العامل المُشترك بين القادة العُظماء "أنهم لا يتوقفون أبدًا عن التعلم"

العامل المُشترك بين القادة العُظماء أنهم لا يتوقفون أبدًا عن التعلم

القادة العُظماء بالعمل هُم متعلمون عُظماء، إن العالم يتغير ويتطور بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.
- يُعد التعلم المُستمر لبنة أساسية لمهنة ناجحة وهو ضروري بشكل مُتزايد ليظل مُلائمًا مع توسع 

وتطور التكنولوجيا والثقافة.
- تتطلب العديد من المهن قدرًا مُعينًا من التعليم المُستمر للحفاظ على مهاراتهم الفنية ولكن يحتاج 

القادة أيضًا إلى صقل مهاراتهم الشخصية.

يُمكن للتعلم مدى الحياة أن يُحسن المهارات القيادية مثل التفكير النقدي، وصُنع القرار الاِستراتيجي 

وإدارة الأفراد، ويُمكنه أيضًا توفير فُرص التواصل وتحسين بناء العلاقات لتنمية الأعمال التُجارية.
*وبمقال (العامل المُشترك بين القادة العُظماء "أنهم لا يتوقفون أبدًا عن التعلم")

دعونا نستكشف فوائد التعلم المستمر للقادة وكيفية تنمية عقلية التعلم مدى الحياة.

أولاً: (9) أسباب تجعل القادة الفعالين لا يتوقفون أبدًا عن التعلم

يجب أن يشعر القائد بالإنجاز، ويجب أن يشعر كما لو أنه هو المُسيطر. 

- وفي الوقت نفسه، فإن القادة الأكثر فعالية هم أولئك الذين لا يستسلمون تمامًا لهذه المشاعر 

بل يبذلون جهدًا لمواصلة التعلم، وفيما يلي بعض الأسباب لماذا هذا هو الحال:

1) يستفيد القادة الفعالون من التكنولوجيا الجديدة

• في الأوقات الصعبة، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الموظفون إلى أن يكونوا "جاهزين للقوى العاملة" من خلال التعرف على التقنيات الجديدة القابلة للتكيف.
• ويظل هذا جانبًا حيويًا للحفاظ على استمرار أي نوع من الأعمال في ظل الوباء، والتحرك حقًا نحو المستقبل بشكل عام، ولكنه أيضًا شيء يجب أن ينبع من استعداد قائد الأعمال للتعرف على التكنولوجيا الجديدة ذات الصلة. 
• فالقائد العالق في طرقه قد يقاوم الطرق الجديدة لمعالجة الممارسات القديمة. 
• إن القائد الفعال المنفتح على تعلم أشياء جديدة سوف يبحث بفارغ الصبر عن فرص جديدة ويطبق تكنولوجيا جديدة لتحسين الكفاءة. 
• في بعض الحالات، يمكن لهذه التكنولوجيا أن تبقي الأعمال التجارية على قيد الحياة.

2) المؤهلات العُليا والتميز مهم

• وبمعنى أكثر عمومية، ينبغي لقادة الأعمال اليوم أيضاً أن يُحافظوا على الرغبة في التعلم، وذلك لأنه في كثير من الحالات يُمكن أن يؤدي مباشرة إلى مؤهلات وتميزات أعلى. 
• إن اِنتشار البرامج المدرسية عبر الإنترنت يجعل من السهل الدراسة للحصول على درجات علمية أثناء العمل. 
• عادةً لا نفكر في فكرة أنه يجب على المرء "عدم التوقف أبدًا عن التعلم" بمثل هذه المصطلحات الحرفيةـ ولكن من خلال الدراسة للحصول على درجات علمية متقدمة. 
• يُمكن للقادة الفعالين أن يضعوا شركاتهم في مواقع أفضل، غالبًا ما يحظى ماجستير إدارة الأعمال بمزيد من الاحترام من الشركاء أو المستثمرين المحتملين - ناهيك عن أن التعليم العملي حول كيفية إدارة الأعمال يمكن أن يكون مفيدًا!!

3) القادة الفعالون يُشكلون قدوة إيجابية للموظفين

• هذه ليست نصيحة واضحة تمامًا، ولكن من المنطقي أن أي قائد يُظهر علنًا القدرة على مواصلة التعلم - إن لم يكن شغفًا للقيام بذلك - سيكون له تأثير إيجابي على الموظفين. 
• سواء في مجال البيع بالتجزئة أو المطاعم أو أي نوع آخر من أماكن العمل تقريبًا، يرغب الموظفون في رؤية أن القادة يهتمون بالعمليات ولديهم شغف للتحسين. 
• إن القائد المتمسك بطرقه ومقاوم للتغيير لن ينقل هذه السمات. 
• وغالبًا ما يلهم القادة المقاومون القوى العاملة الأكثر سلبية، ومن ناحية أُخرى فإن القادة الذين يتعلمون سينشرون إحساسًا معينًا بالتفاؤل والاحتمال والطاقة الإيجابية.

4) تطوير مهارات الفريق هو هدف مُستمر

• ليس كل التعلم يجب أن يتضمن معرفة أو ممارسات جديدة، قد تتضمن أشكال التعلم الأخرى للقادة في مجال الأعمال أشياء مثل معرفة كيفية إظهار الضعف أمام الفرق أو ممارسة التعاطف مع الموظفين.
• هذه ليست الأفكار الأولى التي تتبادر إلى ذهننا عندما نفكر في التعلم في مجال الأعمال، ولكن هناك بالتأكيد ما يمكن قوله للقادة الذين يدركون الحاجة إلى تطوير المهارات مع فرقهم أيضًا. 
• يُمكن دائمًا تحسين هذا الجانب من العمل، ويجب على القائد أن يحدد الأسلوب.

5) القادة الفعالون يُحافظون على فضولهم

• النقطة الأكثر أهمية على الإطلاق؟ وربما يكون القائد الذي يستمر في التعلم أكثر قدرة على الحفاظ على شعور عام بالفضول. 
• كقائد، يجب على المرء أن يتعلم باستمرار كيفية القيام بالمهمة بشكل مختلف (وأفضل)، وبالتالي يظل فضوليًا بشأن الأفكار والأساليب الجديدة. 
• سيجد القائد المنفتح على التعلم طرقًا للتحسين، وبالتالي يحافظ على فضوله حول كيفية العثور على المزيد.
• وبشكل عام، فإن القدرة على التعلم هي إحدى السمات الأساسية للقائد الفعال حقًا.

6) اِحتضان الطبيعة الديناميكية للعالم

• لماذا يُعد الاِلتزام المُستمر بالتعلم جُزءًا لا يتجزأ من القيادة الاِستثنائية؟ إن العالم الذي نعيش فيه وخاصة أولئك الذين يعملون في الشركات الناشئة أو الذين يعتبرون رواد الأعمال، في حالة تغير مُستمر. 
• كل يوم يجلب مُنافسين جُدد، والتقدم التكنولوجي واِتجاهات التسويق، ومتطلبات المنتج، وتغيير توقعات العُملاء.
• إن القيادة بفعالية تعني أكثر من مُجرد مواكبة اِتجاهات الصناعة؛ فهو يتطلب توقعًا اِستباقيًا لهم. 
• علاوة على ذلك، فإنه يتطلب مُشاركة هذه المعرفة مع فريقك ودمج هذه الاتجاهات في كل جانب من جوانب عملك. 
• ففي نهاية المطاف، ينظر إليك فريقك باِعتبارك الشخص الذي سيكشف النقاب عن التغيير الكبير التالي في قواعد اللعبة. 
• قد يؤدي الفشل في البحث عن هذه الاتجاهات بنشاط إلى تخلف شركتك عن منافسيها.
• لذلك، يجب أن تكون قراءة المجلات الصناعية بانتظام وحضور الندوات والمعارض التجارية والتواصل مع الشخصيات الرائدة في قطاعك جزءًا لا يتجزأ من روتينك.

7) أطلق العنان لإمكانات فريقك

• عندما نؤكد على أهمية التعلم المستمر كجزء من القيادة الفعالة، فإننا لا نشير فقط إلى اتجاهات الصناعة والتقدم التكنولوجي ويتعلق الأمر أيضًا بفهم الأشخاص الذين تعمل معهم يوميًا.
• إن تخصيص الوقت لمعرفة المزيد عن موظفيك، على المستويين المهني والشخصي، يمكن أن يعزز قيادتك بشكل كبير. 
• إن معرفة نقاط قوة موظفيك وتطلعاتهم داخل الشركة وهواياتهم وحتى فريقهم الرياضي المفضل أو أسماء أبنائهم قد تبدو تافهة. 
• ومع ذلك، فإن هذا المستوى من الفهم يمكن أن يجعل موظفيك يشعرون بأنهم مسموعون، والأهم من ذلك أنهم موضع تقدير.
• علاوة على ذلك، من المرجح أن ينسحب الموظفون من العمل إذا شعروا أن جهودهم لا تحظى بالتقدير أو الاعتراف من قبل مديريهم.
• إن التواصل بانتظام مع موظفيك يمكن أن يحفزهم على العمل بجدية أكبر، عندما تلتزم بتحدي نفسك باستمرار من خلال تعلم كيفية تحسين العمليات الشاملة لشركتك، فإنك تشكل سابقة من التميز لفريقك.
• تذكر أن موظفيك يتطلعون إليك للحصول على إشارات حول كيفية التصرف في مكان العمل. 
• إذا التزمت بالوضع الراهن، فسيفعلون ذلك أيضًا، إذا قمت بتطبيق بيانات قديمة على السوق الحالية، فسيحذون حذوهم "إذا لم تتقدم، فلن يتقدم فريقك أيضًا".

8) إلهام ثقافة اِستباقية في مكان العمل

• فكر في النغمة التي تُحددها قيادتك لموظفيك. 
• هل تُريد أن تكون قائداً يُشجع الجميع على مُراقبة الساعة وفك الارتباط وتكرار نفس المهام كل يوم؟ أو هل تطمح إلى أن تكون قائدًا ديناميكيًا وجذابًا يتحدى موظفيه بينما يحتفل أيضًا بنجاحاتهم؟

9) تعلم من أخطاء الآخرين

• السبب الآخر الذي يجعل القائد العظيم يتعلم دائمًا هو فُرصة التعلم من إخفاقات الآخرين. 
• إن فهم ما لم ينجح مع الآخرين أو الخطأ الذي اِرتكبوه يمنعك من تكرار نفس الأخطاء. 
• وهذا لا يوفر موارد شركتك القيمة فحسب، بل يُقلل أيضًا من الوقت الذي يستغرقه فريقك لإكمال المهام. 
• علاوة على ذلك، فإن تجنب الأخطاء المُكلفة والمُستهلكة للوقت يُمكن أن يُعزز بشكل كبير الروح المعنوية في مكان عملك.

ثانيًا: كيفية تنمية عقلية التعلم المُستمر للقادة بالعمل؟

مُعظم القادة الناجحين لديهم فضول طبيعي ويحبون التعلم

1) تحديد أهداف التعلم الشخصية والمهنية
حدد المجالات التي ترغب في توسيع معرفتك أو مهاراتك فيها، ثم حدد أهدافًا محددة وقابلة للقياس. 

- سيُساعدك هذا على الحفاظ على تركيزك وتحفيزك في رحلة التعلم المُستمر.

2) إعطاء الأولوية للتعلم في الجدول الزمني الخاص بك
اِجعل التعلم جزءًا منتظمًا من روتينك من خلال تخصيص وقت مُخصص للقراءة أو حضور ورش العمل 

أو أخذ دورات عبر الإنترنت. 

- تعامل مع هذا الوقت باِعتباره التزامًا غير قابل للتفاوض، تمامًا مثل أي اِجتماع أو مُهمة أُخرى.

3) اِحتضان فُرص التعلم المتنوعة
قُم بتوسيع آفاق التعلم الخاصة بك من خلال اِستكشاف مواضيع وتنسيقات ومصادر معلومات متنوعة. 

- احضر المؤتمرات والندوات أو اِستمع إلى ملفات البودكاست أو اِقرأ الكُتب. 

سيعرضك هذا لأفكار ووجهات نظر جديدة، مما يساعدك على تطوير فهم أكثر شمولاً لصناعتك 

والعالم من حولك.

4) تعلم من تجاربك وأخطائك
تبني فكرة أن الفشل والنكسات هي فرص التعلم القيمة. 

- فكر في تجاربك، الإيجابية والسلبية على حد سواء، وحدد الدروس الأساسية التي يمكن أن تفيد 

أفعالك وقراراتك المستقبلية.

5) تعزيز ثقافة التعلم في مؤسستك
شجع ثقافة التعلم داخل فريقك أو مؤسستك من خلال توفير الموارد والفرص والدعم للتطوير المهني. 

- شارك تجاربك التعليمية الخاصة، واحتفل بإنجازات أعضاء فريقك، وشدد على أهمية النمو والتطور 

على جميع مستويات المنظمة.

6) التواصل والتعلم من الآخرين
قُم ببناء علاقات مع محترفين آخرين في مجال عملك، سواء داخل مؤسستك أو خارجها.
- لا يعمل على توسيع معرفتك فحسب، بل يوفر أيضًا فرصًا للتعاون والإرشاد وتبادل الأفكار.

7) اِبق فضوليًا ومنفتحًا
تنمية عقلية الفضول والاِنفتاح، وتبني فكرة أن هناك دائمًا المزيد للتعلم والاِستكشاف. 

- سيُساعدك هذا على البقاء منخرطًا ومتحمسًا في رحلة التعلم المستمر وتعزيز الشعور بالدهشة 

والإثارة حول العالم من حولك.

8) الأثر الدائم للتعلم المُستمر
ومن خلال الاِلتزام بالتعلم المُستمر، يستطيع القادة إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة وإلهام من حولهم 

لفعل الشيء نفسه. 

- في عالم مُتزايد التعقيد وسريع الخُطى، تُعد القدرة على التكيف والنمو والتطور أمرًا ضروريًا 

لتحقيق النجاح الدائم. 

- إن تبني عقلية التعلم مدى الحياة لا يمكّن القادة من البقاء في الطليعة فحسب، بل يخلق أيضًا تأثيرًا 

إيجابيًا دائمًا على مؤسساتهم وفرقهم ونموهم الشخصي والمهني.
- وباِعتبارك رائدًا في صناعة التكنولوجيا، فإن التزامك بالتعلم المستمر لن يشكل رحلتك الخاصة فحسب 

بل سيُلهم الآخرين أيضًا للسير على خطاك. 

- من خلال عدم التوقف أبدًا عن النمو والتعلم، ستمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا ونجاحًا 

لنفسك ولمؤسستك.

وخِـــتامًا,,,, الأشخاص الأكثر نجاحًا هم الأشخاص الذين لا يتوقفون أبدًا عن التعلم 

والذين لديهم الطموح للنمو والرغبة في التكيف مع التحديات الجديدة وتطوير الأفكار المُبتكرة.

- ولذلك يعد التعليم المستمر مصدرًا محتملاً مهمًا للاحتراف، لأنه يوفر للأشخاص المُنخرطين 

في التجارة الفرصة لتحديث معارفهم أو تغيير حياتهم المهنية.

"عش كأنك ستموت غدًا وتعلم كأنك تعيش للأبد"

اِختيار أن تكون على طريق التعلم المُستمر ليس خيارًا فرديًا فحسب بل هو حافز لفريقك.