(6) علامات تدل على أن مشروعك الصغير جاهز للتوسع الدولي

كيف تعرف متى يكون مشروعك جاهزًا للاِنطلاق عالميًا؟

ستمر الأعمال التُجارية بجميع أنواع المراحل خلال حياتها، والأمل هو أن تصل إلى نقطة 

حيث لا يكون التوسع مُجرد فكرة تطفو على السطح، بل يُصبح ضروريًا بسبب نجاحها المُستمر.
- ولكن معرفة متى يجب التوسع هو خط رفيع يجب السير عليه، إن التوسع مُبكرًا جدًا أو متأخرًا جدًا 

يُمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، لذا فإن الأمر متروك لأصحاب الأعمال ليكونوا على دراية بالعلامات 

والتعرف عليها عند ظهورها، وتحليلها بشكل مُناسب.

إذا كُنت تعتقد أنه رُبما يكون الوقت مُناسبًا لتوسيع نطاق عملك على المستوى العالمي فلا شك أنك تُريد 

التأكد من أنك تتخذ الخطوة الصحيحة.
*وبمقال (6 علامات تدل على أن مشروعك الصغير جاهز للتوسع الدولي)

سنُلقي نظرة على العلامات التي قد تعني أن الوقت قد حان ليتوسع نشاطك التُجاري.

أولاً: (6) علامات قد تعني أن الوقت مُناسب للتوسع العالمي

إذا كُنت تعتقد أنه رُبما يكون الوقت مُناسبًا لتوسيع نطاق عملك على المستوى العالمي فلا شك أنك تُريد 

التأكد من أنك تتخذ الخطوة الصحيحة؛ ولمُساعدتك في عملية اِتخاذ القرار هذه، إليك نظرة على الإشارات 

التي قد تعني أن الوقت مناسب، وأن التوسع العالمي له ما يُبرره بالفعل:

1. اِرتفعت مبيعاتك عبر الإنترنت في الخارج بشكل كبير

• من المؤشرات الجيدة التي تُشير إلى أن الوقت قد حان للتفكير في التوسع هو أن مبيعاتك عبر الإنترنت من الخارج قد اِرتفعت بشكل كبير.
• إن تحقيق مبيعات محلية جيدة عبر الإنترنت هو أمر واحد، ولكن بمُجرد أن يبدأ العُملاء الدوليون في التدفق على موقعك على أساس مُنتظم ومُتسق، فإنك تعلم أن الطلب والاِهتمام يتزايدان.
• ثم مرة أُخرى، رُبما لا تقدم حاليًا خدمة شحن البضائع إلى الخارج، ولكنك بدأت تتلقى تدفقًا مُستمرًا من رسائل البريد الإلكتروني والأسئلة التي تتساءل عما إذا كان ذلك مُمكنًا. 
• وهذا أيضًا يمكن أن يكون بمثابة مؤشر ممتاز على أن الوقت مناسب للتوسع.
• وبطبيعة الحال، مع ذلك يجب أن تكون هذه العلامات مُتسقة.
• لا يُمكن أن يكون لديك بضعة أسابيع من العملاء الدوليين الذين يظهرون اِهتمامًا، بل هناك اِهتمام مستمر ومتزايد يحدث لأسابيع وأشهر "سيُساعدك تتبع هذه الطلبات في تحديد ما إذا كان الوقت مُناسبًا أم لا".

2. لديك خطة جاهزة لتوظيف الموظفين

• هُناك اِعتبار آخر كبير وهو التوظيف في موقعك العالمي.
• كيف تُخطط لتزويد الفرع/المكتب الجديد بالموظفين؟ هُناك اِحتمال كبير أنك لست مُستعدًا للاِنتقال إلى الموقع الجديد مؤقتًا وإجراء جميع عمليات التوظيف والتعيين والتدريب شخصيًا. 
• لذلك عليك التفكير في كيفية التعامل مع الأمر.
• أحد الطرق التي يمكن أن تكون مفيدة وناجحة للغاية هو التعاون مع وكالة توظيف محلية.
• إن المضي قدمًا في مشروع التوسع العالمي دون أي تفكير في التوظيف لا بد أن يؤدي إلى كارثة.

3. يبدو الأمر وكأنك قد أشبعت السوق المحلية إلى أقصى حد

• من المفيد أيضًا إلقاء نظرة على سوقك المحلي والسؤال عما إذا كانت الشركة قد أشبعته على أكمل وجه.
• هل وصلت إلى أكبر عدد مُمكن من الزوايا والعُملاء؟ هل هناك أي مجال للتوسع هنا في المنزل؟ إذا كُنت قد حققت أكبر قدر ممكن من النمو محليًا، فقد يكون الوقت قد حان للنظر خارج بلدك.

4. لديك علاقات عمل في الخارج

• كما ستلعب العلاقات التُجارية مع الموردين والبائعين والعُملاء في الخارج دورًا كبيرًا.
• هل لديك هذه العلاقات بالفعل؟ رُبما تحتاج إلى تأجيل التوسع أثناء تطوير هذه العلاقات وإجراء بعض الأبحاث وبناء هذا الأساس حقًا.

5. ماذا عن العلامات التُجارية والتسويق في الخارج؟

• في حين أنه سيكون من الرائع الاِعتقاد أنه يُمكنك التوسع في الخارج والحصول على قاعدة عُملاء فورية، إلا أن الواقع هو أن هذا ليس من المُرجح أن يحدث.
• ما يعنيه هذا هو أنك تحتاج أيضًا إلى قضاء بعض الوقت في تطوير حملة تسويقية دولية قادرة على اِستهداف السوق المُحدد الذي تتوسع فيه، وهذا يشمل أبحاث العُملاء والمُنافسين حتى تعرف بالضبط ما الذي ستدخل إليه.
• هذه هي الخطوات التي ينبغي القيام بها قبل التوسع بوقت طويل، لأنها ستُساعدك على الاِستعداد والاِنطلاق بسرعة عندما تنفتح على المستوى الدولي.

6. خطوة كبيرة عندما يحين الوقت المُناسب

• يُعد اِتخاذ القرار بتوسيع نطاق عملك على المستوى الدولي خطوة كبيرة. 
• ولكن عندما تكون كل العلامات صحيحة وتنتهي من البحث والتحضير، فقد يكون ذلك أيضًا أفضل خطوة لمُستقبل شركتك.

ثانيًا: دليل خطوة بخطوة للتوسع الدولي لشركتك

هل عملك جاهز للتوسع العالمي؟

*لقد تحدثنا عن الأسئلة الأساسية التي يجب أن تطرحها على نفسك قبل البدء، فلنتحدث الآن عن 

الخطوات التي يتعين عليك اتخاذها لتخطيط استراتيجية التوسع الخاصة بك:
1. حدد الأهداف التي يُمكنك رؤيتها من الفضاء
بعد ذلك، عليك التفكير في الأطر الزمنية وتحديد أهدافك من أجل:

• الربع القادم
• العام القادم
• السنوات الثلاث القادمة
• السنوات الخمس القادمة

*حدد أهدافك
للقيام بذلك، تحتاج فعليًا إلى استخدام الإعداد العكسي للأهداف، حيث تشق طريقك للخلف من الأهداف 

عالية المستوى إلى الأهداف قصيرة المدى.
- بالنسبة للاستراتيجيات طويلة المدى، فإن الإطار الزمني من 3 إلى 5 سنوات هو الأفضل.
يُمكنك تقسيم الأهداف طويلة المدى إلى أهداف قصيرة المدى، مثل الأهداف السنوية والربع سنوية.
- ومع ذلك، قد لا تكون لديك حتى الآن المعلومات اللازمة لوضع أهداف ذات معنى طويلة المدى لتوسعك 

(أي للسنوات الخمس القادمة).
- في هذه الحالة، يعد التفكير في أهدافك للعام المقبل نقطة انطلاق ممتازة - فهو يسمح لك ببناء رؤية 

مُحددة بوضوح للمكان الذي تريد أن تكون فيه في المُستقبل القريب وتقسيم الأمور إلى أجزاء أصغر.
- سيسمح لك ذلك بإنشاء خريطة طريق أسبوعيًا للأشهر القادمة.
تذكر أن تقوم بتحليل موقعك الحالي بشكل مستمر (على سبيل المثال، كل ربع سنة) وتحديد أهدافك التالية 

بُناءً على التقدم الذي تحرزه.

2. قُم بتحليل مواردك الحالية لمعرفة ما هو مفقود
عندما تتطلع إلى التوسع دوليًا، فمن المرجح أنك لا تمتلك كل شيء في مكانه الصحيح وإلا لكُنت 

قد توسعت بالفعل، أليس كذلك؟ هذا يعني أنه سيتعين عليك بناء ما ينقصك.
"على سبيل المثال" قد تفتقد عناصر مختلفة:

• هل لديك الأشخاص المناسبين لمساعدتك في إدارة توسعك الدولي، بالمعرفة الصحيحة والوعي الثقافي؟
• فشلت شركة ديزني في أن تأخذ في الاعتبار أهمية الاختلافات الثقافية عند التوسع في فرنسا، كما أن استراتيجية الموارد البشرية الخاصة بها لم تتضمن عددًا كافيًا من الخبراء المحليين في البداية - مما أدى إلى ضعف كبير في الأداء.
• هل ستوظف محليا؟ إذا كان الأمر كذلك، فسوف تحتاج إلى بناء استراتيجية شاملة للتوظيف في الخارج - والتأكد من أنك على دراية بقوانين التوظيف المحلية.

3. اِملأ الفجوات
بعد ذلك، حان الوقت لسد الفجوات وللتوسع دوليًا تحتاج إلى التوظيف والاِحتفاظ به بشكل اِستراتيجي 

وتذكر أن تضع تجربة الموظف في المقام الأول.
- الموظفون الملتزمون هم القوة الدافعة وراء نجاحك، خاصة خلال مراحل النمو السريع وهذا أمر أساسي 

لتطوير فريقك ويستحق الاستثمار فيه.
- يرتبط تحسين مهارات القوى العاملة لديك ارتباطًا وثيقًا بمشاركة الموظفين أيضًا.
إذا أظهرت لموظفيك أنك على اِستعداد للاِستثمار في تطويرهم، ومُساعدتهم على تحسين مهاراتهم 

وتدريبهم لتحقيق النجاح، فسيكونون أكثر تفاعلاً.

4. إدارة المُستندات باِستخدام الأدوات المناسبة
لقد تطرقنا سابقًا إلى كيف يمكن للبرامج غير المتطابقة أن تتسبب في مغادرة الأشخاص لشركتك.
- ومع ذلك، لم نوضح بعد كيف يُمكن للحل الصحيح أن يُساعد في تقليل الطاقة والأموال التي يتم إنفاقها

على إدارة عملياتك.

5. قُم بإعداد عملك للتوسع
بعد ذلك يأتي الجزء الممتع: إعداد الأنظمة الفعلية التي ستسمح لك بالعمل في الأسواق المستهدفة.
*فيما يلي بعض الأشياء التي قد تحتاج إلى القيام بها في هذه المرحلة:

• سجل لدى مكاتب الضرائب المحلية.
• عادةً ما يكون دفع ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة السلع والخدمات أو ضرائب المبيعات الأُخرى ضروريًا بمجرد وصولك إلى حد معين والذي يختلف من بلد إلى آخر.
• حتى لو لم تكن بحاجة إلى التسجيل بعد، فمن المنطقي توقع أي اِلتزامات ضريبية ستتحملها في المستقبل.
• باِختصار، فكر في ضرائبك قبل أن يبدأ مكتب الضرائب في التفكير فيك.

6. حدد اِستراتيجية التصدير الخاصة بك
عند إنشاء استراتيجية نمو عالمية، تعد المعرفة بأوقات الشحن والمناطق الزمنية أمرًا مهمًا 

"على سبيل المثال" ستحتاج إلى فهم شامل لطرق الدفع المُفضلة وأوقات الشحن وأوقات اِستجابة 

دعم العُملاء واللغات.
- ومع ذلك، هذا ليس الجزء الأكثر أهمية - عندما يتوسع عملك إلى سوق جديدة، يتوقع الملايين 

ورُبما المليارات من العُملاء نفس الجودة، لذلك ستحتاج إلى فهم كيفية الحفاظ على معايير المُنتج.
إحدى الطُرق السهلة لضمان مُراقبة الجودة هي إنتاج منتجك في المنزل ثم تصديره دوليًا.

7. إعداد اِتفاقيات الترخيص
إليك الخطوة الأخيرة في القائمة: ترتيب اتفاقيات الترخيص.
- عندما تقوم بالبيع في سوق دولية، هناك دائمًا احتمال أنك لا تعرف قوانين الأرض (المحددة) وطريقة 

مُمارسة الأعمال التجارية وكذلك بائع التجزئة المحلي.
- لذا، للتأكد من أنك مُجهز بشكل أفضل لإنشاء إمبراطورية عملك بنجاح، فأنت بحاجة إلى الاِستفادة 

من خبرة الشركة المحلية وسُمعتها، وإعداد اتفاقيات ترخيص معهم والتفاوض عليها أحيانًا 

(المعروفة أيضًا باِسم الاِتفاقيات التي تسمح لشخص آخر ببيع منتجات شركتك).
- ويُمكن الحصول على مزيد من التفاصيل من هناك "على سبيل المثال" يُمكنك إعداد اِتفاقيات 

الاِمتياز أو اِتفاقيات العلامات التُجارية الخاصة، وإملاء شروط وأحكام شراكتك.

وخِــــتامًا,,,, بفضل كل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة لديك، لا يجب أن يكون التوسع الدولي 

صعبًا كما كان من قبل، أو لا يمكن الوصول إليه إلا لأكبر الشركات.

- على العكس من ذلك، تقوم العديد من الشركات الصغيرة بإجراء عملياتها على مستوى العالم 

منذ البداية أو تتوسع دوليًا بعد فترة وجيزة.

- ومع ذلك، لتعظيم الفرص التي يوفرها التوسع، تحتاج إلى التخطيط له بشكل منهجي 

وإنشاء خطة مفصلة مثل تلك التي ذكرناها أعلاه.

- بهذه الطريقة، ستكون قادرًا على الاستعداد مسبقًا للتحديات التي تواجهها 

وليس مجرد الركض حول إطفاء الحرائق ومعالجة المشكلات عند ظهورها.

- من الواضح أنك تحتاج أيضًا إلى أن تكون مستعدًا للتكيف مع نتائجك الفعلية 

وأي تحديات نهائية تواجهها وأن تظل رشيقًا وذكيًا.