كيف تُحارب الوحدة والعُزلة بالعمل الحُر خلال (9) خطوات؟

كيف تُحارب الوحدة بالعمل الحُر خلال (9) خطوات؟

الشعور بالوحدة لدى العاملين المُستقلين ليس مُزحة، بل هو مُنتشر على نطاق واسع.
- في اِستطلاع شمل 1500 موظف مُستقل؛ قال 64% منهم إنهم يشعرون بالوحدة باِنتظام 

في حين قال 55% منهم إن العُزلة الاِجتماعية الناجمة عن العمل بمفردهم جعلتهم يشعرون بالاِكتئاب.

بالتأكيد لا أحد يفتقد سياسات المكتب والتنقلات المُملة، لكننا مخلوقات اِجتماعية 

ومن السهل أن نفوت ضجة العمل والتواصل في المكتب بغض النظر عن مدى استقلاليتك 

أو اعتمادك على نفسك أو انطوائك.
- إن قضاء أسابيع متتالية في التحديق في نفس الجدران الأربعة بمفردك هو وصفة أكيدة للإحباط.
إن إعطاء الأولوية لصحتك العقلية هو المُفتاح لحياة عمل سعيدة وصحية ومُكافحة الوحدة 

هي مكان رائع للبدء "كما إن العمل بمفردك لا يعني القيام بذلك بمُفردك".
- وخلال مقال (كيف تُحارب الوحدة والعُزلة بالعمل الحر خلال (9) خطوات؟)

سنكتشف أهم النصائح التي علي المُشتغلين بالعمل الحُر تطبيقها عندما يشعرون بالوحدة والعُزلة!!

أولاً: ما الذي يُسبب الشعور بالوحدة والعُزلة؟

الوحدة هي شعور مؤلم يحدث عندما يشعر الشخص بأنه وحيد أو أنه يتم تجنبه وعزله عن الآخرين.
- يُمكن أن ينشأ من العمل في فريق اِفتراضي أو مُتفرق جغرافيًا أو من التواجد في فريق 

مكون من شخص واحد.
ولكن ليس من الضروري أن تكون وحيدًا لتشعر بالوحدة.

يُمكن أن يشعر الناس بالوحدة حتى عندما يعملون في مكاتب مُزدحمة أو في الأسواق المزدحمة.
- إنه شعور يُمكن أن يؤثر على أي شخص، بغض النظر عن دوره أو أقدميته.
القضايا الشخصية مثل "القلق المالي" يُمكن أن تُحفز ذلك الشعور.
- كما هو الحال بالنسبة لظروف مكان العمل مثل أنماط التحول التخريبية وديناميكيات الفريق الصعبة 

والاِفتقار إلى الاِستقلالية "وللتكنولوجيا دور أيضاً".
(على سبيل المثال) أدى العمل عن بُعد إلى شعور الناس بشكل مُتزايد بأنهم 

"بعيدون عن الأنظار وبعيدون عن العقل" على الرغم من النمو الموازي لوسائل التواصل الاِجتماعي.

ثانيًا: لماذا تُعتبر الوحدة في العمل مُهمة؟

• على الرغم من أن الشعور بالوحدة قد يبدو وكأنه قضية شخصية أو تافهة، إلا أنه بالنسبة لكثير من الناس ليس كذلك.
• أفادت دراسة أجريت عام 2020 أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص بالغين يشعرون بالوحدة.
• يقترح بعض المُعلقين أننا نُعاني من وباء الوحدة الذي يُمكن أن يُشكل مخاطر صحية خطيرة.
• تظهر الأبحاث التي أجريت في عام 2015 أن الشعور بالوحدة يُمكن أن يكون أسوأ بالنسبة لعقلك وجسمك، مع مرور الوقت من التدخين.
• ولكن عندما تضرب الوحدة مكان العمل، فإنها تُصبح مُشكلة تُجارية بقدر ما تُصبح مُشكلة صحية.
• فهو لا يؤثر فقط على ما تشعر به، بل على كيفية أدائك.
• غالبًا ما تؤدي الوحدة إلى الاِنسحاب العاطفي من المُنظمة.
• يميل الأشخاص الوحيدون إلى أن يكونوا أقل اِلتزامًا وإبداعًا وتعاونًا واِنتباهًا، ويُمكن أن تتدهور جودة وكمية عملهم.
• كما تم تحديده كعامل في الإرهاق في مكان العمل.

ثالثًا: كيفية التعرف على الشعور بالوحدة؟

كيف تتعامل مع الوحدة عندما تعمل من المنزل؟

الوحدة هي تجربة ذاتية، لذلك لا توجد قواعد "صعبة وسريعة" حول ما تبدو عليه.
- قد يقوم العديد من الأشخاص أيضًا بإخفاء مشاعرهم خوفًا من الإحراج أو لأنهم لا يُريدون 

أن يظهروا ضُعفاء، وهذا قد يجعل من الصعب التعرف على الشعور بالوحدة.
كمُدير أفضل أسلوب لديك هو أن تأخذ الوقت الكافي للتعرف على موظفيك وفهمهم حقًا.
سيُساعدك هذا على التعرف على الوقت الذي يشعر فيه شخص ما بالاِنفصال أو الإهمال من قبل بقية الفريق.

راقب التغيرات في سلوكهم ولغة جسدهم أيضًا.
- إذا بدأوا في النظر إلى الأسفل أو تجنبوا التفاعل أو اِنخفض أدائهم فجأة فمن الواضح أن هناك مشكلة.
على العكس من ذلك، قد يسعى الآخرون لمزيد من الاِتصال من خلال المُصافحة واِغتنام الفُرص للتحدث.
- تأكد من الاِستماع إلى مخاوف أعضاء الفريق الآخرين أيضًا؛ فقد يكونون أكثر وعيًا 

بمشاعر زميلهم وعواطفه منك.

رابعًا: (9) طُرق لمُحاربة الشعور بالوحدة كمُستقل

(9) طُرق لمُحاربة الشعور بالوحدة كمُستقل

*فيما يلي أهم النصائح لمُكافحة الشعور بالوحدة كموظف مُستقل:
1. قُم بتبديل مساحة العمل الخاصة بك

• تُعد القُدرة على العمل من أي مكان بمثابة نقطة جذب كبيرة للعديد من المُستقلين.
• لذلك على الرغم من أنه قد يكون لديك مكتب منزلي مُجهز بجميع الضروريات الخاصة بك، إلا أنه ليس عليك العمل في المنزل بمُفردك طوال الوقت.
• إن العثور على مساحات يُمكنك العمل فيها جنبًا إلى جنب مع أشخاص آخرين حتى لو لم تكن تتفاعل معهم بشكل مُباشر، يُمكن أن يُقلل من مشاعر الوحدة.
• يُمكن أن يُساعد تغيير المشهد وصخب حياة الآخرين في تخفيف الملل الناتج عن قضاء الكثير من الوقت في المنزل، وتوفير وجهات نظر جديدة وتعزيز الإنتاجية.
• فكر في إخراج عملك من المنزل إلى المناطق المُشتركة مثل المقاهي والمكتبات ومساحات العمل المُشتركة.
• يُمكنك أيضًا تجربة أسلوب حياة البدو الرقمي من خلال السفر حول العالم والاِلتقاء بأشخاص جُدد "كُل ذلك أثناء العمل الحُر".

2. اِبحث عن مُجتمع عبر الإنترنت
نظرًا لشيوع الشعور بالوحدة بين العاملين المُستقلين، فليس من المُستغرب أن تنشأ العديد 

من المُجتمعات عبر الإنترنت لمُحاربة العُزلة.
*تُعتبر هذه المجتمعات أماكن رائعة للقيام بما يلي:

• تواصل مع المُستقلين الآخرين والتعرف عليهم.
• التواصل والتعاون مع الزُملاء.
• شارك مشاعرك مع الآخرين الذين قد يكون لديهم تجارب مُماثلة.
• تتمتع العديد من هذه المجتمعات بُحرية الانضمام إليها وهي موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي.
• قد تُلبي مُجتمعات العمل الحُر عبر الإنترنت صناعة مُعينة مثل "المُحررين المُستقلين" أو يُمكن أن تستهدف مجموعة سكانية معينة مثل النساء اللاتي يمتلكن أعمالهن الخاصة.

3. خُذ وقتًا للراحة والتواصل الاِجتماعي

• إن البقاء في وضع العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ليس أمرًا صحيًا ويُمكن أن يزيد من خطر حدوث مُشكلات مثل الشعور بالوحدة والإرهاق.
• ولهذا السبب يجب أن تكون فترات الراحة الفعالة جُزءًا أساسيًا من روتين أي موظف مُستقل.
• خُذ وقتًا من جدولك الزمني للتوقف عن العمل والاِسترخاء والتفكير أو القيام بشيء آخر غير العمل.
• سيُساعد ذلك على تقليل التوتر وتعزيز مزاجك العام، مما قد يُخفف من مشاعر العُزلة.
• عند العمل عن بُعد، قد تفوتك الأنشطة الاِجتماعية المنتظمة مثل مشروبات العمل والمُحادثات المكتبية.
• لمواجهة ذلك، قُم بتنظيم المزيد من الفُرص للتواصل الاِجتماعي طوال أسبوع عملك سواء كان ذلك جلسة جماعية في صالة الألعاب الرياضية أو تناول القهوة والكعك مع الأصدقاء.

4. تنظيم الاِجتماعات الاِفتراضية

• على الرغم من أنك قد تتفاعل مع عدد من الأشخاص طوال يوم عملك، بدءًا من العُملاء وحتى زُملائك العاملين لحسابهم الخاص.
• إلا أن التواصل فقط من خلال الرسائل النصية التي تظهر على الشاشة قد لا يزال يشعرك بالوحدة والعُزلة.
• يُمكن أن يؤدي تنظيم الاِجتماعات الاِفتراضية ومُكالمات الفيديو واللقاءات إلى إعادة تقديم عُنصر شخصي لتفاعلات عملك سواء كانت مواعيد رسمية أو محادثات غير رسمية.
• إن جعل هذه الاِجتماعات جُزءًا مُنتظمًا من جدولك الزمني سيضمن مستوى من التفاعل الاِجتماعي ويُمكن أن يُساعد في بناء علاقات مهنية أفضل.

5. عبر عن نفسك
من المُهم ألا تنعزل أكثر إذا كُنت تُعاني من مشاعر الوحدة.
*عبر عن مشاعرك عن طريق:

• رفض الإيجابية السامة.
• مُمارسة اليقظة الذهنية.
• اُكتب أفكارك في مذكرات أو مجلة.
• التواصل مع شبكة الدعم الخاصة بك.
• إن القُدرة على التعبير عن مشاعرك يُمكن أن تُحسن صحتك العقلية وتُساعد في مكافحة الوحدة.

6. شريك في المشاريع

• العمل بمُفردك يُمكن أن يكون مُنعزلاً ووحيدًا.
• قُم بتغييره وأعمل مع الآخرين في عدد قليل من المشاريع لمُقابلة المُستقلين الآخرين الذين يُقدمون خدمات تكميلية أو يتعاونون في عطاءات المشاريع الحالية أو يُقدمون عطاءات مُشتركة لعطاءات جديدة.
• تُعد عمليات التعاون طريقة رائعة للتواصل، وإيصال اِسمك إلى السوق مع تقليل وقت العمل المعزول مرة واحدة.
• يُمكن أن يكون العمل مع أشخاص ليسوا في مجال عملك أمرًا مُمتعًا للغاية.
• وهُناك دائمًا احتمال أن تُقابل يومًا ما شخصًا من شركة أُخرى.
• هُناك الكثير لتكسبه من خلال التعاون خارج مجال خبرتك.

7. اِختر هواية

• تُعتبر الهوايات طريقة رائعة لتجربة النمو الشخصي، ولا عجب في اِستخدامها في العلاج.
• عندما تلتزم بواحدة منها، فإن عقلك يبني إحساسًا بالمُكافأة التي تُحفزك على الاِستمرار.
• إذا كُنت تشعر بالإحباط والوحدة، ففكر في مُمارسة هواية للمُساعدة في مُكافحة الاِكتئاب.
• تُظهر الأبحاث أن الهوايات يُمكن أن تُخفف من الأشكال الخفيفة أو المُعتدلة من هذا المرض العقلي عن طريق صرف عقلك عن الأفكار والمشاعر السلبية مع بناء اِحترام الذات من خلال الإنجاز.
• قد ترغب في مُحاولة التقاط بعض الصور وقراءة كُتب رائعة من أجل المتعة وإنشاء أعمال فنية بأي شكل من الأشكال.
• فهذه الأنشطة لن تحسن حالتك المزاجية فحسب، بل يمكن أن يكون النشاط نفسه علاجيًا أيضًا.

8. التطوع

• إن مُتعة مُساعدة الآخرين لا مثيل لها، والأعمال الصالحة التي تقوم بها سوف تعود عليك بطُرق قد تفاجئك.
• هُناك العديد من فُرص التطوع للأشخاص الذين يُريدون الخروج من رؤوسهم ولكنهم لا يعرفون كيف يبدأون.
• يُمكن أن يكون العمل التطوعي محليًا مُفيدًا حقًا لأنه يمنحنا فُرصة ليس فقط للتواصل مع المتطوعين الآخرين والشعور بالاِنتماء، بل يساعد أيضًا على شفاء أنفسنا من خلال التفكير في ما يحتاج إلى الشفاء من حولنا.
• للعثور على فُرصة للتطوع في مكان قريب منك أو في أي مكان في العالم لهذا الأمر، اِبحث عن الأحداث المُتعلقة باِهتماماتك.

9. الحديث مع النفس

• التحدث مع نفسك يُمكن أن يكون في الواقع طريقة رائعة للتعامل مع الوحدة.
• الحديث مع النفس هو أحد الأشياء التي يُمكنك القيام بها عندما لا يكون هُناك أي شخص آخر للمحادثة.
• وهو مُفيد لأن الحديث يخلق الوهم بأن الآخرين موجودون في جميع الأوقات.
• لذا إذا وجدت نفسك تشعر بالوحدة أو تُفكر بشكل سلبي بشأن موقفك، فحاول التحدث بصوت عالٍ للمساعدة في تنظيم الأفكار واِتخاذ القرارات بسهولة أكبر.
• إذا أردنا أن نشعر بالرضا تجاه أنفسنا وحياتنا، فمن المُهم أن نتحدث بإيجابية.
• عندما تتحدث بكلمات سلبية أو تهين نفسك، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور بالنسبة لعقليتك وكذلك لما تشعر به بشكل عام.
• بدلاً من اِستخدام الكلام المُهين أو الإهانات عند التحدث إلى نفسك، اِستخدم عبارات إيجابية مثل "أستطيع أن أفعل هذا".

وخِـتامًا,,,, إن اِتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الوحدة أمر أسهل من الفعل.
- والخبر السار هو أن هُناك العديد من الخيارات التي يجب مُراعاتها 

عندما تشعر بالعزلة عن العالم أكثر من المُعتاد.
- ليس من السهل التعامل معه، ولكن يُمكن التحكم فيه بنسبة 100٪