – (التفكير العاطفي): وهو التفكير الذي يحدُث بدون منطق.
و – (وهم التغيير): حاول تغيير الآخرين من أجل سعادتك.
ز – (العدل في غير محله): إعتبار نفسك بأنك الوحيد الذي يتبع قواعد الإنصاف.
ح – (تسليط الضوء على الذات): كُل شيء يدور حولك.
ط – (التصفية): التركيز على الجوانب السلبية غير المنطقية وإفراطها في التناسب.

 وبمُجرد تحديد مصدر التفكير السلبي وفهمه وقبوله، قد تجد طُرقًا لتجنبها

ثالثًا: كيفية التخلُص من الأفكار السلبية بعقلك الباطن؟

مُمارسة تمارين التأمُل، تُساعدنا علي التخلُص من الأفكار السلبية بالعقل الباطن

- إذا تمكنا فقط من التعرف على الأفكار السلبية كأفكار ضارة يجب تجاهلها وعدم أخذها على محمل الجد.
- (ولسوء الحظ) نادرًا ما يحدث هذا، حيثُ تأتي الأفكار السلبية مُتخفية في شكل مشاكل حقيقية وتتسلل إلى أذهاننا 

على حين فجأة وتخلق اِضطرابات مُدمرة.

"وغني عن القول" من المُهم التحكم في ما يدور حوله العقل الباطن.

- إنها تعمل كصوتنا الداخلي في كثير من الأحيان، وعندما تسبب باِستمرار أفكارًا سلبية ينتهي بنا الأمر

 في حالات الشك الذاتي أو حتى الكراهية الذاتية الأسوأ.

- وإزالة الأفكار السلبية يُمكن أن يكون لها عدد لا يحصى من الفوائد.
- لذلك أشارك اليوم طُرقًا عملية وفعالة لإزالة الأفكار السلبية من عقلك الباطن واِستبدالها بأفكار إيجابية.

نصائح حول كيفية إزالة الأفكار السلبية من عقلك الباطن:-

1 – (تغيير بيئتك)

• يُمكن أن يكون تغيير بيئتك مُفيدًا إذا وجدت أنك تمر بأفكار سلبية مُتكررة خلال مُعظم يومك.

• هل هي بيئتك المادية (السكن ، المكتب ، إلخ)؟، رُبما هُم الأشخاص الذين تُحيط بهم.

• هل هُناك سبب يحدث في حياتك اليومية؟، حيثُ أنماط التفكير السلبي مُعتادة لكثير من الناس.

• من خلال تغيير البيئة المُحيطة بك، فإن المُحفزات الطبيعية لهذا التفكير السلبي لم تعد موجودة مما يسمح لعقلك بالتفاعل بشكل مُختلف مع محيطه الجديد.

2 – (راقب أفكارك بوعي)

• في حياتنا اليومية، نحن ضائعون في أفكارنا في الغالب.

• والهدف هو الاِنفصال عن أفكارك لبضع لحظات ومُشاهدتها كمُراقب مُحايد.

• يُمكن أن تُساعدك هذه الممارسة على إدراك أنماط التفكير السلبية.

• حيثُ ستجد نفسك تشكك في مُعتقداتك وبالتالي تضعف المُعتقدات السلبية وتستبدلها بوعي بمُعتقدات إيجابية.

- إليك ما يُمكنك فعله:

أ- اِجلس بشكل مُريح، وخذ بعض الأنفاس العميقة وقُم بتهدئة نفسك.
ب- اِبدأ في إدراك أن عقلك ينتج الأفكار دون المُشاركة فيها.
ج- إذا وجدت نفسك مُنخرطًا في الفكرة، فتوقف لحظة لتقر بذلك واِرجع إلى المُشاهدة مرة أُخري.
د- إذا كانت هُناك أفكار معينة تولد مشاعر قوية بداخلك، اشعر بالعواطف بدلاً من محاولة قمع الأفكار.
ه- حوّل اِنتباهك داخل جسمك لتشعُر بالطاقة الكامنة وراء هذه الأفكار.
و- بينما تُراقب أفكارك سوف تُدرك العديد من أنماط التفكير السلبية التي تدور في داخلك.
ز- فمُجرد إدراك هذه الأنماط يكفي لبدء التفكك.

3 – (صنف أفكارك)

• في اللحظة التي تظهر فيها فكرة سلبية في عقلك، تعرف عليها وصنفها على أنها "فكرة سلبية".

• أخبر نفسك أن الفكرة التي راودتك كانت فكرة سلبية وفكرًا سلبيًا فقط.

• في كل مرة يٌحاول الفكر العودة، عليك تذكرة نفسك أنه مُدمر ويجب تجاهله وعدم التفكير عنه.

• والقوة التي تُمارسها الأفكار السلبية أو السيطرة التي تستمتع بها عليك هي شيء يُمنح لهم عندما تتفاعل معهم.

• عندما تشعر بالحزن أو الاِكتئاب أو الغضب أو القلق، فأنت تتفاعل مع الفكرة السيئة.

• أعد برمجة عقلك الباطن لتجاهلهم وسيتوقف عن السيطرة عليك.

4 – (اِعترف بسلبيتك)

• لا تخف من الاِعتراف بأن لديك أفكارًا سلبية "كُلنا نفعلذلك، ولا بأس بذلك".

• لا يُمكن تغيير الأفكار السلبية إلا إذا تم التعرف عليها والاِعتراف بها أولاً.

• في بعض الأحيان نمر بأيام سيئة، فلا بأس أن يشرد عقلك أحيانًا.

5 – (مُمارسة التعاطف مع الذات)

• التعاطف مع الذات هو القُدرة على أن تكون لطيفًا مع نفسك عندما تُعاني.

• وهذا لا يعني أنك ستقف مُتفرجًا وتُشاهد أحبائك وهم يُعانون، ولكن هذا يعني أنه يُمكنك أن تكون أكثر لُطفًا مع نفسك عندما تكون الأوقات عصيبة.

• والتعاطف مع الذات هو مهارة يُمكن تعلمها، مثل أي عادة أو سلوك آخر.

• وعندما نُمارس التعاطف مع الذات، تُصبح عقولنا أقل حكمًا وأكثر قبولًا لأنفسنا.

• وقد ظهر هذا في الدراسات البحثية كوسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية والنفسية.

6 – (الشعور بوعي بجسدك)

• يُمكن أن يُساعدك إدراك جسدك على تعلم كيفية إرخاء جسمك وبالتالي المُساعدة في الشفاء.

• "على سبيل المثال" قد تشعر بالتوتر في أجزاء من جسمك عند الاِنخراط في عمل أو نشاط ما.

• هذا من شأنه أن يؤدي إلى صداع شديد وآلام في الظهر وسيؤدي إلى تشتت في عملية التفكير، مما يؤدي إلى الإحباط.

• فقط بعد أن بدأت أُدرك جسدي، شعرت أن هذه العضلات متوترة وأسترخيها بوعي.

• ومن الأساليب البسيطة التي يُمكنك اِستخدامها للتعرف على جسدك أن تشعر بجسدك من الداخل أثناء ممارسة التأمل.

• إن اِسترخاء جسمك هو مفتاح الشفاء.

• وكُلما زاد شعورك بالاِسترخاء كلما زاد شعورك بالحيوية.

• ومن الأفضل القيام بهذا التمرين قبل النوم، حتى تشعر بالاِنتعاش والتجدد عند الاِستيقاظ.

• وفي الواقع، يُمكنك القيام بذلك وأنت مُستلقٍ على السرير.

• يُمكن أن يُساعدك التواصل مع جسدك أيضًا على الشعور بشكل أفضل والتخلُص من مشاعرك السلبية.

7 – (اِقرأ كثيرًا)

• تمنح قراءة الكُتب عقولنا اللاواعية اِستراحة من التحفيز المُستمر الذي نواجهه طوال أيامنا سواء كانت "أجهزتنا أو وسائل الإعلام أو زُملائنا".

• حيثُ تسمح القراءة لأدمغتنا بالعمل بطريقة مُختلفة وتأخذُنا إلى عوالم خيالية أو تشبه الحلم يُمكن أن يكون ذلك مُسليًا وإيجابيًا للغاية (اِعتمادًا على ما تختار قراءته).

• والقراءة تبقي أذهاننا حادة ويُمكنها أيضًا تأخير ظهور مرض الزهايمر.

• وكُلما زادت المواد الإيجابية التي نقدمها لعقولنا اللاواعية، ستكون أفكارنا أكثر إيجابية.

8 – (قضاء المزيد من الوقت مع الناس الإيجابيين)

• هل سمعت من قبل بهذه العبارة "أنت مجموع الأشخاص الذين تقضي مُعظم الوقت معهم؟" ويُنسب هذا الاِقتباس إلى المُتحدث التحفيزي جيم رون.

• وهو أداة جيدة لتقييم مُستوى الإيجابية أو السلبية التي تحيط بك.

• ففي بعض الأحيان لا يكون لدينا الكثير من الخيارات، فنحن نعيش رُبما مع "الأقارب أو العائلة" والشخص الذي نعيش معه يميل إلى أن يكون في الطرف السلبي من الطيف.

• ولكن يُمكننا موازنة ذلك من خلال الأشخاص الذين نُحيط أنفسنا بهم في العمل، وفي صالة الألعاب الرياضية، وأصدقائنا.

• فعندما نُحيط أنفسنا بأشخاص إيجابيين، فإننا نُعزز باِستمرار التفكير الإيجابي لعقلنا الباطن.

9 – (تمرن على التنفس العميق)

• تؤدي المُعتقدات السلبية إلى أفكار سلبية تؤدي إلى أفعال سلبية من جانبنا.

• وعندما نلحق أنفسنا في وضع التفكير السلبي، فإن إحدى الطٌرق لتجاوز الحلقات هي قضاء بعض الوقت في ممارسة بعض التنفس العميق.

• التنفس العميق يعني فقط أخذ أنفاس محسوبة تكون كبيرة بما يكفي في الشهيق.

• وهذا يُهدئ الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي ويعيدنا إلى الوعي باللحظة الحالية.

• ومن الصعب البقاء في أنماط التفكير السلبي عندما نُركز على تنفسنا.

10 – (قوة مُعتقداتك)

• لدينا جميعًا مُعتقدات داخلية "والعديد منهم لاوعي".

• و هذه المُعتقدات تُشكل واقعنا وتُملي علينا الطريقة التي نرى بها العالم.

• ومُعتقداتنا قوية لدرجة أنها يُمكن أن تؤثر على صحتنا العقلية والجسدية.

• ما تعتقده عن نفسك مهم، لإنها القوة الدافعة وراء كل إجراء تتخذه وكل قرار تتخذه.

• ويؤثر على كيفية تفاعلك مع العالم من حولك.

• إذا كُنت تعتقد أن حياتك صعبة، فمن المُرجح أن تتصرف بطُرق تجعلها كذلك، ولكن إذا كُنت تعتقد أن حياتك سهلة "فسيكون من الأسهل عليك تحقيق النجاح".

• إذا كُنت تعتقد أنه يُمكنك القيام بذلك، فعندئذ ستفعل.

• إذا كُنت تعتقد أنك جيد بما فيه الكفاية، فعندئذ ستكون كذلك.

11 – (تحكم في حالتك الذهنية للتحكم في أنماط التفكير)

• ماذا لو كُنت تستطيع التحكم في أفكارك وعواطفك؟، ماذا لو كُنت تستطيع اِستخدام عقلك للتحكم في حياتك؟.

• إنه أمر (مُمكن) ويبدأ بالتحكم في حالتك الذهنية.

• وأفكارك تجعلك ما أنت عليه الآن، وإذا كُنت تُريد تغيير الطريقة التي تسير بها الأمور لنفسك "فإن تغيير أنماط تفكيرك أمر بالغ الأهمية".

• والخطوة الأولى هي إدراك أن ما يحدث داخل أدمغتنا يؤثر على شعورنا خارج أدمغتنا.

• ثم نحتاج إلى تعلم كيفية تحديد أنماط التفكير تلك التي تقودنا إلى أنماط التفكير السلبي واِستبدالها بأنماط إيجابية.

12 – (مُمارسة اليقظة الذهنية)

• اليقظة الذهنية هي ببساطة إدراك ما يحدث من حولك في أي لحظة.

• إنه ينطوي على الاِنتباه دون إصدار حكم أو نقد، مُجرد مُراقبة ما يحدث دون مُحاولة تغييره.

• تُساعدنا اليقظة على التركيز على بيئتنا بدلاً من تركها تمر بنا دون أن نُلاحظ.

• كما يُتيح لنا أن نكون أكثر وعياً بما نشعر به جسديًا وعقليًا وعاطفيًا في كل لحظة لاِتخاذ قرارات أفضل حول الكيفية التي نُريد أن نتصرف بها في المرة القادمة (بدلاً من الرد تلقائيًا).

• وهذا يعني ضغوطًا أقل ووضوحًا أقل لأننا لا نسمح لعواطفنا بالسيطرة بينما نسمح لأنفسنا أيضًا بمزيد من التحكم في ما يحدث في المرة القادمة بدلاً من السماح لهم بالتحكم بنا.

13 – (اِستخدم التأكيدات)

• أخيرًا وليس آخرًا، اِستخدام التأكيدات.

• إحدى الطُرق التي يُمكن بها إعادة توصيل العقل الباطن هي التكرار.

• لذلك عندما نؤكد لأنفسنا على أساس يومي الأشياء التي نُريدها من الحياة، يبدأ عقلنا الباطن في تصديق أن هذه الأشياء صحيحة.

• عندما نجمع بين اِستخدام التأكيدات والتجارب المعيشية الأكثر إيجابية، يتعلم عقلنا الباطن طريقة جديدة في التفكير تكون أكثر إيجابية من السلبية.

وخِتامًا ... (في حين أن هذه القائمة من النصائح ليست بالتأكيد قائمة شاملة بجميع الطُرق التي يُمكنك بها إزالة التفكير السلبي من عقلك الباطن؛ فأنا أعتقد أنه إذا اِستخدمت عددًا قليلاً من هذه الأساليب كل يوم فسوف ترى تحولًا هائلاً في أنماط تفكيرك كما هو الحال دائمًا، وإذا كانت لديك بعض الأفكار والنصائح الإيجابية يُمكنك مُشاركتنا إياها من خلال التعليقات أسفل هذا المقال)