(8) خطوات للسيطرة علي الغضب في مكان العمل

كيفية إدارة الغضب في مكان العمل؟

في المشهد المهني اليوم، ليس من غير المألوف أن تواجه لحظات من الإحباط أو الاِنزعاج في العمل.
سواء كان ذلك حدثًا لمرة واحدة أو نمطًا مُتكررًا يحدث بإستمرار، فإن إدارة الغضب في مكان العمل

أمر بالغ الأهمية للتعبير عن المشاعر بشكل فعال والحفاظ على تجربة عمل إيجابية.

ومع ذلك، فإن إيجاد طُرق مُثمرة للتعامل مع الغضب في مكان العمل قد يكون أمرًا صعبًا.
- يُمكن أن تنبع الإحباطات من مواقف مُختلفة، بدءًا من عطل آلة البيع إلى الشعور بالإثارة

من قِبل رئيسك في العمل.
تطوير القُدرة على مُعالجة هذه المشاعر في المواقف الصعبة ليس مُفيدًا للنمو الشخصي فحسب

بل يُساهم أيضًا في توفير مكان عمل أكثر دعمًا وتعاونًا.
*وبمقال (8 خطوات للسيطرة علي الغضب في مكان العمل)

سنتعمق في الأسباب الشائعة للغضب في مكان العمل، وأهمية مهارات التنظيم العاطفي

وسنُقدم رؤى حول كيفية التعامل مع الغضب في مكان العمل بفعالية.

أولاً: ما هي فوائد السيطرة على الغضب في مكان العمل؟

يُمكن أن يؤدي حل الغضب في العمل إلى خلق بيئة أكثر إيجابية حيث يشعر الموظفون أنهم قادرون

على التواصل والتفاعل بشكل فعال.

- من المُهم التعرف على الغضب ومُعالجته عند ظهوره، حيث أن الغضب غير المُدار يُمكن أن يؤثر عليك

وعلى فريقك وعملك.

- إن فهم كيفية توجيه الغضب إلى طريق أكثر إيجابية يمكن أن يساعدك على اتباع عملية التعامل

مع المشاعر السلبية.

من خلال الاجتماع مع الآخرين لمناقشة مدى تأثير الحدث عليك، يُمكنك إيجاد حلول للمساعدة

في تحسين بيئة عملك.
*فيما يلي بعض مزايا التحكم في غضبك في مكان العمل:

1. لديك علاقات عمل سيئة
رُبما لا تتوافق بشكل جيد مع رئيسك في العمل أو كانت لديك مشكلات مع زملائك في العمل في الماضي

ولم يتم حلها.

- إذا كُنت لا تحب الأشخاص الذين تعمل معهم حقًا أو كُنت تُكافح باستمرار للتواصل أو إنجاز العمل

بسبب مشكلات في العلاقات، فسيؤدي ذلك إلى الإحباط من كلا الطرفين.

إذا كنت تعاني من التمييز في مكان العمل، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة غضبك.

2. أنت غير راضٍ عن وظيفتك

• وجدت دراسة حديثة أجرتها JobSage أن 10% فقط من الأمريكيين يدعون أنهم يعملون في "وظيفة أحلامهم". 
• و70% لا يعتقدون أنهم في طريقهم للحصول على حياتهم المهنية المثالية و53% لا يعتقدون أن وظائفهم هي الحل الأمثل.
• مُناسبة بشكل جيد للاقتصاد الحالي. إذا كنت تعمل في وظيفة تهدف فقط إلى تغطية نفقاتك ولا ترضيك، فمن المرجح أن تشعر بالاستياء والإحباط من عملك.

3. لديك عبء عمل كبير
إذا كان لديك كومة هائلة من العمل الذي يتعين عليك إنجازه، ومسؤولية أكبر مما يُمكنك التعامل معه

فهذه وصفة للإرهاق والغضب.

- قد تشعر أنك خارج نطاق السيطرة، والتوتر المزمن، والإحباط بسبب مقدار ما هو متوقع منك.

4. لديك توازن ضعيف بين العمل والحياة
إن العمل لساعات طويلة وعدم توفر الوقت الكافي لممارسة الرعاية الذاتية أو قضاء الوقت مع أحبائك

أو ممارسة هوايات خارجية يمكن أن يجعلك تشعر بأن العمل هو كل ما في حياتك.

- بدون منفذ أو راحة من واجبات مكان العمل، من المحتمل أن تشعر بالإرهاق وتواجه مشكلات

في مجالات أخرى من حياتك.

5. لديك مشكلة أساسية تتعلق بالصحة العقلية
حتى لو حصلت على وظيفة أحلامك ولديك أفضل مدير وزملاء عمل في العالم، فإن سوء الصحة العقلية

يُمكن أن يؤثر سلبًا على عملك ويجعل إدارة المشاعر السلبية، مثل الغضب، أمرًا صعبًا للغاية.

6. أنت تُعاني من مشاكل شخصية خارج العمل
رُبما تتعامل مع علاقة متوترة، أو تواجه صعوبة في تكوين صداقات للبالغين، أو يواجه طفلك صعوبة

في المدرسة.

- مهما كانت الحالة، قد يكون من الصعب الفصل بين عملك وحياتك الشخصية.

إذا كُنت تعاني من موقف مرهق أو مرهق عاطفيًا في المنزل، فمن المرجح أن تكون غاضبًا

ومُكتئبًا ومتوترًا في العمل.

7. تشعر بالإهمال أو عدم التعويض
قد يكون العمل الجاد بمكافأة قليلة أمرًا محبطًا للغاية، رُبما تبذل ساعات أو مجهودًا إضافيًا

ولا يتم التعرف عليك من قبل زملائك أو رئيسك في العمل.

- أو رُبما لا تحصل على تعويض عادل عن مستوى مهاراتك أو خبرتك.

وفي كلتا الحالتين، لا أحد يريد أن يشعر أن عملهم الشاق يذهب هباءً.

ثانيًا: كيف تُسيطر على مشاعرك عندما تغضب في العمل؟

لطالما كان الغضب في مكان العمل أمرًا شائعًا

*اِستخدم هذه الاستراتيجيات لإدارة مشاعرك عندما تغضب في العمل:
1. اِعترف بغضبك

• اِفحص مشاعر الغضب لديك لتحديد السبب، في كثير من الأحيان قد تكون هناك مشكلة فعلية في العمل يمكنك حلها.
• تذكر أن الغضب هو شعور طبيعي، وقد تشعر به ردًا على شيء تعتبره بوعي أو بغير وعي بمثابة تهديد.
• من أجل جعل الغضب مفيدًا، من المفيد الاعتراف به والتفكير بموضوعية فيما إذا كان مبررًا أم لا، في ظل الظروف.

2. تنفس بعمق

• عندما تشعر بالغضب، خذ نفسًا عميقًا للمساعدة في تهدئة نفسك.
• تُساعد تمارين التنفس العميق على إرسال رسائل إلى دماغك للاسترخاء وصرف انتباهك بعيداً عن غضبك.
• قد يكون من المفيد أيضًا قراءة عبارة مهدئة لنفسك، أو العد إلى 10، أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك كوسيلة إلهاء.

3. تحدث إلى شخص تثق به

• ثق بشخص يمكنك الوثوق به بشأن الموقف الذي جعلك تشعر بالغضب.
• قد يكون بمقدورهم تقديم النصيحة أو الرؤية لك ومساعدتك في تبرير مشاعرك.
• من المهم توخي الحذر مع الأشخاص الذين تشارك المعلومات معهم والتحدث مع شخص تثق به لضمان الخصوصية.
• حاول العثور على شخص مستمع جيد ومتعاطف ويمكنه أيضًا مساعدتك في التعامل مع الموقف بشكل اِحترافي.

4. ابحث عن بعض المساحة
إذا كُنت قادرًا على ذلك، فاترك المكتب أو مكان العمل لفصل نفسك عن الحالة التي أثارت غضبك.

- قد يكون من المفيد القيام بنزهة قصيرة لتوجيه طاقتك إلى شيء أكثر فعالية.

خلال هذا الوقت، فكر في الموقف واطرح الحلول الممكنة.

- قد يُساعدك هذا على رؤية الموقف من حالة أكثر هدوءًا والتعامل مع المشكلة بمنظور جديد.

5. فكر في كيفية تعامل شخص تحترمه مع الموقف

• اِسأل نفسك كيف سيتعامل قدوتك أو رئيسك في العمل مع هذا الموقف للحصول على منظور جديد.
• حاول أن تتخيلهم في موقفك وفكر في كيفية استجابتهم.
• إن التفكير بصريًا في شخص محترم يتعامل مع الغضب يمكن أن يساعد في منعك من الاستجابة بشكل سلبي من خلال أفعال مثل الصراخ.

6. ناقش غضبك مع الأطراف المعنية
بمُجرد أن تهدأ وتتمكن من التفكير بشكل أكثر وضوحًا، حدد موعدًا لعقد اجتماع مع الأطراف المعنية.

• اِعتمادًا على حالة علاقتك بالفرد، فكر في إشراك طرف ثالث للمساعدة في التوسط أثناء الاجتماع.
• عند التحدث مع الشخص الآخر، حاول التحدث بصراحة عن مشاعرك والبحث عن الحلول بدلاً من توزيع اللوم. 
• قد يكون من المفيد اعتباركما زميلين في الفريق، تعملان معًا لإيجاد حل يناسبكما.

7. وضع خطة عمل
مُخطط تفصيلي محدد ج الخطوات التي يجب اتخاذها لحل الحادث الأولي والتخفيف من فرص حدوثه

مرة أُخرى.

• إذا كان غضبك يتعلق بشيء يمكنك تغييره، فقم بتنفيذ الحلول.
• إذا كان الأمر يتعلق بشيء خارج عن سيطرتك، فحاول أن تتقبل كيف تسير الأمور وتبني موقفًا أكثر إيجابية ببطء.
• إن تعلم كيفية تجاوز المشاعر الصعبة يمكن أن يساعدك على تقليل مستويات التوتر لديك ومواصلة المساهمة بشكل إيجابي في فريقك.

8. ركز على أن تكون سعيدًا
في حين أن بعض الأشياء قد تكون خارجة عن سيطرتك في العمل، يُمكنك اِختيار كيفية الاِستجابة لظروفك.

• حاول أن تكون أكثر إيجابية في مكان العمل لتعزيز خبرتك وتؤدي إلى عمل أكثر إنتاجية.
• إن التعامل مع صراعات العمل بعقل متفتح وموقف إيجابي يمكن أن يُساعدك أيضًا في تقديم نموذج للعمل الجماعي الفعال لزملائك.

ثالثًا: نصائح لإدارة الغضب في مكان العمل

*إليك بعض النصائح التي تساعدك على التحكم في غضبك:
1) تعرف على محفزاتك الشخصية: انتبه للمواقف التي تجعلك تشعر بمشاعر قوية وتُعاني من

أعراض جسدية مثل خفقان القلب أو ارتعاش الأيدي، حتى تتمكن من التحكم في غضبك مبكرًا.

2) بناء عادات صحية: غالبًا ما يكون أولئك الذين يمارسون الرياضة ويتناولون طعامًا صحيًا

ويحصلون على قسط كافٍ من النوم أكثر قدرة على التحكم في عواطفهم وإيجاد الطرق المناسبة

للاستجابة للظروف.

3) إمتلاك مُذكرة: فكر في الكتابة في مذكرة عما تشعر به وما تريد قوله في البداية للطرف المعني

لمُساعدتك على معالجة مشاعرك على انفراد.
4)الاستشارة في إدارة الغضب: إذا وجدت أن غضبك يتداخل مع عملك وحياتك الشخصية

ففكر في متابعة استشارات إدارة الغضب للحصول على مُساعدة وتعلم تقنيات إدارة عواطفك.
5) مُسامحة الآخرين: بدلًا من التركيز على المشاعر السلبية، اِختر مسامحة الأشخاص

الآخرين المعنيين حتى تتمكن من النمو من التجربة والحفاظ على علاقاتك في مكان العمل.

وخِــــتامًا,,,, تُعد إدارة الغضب مهارة مُكتسبة، وإذا كان لديك الكثير من المشاعر المكبوتة

والضغوط في العمل، فقد لا تعرف حتى من أين تبدأ.

- في حين أن هذه النصائح يمكن أن تساعدك على تقليل الشعور بالغضب في العمل

"إلا أن هُناك حاجة في بعض الأحيان إلى مزيد من البحث والعمل".

إذا كانت لديك حالة صحية عقلية تُساهم في غضبك أو كنت تواجه صعوبة في تحديد

الأسباب الكامنة وراء ذلك، فيُمكن أن يُساعدك المُعالج.