(5) وظائف قد تختفي بسبب تطور تقنيات الذكاء الاِصطناعي التوليدي

(5) وظائف قد تختفي بسبب تطور تقنيات الذكاء الاِصطناعي التوليدي

إذا نظرنا إلى تاريخ التكنولوجيا "فكُل تقنية رئيسية تقريبًا" عندما دخلت السوق كانت مصحوبة 

بقلق من أنها ستُنهي حياة بعض الوظائف، لكنها خلقت وظائف أكثر مما دمرت
- هذا صحيح بالتأكيد بالنسبة للتصنيع، فعندما اِندلعت الثورة الصناعية تم اِستبدال الكثير من العُمال

 بآلات يُمكن أن تُساعد في المصانع.
إذن هذا هو السياق الذي يتعين علينا أن نُجيب على أساسه ما إذا كان الذكاء الاصطناعي (AI)

 سيقضي أو سيخلق الوظائف.

كان الجواب السهل هو أن كل تقنية خلقت وظائف وهذا أيضًا سيحدث.
- لكن السبب الحقيقي الذي يدفع المرء إلى التوقف للتفكير هو أن الذكاء الاصطناعي لا يشبه

 أي تقنية أُخرى لدينا من حيث قُدرته المطلقة على تكرار الكثير من المهارات البشرية والعمليات المعرفية.
- وخلال مقال (5 وظائف قد تختفي بسبب تطور تقنيات الذكاء الاِصطناعي التوليدي)

سنُلقي نظرة على بعض الوظائف التي من المُرجح أن تتأثر بثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية القادمة.

أولاً: ما هو الذكاء الاِصطناعي التوليدي؟

قد يحل الذكاء الاِصطناعي محل أكثر من 300 مليون وظيفة تقليدية

يعمل الذكاء الاِصطناعي التوليدي "Generative AI" على شحن تأثيرات الأتمتة.
- بينما يُحلل الذكاء الاِصطناعي البيانات لإجراء تنبؤات، يُمكن للذكاء الاِصطناعي التوليدي

 تحديد أنماط لإنشاء مُحتوى جديد مثل "كود البرنامج والمنتجات والصور والفيديو والمحادثات".

وهذا يعني أن الأتمتة ستؤثر على المزيد من أنواع الوظائف مثل (المناصب المهنية والتقنية والإدارية).
- لكن بدلاً من اِستبدال الوظائف، يجب أن يسمح الذكاء الاِصطناعي التوليدي للعمال بالقيام بمهام 

أكثر إبداعًا وذات مُستوى أعلى.
عندما يقوم المديرون بأتمتة المزيد من المهام الإدارية ومهام إعداد التقارير

 "على سبيل المثال" يُمكنهم قضاء المزيد من الوقت في التفكير الاستراتيجي والتدريب.

وبالمثل يُمكن للباحثين تسريع المشاريع من خلال الاِعتماد على أدوات الأتمتة لفرز وتوليف 

مجموعات البيانات الكبيرة.
- حتى بدون الذكاء الاِصطناعي التوليدي، كان من المتوقع أن تتولى الأتمتة المهام 

التي تمثل 21.5٪ من ساعات العمل بحلول عام 2030.
وتقول الدراسة إنه مع التكنولوجيا الجديدة، قفزت هذه الحصة إلى 29.5٪.
- تقول الدراسة إن الذكاء الاِصطناعي التوليدي والأتمتة على نطاق واسع يجب أن توفر دُفعة كبيرة

 للإنتاجية أو الناتج لكل عامل.

يجب أن يعني هذا اقتصادًا سريع النمو يُعزز التوظيف في نهاية المطاف 

على الرغم من أنه رُبما يكون في وظائف جديدة.

- وتقول الدراسة إن العُمال يجب أن يتلقوا التدريب اللازم للحصول على وظائف أفضل 

ويجب ربط العمال المهرة بوظائف في أجزاء أُخرى من البلاد.
- وتقول الدراسة إنه بدلاً من التركيز على أوراق الاِعتماد، يجب على أصحاب العمل 

تقييم المُرشحين على أساس قُدرتهم على التعلم وقُدراتهم الذاتية ومهاراتهم القابلة للتحويل.

ثانيًا: أدوار وظيفية قد تختفي بسبب الذكاء الاِصطناعي التوليدي

إن قُدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء مُحتوى مُنتج لا يُمكن تمييزه عن العمل البشري 

تُثير المخاوف حول إختفاء الكثير من الوظائف.
لذا إليك على بعض الوظائف التي من المُرجح أن تتأثر بثورة الذكاء الاصطناعي التوليدية القادمة:

1. مبرمجو الحاسوب

• في حين أن برمجة الكمبيوتر والتشفير كانت تُعتبر منذ فترة طويلة وظائف آمنة للمُستقبل.
• ومن المُتوقع أن تحل أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT محل العديد من مهام البرمجة في المُستقبل القريب.
• لذلك قد يتمكن المُبرمجون الذين لديهم مجموعات مهارات مُحددة جدًا من الاِحتفاظ بمناصبهم.
• أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قادرة بشكل مُتزايد على مُعالجة الأرقام بدقة عالية، مما يسمح بترميز أسرع وتقليل الحاجة إلى العديد من الموظفين.
• على سبيل المثال: 30٪ من الأدوار التي لا تواجه العُملاء في العمل سيتم اِستبعادها بسبب الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس المقبلة.
• ومع ذلك سيتعين على المبرمجين المهرة اِعتماد الذكاء الاِصطناعي في أدوارهم لتحسين الإنتاجية والمُساعدة في الاستدامة في سوق العمل.

2. فرق التواصل الاِجتماعي

• اليوم تتطلب كل شركة اِستخدامًا أمثل لوسائل التواصل الاِجتماعي للحفاظ على علاقة جيدة مع عُملائها والجمهور.
• تُعد فرق وسائل التواصل الاِجتماعي ضرورية لتخطيط وتنفيذ المحتوى الاِجتماعي واِستراتيجيات التفاعل.
• من المتوقع أن يتم تنفيذ هذه المهام على نطاق واسع بواسطة منظمة العفو الدولية في المُستقبل.
• أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قادرة بشكل مُتزايد على إنشاء المُحتوى المطلوب لحملات الوسائط الاِجتماعية.
• بما في ذلك كِتابة شعارات جذابة وتعليقات توضيحية لمنصات مثل Instagram.
• يُمكن لهذه الأدوات أيضًا إنشاء خطط وسائط اِجتماعية كاملة وفقًا للمُتطلبات المُخصصة.
• بينما لا يُتوقع أن يحل الذكاء الاِصطناعي محل البشر تمامًا، يُمكن للمُرشحين القادرين على تسخير إبداعاتهم الاِستفادة من حلول الذكاء الاِصطناعي والاِستفادة القصوى من هذه التغييرات.

3. مُصممي الويب والجرافيك

• الموقع الجيد أمر بالغ الأهمية لكل منظمة.
• مصممو الويب ضروريون للشركات للعمل على تطوير الكود على نطاق واسع.
• ومع ذلك فإن هذه الوظائف تواجه تهديدات مُتزايدة بسبب الذكاء الاِصطناعي.
• تم اِعتبار مُصممي الجرافيك الذين يُمكنهم تطوير صور جذابة للصفحات المقصودة مقاومًا للذكاء الاِصطناعي لفترة طويلة بسبب الحاجة إلى الإبداع.
• ومع ذلك فإن توافر مولدات الصور القائمة على الذكاء الاِصطناعي يُغير هذا.
• تحتاج الشركات الآن فقط إلى عدد قليل من المُطالبات لإنشاء صور مُبهجة من الناحية الجمالية والتي يُمكن اِستخدامها في تطبيقات مختلفة.
• هذا يؤثر على وظائف مُصممي الجرافيك.
• ومع ذلك فإن حقيقة أن الذكاء الاِصطناعي يولد صورًا من مجموعات البيانات النموذجية يُثير أيضًا مخاوف بشأن الاِنتحال المُحتمل.

4. المدققون والمترجمون

• لطالما كان المصححون يُمثلون وقتًا طويلاً ولكنه مورد أساسي في إنشاء المُحتوى.
• عادة لا تتطلب الوظيفة مهارات نحوية وإملائية فحسب، بل تتطلب أيضًا عينًا رائعة للتحقق من الحقائق.
• جعلت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT عملية التدقيق اللغوي سهلة في البداية ولكنها تقوم الآن بالمهمة دون أي تفاعل بشري.
• إن تقديم نماذج كتابة مثالية يكفي لأدوات الذكاء الاِصطناعي للتحقق من جميع أنواع المُحتوى وتحريرها.
• يُلقي الذكاء الاِصطناعي بظلاله أيضًا على وظائف المترجمين.
• يُمكن أن يدعم نموذج اللغة الكبيرة (LLM) GPT-4 المحتوى بأكثر من 26 لغة فريدة.
• يُمكن لهذه الأدوات ترجمة جزء من المُحتوى ونسخه بسهولة وفورية إلى لُغات مُتعددة.

5. مساعدي الرعاية الصحية

• أحدثت التطورات في مجال الروبوتات والذكاء الاِصطناعي فُرصًا ملحوظة في صناعة الرعاية الصحية.
• يُمكن للأطباء الروبوتيين إجراء أجزاء كبيرة من العمليات الحرجة دون تدخل بشري.
• وبالتالي من المتوقع أن يتم تولي دور المُساعدين الجراحيين في المُستقبل المنظور.
• يُمكن لمُساعدي الرعاية الصحية المُعتمدين على الذكاء الاصطناعي تقليل الخطأ البشري في العمليات الجراحية وتتبع الأدوية والمُساعدة في الرعاية الصحية والبحوث الصيدلانية.
• في حين أنه من غير المُرجح أن يحل الذكاء الاِصطناعي محل المُتخصصين في الرعاية الصحية البشرية تمامًا، إلا أن الأدوار الثانوية معرضة للخطر.

وخِتامًا,,, من المؤكد أن التغييرات غير المسبوقة التي أحدثها الذكاء الاِصطناعي 

في سوق العمل ستحل محل العديد من الأدوار الوظيفية.
- يُمكن أن يُساعد المنظور المتوازن للتغيير في تسهيل الاِنتقال.
مع دفع الصناعات لاِعتماد حلول الذكاء الاصطناعي، سيتم اِستبدال بعض الوظائف.
- ومع ذلك يجب على الأفراد والحكومات والمنظمات الاستثمار بقوة في برامج التعليم 

وإعادة تشكيل المهارات لتقليل التأثير على القوى العاملة وإعادة توظيف الموارد البشرية على النحو الأمثل.

من خلال التفكير المُتفاني لا يُمكن الحفاظ على الصفات الإنسانية للإبداع والقُدرة

 على التكيف فحسب، بل يُمكن أيضًا تعزيزها باِستخدام تقنية الذكاء الاِصطناعي