لماذا يُعتبر تبني عقلية التغيير أفضل مُحفز للنمو الشخصي والمهني؟!

كيف تتقبل التغيير من أجل نموك الشخصي؟

التغيير أمر لا مفر منه لكل واحد منا، نحن نختبر التغيير الإيجابي والسلبي في لحظات صغيرة 

طوال يومنا وفي الأحداث الكبيرة التي تُغير حياتنا.
- أنا مُتأكد من أنه يُمكنك التفكير في عدة أمثلة للتغيير الشخصي والمهني الذي مررت به.

قد يكون شيئًا طفيفًا، رُبما يقوم عميل عملك بإلغاء اِجتماع، مما يُحرر جدولك الزمني لإجراء مُكالمات 

مبيعات إضافية وإغلاق عملاء جُدد وزيادة عمولتك.

أو قد يكون للتغيير تأثير أكبر على جميع مجالات حياتك، رُبما يحتاج أحد أفراد العائلة إلى المزيد 

من وقتك لأن حادث سيارة خطير تركه عاجزًا مؤقتًا.
سواء كان التغيير "مُفيدًا أو ضارًا" فإن التغيير أمر لا مفر منه ويجب على الجميع مواجهته.
- إن الطريقة التي تواجه بها الأمر هي التي تحدد مدى تأثيره عليك، كيف تستخدمها لإثراء حياتك 

أو التغلب عليها للمضي قدمًا نحو حياة أفضل.
*وبمقال (لماذا يُعتبر تبني عقلية التغيير أفضل مُحفز للنمو الشخصي والمهني؟!)

ستعرف جيدًا إنه كُلما تمكنت من التكيف مع ظروف الحياة بشكل أفضل من خلال تقبل التغيير 

كُلما حققت نجاحًا أكبر على المستوى الشخصي والمهني.

أولاً: (8) فوائد إيجابية يُمكنك تحقيقها من خلال تبني التغيير

غالبًا ما يظهر التغيير عندما لا يكون متوقعًا، ومن السهل التفكير في التغيير على أنه سلبي. 

لكن تبني التغيير يمكّنك من رؤية تأثيره الإيجابي القوي:
1) إن تبني التغيير يدفع النمو في جميع مجالات حياتك

• مُعظمنا لا يحب التغيير لأنه يجبرنا على القيام بأشياء لا نشعر بالارتياح للقيام بها. 
• إنه يدفعنا خارج منطقة الراحة الخاصة بنا ويجعلنا نشعر بعدم الارتياح.
• ولأننا لا نملك السيطرة على التغيير، يجب علينا أن نتعلم ونفعل أشياء جديدة. 
• يُتيح لنا ذلك النمو وكشف القدرات والمهارات والخبرات التي لم ندرك أننا نمتلكها ولكن كانت موجودة بداخلنا طوال الوقت.

2) يُساعدك تبني التغيير على أن تكون مرنًا وقابلاً للتكيف

• أن نكون مُرتاحين يعني أنه يمكننا ضبط طرقنا، والقيام بالأشياء بنفس الطريقة مرارًا وتكرارًا لأنها سهلة أو تساعدنا على الشعور بالثقة والأمان. 
• في الواقع، نشعر بعدم الأمان والضعف والتوتر عندما نفتقر إلى القدرة على التكيف مع المواقف الجديدة التي يفرضها التغيير.
• عندما نتبنى التغيير، فإننا نكون قادرين على التكيف مع الظروف والمواقف والأشخاص الجُدد ونعتمد على الفرص التي يقدمونها. 
• إن الترحيب بالتغيير بحماس يمكّنك من الكشف عن فرص التحسين والتقدم. 
• رُبما لم تكن لتكتشف هذه الفرص أبدًا إذا لم تكن منفتحًا على اغتنامها دون تردد.

3) تبني التغيير يُمكّنك من التحقق من صحة أفكارك وآرائك وإعادة تقييمها

• نحن نمر بالحياة ونلتقي بكل تجربة جديدة بمجموعة راسخة من الأفكار والآراء والمعتقدات، وهذا ليس بالضرورة أمرا سيئًا.
• ولكن، إذا قابلت شخصًا لديه وجهات نظر وأفكار مُتعارضة تمامًا أو كانت لديك تجربة تجعلك تشكك في معتقداتك الراسخة، فقد تكتشف أن وجهة نظرك تتغير. 
• يُمكن أن يدفعك ذلك إلى إعادة تقييم حياتك أو مهنتك، أو تعزيز وجهات النظر التي لديك بالفعل، أو دعم قراراتك الموجودة مسبقًا ومساعدتك على تحقيق أهداف أكبر.

4) إن قبول التغيير يكشف نقاط قوتك

• إن كيفية تفاعلك مع تغيرات الحياة توضح لك ما الذي صنعت منه. 
• إنه يكشف عن نقاط القوة بداخلك التي لم تكن على علم بها أو لم تصدق أنك تمتلكها.

5) إن تبني التغيير يُتيح لك تعلم أشياء جديدة، والفشل

• إن الاِستمرار في العيش في بيئة مُريحة والقيام بنفس الشيء القديم لا يُمكّنك من النمو. 
• في حالة الفشل فقط تتعلم أهم دروسك، ويُمكن أن تظهر على طريق النجاح.
• كُلما احتضننا التغيير أكثر، زادت تجاربنا الحياتية، وتعلمنا أكثر عن الآخرين وعن أنفسنا.

6) إن قبول التغيير يمنحك الشجاعة لفعل المزيد

• عندما تفعل المزيد من أي شيء في الحياة، تصبح أفضل وأفضل في ذلك وينطبق الشيء نفسه مع التغيير. 
• في كل مرة يجعلك التغيير تواجه موقفًا أو بيئة تكون فيها غير متأكد أو غير مرتاح، وتتغلب على قلقك، تكتسب الثقة بأن الموقف في المرة القادمة سيكون التعامل معه أسهل.
• في حين أن التغيير يمكن أن يكون تحديًا، إلا أنه يتم إزالة الخوف، ويظهر توقع المزيد من الفرص والتقدم في الأفق. 
• تتراكم ثقتك بنفسك عندما تتبنى التغيير بانتظام وتكتسب الثقة وتحقق الأهداف الصغيرة، ونتيجة لذلك من المرجح أن تستمر في تحقيق أهداف أكبر وتحقيقها.

7) يُتيح لك تبني التغيير التعامل مع النكسات وتقدير النجاح

• النكسات أمر لا مفر منه، لن يسير كل شيء على ما يرام بالنسبة لك أبدًا. 
• إن قبول التغيير يعني أنه يمكنك أن تكون إيجابيًا وبمعرفة أن الأمور سوف تتحسن في مواجهة العقبات التي تبدو مستحيلة التغلب عليها.
• الفائدة الخفية للنكسة هي أنها تجعل نجاحك أحلى لأنك تدرك ما تغلبت عليه.

8) إن تبني التغيير يتيح لك اِستعادة الاِتجاه الذي تريد أن تسلكه

• أنت في مقعد السائق عندما تقبل التغيير أو تميل إليه. 
• بالطبع، لن تختار دائمًا الطريق الصحيح للسفر، لكنه يمكّنك من التحكم في عجلة القيادة وتكون سائقًا نشطًا، إذا جاز التعبير "يُمكنك تغيير المسار أو الخروج إذا لزم الأمر".
• بدلًا من أن تكون راكبًا لا تملك أي فرصة لقيادة السيارة، يُمكنك أن تكون استباقيًا، وتتحكم في اِتجاه حياتك، وتعيش الحياة التي تريدها.

ثانيًا: ماذا يعني قبول التغيير لمُستقبلك؟

التغيير أمر لا مفر منه لكل واحد منا

التغيير يدفعك لتُصبح شخصًا أكثر تطورًا. 

- تتعلم كيفية التكيف مع الظروف الجديدة والتفكير في أساليب فريدة والعمل على قبول نفسك. 

تأتي هذه المغامرات معًا لتعزيز النمو الشخصي. 

- بمُجرد توسيع آفاقك، ستتمكن من التواصل بشكل أعمق مع الآخرين، واِغتنام المزيد من الفُرص 

وبذل جهود أقوى، والاِنغماس في تجارب ربما لم تفكر فيها من قبل.

عندما تسمح لنفسك بالتغيير والتكيف والنمو، فإنك تفتح الباب لحياة أكمل ومستقبل أكثر إثمارًا.

ثالثًا: (6) طُرق لاِحتضان التغيير

سواء كُنت تواجه التغيير أثناء انتقالك من الكلية إلى العالم الحقيقي أو تبديل المسارات المهنية 

أو التعامل مع شيء غير متوقع في الحياة، فإليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل 

مع التغيير بكفاءة وإيجابية:
1. الاِعتراف بالتغيير
اِعترف بالتغيير وجهاً لوجه واقبله، من المُهم أن تنظر إلى التغيير في الوجه وتتقبله على حقيقته 

بغض النظر عن مدى قسوة الشعور - إنها خطوة أولى مُهمة!

2. انظر إلى الوضع بتفاؤل
من الأسهل دائمًا معرفة كيف سيؤثر التغيير سلبًا على حياتك - وفي كثير من الأحيان يكون هذا هو 

أول ما يُفكر فيه الناس "لكن لا فائدة من الخوض في الأمور السلبية؛ لذلك فكر بالعكس".
- قُم بإعداد قائمة بكل الأشياء الرائعة التي ستأتي من التغيير الذي تواجهه وكيف ستستفيد منه أنت 

أو الأشخاص من حولك. 

قُم بإعداد قائمة بالإيجابيات القصيرة والطويلة المدى التي سيحدثها هذا التغيير في حياتك 

وذكّر نفسك بها كُلما اِحتجت إلى ذلك.

3. لا تقلق بشأن التوتر
تقول عالمة النفس في جامعة ستانفورد كيلي ماكجونيجال في كتابها The Upside of Stress 

أن رد فعلك على التوتر له تأثير أكبر على صحتك ونجاحك من التوتر نفسه. 

- قد يكون قول هذا أسهل من فعله، لكنك مدين لنفسك بعدم القلق بشأن القلق أو الشعور به. 

في حالة ظهور مشاعر التوتر أو عدم الارتياح، تعامل معها وفقًا لذلك. 

لكن لا تضع عقلك وجسمك في حمولة زائدة من خلال توقع القلق، الأمر الذي سيجعل الأمور أسوأ.

4. قم بتحليل قيمك بدلاً من مخاوفك
عندما يحدث أي نوع من التغيير، كبيرًا أو صغيرًا، ويضعك في دوامة، فقد يكون الأمر مخيفًا. 

- لكن لا تدع الخوف من كيفية تأثير التغيير عليك يشل كل أفكارك.
بدلًا من ذلك، قُم بموازاة مخاوفك مع قيمك. ما هو المهم بالنسبة لك ولماذا تفعل ما تفعله؟ 

ستجد أن قيمك ستتغلب على مخاوفك وأن التغيير لن يبدو مُخيفًا جدًا بعد ربطه بالصورة الأكبر للأشياء.

5. شارك أفكارك مع الآخرين
لا ينبغي لأحد أن يمر بأوقات التغيير الصعبة بمفرده. 

- لذا تواصل مع عائلتك وأصدقائك! تحدث معهم عن أفكارك وعواطفك، واِسمح لهم بأن يكونوا 

على عتبة أي دعم قد تحتاجه. 

من المُفيد أيضًا التحدث مع الآخرين في موقفك والذين يمكنهم طمأنتك بأنهم خرجوا من الجانب الآخر 

من النفق على ما يرام "وسوف تفعل ذلك أيضًا".

6. كُن مرنًا واِحتضن التغيير
الحياة عُبارة عن رحلة مكثفة في السفينة الدوارة، ليس هناك ما يضمن أن ما تُخطط له غدًا سيتحقق بالفعل. 

- وهو الجمال في كل ذلك، نظرًا لأننا جميعًا سنختبر نوعًا من التغيير خلال فترة وجودنا هنا على الأرض 

فمن المُهم أن نتذكر أن هذه التغييرات تشكلنا على المستوى الفردي والاقتصادي والاُجتماعي والمجتمعي. 

- لذا كُن مرنًا واِذهب مع التدفق "التغيير هو المد الذي يقودنا من الماضي ويحملنا إلى مُستقبل أفضل".

الخُلاصــــة,,,, كثير من الناس يخافون من التغيير - عندما تكون الحياة غير مؤكدة 

فمن الصعب الحفاظ على موقف إيجابي. 

- ومع ذلك، من المهم العمل على هذا الأمر بنفس الطريقة التي تعمل بها في مجالات أُخرى 

من حياتك "أولئك منا الذين يزدهرون في هذه اللحظات يفعلون ذلك لسبب ما".

- في نهاية المطاف (التحولات أمر لا مفر منه) ولا يُمكن لأي شخص أو مكان 

أن يبقى على حاله إلى الأبد. 

في أثناء سعيك لتحقيق النمو الشخصي، سيتعين عليك تقبل التغيير في مرحلة ما.