كيف غيّر الإنترنت من عادات الشراء لدى الجمهور المُستهدف؟

كيف غيّر الإنترنت من عادات الشراء لدى الجمهور؟

   يعتمد المُستهلكون اليوم على الإنترنت للمُساعدة في تحسين العديد من جوانب الحياة 

وهذا يشمل التسوق عبر الإنترنت.
- لم يُعد المُستهلكون مُضطرين إلى إضاعة وقتهم في القيادة إلى المتاجر المُختلفة والوقوف 

في طوابير طويلة للحصول على المُنتجات والخدمات التي يرغبون فيها.

الآن يُمكنهم ببساطة الاِتصال بالإنترنت والبحث عمليًا عن أي شيء قد يحتاجون إليه أو يُريدونه.
- وخلال مقال (كيف غيّر الإنترنت من عادات الشراء لدى الجمهور المُستهدف؟)

سنُلقي نظرة فاحصة على كيفية تغيير الإنترنت لسلوكيات التسوق لدينا وكيف يُمكن للشركات 

اِستخدام هذه التغييرات لصالحها.

أولاً: ما هو سلوك المُستهلك؟

يُشار إلى الإجراءات والاِختيارات التي يتخذها الأشخاص والأُسر عند شراء السلع والخدمات 

واِستخدامها والتخلُص منها بسلوك المُستهلك.
- ويشمل مجموعة من العوامل، بما في ذلك التأثيرات النفسية والاِجتماعية والثقافية 

فضلاً عن العوامل الاِقتصادية والظرفية.

يجب على الشركات فهم سلوك المُستهلك لإنشاء خطط تسويقية ناجحة وبناء علاقات طويلة الأمد 

مع العُملاء؛ وفيما يلي خمس نقاط رئيسية حول تأثير سلوك المُستهلك والمشهد المُتغير:
الاِعتماد على البحث عبر الإنترنت: في الوقت الحاضر، يُمكن للعُملاء العثور على الكثير من المعلومات 

حول السلع والخدمات عبر الإنترنت والتي يستخدمونها للبحث قبل اِتخاذ قرار الشراء.
الأهمية المُتزايدة للمُراجعات عبر الإنترنت: أصبحت المُراجعات والتقييمات عبر الإنترنت عاملاً حاسماً 

في عملية اِتخاذ قرار الشراء، حيثُ يعتمد المُستهلكون غالبًا على آراء وتجارب الآخرين.
ظهور التجارة الإلكترونية: تغيرت توقعات المُستهلكين وعاداتهم الشرائية بسبب توسع التجارة الإلكترونية 

مما جعل عملية الشراء أسهل من أي وقت مضى للمُشترين من منازلهم.
زيادة الطلب على التخصيص: مع توفر المزيد من البيانات، يتوقع المُستهلكون تجارب ومُنتجات 

وخدمات أكثر تخصيصًا من الشركات، مما يؤدي إلى الحاجة إلى تقسيم واِستهداف العُملاء بشكل أكثر تطورًا.
نمو وسائل التواصل الاِجتماعي: أصبحت منصات التواصل الاِجتماعي جُزءًا لا يتجزأ من حياة العديد 

من المُستهلكين، حيث توفر منصة للتفاعلات الاِجتماعية والتوصيات والتعليقات والتأثير على قرارات الشراء.

ثانيًا: ظهور الأسواق عبر الإنترنت

يدور سلوك المُستهلك حول كيفية اِختيار الشخص للمُنتجات والخدمات واِستخدامها

في العصر الحديث أصبحت الأسواق عبر الإنترنت ذات شعبية مُتزايدة بين المُستهلكين 

مما أدى إلى تغيير طريقة تسوقهم وتفاعلهم مع الشركات.
- يُمكن أن يعزى هذا الاِرتفاع في الأسواق عبر الإنترنت إلى عدة عوامل 

بما في ذلك أهمية المُراجعات وقوة وسائل التواصل الاِجتماعي ودور الأجهزة المحمولة.
- يجب أن تكون أهمية المُراجعات متوازنة في الأسواق عبر الإنترنت.
يُمكن للعُملاء ترك تعليقات ومُراجعات، والتي يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على قرارات الشراء 

للعُملاء المُحتملين الآخرين.

يُمكن للمُراجعات الإيجابية بناء الثقة وزيادة المبيعات والمُساعدة في بناء سُمعة قوية للشركة.
لذلك يجب على الشركات إعطاء الأولوية لجودة مُنتجاتها وخدمة العُملاء للحفاظ على التقييمات الإيجابية.
- لعبت منصات التواصل الاِجتماعي أيضًا دورًا حيويًا في نمو الأسواق عبر الإنترنت.
يُمكن للشركات الاِستفادة من وسائل التواصل الاِجتماعي للوصول إلى العُملاء وإشراكهم 

وعرض مُنتجاتهم وخدماتهم وبناء الولاء للعلامة التُجارية.
- يُمكن أيضًا للمؤثرين على وسائل التواصل الاِجتماعي الترويج للمُنتجات، وزيادة المبيعات 

في الأسواق عبر الإنترنت.

كما ساهم ظهور الأجهزة المحمولة في نمو الأسواق عبر الإنترنت.
يُمكن للمُستهلكين التسوق والشراء بسهولة من أي مكان باِستخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
- لذلك يجب أن يكون لدى الشركات موقع ويب أو تطبيق متوافق مع الأجهزة المحمولة 

لضمان تجربة تسوق سلسة للعُملاء.
يجب على الشركات بناء حضور قوي عبر الإنترنت للاِستفادة من المعرفة المُكتسبة 

من ظهور الأسواق عبر الإنترنت.
- وهو يستلزم تطوير موقع ويب أو تطبيق سهل الاِستخدام، والتفاعل مع العُملاء على وسائل التواصل 

الاِجتماعي، وتقديم خدمة عُملاء من الدرجة الأولى للحصول على تقييمات إيجابية.
- نُدرك الآن أهمية الأسواق عبر الإنترنت وتوفر إنترنت موثوقًا وعالي السُرعة لتمكين الشركات 

من بناء تواجد قوي عبر الإنترنت والوصول إلى أسواق جديدة.

ثالثًا: أساسيات سلوك المُستهلك

يدور سلوك المُستهلك حول كيفية اِختيار الشخص للمُنتجات والخدمات واِستخدامها.
ويهتم بعلم النفس والدوافع والسلوك.
- في الأساس، هُناك عاملان يؤثران على سلوك المُستهلك هما العوامل الخارجية والداخلية.
تتأثر العوامل الخارجية بشكل رئيسي بالظروف البيئية، أما العوامل الداخلية فهي عادة 

ما تكون من ذهن المُستهلك.
- ويُمكن تقسيم العوامل الخارجية إلى خمسة قطاعات: التركيبة السكانية، والاِقتصاد الاِجتماعي 

والتكنولوجيا، والسياسة العامة؛ الثقافة والتسويق.
العوامل الداخلية تعتمد على الشخص وتشمل المواقف، والتعلم، والإدراك، والتحفيز، والصورة الذاتية.
- أثناء التسوق يتخذ المُستهلكون قراراتهم بناءً على عاملين وظيفيين وغير وظيفيين.
تعتمد العوامل الوظيفية على الوقت ومكان التسوق واِحتياجات المُستهلك مثل التسوق لتوفير الوقت 

وبيئة مكان التسوق مثل أماكن انتظار السيارات المجانية والمُنتجات منخفضة التكلفة 

ومجموعة واسعة من المنتجات.
- وتعتمد العوامل غير الوظيفية على الثقافة أو القيم الاجتماعية، مثل اسم العلامة التجارية للمتجر.
*تشمل دراسة سلوك المستهلك ما يلي:

1. ما هي وجهة نظر المستهلكين حول البدائل المختلفة (العلامات التجارية، المنتجات، الخدمات)؟
2. كيف يقرر المستهلكون الاختيار بين البدائل المختلفة؟
3. سلوك المستهلكين أثناء البحث والتسوق
4. كيف يتأثر سلوك المستهلك ببيئته (الأقران، الثقافة، وسائل الإعلام)
5. تأثير الحملات التسويقية على العملاء في اتخاذ القرار.

رابعًا: كيف يؤثر التسويق الرقمي على سلوك العُملاء؟

كان للاِستخدام الواسع النطاق للتكنولوجيا والإنترنت تأثير كبير على سلوك المُستهلك

تؤثر مكونات التسويق الرقمي مثل تحسين مُحركات البحث (SEO) ووسائل التواصل الاِجتماعي 

وتحليلات جوجل على سلوك العُملاء بعدة طُرق:
1) وسائل التواصل الاِجتماعي

• أصبحت وسائل التواصل الاِجتماعي لا غنى عنها في المزايا التكنولوجية سريعة التغير في سياق الإعلان للتأثير على سلوك المُستهلك.
• في التسويق التقليدي، إذا أراد شخص ما شراء مُنتج ما فسيتعين عليه الذهاب إلى متاجر مُختلفة أو الاِستعانة بالإعلانات في الصحف أو المجلات أو القنوات التلفزيونية أو الراديو وما إلى ذلك.
• ولا يزال هذا يتطلب الكثير من الجُهد والوقت؛ سيكون كذلك لا تُساعده المعلومات الكاملة عن المُنتج.
• من خلال العديد من منصات الإعلان عبر الإنترنت مثل بحث Google وFacebook وYouTube. 
• كان هذا من شأنه أن يسهل الأمر من خلال وسائل التواصل الاِجتماعي التي توفر معلومات مُفصلة حول أي مُنتج.
• يتم توجيه الاِهتمام الشخصي والرأي حول المُنتج من خلال البيانات المُقدمة على منصات التواصل الاِجتماعي.
• "على سبيل المثال" يشتري العُملاء العديد من المُنتجات وبعضهم راضٍ والبعض الآخر قد لا يكون راضيًا تمامًا.
• يُشارك العديد منهم آرائهم على منصات الإنترنت مثل المدونات وصفحات الفيسبوك وما إلى ذلك.
• وهذا يؤثر على حكم المُستهلك حول المُنتج أو الخدمة التي يبحث عنها المرء.
• تعتمد رؤية بعض المُستهلكين واِتجاهاتهم على المنحنى النفسي لعقولهم.
• جانب آخر هو الوضع الاِجتماعي والاِقتصادي للمُستهلك.
• تؤثر وسائل التواصل الاِجتماعي أيضًا على سلوك المُستهلك.
• تقريبًا كل سمة من سمات طلب المُستهلك تتأثر بدمج الإنترنت.

2) تحليلات جوجل

• في الوقت الحاضر، لدى المُستهلك مجموعة واسعة من الخيارات للاِختيار من بينها.
• لشراء شيء ما، سيُفكر المُستهلكون في موقع إنترنت للحصول على المعلومات.
• يقوم بإجراء دراسة شاملة من خلال تصفح المعلومات المُختلفة المتوفرة على المواقع المُختلفة.
• هُنا تلعب الحاجة إلى التحليل دورًا مهمًا.
• عندما ينقر المُستهلك على موقع ويب، توفر التحليلات فهمًا حيويًا وتُساعد في تنظير السلوك التُجاري للمُستهلك.
• وبُناءً على هذه المعلومات، يُمكن للتحليلات اِتخاذ قرارات بشأن الجماهير المُستهدفة.
• يُمكنهم وضع اِستراتيجيات تسويقية وتحديد الموقع الذي سيتم اِستهدافه والوقت الأكثر مُلاءمة لذلك.
• في الوقت الحاضر أصبح العُملاء أكثر حكمة.
• والآن يعتمدون على مُحركات البحث مثل جوجل وياهو وغيرها للبحث عن البيانات الخاصة بالسلع أو الخدمات التي يحتاجونها.
• إنهم يؤمنون ببحثهم وأبحاثهم الخاصة أثناء التوصل إلى قرار الشراء.
• لقد جاء هذا بمثابة نعمة للمُستهلك والعلامة التُجارية لتحسين جودة وكمية المعلومات للجمهور المستهدف.
• دور SEO هو تحسين تصنيفات الموقع.
• لقد أدى تأثير الإنترنت والرقمنة إلى تغيير قصة نجاح الشركات والمُستهلكين على حد سواء بشكل كبير.
• لإجراء عملية شراء، يلجأ المُستهلكون بسرعة إلى الإنترنت للبحث واِتخاذ قرارهم في غضون ساعتين أو ربما حتى دقائق.
• في هذه الأيام، أصبح سلوك العُملاء أكثر عقلانية، كما أصبح نموذج العمل أكثر إيجازًا مُقارنة بالأيام السابقة.

وخِتامًا,,,, الثقة عبر الإنترنت أمر حيوي في بناء أي علاقة مع العُملاء.
- ومع ذلك، يبدو أن الثقة تتضاءل في التجار عبر الإنترنت.
هذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالمتاجر الصغيرة المُتخصصة.
- يُركز العُملاء على أمازون وغيرها من الشركات العملاقة والمتاجر التي تدعمها 

علامات تُجارية كبيرة ولا يطبقون نفس المستوى من الثقة على متجر أصغر.
- لذا إذا كُنت تُدير أي متجر، فيجب عليك بناء ثقة عالية المُستوى بين عُملائك.