الإفراط في النوم: النوم لأكثر من (9) ساعات يوميًُا ضار لصحتك

هل الحصول على الكثير من النوم ضار لصحتك؟

لا يوجد جدل حول أننا بحاجة إلى النوم؛ إنه أمر بالغ الأهمية لصحتنا العقلية والجسدية ونوعية الحياة 

والسلامة العامة، وفقا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم.
- النوم المُناسب لا يجعلك تشعر بالاِنتعاش والاِستعداد لمواجهة يومك فحسب، بل إنه يُحسن التعلم 

ويُساعد القلب والأوعية الدموية على إصلاح نفسها ويُعزز التوازن الصحي لهرمونات الجوع 

ويُساعد جهاز المناعة.

بالنسبة لمُعظم الناس، سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة كافية، على الرغم من أن عمرك 

ومستوى نشاطك وصحتك يُمكن أن يُغير هذا الهدف في أي من الاِتجاهين "وفقًا لمؤسسة النوم".
- وعلى الرغم من أن الحرمان من النوم يُمثل مُشكلة واسعة النطاق، فإن النوم كثيرًا يُمكن أن يكون 

مدعاة للقلق أيضًا.
*وبمقال (الإفراط في النوم: النوم لأكثر من (9) ساعات يوميًُا ضار لصحتك)

سنكتشف هل النوم الكثير يُساهم في الإصابة بالمرض، أم أنه علامة على وجود حالة مرضية؟

أولاً: ما هو الإفراط في النوم "Oversleeping"؟

يتم تعريف النوم الزائد أو النوم الطويل، على أنه النوم أكثر من تسع ساعات.
- يصف حالة تنام فيها وتُعاني من النعاس المُفرط أثناء النهار، عادة ما يسبب الخدار واضطرابات النوم 

الأُخرى فرط النوم.
قد يطلق الأطباء أيضًا على النوم الزائد المُستمر الذي يسبب لك الضيق في الحياة اليومية كمية زائدة 

من النوم (EQS).
- عندما لا يمكن العثور على سبب النعاس، يُسمى هذا الاضطراب بفرط النوم مجهول السبب.
وبدون الحصول على قسط كاف من النوم، قد تشعر بالخمول وعدم القُدرة على التركيز ومن ناحية أُخرى 

فإن كثرة النوم يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتك.

يعتمد مقدار النوم الذي تحتاجه كل ليلة على عاداتك وأنشطتك النهارية وصحتك وأنماط نومك.
- قد يحتاج كبار السن إلى ست ساعات فقط من النوم بينما قد يحتاج الأشخاص الآخرون مثل "الرياضيين" 

إلى ساعة إضافية من النوم.
- في بعض الأحيان قد تحتاج إلى نوم أكثر من المُعتاد، كما هو الحال بعد النشاط المضني أو السفر.
إذا كانت ساعة أُخرى من النوم تُساعدك على الشعور بأفضل ما لديك، فإن هذا القدر من النوم مُناسب لجسمك.
إذا كان النوم المُستمر لفترة أطول يجعلك مُتعبًا أو حتى تغفو أثناء النهار، فقد يكون ذلك علامة على وجود 

مُشكلة صحية أساسية.

ثانيًا: الأسباب المُحتملة للنوم الزائد عن الحد

يُطلق على النوم الزائد اِسم فرط النوم أو "النوم الطويل"، تؤثر هذه الحالة على حوالي 2 بالمائة من الأشخاص. 

قد يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من فرط النوم إلى ما يصل إلى 10 إلى 12 ساعة من النوم في الليلة 

ليشعروا بأنهم في أفضل حالاتهم.
- نظرًا لأن الحياة اليومية قد تتضمن مسؤوليات لا تسمح بهذا القدر من الراحة، فقد يشعر الأشخاص 

الذين ينامون لفترة طويلة بالتعب المُفرط أثناء النهار ويعوضون أيام العطلة، وينامون لمدة تصل إلى 

15 ساعة في المرة الواحدة.

قد تُعاني من فرط النوم إذا كنت تستيقظ غالبًا في منتصف الليل، قد لا تتذكر كل استيقاظاتك الليلية 

لكنها قد تمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق لتجعلك تشعر بالانتعاش.
- يبدأ فرط النوم عادة في مرحلة الطفولة، إذا لم تكن تشعر دائمًا بالتعب كما تشعر به الآن فقد يكون 

هُناك شيء آخر يحدث، يُمكن أن تلعب عوامل نمط الحياة دورًا. 

إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم، فقد يحاول جسمك تعويض ذلك عن طريق النوم الزائد.
*هُناك أيضًا عدد من الحالات الصحية التي قد تُسبب لك النوم الزائد، مثل:

• مشاكل الغدة الدرقية.
• مرض قلبي.
• توقف التنفس أثناء النوم.
• اكتئاب.
• حالة الخدار.
• بعض الأدوية.

* أبرز المُضاعفات
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط النوم، قد يسبب النوم الزائد المشاكل التالية:

• قلق.
• طاقة منخفضة.
• مشاكل في الذاكرة.

حتى لو لم تكن تعاني من اضطراب في النوم، فإن النوم الزائد بانتظام قد يكون له تأثير سلبي على صحتك. 

*وقد تشمل بعض المُضاعفات ما يلي:

• الصداع.
• بدانة.
• السكري.
• ألم في الظهر.
• اكتئاب.
• مرض قلبي.
• زيادة خطر الوفاة.

ثالثًا: كم من النوم الذي تحتاج إليه؟

ما مقدار النوم الذي يُعتبر أكثر من اللازم؟

رُبما سمعت أنه يجب عليك الحصول على قدر جيد من النوم كل ليلة، عدم القيام بذلك سيضعك في 

ما يُسمى "ديون النوم"، ويُمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية.
- ما مقدار النوم الذي يجب أن تحصل عليه بالضبط؟ تعتمد احتياجات النوم في الغالب على العمر 

ولكنها أيضًا فردية "قد تتأثر اِحتياجات نومك أيضًا بالحمل والشيخوخة والحرمان من النوم وجودة النوم".
- إذا كُنت تحصل على قسط قليل جدًا من النوم، فقد تفكر في إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك. 

ولكن إذا لم ينجح ذلك، قد ترغب في التحدث مع طبيبك.

قد ترغب أيضًا في إخبار طبيبك إذا كنت تنام كثيرًا، من المُمكن الحصول على الكثير من الأشياء الجيدة. 

يُمكن أن يكون النعاس المُفرط علامة على العديد من المشكلات الطبية المختلفة، كما أن الحصول على 

الكثير من النوم يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية.
*فيما يلي الإرشادات الحالية من مؤسسة النوم الوطنية:

1. المولود الجديد 14 – 17 ساعة (بما في ذلك القيلولة).
2. الرضع من 12 إلى 15 ساعة (بما في ذلك القيلولة).
3. الأطفال الصغار من 11 إلى 14 ساعة (بما في ذلك القيلولة).
4. الأطفال في سن ما قبل المدرسة 10 - 13 ساعة.
5. الأطفال في سن المدرسة 9 - 11 ساعة.
6. المراهقون 8 - 10 ساعات.
7. البالغين 7 - 9 ساعات.
8. كبار السن 7 - 8 ساعات.

رابعًا: علامات تدل على أنك تنام كثيرًا

في حين أن النوم باِنتظام لأكثر من تسع ساعات في الليلة يُعد بمثابة علامة حمراء، إلا أنها ليست الإشارة

الوحيدة التي يجب الانتباه إليها "والنوم أكثر من تسع ساعات في الليلة لا يشكل دائمًا سببًا للقلق".
- يحتاج بعض الأشخاص بشكل طبيعي إلى نوم أكثر من غيرهم. 

"حوالي 2% من السكان ينامون لفترة طويلة ويحتاجون إلى 12 ساعة من النوم ليلاً بشكل منتظم".

بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يعتبر النوم الزائد أمرًا طبيعيًا. 

- إن محاولة فرض جدول نوم نموذجي مدته سبع إلى تسع ساعات على هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكون 

ضارًا ويؤدي بشكل فعال إلى نقص النوم.

إذا كنت تنام بانتظام لفترة أطول من تسع ساعات في الليلة، ولكنك تستيقظ وأنت تشعر بالانتعاش والراحة 

فمن المحتمل أنك تنام لفترة طويلة.
- إذا كنت لا تشعر بالانتعاش إذا استيقظت بعد نشر جذوع الأشجار لساعات كافية، فقد تكون هناك مشكلة. 

إن النوم الزائد يصاحبه عمومًا أعراض التعب أثناء النهار، بما في ذلك الترنح والصداع وانخفاض 

الطاقة وتغيرات المزاج.

خامسًا: المشاكل الطبية المُرتبطة بالنوم الزائد

1) السُكري: أظهرت الدراسات أن النوم لفترة طويلة أو غير كافية كل ليلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة 

بمرض السُكري.
2) البدانة: النوم كثيرًا أو قليلًا جدًا قد يجعلك تزن أكثر من اللازم أيضًا. 

أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين ينامون لمدة تسع أو 10 ساعات كل ليلة كانوا أكثر 

عُرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 21٪ على مدى فترة ست سنوات مقارنة بالأشخاص الذين ينامون 

ما بين سبع إلى ثماني ساعات. 

وظل هذا الاِرتباط بين النوم والسمنة كما هو حتى عند أخذ تناول الطعام ومُمارسة الرياضة في الاِعتبار.

3) الصداع: بالنسبة لبعض الأشخاص المعرضين للصداع، فإن النوم لفترة أطول من المعتاد في عطلة 

نهاية الأسبوع أو الإجازة يُمكن أن يُسبب آلام الرأس. 

- ويعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى تأثير النوم الزائد على بعض الناقلات العصبية في الدماغ 

بما في ذلك السيروتونين. 

الأشخاص الذين ينامون كثيرًا أثناء النهار ويعطلون نومهم أثناء الليل قد يجدون أنفسهم أيضًا يعانون 

من الصداع في الصباح.
4) ألم في الظهر: كان هُناك وقت عندما قال الأطباء للأشخاص الذين يُعانون من آلام الظهر أن يتوجهوا 

مُباشرة إلى السرير "ولكن تلك الأيام ولت".

 قد لا تحتاج حتى إلى تقليص برنامج التمارين الرياضية عندما تعاني من آلام الظهر "تحقق مع طبيبك". 

يدرك الأطباء الآن الفوائد الصحية للحفاظ على مستوى معين من النشاط، ويوصون بعدم النوم 

أكثر من المُعتاد، عندما يكون ذلك مُمكناً.

5) الاِكتئاب: على الرغم من أن الأرق يرتبط بالاكتئاب أكثر من النوم الزائد، إلا أن ما يقرب من 15% 

من الأشخاص المصابين بالاكتئاب ينامون كثيرًا، وهذا بدوره قد يجعل اكتئابهم أسوأ. 

وذلك لأن عادات النوم المنتظمة مهمة لعملية التعافي.
6) مرض قلبي: شملت دراسة صحة الممرضات ما يقرب من 72000 امرأة. 

وأظهر تحليل دقيق لبيانات تلك الدراسة أن النساء اللاتي ينمن من تسع إلى 11 ساعة في الليلة 

كُن أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 38٪ مُقارنة بالنساء اللاتي ينمن ثماني ساعات. 

ولم يحدد الباحثون بعد سبب العلاقة بين النوم الزائد وأمراض القلب.

7) الموت: وقد وجدت دراسات متعددة أن الأشخاص الذين ينامون تسع ساعات أو أكثر في الليلة لديهم 

مُعدلات وفيات أعلى بكثير من الأشخاص الذين ينامون سبع إلى ثماني ساعات في الليلة. 

ولم يتم تحديد سبب محدد لهذا الارتباط، ولكن الباحثين وجدوا أن الاكتئاب والوضع الاجتماعي 

والاِقتصادي المنخفض يرتبطان أيضًا بالنوم لفترة أطول. 

ويتكهنون بأن هذه العوامل يمكن أن تكون مرتبطة بالزيادة الملحوظة في معدل الوفيات بين الأشخاص 

الذين ينامون كثيرًا.

سادسًا: نصائح لتجنب الأفراط في النوم!!

إذا كُنت قلقًا بشأن النوم الزائد، تحدث مع طبيبك حول نومك وعاداتك الصحية. 

- قد ترغب في الاِحتفاظ بمذكرة نوم لتسجيل أوقات نومك واِستيقاظك أثناء الليل، بالإضافة إلى أي قيلولة 

تأخذها خلال النهار. 

يُمكن لطبيبك اِستخدام هذه المعلومات لمُساعدتك في تحديد سبب النوم الزائد واِقتراح خطة علاجية.
*بغض النظر عن سبب نومك الزائد، يُمكنك تنفيذ نصائح النوم الصحي لتحسين عادات نومك:

- حدد جدول نوم مُنتظم: اِذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت كل يوم. 

يُساعدك هذا على تجنب فقدان النوم وديون النوم.
- أنشئ روتينًا قبل النوم: من المُفترض أن يساعدك روتينك على الاِسترخاء والاستعداد للنوم. 

تجنب الضوء الصادر من الأجهزة الإلكترونية في الساعات التي تسبق موعد النوم، لأن هذا الضوء يُمكن 

أن يؤخر بداية النوم.
- ضع في اِعتبارك بيئة نومك: يجب أن تكون غرفة نومك ذات درجة حرارة باردة وخالية من الضوء 

والضوضاء الزائدة.
- حافظ على نشاطك: تُساعدك التمارين اليومية والتعرض لأشعة الشمس على النوم جيدًا أثناء الليل. 

تجنب الإفراط في مُمارسة الرياضة بالقرب من وقت النوم.
- القيلولة مُبكراً: القيلولة في وقت لاحق بعد الظهر يمكن أن تجعل الأمر صعباً بالنسبة لك لتغفو 

في الوقت المُحدد ليلاً.

وخِــــتامًا,,,, إذا كانت لديك مخاوف بشأن نومك، فاُكتب عنها. 

قُم بتضمين أي شيء يتعلق بعاداتك المُعتادة وروتينك حتى تتمكن من عرضه على طبيبك. 

- تأكد من تدوين المدة التي تنام فيها كل ليلة، والمدة التي تستغرقها لتغفو 

وإذا كُنت تأخذ قيلولة أثناء النهار، وأي شيء آخر يتعلق براحتك تعتقد أنه قد يكون مُهمًا.