اِنفصام الشخصية: هل يٌعتبر الأشخاص المُصابون بالشيزوفرينيا خطيرون؟

هل يٌعتبر الأشخاص المُصابون بالشيزوفرينيا خطيرون؟

تظهر أعراض الفصام عادة في أواخر مرحلة المُراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ
إنها تؤثر على الشخص وتفكيره وعواطفه وتفاعلاته الاِجتماعية والأنشطة اليومية الأُخرى.
الفصام هو حالة غير شائعة حيثُ تؤثر على حوالي 0.25-0.64٪ من الأشخاص حول العالم.
- يُمكن أن يكون لها تأثير عميق على حياة الشخص، وكذلك على حياة من حوله.
الفصام هو حالة تستمر مدى الحياة، ولكن العلاج يُمكن أن يُساعد في إدارة الأعراض.
- وخلال مقال (اِنفصام الشخصية: هل يٌعتبر الأشخاص المُصابون بالشيزوفرينيا خطيرون؟)
سنتناول أسباب وأعراض فصام الشخصية وأفضل خيارات العلاج المُتاحة.

أولاً: ما هو الفصام؟

الفصام أو الشيزوفرينيا "Schizophrenia" هو اِضطراب مُزمن في الدماغ يؤثر على أقل 

من واحد بالمائة من سُكان العالم.
- عندما يكون الفصام نشطًا، يُمكن أن تشمل الأعراض الأوهام والهلوسة والكلام غير المُنظم 

ومشاكل في التفكير ونقص الحافز.
ومع ذلك مع العلاج، فإن مُعظم أعراض الفصام سوف تتحسن بشكل كبير 

ويُمكن أن تتضاءل اِحتمالية تكرار المرض.

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض انفصام الشخصية، إلا أن الأبحاث 

تؤدي إلى علاجات مُبتكرة وأكثر أمانًا.
- ويكشف الخُبراء أيضًا عن أسباب المرض من خلال دراسة علم الوراثة وإجراء البحوث السلوكية 

واِستخدام التصوير المُتقدم للنظر في بنية الدماغ ووظيفته.
تحمل هذه الأساليب الوعد بعلاجات جديدة وأكثر فعالية.
-ةقد يُساعد تعقيد مرض الشيزوفرينيا في تفسير سبب وجود مفاهيم خاطئة حول المرض.

الفصام لا يعني اِنقسام الشخصية أو تُعدد الشخصيات.
- مُعظم المُصابين بالشيزوفرينيا ليسوا أكثر خطورة أو عُنفًا من عامة السكان.
محدودية موارد الصحة العقلية في المجتمع قد تؤدي إلى التشرد ودخول المستشفى بشكل مُتكرر 

فمن المفاهيم الخاطئة أن الأشخاص المُصابين بالفصام ينتهي بهم الأمر إلى التشرد أو العيش في المُستشفيات.
- يعيش مُعظم المصابين بالفصام مع أسرهم، في منازل جماعية أو بمفردهم.
أظهرت الأبحاث أن مرض اِنفصام الشخصية يؤثر على الرجال والنساء بالتساوي إلى حد ما 

ولكن قد يكون له بداية مُبكرة عند الذكور "المُعدلات مُتشابهة في جميع أنحاء العالم".
- من المُرجح أن يموت الأشخاص المصابون بالفصام في سن أصغر من عامة السُكان 

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اِرتفاع معدلات الحالات الطبية المتزامنة مثل "أمراض القلب والسُكري".

ثانيًا: ما هي الأعراض المُبكرة لمرض اِنفصام الشخصية؟

تختلف أعراض الفصام من شخص لآخر وقد تتغير مع مرور الوقت

عادة ما تظهر هذه الحالة علاماتها الأولى لدى الرجال في أواخر سن المُراهقة أو أوائل العشرينات.
ويؤثر في الغالب على النساء في أوائل العشرينات والثلاثينات من العُمر.
- تُسمى الفترة التي تبدأ فيها الأعراض لأول مرة وقبل الذهان الكامل بالفترة البادرية.
يُمكن أن تستمر أيامًا أو أسابيع أو حتى سنوات.
- قد يكون من الصعب اِكتشافه لأنه لا يوجد عادةً مُحفز مُحدد.
*قد تُلاحظ تغيرات سلوكية طفيفة فقط، خاصةُ عند المراهقين "وهذا يتضمن":

• تغيير في الدرجات.
• الاِنسحاب الاِجتماعي.
• صعوبة في التركيز.
• تغيير المزاج.
• صعوبة في النوم.

ثالثًا: ما هي أنواع الفصام؟

أشار الأطباء النفسيون إلى أنواع مُختلفة من الفصام مثل "الفصام المصحوب بجنون العظمة".
- لكن هذه الأنواع لم تكُن مُفيدة جدًا في تشخيص أو علاج مرض اِنفصام الشخصية.
وبدلاً من ذلك، ينظر الخُبراء الآن إلى الفصام على أنه مجموعة من الحالات بما في ذلك:

1. اِضطراب الشخصية الفصامية (الذي يندرج أيضًا ضمن فئة اِضطرابات الشخصية).
2. اِضطراب الوهمية.
3. اِضطراب ذُهاني قصير.
4. الاِضطراب الفصامي الشكل.
5. اِضطراب فصامي عاطفي.
6. اِضطرابات طيف الفصام الأخرى (مُحددة أو غير محددة).

يسمح هذا التشخيص لمُقدمي الرعاية الصحية بتشخيص الاِختلافات في مرض الشيزوفرينيا.
- يبدأ الفصام بين سن 15 و25 عامًا للرجال والأشخاص الذين تم تحديدهم كذكور عند الولادة 

(AMAB) وبين 25 و35 عامًا للنساء والأشخاص الذين تم تحديدهم كأنثى عند الولادة (AFAB).
- كما أنه يميل إلى التأثير على الرجال والنساء بأعداد متساوية.
حوالي 20% من حالات الفصام الجديدة تحدث عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
وتميل هذه الحالات إلى الحدوث بشكل أكبر عند الرجال والأشخاص المُصابين بـ AMAB.
- الفصام عند الأطفال أمر نادر ولكنه مُمكن.
عندما يبدأ الفصام في مرحلة الطفولة، فإنه عادة ما يكون أكثر شدة ويُصعب علاجه.

رابعًا: ما الذي يُسبب الفصام؟

لا يوجد سبب واحد لمرض الشيزوفرينيا.
*يشتبه الخُبراء في أن الفصام يحدث لأسباب مُختلفة، وتشمل الأسباب الثلاثة الرئيسية ما يلي:

1. خلل في الإشارات الكيميائية التي يستخدمها دماغك للتواصل بين الخلايا.
2. مشاكل في نمو الدماغ قبل الولادة.
3. فقدان الروابط بين مناطق الدماغ المُختلفة.

خامسًا: ما هي عوامل خطر الفصام؟

على الرغم من عدم وجود أي أسباب مؤكدة لمرض انفصام الشخصية إلا أن هُناك عوامل خطر 

لتطور الحالة مثل:
1) البيئة: هُناك العديد من العوامل في العالم من حولك يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام.
- إن ولادتك خلال فصل الشتاء تزيد من خطر إصابتك قليلاً.
بعض الأمراض التي تؤثر على دماغك، بما في ذلك الاِلتهابات وأمراض المناعة الذاتية 

(حيث يهاجم جهازك المناعي جزءًا من جسمك)، يُمكن أن تزيد أيضًا من خطر إصابتك.
- كما يمكن أن يلعب الإجهاد الشديد لفترات طويلة دورًا في تطوره.

2) ظروف النمو والولادة: تلعب ولادتك دورًا في الفصام.
- يزداد خطر الإصابة بالفصام إذا كان والدك يُعاني من سُكري الحمل أو تُسمم الحمل أو سوء التغذية 

أو نقص فيتامين د أثناء الحمل.
- ويزداد الخطر أيضًا إذا كُنت تُعاني من نقص الوزن عند الولادة أو إذا كانت هُناك مضاعفات 

أثناء ولادتك (مثل إذا ولدت بعملية قيصرية طارئة).

3) تعاطي المواد الترويحية: يرتبط الفصام باِستخدام بعض العقاقير الترويحية، خاصة بكميات أكبر 

وفي وقت مُبكر من الحياة.

سادسًا: هل الفصام مرض وراثي؟

لم يجد الخُبراء سببًا واحدًا محددًا لمرض اِنفصام الشخصية، لذلك لا يُمكنهم القول على وجه اليقين 

ما إذا كانت الجينات هي السبب في اِنفصام الشخصية.
- ولكن إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالفصام "وخاصةً أحد الوالدين أو الأخوة المصابين به" 

فأنت أكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة.

سابعًا: هل يُمكن علاج الفصام؟

يحتاج الأشخاص المُصابون بالشيزوفرينيا إلى علاج مدى الحياة

الفصام ليس قابلاً للشفاء، لكنه غالبًا ما يكون قابلاً للعلاج.
- في نسبة صغيرة من الحالات، يُمكن للأشخاص التعافي من الفصام تمامًا.
لكن هذا ليس علاجًا لأنه لا توجد طريقة لمعرفة من ستتدهور حالته ومن لن يتدهور.
*عادةً ما يتضمن علاج الفصام مزيجًا من الأدوية والعلاج وتقنيات الإدارة الذاتية وتشمل:

مُضادات الذُهان: تمنع هذه الأدوية كيفية اِستخدام دماغك لبعض المواد الكيميائية للتواصل بين الخلايا.
أدوية أُخرى: قد يصف لك مُقدم الرعاية الصحية أيضًا أدوية أُخرى لعلاج الأعراض التي تحدث 

جنبًا إلى جنب مع أعراض الفصام أو بسببها.
- وقد يصفون أيضًا أدوية للمُساعدة في تقليل الآثار الجانبية للأدوية المُضادة للذهان مثل الرعشات.
العلاج النفسي: يُمكن أن تُساعدك أساليب العلاج بالكلام مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) 

على التعامل مع حالتك وإدارتها.
- يُمكن أن يُساعد العلاج طويل الأمد أيضًا في حل المُشكلات الثانوية إلى جانب 

مرض اِنفصام الشخصية مثل القلق أو الاكتئاب.
العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): إذا لم تنجح العلاجات الأُخرى، فقد يكون الحل بالصدمة الكهربائية.
- يتضمن هذا العلاج اِستخدام تيار كهربائي يتم تطبيقه على فروة رأسك 

والذي يُحفز بعد ذلك أجزاء معينة من دماغك.
يؤدي التحفيز إلى حدوث نوبة قصيرة والتي يُمكن أن تُساعد في تحسين وظائف المخ إذا كُنت تُعاني 

من الاِكتئاب الشديد والإثارة ومشاكل أُخرى.

ثامنًا: متى سأشعر بالتحسن بعد العلاج؟

مُقدم الرعاية الصحية الخاص بك هو أفضل شخص يُخبرك بالمُدة التي سيستغرقها الدواء للعمل 

حيث تستغرق الأدوية المُختلفة فترات زمنية مُختلفة قبل أن تظهر آثارها.
- يُمكن لمزودك أيضًا أن يُخبرك بخيارات العلاج الأُخرى التي قد تُساعدك 

إذا لم تعمل العلاجات الأولى بشكل جيد.

تاسعًا: هل الأشخاص المُصابون بالشيزوفرينيا خطيرون؟

غالبًا ما تصور الكُتب والأفلام الشهيرة الأشخاص المُصابين بالفصام والأمراض العقلية الأُخرى 

على أنهم خطرون وعنيفون.
- هذا عادة ليس صحيحًا، مُعظم المصابين بالفصام ليسوا عنيفين.
وفي العادة، يُفضلون الاِنسحاب والبقاء بمفردهم.
- عندما يُشارك الأشخاص المصابون بمرض عقلي في سلوكيات خطيرة أو عنيفة، يكون ذلك عمومًا 

نتيجة لذهانهم والخوف من تعرضهم للتهديد بطريقة ما من البيئة المحيطة بهم.
- ومن ناحية أُخرى، يُمكن للأشخاص المُصابين بالفصام أن يشكلوا خطرًا على أنفسهم.
الاِنتحار هو السبب الرئيسي للوفاة المبكرة بين الأشخاص المُصابين بالفصام.

وخِـتامًا,,,, لا توجد طريقة معروفة للوقاية من مرض اِنفصام الشخصية.
- لكن التشخيص والعلاج المُبكر يُمكن أن يُساعد في تجنب أو تخفيف الاِنتكاسات المُتكررة 

ويُساعد في تقليل الاِضطراب في حياة الشخص وعائلته وعلاقاته.