كيفية اِستخدام عقلك الباطن لتحقيق أهدافك في الحياة؟!

عقلك الباطن هو مفتاح نجاحك في الحياة

في كل مرة يذهب فيها عقلك الواعي إلى العمل، فإن عقلك الباطن يُساعدك سرًا

إنه جُزء من أذهاننا الذي يظل غامضًا بالنسبة لنا إلى حدٍ ما بينما نُكافح لمعرفة ما يفعله يوميًا.
- في هذه الحالة "الأمر بسيط جدًا" أثناء قراءتك لهذا المقال يقوم عقلك الباطن بأخذ أجزاء وأجزاء

من المعلومات ويقوم بمعالجتها وتخزينها بعيدًا.

لا يهم أين تذهب هذه المعلومات، لكن الدماغ سيستخدمها كلما حاولنا تذكر المعلومات.
- ومع ذلك في حين أن جمع المعلومات ومعالجتها واِسترجاعها باِستخدام العقل الباطن أمر سهل

فإن تعلم كيفية اِستخدام عقلك الباطن في مهام أُخرى ليس بهذه البساطة.
إذا أردنا اِستخدام عقلنا الباطن لنصبح أكثر نجاحًا، فنحن بحاجة إلى معرفة المزيد عنه.
*وبمقال (كيفية اِستخدام عقلك الباطن لتحقيق أهدافك في الحياة؟!)

سنناقش كيفية اِستخدام عقلك الباطن لتحقيق أهدافك وصُنع الحياة التي تُريدها بالفعل!

أولاً: ما هو العقل الباطن؟

دعونا نتحدث في البداية عن ما هو العقل الباطن لدينا، وكان سيغموند فرويد هو من اِبتكر هذه النظرية

كجزء من مستويات العقل.
*اِفترض فرويد أن لدينا ثلاثة مستويات للعقل:

1. الواعي: أفكارنا ومشاعرنا اليومية.
2. ما قبل الوعي: المعلومات التي نستخدمها للتذكير؛ الذكريات أو المعلومات اللازمة لأداء مهام مُحددة.
3. العقل الباطن: المعلومات التي تُشكل سلوكنا العام دون أن ندرك ذلك.

حتى عندما لا نستخدم هذه الأجزاء من أذهاننا بوعي، فإنها تتطور باِستمرار.
- لا يزال عقلنا الباطن يقوم بمُعالجة وجمع المعلومات حتى أثناء قراءتك لهذا، في الواقع إنه يُعالج

معلومات أكثر بـ 500000 مرة من عقلنا الواعي!!

ثانيًا: لماذا لا يُمكننا اِستخدام عقلنا الباطن في كل وقت؟

إذا كان عقلنا الباطن قويًا جدًا وسيجعلنا ناجحين، فلماذا لا نستخدمه طوال الوقت؟
(حسنًا) عقلنا الباطن مُخادع بهذه الطريقة، الأمر ليس بهذه البساطة مثل الاِتصال بصديق 

أو البحث عن شيء ما على Google "يشتهر عقلنا الباطن بصياغة أحلام اليقظة".
- بمعنى آخر "يعمل عقلنا الباطن باِستمرار" لكن الأفكار التي تأتي منه عشوائية إلى حد ما 

وهذا أيضًا جزء من أذهاننا الذي يجعلنا نتفاعل بسرعة مثل القفز بعيدًا عن طريق سيارة متحركة.

*هناك طريقة أخرى للنظر إلى عقلك الباطن وهي معاملته مثل "مكتبك الخلفي" وهذا يوحي بأمرين:
1) على الرغم من أن عقلنا الباطن قوي، إلا أنه ليس مستقلاً، ما زلنا بحاجة إلى أن يعمل عقلنا الواعي 

ويذهب إليه جزء كبير من قوة تفكيرنا (10%) منه في الواقع.
2) بسبب هذه العلاقة فمن المنطقي أننا لا نستطيع استخدامه طوال الوقت، ولكنها يُمكن أن توفر لك أيضًا

وسيلة لكيفية اِستخدام عقلك الباطن لتحقيق النجاح.

ثالثًا: قوة العقل الباطن

عندما تتعلم مهارة جديدة فإن عقلك الواعي يكون في حالة تأهب تام. 

بعد اِكتساب المهارة، يتم نقلها إلى عقلك الباطن وتقوم بتطبيقها تلقائيًا لتحقيق أهدافك.
"على سبيل المثال" عندما تتعلم كيفية السباحة، ستكون في البداية أكثر يقظة بسبب عقلك الواعي. 

بمُجرد أن تتقن فن السباحة فإنك تنقل المهارة إلى عقلك الباطن، وينشغل العقل الواعي 

باِكتساب مهارات أخرى.
"وبالتالي فإن العقل الباطن يعمل كمستودع للتعلم".

يُمكن مقارنة العقل الباطن بجهاز الكمبيوتر أو بنك الذاكرة؛ فهو يأخذ كل ما نسمعه ونراه ونشعر به 

ونختبره ويخزنه "تُشير التقديرات إلى أن العقل الباطن يستقبل ملياري بت من المعلومات في الثانية".
- فهو يتحكم في جميع وظائف الجسم وأجزائه؛ التنفس، ونبض القلب، ورمش العينين، وجهاز المناعة 

والأعضاء، والعضلات، والعظام، والأنسجة.

• العقل الباطن هو المكان الذي تُخزن فيه عواطفك وعاداتك ومعتقداتك الأساسية وذاكرتك الدائمة.
• "كل ما نزرعه في عقلنا الباطن ونغذيه بالتكرار والعاطفة، سوف يصبح حقيقة في يوم من الأيام".
• عقلك الباطن هو دائما "في وضع التشغيل". يجب أن تعرف كيفية الاستفادة منها لتحقيق نجاح كبير.
• تأكد من أن عقلك الباطن يلتقط الإشارات الصحيحة لأن الأشياء التي يتم تخزينها في عقلك الباطن ستؤثر عليك بشكل مباشر على شكل عواطف وظروف وأحداث.
• في حالة حدوث أي طارئ، يتعرف عليه عقلك الباطن على الفور ويضعك على الفور في حالة تأهب.
• في بعض الأحيان تحب أو لا تحب بعض الأشخاص بناءً على تجاربك السابقة. هذا يعني أن لديك إما تعاطفًا أو كراهية تجاههم "ويرجع ذلك إلى عقلك الباطن".

رابعًا: كيف تستخدم عقلك الباطن لتحقيق النجاح؟!

كيف يُمكن لقوة عقلك الباطن أن تُساعدك علي تحسين حياتك؟

إن تعلم كيفية اِستخدام عقلك الباطن لتحقيق النجاح ليس أمر سهل علي الإطلاق 

فمن الصعب الاِستفادة من العقل الباطن نفسه.
حتى أن نقول لأنفسنا أننا نستخدم عقلنا الباطن لا يكفي لأن هذا قرار واعي.
- ومع ذلك لا يزال بإمكاننا استخدام عقلنا الواعي لتحفيز عقلنا الباطن.

التهيئة هي استخدام عقلنا الواعي للتركيز على مهمة محددة، وهذا يشبه وضع كل المعلومات الواعية 

التي لديك في عقلك الباطن. 

يُشير هذا الفعل إلى عقلك بأن هذه مشكلة أو موقف تريد التعامل معه. 

عقلك الواعي يفهم، وعقلك الباطن سيضيف المشكلة إلى قائمة الانتظار.
* وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لبدء هذه العملية:

1. خطط لعدم القيام بأي شيء
إن عقلنا الباطن يشبه مكتنز الأفكار والحلول (في حدود المعقول). 

في كثير من الأحيان، لن تجد عقلك الباطن يعرض عليك أفكارًا بينما أنت في منتصف العمل على شيء آخر.

• وذلك لأنه يخزن الأفكار بينما يعمل عقلنا الواعي بعيدًا، مع وضع ذلك في الاعتبار إذا كنت شخصًا يفعل شيئًا ما باستمرار، فلن تمنح عقلك ما يكفي من الراحة حتى تظهر هذه الأفكار.
• هذا أمر لا بد منه إذا كنت في المجال الإبداعي، لا يُمكن للمرء أن ينمو إذا لم نسمح بالوقت لظهور أفكار جديدة "وقد يعني هذا ببساطة عدم القيام بأي شيء".

2. أحضر معك أجهزة الاِلتقاط أينما ذهبت
جهاز الالتقاط هو أي جهاز يسمح لك بتدوين الملاحظات: هاتفك، أو دفتر ملاحظاتك، أو مسجل رقمي. 

- الفكرة وراء ذلك هي أنه عندما تكون لديك فكرة، يمكنك كتابتها والتقاطها قبل أن تنساها. 

يُمكن أن يكون هذا أي شيء من المشاريع التي تريد العمل عليها أو منفردًا للمشكلة التي تتعامل معها.

3. قُم ببعض النشاط البدني

• التمرين هو طريقة أُخرى لجعل أدمغتنا تعمل بشكل أكبر. 
• إذا كُنا خاملين دائمًا، فسيكون من الصعب علينا أن نتوصل إلى أفكار جديدة لأي شيء. بدلًا من ذلك، انهض وتحرك ودع عقلك الباطن يذهب للعمل.
• تذكر أننا لا نستطيع دائمًا أن نقرر بسرعة التوصل إلى حلول لمشاكلنا. 
• لكن ما يمكننا فعله هو زرع البذور حتى يبدأ عقلنا الباطن في العمل عليها. 
• تأكد أيضًا من وجود بعض الأوراق أو هاتفك بالقرب منك حتى تتمكن من تدوينها عندما يقرر العقل الباطن أخيرًا السماح لها بالظهور.

4. تصور النجاح
بغض النظر عن مدى نجاحك سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، إذا كنت تريد أن تتعلم كيفية اِستخدام 

عقلك الباطن لتحقيق النجاح، فتخيل نجاحك "لكي يعمل عقلنا الباطن، علينا أن نضع شيئًا أمامه".
- مع النشاط البدني، نترك عقولنا تتجول ويبدأ عقلنا الباطن في اقتراح الحلول.
ومع ذلك، إذا كانت لدينا أهداف أمام أذهاننا، فإن عقلنا الباطن سيبدأ في تقديم الحوافز لنا. 

وإذا أردنا حوافز أكثر فعالية، فسوف يساعدنا ذلك في تصور أهدافنا وجعلها دقيقة. 

زفيما يتعلق بالحوافز، هذه هي الأفكار التي سيخلقها عقلنا الباطن وسيأخذها عقلنا الواعي ويضعها 

موضع التنفيذ.
"بدون رؤية لما تريد القيام به، قد يكون من الصعب التوصل إلى حلول تجعلك أكثر نجاحًا".

5. تواصل أكثر مع عقلك

• إحدى الطُرق للقيام بذلك هي التأمل، وللبدء كل ما عليك فعله هو اتخاذ وضعية مريحة والبدء في إفراغ عقلك. 
• من حيث الأوضاع، لا يوجد وضع صحيح أو موقف خاطئ عند التأمل. 
• الفكرة هي أن تجد الراحة وتسمح لنفسك أن تطلق العنان لعقلك.

6. اِعتني بجسدك

• من تناول الطعام الصحي إلى التحرك، من المهم أن تعتني بأعضائك الحيوية. 
• من الضروري شرب كمية كافية من الماء يوميًا وتناول الوجبات المناسبة وممارسة الرياضة يوميًا. 
• تريد التأكد من أن الأشياء التي تقوم بها تساعد جسمك وعقلك.

وخِــــتامًا,,,, إن تعلم كيفية اِستخدام عقلك الباطن هو أمر سيستغرق بعض الوقت 

أثناء بناء العادات وتطبيقها في حياتك. 

"هُناك كل أنواع العقبات، وإنشاء هذا المسار ليس بالأمر السهل علي الإطلاق".

- ومع ذلك، من خلال هذه الأنشطة وفهم العلاقة بين مستوياتنا العقلية المختلفة 

حيثُ يُمكننا الاِستفادة منها بشكل أفضل وتحقيق النجاح في الوقت المُناسب.