(10) نصائح لتقديم تدريب فعال للموظف في مكان العمل

(10) نصائح لتقديم تدريب فعال للموظف في مكان العمل

عندما تُفكر في التدريب في مكان العمل، فإن ما يتبادر إلى ذهنك في البداية هو التدريب التنفيذي 

للموظفين رفيعي المستوى كجُزء من التدريب والتطوير الإداري.
- ومع ذلك، يُمكن أن يكون تدريب الموظفين مُفيدًا على أي مستوى، وهُناك العديد من الفوائد 

لكُل من الفرد والشركة.
*وبمقال (10 نصائح لتقديم تدريب فعال للموظف في مكان العمل)

- سنتناول التدريب "الكوتشينج" في مكان العمل، وسبب أهميته وكيفية إجراء مُحادثات تدريب 

لتوجيه الموظف.
- ستتعرف على الاِستخدامات العملية للتدريب في مجال الأعمال، وأهم جانب في أسلوب التدريب  

والأنماط الرئيسية لتدريب الموظفين بشكل فعال.

أولاً: ما هو تدريب الموظفين؟

في التدريب "الكوتشينج" على الأعمال التُجارية، يقدم شخص أكثر خبرة ومهارة عالية التوجيه 

والمشورة للموظف لمُساعدته على تطوير مهارات جديدة وتحسين أدائه والتقدم في حياته المهنية.
"يختلف تدريب الموظفين عن التوجيه".
- في العلاقة بين المُرشد والمتدرب، يتم توجيه العامل الأقل خبرة من خلال برنامج من قِبل 

زميل عمل أكثر خبرة.
- يُعتبر التدريب شخصيًا للغاية وغالبًا ما يستخدم للمُساعدة في تثقيف الموظفين وتشجيعهم 

على تحسين عادات عملهم أو التكيف مع بيئة العمل المُتغيرة أو الاِستعداد لدور جديد.

ثانيًا: لماذا من المُهم أن يحصل الموظفون على التدريب؟

إن تدريب الفريق هو أكثر من مُجرد تنسيق مجموعة من الموظفين

إنها مُشكلة حرجة بالنسبة لأصحاب العمل عندما يفشل موظفوهم في تحقيق أهدافهم ويبدأون 

في تجاهل أهداف الشركة. 

- يُمكن أن يكون التدريب الفعال أداة عظيمة لمُساعدة الموظف واِلتزامه تجاه أهداف وغايات المُنظمة.
يجب أن يكون برنامج التدريب الجيد مُصممًا خصيصًا للموظف الفردي ويُركز على أهدافه 

واِحتياجاته المُحددة. 

"فيما يلي سبب أهميته لكل من الموظفين والمؤسسة".

أ- للموظفين
*يُساعد في التطوير الوظيفي: يشعر العديد من الأشخاص بالتوتر أو عدم اليقين بشأن التحدث إلى رئيسهم 

بشأن حياتهم المهنية. 

- يُساعد تدريب الموظفين الطموحين على وضع خطة لتطوير حياتهم المهنية وزيادة قيمتهم لشركتهم. 

يُمكن أن يكون التدريب المهني وسيلة رائعة للشركات للحفاظ على الموظفين الموهوبين ومساعدتهم 

على النمو.
*يشجع الإبداع والابتكار: الإبداع هو مُفتاح النجاح في أي صناعة. 

وغني عن القول أن الإبداع يؤدي إلى الاِبتكار. 

ويسمح الاِبتكار للشركات بالبقاء في صدارة مُنافسيها ومواكبة طلب المُستهلكين واِتجاهاتهم المُتغيرة. 

يوفر تدريب الموظفين بيئة آمنة للموظفين ليكونوا مُبدعين.
*يُعزز الروح المعنوية والتحفيز: عندما يشعر الموظفون أنهم يحصلون على الدعم والتطوير 

فمن المُرجح أن يشاركوا ويحفزوا في عملهم. 

- إن معرفة أن هناك أكتافًا يُمكن الاِعتماد عليها أثناء الأوقات العصيبة وعندما تنشأ المهام الصعبة 

يُعد أمرًا مُعززًا للروح المعنوية والتحفيز.
*يُقلل من مستويات التوتر: يُتيح التدريب للموظفين مُناقشة أي قضايا أو مخاوف مُتعلقة بالعمل 

قد تكون لديهم، مما يُمكن أن يُساعد في نزع فتيل أي مصادر مُحتملة للتوتر. 

- وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب يطور اِستراتيجيات أفضل للتعامل مع التوتر. 

- يُمكن لأصحاب العمل المُساعدة في إنشاء مكان عمل خالٍ من التوتر من خلال تزويد الموظفين 

بالتدريب المنتظم.

ب- للمُنظمات
*يعزز العمل الجماعي: إحدى الفوائد الرئيسية لتدريب الموظفين هو أنه يُساعد على تعزيز العمل الجماعي. 

يعمل التدريب على تحسين التواصل والتعاون بين أعضاء الفريق ويُساعد الأفراد على تطوير مهارات 

ومعارف جديدة يمكن أن تفيد الفريق.
*يشعر الموظفون بالتقدير: إنها طريقة رائعة لإظهار اهتمامك بهم وتطوير مواهبهم.
*تحسين الإنتاجية والرضا: يُساعد تدريب الموظفين على تحسين الإنتاجية والرضا من خلال تزويد 

الموظفين بالأدوات والمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق النجاح. 

- يعرف الموظفون المُدربون ما هو متوقع منهم ويتحملون المسؤولية عن أدائهم. 

- يُتيح التدريب أيضًا للموظفين تعلم مهارات جديدة وتحسين مهاراتهم الحالية؛ وهذا يؤدي إلى قوة عاملة 

أكثر إنتاجية ورضا.
*تقليل مُعدلات دوران الموظفين: لا تعلم معظم المؤسسات أن نصف موظفيها على بعد قدم واحدة 

من الشركة.
- يُمكن أن يؤدي تدريب الموظفين إلى تحسين الدافع والأداء، وتقليل معدل دوران الموظفين 

وتحسين مُعدلات الاحتفاظ بهم.
*يطور الموظفون مهارات القيادة: عندما يصعد الموظفون في سلم الشركة، غالبًا ما يتم تكليفهم 

بقيادة الفرق وإدارتها. 

- لتحقيق النجاح في هذه الأدوار، يحتاجون إلى تطوير مهارات قيادية قوية؛ يُمكن أن يُساعد 

تدريب الموظفين الموظفين على تطوير مهاراتهم القيادية.

يمكن أن يُساعد تدريب الموظفين المؤسسات على تحقيق أهدافها وغاياتها للموظفين والشركة.

ثالثًا: أمثلة على التدريب في مكان العمل

هُناك العديد من أنواع برامج التدريب المُتاحة، لذا من المهم العثور على البرنامج الذي يُلبي 

اِحتياجات موظفيك:
*يقوم الموظفون ذوو الخبرة بتوجيه أعضاء الفريق المبتدئين

• تُغطي هذه المُمارسة الإرشاد والتوجيه والتدريب أثناء العمل. 
• يُمكن للموظفين المُبتدئين أن يتعلموا من زُملائهم الأكثر خبرة، ويُمكن للشركة الاِستفادة من مهارات ومعارف كلا المجموعتين.
• كما يُمكن للموظفين ذوي الخبرة أن يلعبوا دورًا مزدوجًا - حيثُ يكون بمثابة المُرشد (مُشاركة مهارات المعرفة العملية والخبرة) والراعي (التوصية بالترقيات) للزميل المُبتدئ. 
• وبهذه الطريقة، يستفيد الموظف المبتدئ من المعرفة العملية من زميله الأقدم ويتلقى المُساعدة في الارتقاء في السلم المهني.
• يُمكن للمُرشد تعليم الموظف المُبتدئ عادات العمل المُناسبة، والتعامل مع المواقف الصعبة، وكيفية النجاح في الشركة. 
• بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للموظف المُبتدئ أن يتعلم من أخطاء المُرشد وكيفية تجنبها. 
• هذه بعض الأسباب العديدة التي تدفع موظفيك إلى التواصل مع الموجهين.

*زُملاء العمل يُدربون بعضهم البعض

• زُملاء العمل موجودون لدعم بعضهم البعض؛ إنهم يُساعدون بعضهم البعض للوصول إلى مستويات جديدة والنمو كأفراد، مما يخلق بيئة يُمكن للجميع أن ينجحوا فيها. 
• يُمكن للمؤسسات بناء برنامج تدريب ناجح حول تدريب زُملاء العمل لبعضهم البعض.
• في دراسة أجرتها شركة Degreed، يلجأ 55% من الموظفين إلى زُملائهم للتعلم. 
• من المعروف أن التدريب من نظير إلى نظير فعال للغاية. 
• يُظهر التعلم الاِجتماعي للشخصية لألبرت باندورا أننا نتعلم بشكل أفضل من خلال مُراقبة الأشخاص من حولنا؛ يُساعد تدريب الأقران الموظفين على التعلم من خلال مُراقبة ما يفعله زُملاؤهم في العمل.
• يُساعد توجيه الأقران الموظفين على بناء علاقات دعم قوية ومُحاسبة بعضهم البعض؛ وبالمثل فإن زمُلاء العمل الذين يقومون بتدريب بعضهم البعض يبنون شراكات قوية تُقدم الدعم والمساءلة.

*الاِستعانة بمدربين تجاريين خارجيين

• هُناك بعض الاِختناقات عند اِستخدام المُدربين الداخليين للموظفين. 
• وهي ليست مُتاحة للجميع، وغالبًا ما يُشير الموظفون إلى الافتقار إلى السرية/الخصوصية؛ وبالتالي لا تفتح لهم بشكل كامل.
• مع المدرب الخارجي، يكون لديك مُحترف ليس له أي صلة بالأنشطة اليومية لمؤسستك ولم يواجه في أي وقت من الأوقات أي مشاكل مع أي من موظفيك. 
• وهذا يضمن أن المدرب الخارجي سيكون خاليًا من التحيزات، ويُمكن لموظفيك التأكد من السرية/الخصوصية. 
• اِعتمادًا على اِحتياجاتك، يُمكن للمُدرب جدولة جلسات تدريب جماعية تشمل جميع موظفيك أو فريقًا مُحددًا.

رابعًا: نصائح لتدريب الموظفين

*عند تدريب الموظفين، ضع النصائح التالية في الاعتبار:

• كُن واضحًا بشأن ما تتوقعه من موظفك.
• اِشرح سبب التوقع.
• قُم بالتدريب بشكل إيجابي، مع التركيز على ما يقوم به الموظف بشكل جيد وكيف يمكنه التحسن.
• تجنب انتقاد الموظف.
• كن محددًا في تعليقاتك.
• تقديم التشجيع والدعم.
• منح الموظفين الوقت الكافي لتحسين أدائهم.
• تابع مع الموظف بعد التدريب للتأكد من فهمه لاقتراحاتك وتنفيذها.
• تأكد من أن الموظف يعرف كيفية الاتصال بك إذا كانت لديه أسئلة أو يحتاج إلى مزيد من المساعدة.
• تحلى بالصبر والإيجابية، وسيكون تدريبك ناجحًا.

خامسًا: كيفية بناء خطة تدريب الموظفين؟

كيفية بناء خطة تدريب الموظفين؟

*أهم اِستراتيجيات التدريب التي أثبتت فعاليتها لتحقيق نجاح الفريق:
1) تعرف على موظفيك

• لكي تكون مُديرًا عظيمًا، يجب أن تعرف فريقك حقًا. 
• اِبذل جهدًا مُتضافرًا للتعرف على كل موظف لديك على مستوى أعمق. 
• التعرف على نقاط القوة والضعف لدى كل شخص؛ ما الذي يتفوقون فيه وما الذي يتحدىهم؟ ما الذي يُحفزهم وما الذي يجدونه محبطًا. 
• إلى جانب اِختبار الشخصية الرسمي، فكر في قيام كل عضو من أعضاء فريقك بإكمال التقييمات الذاتية المنتظمة واِستخدام النتائج للتأكد من أنك تستخدم كل موظف بأكثر الطُرق فعالية قدر الإمكان.

2) تعزيز الشفافية
إن الشفافية مع موظفيك تُساعد على بناء الثقة وتكوين العلاقات والتأكد من أن الجميع على نفس الصفحة.

 من خلال البدء بالشفافية في الأعلى، فإنك تُساعد على تعزيز ثقافة التواصل المفتوح في الشركة. 

قُم بتشجيع الشفافية داخل فريقك من خلال طرح الأسئلة الأساسية التالية على نفسك:

• "كم مرة أفتح نفسي للآخرين وأسمح لهم بالتعرف علي؟"
• "هل شرحت بوضوح قيمي ودوافعي لأعضاء فريقي؟"
• "هل أنا واضح ومتسق في الطريقة التي أتخذ بها خياراتي وقراراتي؟"
• "هل أخبر أعضاء الفريق عندما أرتكب خطأً أو أكتشف خطأً في قاعدة المعرفة الخاصة بي؟"

3) التعاون هو المُفتاح

• البشر بشكل عام قادرون على المُنافسة بطبيعتهم. 
• على هذا النحو، غالبًا ما يكون التنافس داخل المكتب أمرًا طبيعيًا. 
• ومع ذلك، من خلال تثبيط المُنافسة غير الصحية وتشجيع التعاون والاعتراف بإنجازات المجموعة بدلاً من النجاح الفردي. 
• ستتمكن من تعزيز ثقافة لا تزدهر كفريق فحسب، بل تلهم الأعضاء أيضًا للاِعتماد على بعضهم البعض.

4) إنشاء أهداف وغايات واضحة

• إن تحديد الأهداف والغايات بشكل واضح يكاد يكون مُستحيلاً دون التخطيط الاِستراتيجي. 
• بعد تجميع فريقك، اِبدأ بالتفكير بالصورة الكبيرة وشجع الأعضاء على المُناقشة وتبادل الأفكار حول طرق تحقيق أهدافك طويلة المدى. 
• هذا هو الوقت المُناسب للاِستفادة من نقاط القوة الفردية وطلب تفاني الفريق واِلتزامه وإبداعه. 
• بمُجرد تحديد الأهداف الأكبر، قُم بوضع جدول زمني يتضمن المعالم والمعايير لإبقاء الجميع مسؤولين ومساعدتك على قياس تماسك فريقك وتقدمه وإنجازاته.

5) اِحتفل بالنجاح

• يُعد الاِحتفال بالإنجازات والأهداف المعيارية أحد أفضل الطُرق لإبقاء فريقك على المسار الصحيح وتحفيزه وإلهامه. 
• إلى جانب الاِحتفال بهذه الإنجازات، اِبذل جهدًا للاِحتفال بالنجاحات الفردية لأعضاء فريقك بالإضافة إلى نجاحات المجموعة. 
• يُعد تسليط الضوء على كل شيء بدءًا من الذكرى السنوية للعمل والإنجازات الشخصية وحتى المكاسب المهنية واِنتصارات الموظفين أداة قوية لدعم التحفيز والروح المعنوية للأفراد والفرق.

6) بناء الثقة المُتبادلة

• في جذور كل علاقات التدريب الفعالة يكمن أساس الثقة المتوازنة. 
• في حين أن أشياء مثل تعزيز الشفافية يُمكن أن تُساعد في بناء هذه الثقة، فقد ترغب أيضًا في اِتباع سياسة الباب المفتوح. 
• كُن واضحًا وودودًا وغير حكمي في كل اِجتماع تدريبي؛ واِبذل جهدًا لتظهر لموظفيك أنك تهتم بهم، وتعتبرهم أعضاء قيمين في الفريق وأنك تهتم بهم وبنجاحهم.

7) تمهيد الطريق للنجاح

• لا يُمكنك أن تتوقع أن يعمل فريقك بفعالية دون إرساء الأساس لهم أن يفعلوا ذلك. 
• لذلك، من المُهم أن يتمكن فريقك من الوصول إلى التدريب والبرامج والموارد والاِستراتيجيات والمواد وأي شيء آخر قد يحتاجون إليه لتحقيق النجاح في أدوارهم. 
• وإذا كان هناك شيء مفقود، فقم بملء الفجوة بأسرع ما يمكن.

8) مُشاركة التعليقات البناءة

• باِعتبارها واحدة من أهم جوانب تدريب الموظفين، فإن ردود الفعل لديها القُدرة على تحقيق نجاح الفريق أو كسره. 
• ما الذي قام به موظفوك بشكل جيد؟ ما هي الاِستراتيجيات التي لم تنجح؟ ما الذي يحتاج إلى تحسين؟ قد يكون تقديم (وتلقي) التعليقات البناءة أمرًا صعبًا. 
• تذكر صياغة رسالتك بعناية، والعمل على تحسين مهارات تقديم الملاحظات لديك بمرور الوقت، وكُن مُنفتحًا على تلقي تعليقات الآخرين.

9) اُطلب ردود الفعل

• أفضل المُدربين وأكثرهم فعالية هم من يُمكن تدريبهم. 
• أثناء الاِجتماعات والجلسات الفردية مع الموظفين، اِسأل عن الطُرق التي يمكنك من خلالها تحسين دورك كمدرب لمُساعدة موظفيك على الوصول إلى الأداء والأهداف السلوكية التي حددتها معًا. 
• أثناء المُناقشة، حافظ على عقل متفتح وحافظ على المرونة وحافظ على منظورك.

10) إدارة النزاعات بين الفريق

• على الرغم من الجهود التي تبذلها لبناء فريق موحد ومتواصل، سيكون هُناك حتما صراعات بين أعضاء فريقك. 
• سواء كان الأمر يتعلق بمُشكلة عدم قيام بعض الموظفين بتحمل ثقلهم أو حالة من التنمر البسيط في المكتب، تقع على عاتقك مسؤولية مُراقبة الاِضطرابات الشخصية داخل فريقك. 
• اِبذل جهدًا لفهم هذه المُشكلات بشكل كامل، ثم قم بتنفيذ إجراء للتعامل مع هذه الأنواع من المُشكلات وتجنبها في المستقبل.

وخِـتامًا,,,, يميل الموظفون الذين يفتقرون إلى القيادة المُناسبة وتماسك الفريق 

إلى التعثر عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهداف الفريق أو الأهداف التنظيمية من أي نوع. 

- في المقابل، عندما يفهم الموظفون ما هو متوقع منهم، والأهداف التي يحاولون تحقيقها 

وكيف يُساهمون في نجاح الفريق، فإن الشركات تكون في وضع أفضل لبناء ولاء العملاء 

والتفوق على المنافسة وتعزيز النتيجة النهائية.