(10) طُرق فعالة لإقناع الآخرين في مكان العمل بأفكارك العظيمة

(10) طُرق فعالة لإقناع الآخرين في مكان العمل بأفكارك العظيمة

عندما نُفكر في الإقناع فإننا نربطه على الفور بالسلوك السلبي
لكن يُمكن اِستخدام الإقناع بمهارة لتحقيق أهدافنا في الحياة.
حيثُ يعني فن الإقناع إقناع الآخرين بالاتفاق مع وجهة نظرك أو اِتباع مسار عمل مُعين.

بالنسبة للبعض منا، يُعتبر الإقناع صفة فطرية وتأتي قوة التأثير بشكل طبيعي.
بالنسبة لبقيتنا "يُمكن تعلم مهارات الإقناع وتطويرها بمرور الوقت".
قوة الإقناع هي مهارة تأسيسية مٌفيدة، حيثُ تُقدر أماكن العمل الموظفين الذين يتمتعون بمهارات الإقناع

 لأنها يُمكن أن تؤثر على العديد من جوانب الأداء الوظيفي.
إلى جانب ذلك يعتمد العمل الجماعي والقيادة بشكل كبير على قوة الإقناع والقُدرة على التأثير على الآخرين.

وبدون مهارات الإقناع، قد لا يكون الموظفون مُلتزمين بأهمية رؤية المُنظمة ورسالتها طويلة المدى.
إن فهم فن الإقناع لا يُساعدك فقط على تعلم كيفية التأثير على الآخرين؛ يُمكن أن يجعلك أيضًا 

أكثر وعيًا بالتقنيات التي قد يستخدمها الآخرون لمُحاولة تغيير مُعتقداتك وسلوكياتك.

وخلال مقال (10 طُرق فعالة لإقناع الآخرين في مكان العمل بأفكارك العظيمة)

سنتعرف علي عناصر الإقناع والاِعتبارات المُتعلقة باِستخدامه بحكمة والاِستراتيجيات المُختلفة

 التي يُمكنك الاِستفادة منها لتضمين قوة الإقناع في تجربتك الشخصية.

أولاً: ما المقصود بالإقناع داخل مُحيط العمل؟

الإقناع هو أداة قوية يُمكن أن تُساعدنا في التأثير على الآخرين

الإقناع "Persuasion" هو أداة قوية يُمكن أن تُساعدنا في التأثير على الآخرين 

ولكن لإتقانه نحتاج إلى فهم علم النفس الذي يقف وراءه.

يتعلق الإقناع بإقناع الآخرين بتبني وجهة نظرنا أو اِتخاذ إجراء وهو يعتمد على عدة مبادئ أساسية.

*وتعني مهارات الإقناع - بكلمات بسيطة - القُدرة على بذل جهود مقصودة وناجحة 

في التأثير على شخص ما إما من خلال التواصل الكتابي أو اللفظي.
ببساطة تُشير مهارات الإقناع إلى مهارة تغيير أو التأثير على سلوكيات أو مٌعتقدات

 أو مجموعة تجاه فكرة أو شخص أو حدث آخر.

*"عادة ما ينطوي فن الإقناع على التفكير المنطقي ومُشاركة المشاعر ونقل المعلومات بذكاء".
تخيل أنك تحاول إقناع صديق بمُشاهدة سلسلة الويب التي شاهدتها مؤخرًا بنهم.
ستحاول تسليط الضوء على أكثر النقاط التي تم الحصول عليها من العرض إثارة وتأثيرها عليك

 أو الطريقة التي جعلتك تشعر بها.

*هذا مثال كلاسيكي على الإقناع حيث يُحاول الناس حث الآخرين على تطوير اِهتمامات مُماثلة.
تخيل الآن أخذ فن الإقناع هذا واِستخدامه بفعالية للتأثير على زُملائك في العمل.
لن يُساعدك فقط على التحمس للأفكار المُتشابهة؛ بل سيُساعدك أيضًا على تحفيز بعضكما البعض

 لتحقيق أهداف مُشتركة.

ثانيًا: قائمة مهارات الإقناع الأساسية

إليك بعض مهارات الإقناع الأساسية التي قد تحسن مفاوضات مكان عملك:
1. الاِتصالات

• التواصل الجيد هو الخطوة الأولى في الإقناع الفعال.
• نظرًا لأن الإقناع هو عملية تتضمن التأثير على الآخرين، فإن الطريقة الأكثر فاعلية هي التواصل مع زُملائك في العمل.
• يُمكن أن تكون إما لفظية أو غير لفظية أو كليهما، ولكن يجب أن تترك رسالتك تأثيرًا على جمهورك.
• إذا تفاعلوا معك، فسيكونون مُنفتحين على سماعك.

2. الاِستماع النشط

• قبل مُحاولة إقناع شخص ما، عليك فهم وجهات نظره حول موضوع معين.
• إذا كُنت تستمع باِهتمام للآخرين، فهذا يدل على أنك صبور وتحترمهم.
• منح الناس الفُرصة لمُشاركة أفكارهم يجعلهم يشعرون بالتقدير.
• هذه الطريقة في إظهار دعمك ستُساعد في بناء الثقة.
• ستكون قادرًا على التعرف على دوافعهم بشكل أفضل وسيسمح لك بإعداد حجج فعالة لكسب دعمهم.

3. الذكاء العاطفي

• الذكاء العاطفي هو مهارة ستُساعدك على التواصل بشكل أفضل مع زُملائك في العمل.
• إذا تمكنت من اِلتقاط مشاعر المُستمع، فيُمكنك الرد بشكل مٌناسب.
• اُضبط أساليب الإقناع الخاصة بك اِعتمادًا على لغة الجسد ومزاج المُستمع.

4. المنطق والاِستدلال

• قبل أن تحصل على شخص ما يتعامل مع فكرتك، يجب أن تُساعده في فهم سبب وجوب مُتابعتها.
• يجب أن يتخذ المُستمعون خيارًا منطقيًا من أجل الاِلتزام الكامل بأفكارك أو خططك.
• اِستخدم المنطق والاِستدلال لدعم مُخططاتك.
• أدعمهم بالأدلة إذا لزم الأمر.
• يُمكن أن يُساعد الرسم البياني أو جدول البيانات في توصيل منطقك بشكل أفضل "استخدمه لعمل حجج مؤثرة".

5. إنشاء المصداقية

• تعتمد مهارات الإقناع الناجح على قُدرتك على الحصول على تفاعلات إيجابية والحفاظ على علاقات هادفة مع الناس.
• من أجل الحفاظ على هذه العلاقات، يجب أن تكون قادرًا على العمل لتحقيق مصلحتهم أيضًا.
• من المُرجح أن يتفق زملائك في العمل معك عندما ينجحون معك.
• وكُلما حققوا وتقدموا، كانت مصداقيتك أفضل.

ثالثًا: لماذا الإقناع مهارة ضرورية؟

لماذا يعتبر الإقناع فنًا لا يُمكن تجاهله؟

الإقناع هو أداة مُهمة لتنفيذ أفكارك وبناء شبكة داعمة وتحقيق الأهداف.
حيثُ يوفر للآخرين أسبابًا للاِتفاق معك والدعوة إلى اِقتراحاتك.
"في مكان العمل" تستخدم الإقناع للترويج لأفكارك مع زُملائك في العمل واِكتساب الترقيات 

وإقناع العُملاء بشراء مُنتجاتك وخدماتك.
يُمكنك اِستخدام الإقناع في الاجتماعات ومفاوضات العقود وحتى المحادثات غير الرسمية.

تتضمن بعض الفوائد الرئيسية للإقناع ما يلي:

1. إنجاز المشاريع بشكل أسرع.
2. تحديث أفضل الممارسات الجديدة.
3. خلق فُرص التقدم الوظيفي.
4. مواءمة أهداف الفريق.
5. تقليل الخلافات غير المُنتجة.
6. اِكتساب رأس المال الاِجتماعي بين الزُملاء.
7. تحسين اِحترام الذات.

رابعًا: عوامل يجب مُراعاتها عند اِستخدام فن الإقناع

قد يتطلب الأمر تفانيًا في تعلم كيفية تعلم مهارات الإقناع بفعالية.
- إن الدخول في رحلتك مُجهزًا برؤية كاملة للاِعتبارات التي يجب أن تأخذها قبل اِستخدام الإقناع

 يُمكن أن يُساعدك في الحصول على تجربة تعليمية أكثر فائدة.

لقد قمنا بتجميع قائمة بالعوامل المحتملة التي يجب مراعاتها أدناه:
أ- قُم بإجراء تقييم للوضع الاِجتماعي
*قبل أن تستخدم مهاراتك في الإقناع، يُمكنك أن تبدأ بالتعرف على مدى سهولة أو صعوبة كسب جمهورك.
*يُمكن أن يُساعدك القيام بذلك على تحديد ما إذا كان الإعداد مُناسبًا لذلك الأسلوب ونبرة مٌناقشتك.

ب- فهم الآثار المترتبة على عضوية المجموعة
*إذا كنت عضوًا في مجموعة، فقد تقل اِحتمالية اِقتناعك بالموضوعات أو الأفكار 

التي تتعارض مع آراء زُملائك الحاضرين في المجموعة.
*يُعرف هذا المفهوم على نطاق واسع باِسم "عضوية المجموعة".
*نتيجة لذلك يميل وجود المجموعة وولائك لها إلى تعزيز تصميمك على التمسك بنسختهم من الحقيقة 

حتى لو كانت غير دقيقة.

ج- ضع في اِعتبارك أولئك الذين يعانون من تدني اِحترام الذات
*قد يكون من الأسهل إقناع الأشخاص الذين يُعانون من تدني اِحترام الذات بشيء من أولئك

 الذين يتمتعون بتقدير أكبر لذاتهم.
*يُمكن أن يكون هذا لأن أولئك الذين يُعانون من تدني اِحترام الذات قد يقدرون آراء الآخرين أكثر من آرائهم.
*يُمكنك أخذ ذلك في الاِعتبار من خلال تقييم مستوى اِحترام الذات لدى الشخص الذي تحاول إقناعه

 وتحليل عوامل مثل وضعية الجسم والثقة بالنبرة والاِلتزام بوجهة نظره.
*بعد ذلك يُمكنك المُتابعة بأكبر قدر مُمكن من المسؤولية بمُجرد تحديد ملف التعريف السياقي الكامل 

للشخص والمُحادثة والموقف.

خامسًا: كيف تكون أكثر إقناعًا للأخرين خلال (10) خطوات؟

اِمنح الناس سببًا للاِستماع إليك

في حين أن الإقناع قد يبدو بسيطًا مثل نقل المعلومات لإقناع الناس بمُعتقد أو مفهوم معين 

إلا أن هناك الكثير من الفروق الدقيقة.
فيما يلي (10) نصائح لمُشاركة رسالتك دون تأجيل أو إرباك الناس:

1. أعرف جمهورك واِهتماماتهم

• يُساعدك فهم الاِختلافات الدقيقة بين الأشخاص الذين تتحدث معهم على تعديل سلوكك وفقًا لاِهتماماتهم.
• قد يعني هذا اِستخدام نبرة صوت هادئة مع شخص محجوز لتهدئته أو التأكيد على أن القيام بالأشياء بطريقتك سيوفر وقتًا لشخص معين.

2. لا تكن اِنتهازيًا

• حتى لو كنت تعتقد أن فكرتك هي الأفضل، فإن النهج الضاغط لا يؤدي إلا إلى إبعاد الناس.
• يؤدي الانغماس إلى اِتخاذ موقف دفاعي ويجعل الأشخاص يفحصون الأمر قبل أن تتمكن من تقديم عرض تقديمي شامل ومُقنع.
• "بدلاً من ذلك" يُظهر النهج الأكيد والمُباشر أنك لا تستهزئ بالكلمات أو تستخدم أساليب تلاعب.
• اِستمع جيدًا ووافق إذا قدموا نقطة جيدة.

3. اِستخدم لغة جسد إيجابية وجذابة

• اِنتبه جيدًا لتواصلك غير اللفظي "لُغة الجسد الإيجابية" تجذب الناس وقد تجعلهم أكثر تقبلاً لأفكارك.
• حيثُ تتضمن بعض الأساليب عدم تشابك ذراعيك والاِتصال بالعين والميل نحو الشخص الذي يتحدث واِستخدام نبرة عاطفية.
• "كيف تقول شيئًا لا يقل أهمية عن ما تريد قوله".

4. ندخل في صُلب الموضوع مُباشرةً

• لا أحد يستمتع بتفسيرات مُرهقة ومُعقدة "فهي متعبة ومملة"، وأفكارك تبدو أقل جاذبية.
• التحدث إلى جمهورك بطريقة مُباشرة وشفافة يجعل وجهة نظرك مفهومة ومُمتعة، ويظهر أنك فكرت بعمق في الموضوع.

5. حافظ على نبرة صادقة

• عندما تحاول إقناع الآخرين، فإن طمأنتهم بصدقك يقطع شوطًا طويلاً نحو زيادة الثقة.
• أنت تُريد أن تثبت أن فكرتك تضيف قيمة أكثر من فكرة شخص آخر، ولا تخدع الناس للاِعتقاد بأنها حل جيد.
• غالبًا ما يتسبب أولئك الذين يتظاهرون بأنهم زائفون أو مفرطون في الثقة في الشكوك، حتى لو كانت نبرة صوتهم قوية.
• عندما تُظهر الصدق، يتخلى الناس عن حذرهم ويصبحون أكثر تقبلاً.

6. اِطرح أسئلة مُفصلة

• بالنسبة لأولئك الذين يتساءلون عن كيفية أن يكونوا أكثر إقناعًا في المبيعات أو الأدوار الموجهة للعملاء.
• فإن طرح الأسئلة يظهر اهتمامًا حقيقيًا باِحتياجات أو مخاوف شخص ما.
• يُركز الكثير من الناس على شرح وجهة نظرهم بتفصيل شديد على أمل الفوز بشخص ما.
• لكن الاِستماع عن كثب إلى أفكار الناس يظهر أنك تهتم حقًا بموافقة هذا الشخص معك.
• عندما يعلم جمهورك أنك تقدر ما يقولونه، فإن ذلك يخلق علاقة أفضل ويعزز التواصل.

7. تحديد عدم الرضا

• لإقناع شخص ما بتغيير رأيه أو اِختياره، فكر في سبب عدم رضاه عن قراره الحالي.
• يُمكن أن يُساعدك التعاطف مع صراعات شخص ما على التواصل معه ويمنحك نقطة اِنطلاق لتغيير رأيه.
• حيثُ يتخذ بعض الأشخاص قرارات لأنهم يشعرون أن لديهم خيارًا واحدًا فقط.
• لذا فإن معرفة ما لا يعجبهم في التوافق الحالي قد يُساعدك على تعريضهم لخيارات أفضل لا تتضمن نفس الصعوبات.

8. التفرد ضمنًا

• اِجعل الشخص الذي تُريد إقناعه يشعر بأنه مُميز من خلال تطوير الشعور بالإلحاح والتفرد حول وجهة نظرك.
• حيثُ يشعر العديد من الأشخاص بالحاجة إلى البحث عن أشياء يصعب الحصول عليها.
• مثل "العضوية في مجموعات حصرية أو عناصر محدودة الإصدار".
• عند إقناع الناس بالاِتفاق معك، أكد على أهمية دعم فكرتك قبل أن تحقق نجاحًا هائلاً.
• يتيح ذلك للناس الشعور بالخصوصية والفخر بأنفسهم لاِتخاذهم خيارًا ذكيًا مع إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة.

9. اِستخدم مصادر موثوقة

• غالبًا ما يتضمن الإقناع الناجح مُشاركة الأدلة لدعم ادعاءاتك، لذلك من المهم التفكير في مصادرك بعناية.
• اِبحث عن رأي الشخص الذي تُريد إقناعه وحدد أنواع المصادر التي قد تجدها مُقنعة أكثر.
• قد يكون تضمين أدلة من زميل مؤثر ومحترم أكثر فاعلية من الاِستشهاد بالمتدرب الجديد الذي عينته بالأمس.
• يُظهر اِستخدام المصادر الصحيحة أن أي شخص يتفق معك يٌمكنه التوافق مع الأفراد المهمين والمشهود لهم.

10. الاِستفادة من فترات الصمت

• عندما تقنع شخصًا ما في المُحادثة، أظهر ثقتك بنفسك وسيطرتك على الموقف باِستخدام فترات توقف مدروسة.
• يُعد عدم الاِرتياح للصمت سمة مُشتركة، وقد يُبالغ الناس في التحدث لملء أي فترات توقف.
• عندما تتوقف وتنتظر ببساطة، قد يكشف الشخص الآخر غريزيًا عن معلومات إضافية عن نفسه أو يُحاول التخلص من الاِنزعاج من خلال تقبل أفكارك بشكل أكبر.
• يُساعدك الصمت أيضًا على الاِستماع ومُعالجة المعلومات والنظر في ردك التالي للتواصل مع الشخص الآخر بشكل اِستراتيجي.

وخِتامًا,,,, يعتمد فن الإقناع بشكل عام على تقنيات الاِتصال التي يُمكن أن تُساعدك 

على تأكيد نفسك بشكل أفضل في العالم.

"من خلال النصائح والإرشادات المذكورة أعلاه" 

يُمكنك أن تكون في طريقك نحو أن تكون أكثر ثقة وإقناعًا في حياتك اليومية.

يُمكن أن يكون العلاج مصدرًا مُفيدًا لرحلتك نحو النجاح.