(10) نصائح إحترافية للعمل من المنزل وأنت بصحبة أطفالك!

(10) نصائح  إحترافية للعمل من المنزل وأنت بصحبة أطفالك!

أحد اِتجاهات العمل غير المتوقعة في السنوات الأخيرة هو زيادة عدد العُمال المُهتمين بالعمل عن بُعد.
- وعلى الرغم من أنه قد يكون من المُغري الاِعتقاد بأن هذه الظاهرة هي فقط نتيجة لاِستجابة 

الاقتصاد لكوفيد-19 في عامي 2020 و2021، فإن الواقع هو أن الاِهتمام بالعمل عن بُعد بدأ 

في الاِرتفاع حتى قبل الوباء.

وفي الواقع، يُشير تحليل واحد على الأقل إلى أن عمليات البحث عبر الإنترنت عن فُرص العمل 

من المنزل زادت بنسبة 460% في العامين السابقين ليونيو 2021.
- وفقًا لدراسة حديثة، أفاد 58% من الموظفين أن لديهم القُدرة على العمل من المنزل مرة واحدة 

على الأقل في الأسبوع، حيثُ يُعد العمل المرن هو الوضع الطبيعي الجديد اليوم ولكن هذه التغييرات 

تأتي مصحوبة بتحديات فريدة خاصة بها.
- بالنسبة للآباء، يُعد تعلم كيفية العمل من المنزل مع الأطفال أمرًا بالغ الأهمية للإنتاجية والنمو 

المهني والتوازن بين العمل والحياة، ومع ذلك قد يكون من الصعب إدارتها.
*وبمقال (10 نصائح  إحترافية للعمل من المنزل وأنت بصحبة أطفالك!)

سنُساعدك على صُنع خطة مثالية من خلال عدة نصائح يُمكن أن تضمن لك إيجاد التوازن الصحيح 

بين مسؤولياتك الأبوية وعملك عن بُعد.

أولاً: فوائد العمل من المنزل مع الأطفال

قبل أن نتعمق في التحديات التي يواجهها الآباء العاملون عندما يعملون من المنزل 

من المُهم ملاحظة أن العمل عن بعد يقدم العديد من الفوائد لهؤلاء الآباء أيضًا. 

*وقد تشمل هذه المزايا أيًا مما يلي (حسب ظروف عائلتك):

• يمكنك تجنب نفقات رعاية الأطفال المُكلفة.
• أنت دائمًا في المنزل ومتاح إذا كان أطفالك بحاجة إليك.
• إذا كان أطفالك يدرسون عن بعد، فيمكنك أن تكون هناك للتحقق ومراقبة تقدمهم.
• لن تنظر إلى الوراء لاحقًا في حياتك وتشعر وكأنك فاتتك اللحظات المميزة لأطفالك!

غالبًا ما يسمح العمل عن بُعد بمزيد من المرونة في جدولك الزمني.

- في كثير من الحالات، قد لا تضطر إلى أخذ إجازة لحضور مؤتمرات الآباء والمعلمين 

وحفلات توزيع الجوائز أو رعاية أطفالك عندما يمرضون أو حضور مباريات كرة القدم لأطفالك. 

مع القليل من الجهد، يمكنك في كثير من الأحيان إعادة ترتيب جدول عملك لضمان تحقيق التوازن 

الصحيح بين العمل والحياة.

ثانيًا: تحديات العمل عن بُعد عندما يكون لديك أطفال

هل أنت مُستعد لتتعلم كيفية العمل من المنزل مع الأطفال (دون أن تفقد عقلك)؟

على الرغم من هذه الفوائد، يمكن أن يُشكل العمل عن بعد أيضًا تحديًا للآباء - خاصةً عندما يكون 

لديهم أطفال صغار في المنزل. 

- من نواحٍ عديدة، يعد العمل عن بُعد الاِختبار النهائي لإيجاد التوازن بين العمل والحياة وذلك فقط 

لأنه قد يكون من الصعب الفصل بين هذين الجزأين من حياتك بشكل صحيح. 

وفي النهاية، فإن كيفية تحقيق هذا التوازن ستحدد مدى نجاحك في مغامرة العمل عن بعد.

إذن، ما هي تلك التحديات؟  أول ما يُلاحظه معظم العاملين عن بُعد الذين لديهم أطفال هو مدى سهولة 

تشتيت اِنتباههم عندما يحاولون العمل. 

- غالبًا ما يشعر الأطفال بالارتباك عندما يتوقف الأب أو الأم عن العمل فجأة كل يوم. 

في رأيهم، إذا كنت في المنزل، فأنت خارج العمل، وهم يتفاعلون معك طوال اليوم.
يُمكن أن يطلب الأطفال الصغار وقتك بشكل خاص عندما تعمل من المنزل. 

- هم الأقل احتمالاً لأن يفهموا أنك تعمل، وبالتالي يميلون أكثر إلى توقع أنك ستكون منتبهًا تمامًا 

كما تفعل خلال ساعات فراغك. 

حتى الأطفال الأكبر سنًا قد يعانون من هذه الديناميكية الجديدة وقد يطلبون انتباهك بشكل متكرر. 

سيكون التحدي الذي يواجهك هو معرفة كيفية إدارة توقعات الجميع بطريقة تحقق التوازن بين منزلك 

وحياتك العملية.
قد تواجه أيضًا صعوبات في إدارة الجداول الزمنية، وتأمين احترام مكان عملك ووقتك وخلق شعور 

بالحياة الطبيعية لعائلتك. 

- لقد قيل لمعظمنا طوال حياتنا أن نترك العمل في العمل والمنزل في المنزل. 

وقد تم الترويج لهذا الفصل بين الاثنين باعتباره استراتيجية لخلق توازن أفضل بين العمل والحياة 

وتجنب التوتر غير الضروري. 

- الآن، لا يقوم الملايين من الأشخاص بإحضار عملهم إلى المنزل فحسب، بل يجعلون من المنزل 

مكان عملهم "وبدون خطة، يُمكن أن يؤدي هذا الاِختيار إلى كارثة".

ثالثًا: (10) نصائح مُفيدة للعمل من المنزل مع الأطفال بنجاح

فيما يلي (10) نصائح لمُساعدتك على العمل بشكل أكثر إنتاجية، وتحقيق التوازن بين حياتك العملية 

ومسؤولياتك الأبوية، وعدم الإرهاق أثناء العمل من المنزل مع الأطفال:
1. توقف عن تعدد المهام
على الرغم من شعبية هذه الأسطورة، إلا أن تعدد المهام ليس فكرة جيدة. 

- يكون الدماغ أقل كفاءة بكثير عند العمل على أكثر من مهمة في نفس الوقت. 

لسوء الحظ، يعد العمل من المنزل دون رعاية الأطفال بمثابة درس رئيسي في تعدد المهام 

"مما يعني أنك بدأت بالفعل في وضع غير مؤات".
- عندما يكون لديك أطفال يركضون في أرجاء المنزل، فإن أي وقت يتعين عليك فيه التركيز على شيء 

واحد فقط يبدو وكأنه إجازة صغيرة. 

لذا، بدلاً من القيام بمهام متعددة، قم بإعداد واستفد من جيوب الوقت عندما يكون لديك رفاهية التركيز.
- هذا لا يعني مجرد تكثيف أكبر قدر ممكن من العمل أثناء وقت القيلولة "عندما تقود، فقط قُم بالقيادة". 

عندما تُساعد أطفالك في واجباتهم المدرسية، اِبق حاضرًا. 

إن قضاء لحظات تكون فيها حاضرًا بشكل كامل سيجعلك تشعر بأنك أقل إرهاقًا.

2. اِختر شيئًا لتتخلى عنه
لا يُمكنك أن تفعل كل شيء، بغض النظر عما تخبرك به كتب المساعدة الذاتية. 

- ومع ذلك، يمكنك الحصول على كل ما هو مهم بالنسبة لك. 

تذكر أنه يمكنك اختيار أولوياتك، فلا ينبغي لأصدقائك ورئيسك في العمل وزملائك في العمل 

ووسائل التواصل الاِجتماعي أن يختاروها لك.
- بدلاً من انتظار سقوط شيء ما على جانب الطريق، اِختر شيئًا ترغب في التخلي عنه أو تخفيف 

معاييرك بشأنه (ولكن ضع في اِعتبارك أن صحتك ونومك ووقت الرعاية الذاتية ليس خيارًا هنا) .
- قد يعني التخلي عن الأمر السماح للأطفال بوضع ملابسهم المغسولة جانباً أو طلب الوجبات السريعة 

أو السماح للأطباق بالبرودة في الحوض قليلاً. 

مهما كان الأمر، فمن المفترض أن يُساعدك على الشعور بمزيد من الاِسترخاء والتوفر للأشياء الأكثر أهمية.

3. التواصل مع الأشخاص الرئيسيين في العمل
أظهرت إحدى الدراسات الحديثة للآباء العاملين أن التواصل كان أحد أهم الاهتمامات أثناء التدريب. 

- يشعر العديد من الآباء بالقلق من أنهم إذا تحدثوا عن معاناتهم، فقد ينعكس ذلك بشكل سيء على 

أدائهم في العمل "إن تحديد مدى الانفتاح هو تحدي مُستمر، خاصة بالنسبة للأمهات العاملات".

ومع ذلك، يجب على الآباء الذين يعملون من المنزل أن يتذكروا أنهم ليسوا وحدهم. 

أصبح معظم المديرين أكثر تفهماً مما كانوا عليه في أي مرحلة من التاريخ الحديث ورُبما يكونون 

في نفس القارب.
في هذه الحالة، الصدق بشأن حياتك المنزلية هو أفضل سياسة. 

أخبر مُديرك بالعمل عن الأطفال المرضى أو الأوقات التي تحتاج فيها إلى عدم الاتصال بالإنترنت. 

إذا لم تتواصل بوضوح حول سبب عدم توفرك، فقد يفترضون الأسوأ. 

ومع ذلك إذا قلت الحقيقة، فمن المرجح أن يتفهم زملائك في العمل ذلك بل ويقدمون لك الدعم.

4. قُم بإعداد مكتب منزلي
يحتاج الآباء الذين يعملون من المنزل على المدى الطويل إلى الخروج من طاولة المطبخ والدخول 

إلى مكتب منزلي. 

يُعد المكتب المنزلي لأي وظيفة عن بعد بمثابة تذكير مرئي للجميع بأنه عندما تجلس هناك 

فمن المُحتمل ألا يكون هذا هو الوقت المناسب لإزعاجك. 

*فيما يلي بعض النصائح لمُساعدتك في البدء في إنشاء مساحة العمل الخاصة بك:
- حافظ على الهدوء: حتى لو لم تتمكن من تخصيص غرفة كاملة لمكتبك، فاختر زاوية هادئة بعيدة 

عن الطريق، رُبما لن يجعل إعداد مكتبك بجوار التلفزيون أطفالك سعداء عندما تحتاج إلى هذه المساحة 

لإجراء مكالمات مهمة.
- اِجعل الأمر مُريحًا: إذا كنت تجلس دائمًا على الأريكة مع الكمبيوتر المحمول الخاص بك 

فسيشعر أطفالك بالاِرتباك بشأن وقت العمل مُقابل وقت اللعب. 

اُحصل على كرسي مريح، أو مكتب واقف، أو أي شيء آخر تحتاجه للبقاء في مكتبك طوال اليوم.
- اِستخدم الشاشة: إن عرض عملك على "الشاشة الكبيرة" سيجعل الأمر واضحًا لعائلتك عندما تكون 

في منتصف مهمة مهمة.
- لمسات مُهدئة: تعلم كيفية العمل من المنزل مع الأطفال ليس بالأمر السهل. 

دلل نفسك بشمعة لطيفة أو كوب خاص أو نبات منزلي. ستجعل هذه اللمسات الصغيرة من مساحة العمل 

الخاصة بك مكانًا مُمتعًا.

5. اخرج من المنزل أحياناً
أحد سلبيات العمل من المنزل هو أنك قد تجد نفسك جالسًا في الداخل لساعات متواصلة. 

يُمكن أن يكون تغيير الوتيرة والمشهد علاجيًا.
- يُعد قضاء الوقت في الشمس أحد أفضل الطرق لتحسين حالتك المزاجية وطاقتك بسرعة. 

حاول تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة عن طريق إجراء مكالمة جماعية بالخارج أو الاِستمتاع 

بالمشي في منتصف النهار. 

يُمكنك حتى أن تُدلل أطفالك بوجبة غداء في الهواء الطلق في حديقة الحي.

6. تهاون مع نفسك
اِمنح نفسك بعض الفضل في كل ما تحاول إدارته. 

- حاول التخلص من الشعور بالذنب بشأن عدم قدرتك على إبقاء الأمور على المستوى الذي اعتدت عليه. 

إذا كُنت تميل إلى القسوة على نفسك، ففكر في هذا باعتباره وقتًا رائعًا لتكون نموذجًا مثاليًا لأطفالك. 

- طوال يوم العمل، استمع إلى حديثك مع نفسك. 

هل تعامل نفسك كما تعامل صديقك؟ أم أنك تنتقد نفسك باستمرار؟ ادعم نفسك كما لو كنت تدعم شخصًا 

تحبه "يُعد العمل من المنزل مع الأطفال أمرًا صعبًا، وأنت تبذل قصارى جهدك".

7. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية
عندما يكون جدول عملك مُزدحمًا وحياتك العائلية مُزدحمة، فإن تخصيص الوقت لنفسك يكون القول 

أسهل من الفعل. 

- ومع ذلك بدون رعاية ذاتية، يصبح التوتر وصفة للإرهاق والإرهاق. 

تذكر على المدى الطويل، فإن إعطاء الأولوية لرفاهيتك سيجعلك مُقدم رعاية وموظفًا أفضل.

*فيما يلي بعض الأفكار البسيطة للرعاية الذاتية للآباء:

• اِحتفظ بزجاجة من الماء على مكتبك حتى لا تنسى أن تبقى رطبًا.
• تناول الأطعمة المُغذية التي تجعل جسمك يشعر بالاِرتياح، وليس بالركود.
• خُذ الساعة التي لا تستخدمها للتنقل للحصول على قسط إضافي من النوم.
• اِمنح نفسك خمس دقائق إضافية بين الاِجتماعات حتى تتمكن من تخفيف الضغط.
• قُم بإعداد قائمة اِمتنان قصيرة كل يوم لتتذكر ما أنت مُمتن له.
• اِقضِ ما بين خمس إلى عشر دقائق في تدوين يومياتك، حتى تتمكن من التخلص من الأفكار المسببة للتوتر من رأسك.
• لا يجب أن تكون الرعاية الذاتية طقوسًا معقدة، إذا قُمت فقط بإضافة بعض العادات الصحية إلى جدولك اليومي، فيمكن أن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا في سعادتك.

8. التأمل
فكر في اِستغلال بعض وقت فراغك الثمين للتأمل. 

- بالإضافة إلى تقليل التوتر، يبني التأمل العديد من المهارات المفيدة الأخرى. 

فهو يُساعدك على تنظيم عواطفك وتعلم التركيز بفعالية (أي عندما تكون قادرًا على التركيز). 

يُمكن أن يساعدك أيضًا على أن تصبح والدًا أكثر وعيًا.
- عندما تكون في وضع الزحام، يكون من المغري الاستمرار في العمل فقط، ولكن أخذ فترات راحة 

يؤدي في الواقع إلى تحسين قدرتك على العمل بفعالية.

9. اُطلب المساعدة
قد تتمكن من الاِعتماد على الأصدقاء أو الأجداد أو زوجتك للحصول على الدعم. 

"على سبيل المثال" يُمكنك أن تطلب من أحبائك المساعدة العملية مثل اصطحاب أطفالك الأكبر سنًا 

إلى ممارسة الرياضة أو إبقاء أطفالك مستمتعين أثناء مكالمة Zoom مهمة.
- إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فاُنظر ما إذا كان من المُمكن الاِستعانة بمُساعدة مُتخصصة. 

 الحصول على المساعدة ولو لبضع ساعات في الأسبوع يُمكن أن يغير حياتك.

10. خُذ يومًا للصحة العقلية
عندما تفشل كل الأمور الأُخرى، يحين وقت الاِستدعاء للمرض والحصول على يوم للصحة العقلية. 

في بعض الأحيان، يكون كل شيء أكثر من اللازم، ولا بأس بالاِعتراف بذلك. 

- اِستغل يوم إجازتك لإعادة شحن طاقتك والاسترخاء والتأمل، رُبما تريد أن تسأل نفسك 

لماذا تفعل ما تفعله؟ هل لا يزال يتماشى مع قيمك الشخصية والعائلية؟ إن العودة إلى "لماذا" ستُساعدك 

على العودة إلى العمل في اليوم التالي بمزيد من الطاقة والسلام.

وخِــــتامًا,,,, يُمكن أن يكون العمل من المنزل مع الأطفال أمرًا مُجزيًا وصعبًا. 

- للحصول على أقصى اِستفادة من هذه التجربة، من الضروري التعرف على العقبات 

ومعرفة كيفية التغلب عليها. 

من خلال اِعتماد هذه الاستراتيجيات، يمكنك إنشاء التوازن بين العمل والحياة الذي تحتاجه 

بشكل أكثر فعالية كعامل عن بُعد مع الأطفال.