الاِستماع إلى الذات: كيفية فهم اِحتياجاتك وتحقيق التوازن خلال (6) خطوات؟

الاِستماع إلى نفسك أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها

يُعد الاِستماع إلى نفسك أحد أفضل الأشياء التي يُمكنك القيام بها.
إنه يُعزز السعادة ويُمكن أن يُحسن رفاهيتك مع التأكد من أنك على أفضل طريق لنفسك.
- يُعد تعلم كيفية الاستماع إلى نفسك أمرًا ضروريًا، على الرغم من أن الأمر يتطلب المُمارسة

"إلا أنه يُمكنك تحقيق ذلك".

قد تشعر بالقليل من عدم السعادة، حتى عندما تتبع خطتك وتصل إلى أهدافك.
- على الورق "يبدو أن حياتك ناجحة" لكنك لن تشعر دائمًا بهذه الطريقة وقد تُشير هذه المشاعر

إلى أنك لا تستمع إلى نفسك.
- في بعض الأحيان عندما تستمع إلى ما يريده أو يأمر به شخص آخر، تكتشف لاحقًا

أنه كان يجب عليك الاِستماع إلى نفسك منذ البداية.
إنها علامة على أنه يجب عليك الحفاظ على ثقتك في أفكارك والاِنتباه إلى ما تعرف أنه الأفضل.
*وبمقال (الاِستماع إلى الذات: كيفية فهم اِحتياجاتك وتحقيق التوازن خلال 6 خطوات؟)

سنكتشف كيف يُمكن للإستماع إلى نفسك أن يحدث الفرق الذي تحتاجه في حياتك.

أولاً: ماذا يعني "الاِستماع إلى ذاتك الداخلية"

إن الاِستماع إلى نفسك "الاِستماع إلى داخلك" يعني الاِستماع إلى ما تشعر به وما تفكر فيه وما تحتاجه.
- قد يبدو هذا واضحًا، وهو أمر نفعله جميعًا بشكل طبيعي ولكن في العالم الحديث

الاِستماع إلى أنفسنا ليس بهذه السهولة.

نحن مُحاطون بأشخاص يلفتون اِنتباهنا من الخارج؛ بما في ذلك الأجهزة المُصممة لإخطارنا

في الوقت الذي يناسبهم بدلاً من إخطارنا.
الاِستماع إلى صوتك الداخلي ليس شيئًا خياليًا "إنها خطوة عملية للغاية" كما إنه أمر حيوي لنجاحك.

ثانيًا: لماذا الاِستماع إلى نفسك مُهم؟

الاِستماع إلى نفسك هو القدرة على الاِستماع إلى حكمتك الداخلية في الوقت الفعلي.
- إنه أمر أساسي لقدرتك على العيش بشكل كامل، والتصرف وفقًا لقيمك.
لقد قرأت في كثير من الأحيان أن معظم الناس لا يعرفون ما هي قيمهم.
ومع ذلك "على مستوى ما" فإننا نعلم حتى لو لم نتمكن في هذه اللحظة من التعبير عنها بالكلمات.

يؤدي عدم التطابق بين الطريقة التي نعيش بها وقيمنا "المعروفة حتى الآن" إلى خلق الكثير

من الاِفتقار إلى الهدف والشعور بالاِنجراف على غير هُدى.
- إذا كُنت لا تستمع إلى نفسك، فكيف تعرف ما تحتاجه للعثور على السعادة، أو الشعور بالرضا؟
عندما لا يكون لديك طريقة موثوقة للتشاور مع احتياجاتك وأولوياتك وقيمك الحالية حيثُ يُصبح

اِتخاذ القرار بمثابة اليانصيب.
- إن الوعي الذاتي الواضح بالقيم أمر بالغ الأهمية للنمو الشخصي وكذلك لتحقيق الذات.
لذا فإن تطوير قدرتك على الاستماع إلى نفسك يؤدي إلى مزيد من النمو الشخصي

وبالتالي لمزيد من الرضا عن الحياة.

ثالثًا: لماذا لا يستمع الكثير منا لحديثهم الداخلي ؟

يتطلب تعلم كيفية الاِستماع إلى نفسك الثقة في غرائزك

لقد كان على الأقل تكيفًا طفيفًا ألا نستمع لأنفسنا في الماضي: أعتقد أن الكثير منا لا يستمع إلى أنفسنا

لأنه كان تكيفيًا بشكل ما في الماضي.

- تشمل بعض الأمثلة ما إذا نشأت في منزل مع مقدمي رعاية سلطويين حيث كان ذلك

"طريقهم أو الطريق السريع" أو طفلًا اضطر إلى تجاوز احتياجاته لرعاية أحد الوالدين المريض 

أو شخصًا حاول الحفاظ على السلام من خلال تجاهل والتقليل من رغباتهم.

- وبمرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه الطريقة هي طريقتنا الافتراضية في العمل وإدراك العالم 

"مما يؤدي إلى إدامة دورة عدم الاستماع لأنفسنا".

*الخوف من الرفض: كبشر، نحتاج ونحب التواصل والأمان.

في بعض الأحيان نكون في مواقف نشعر فيها أن الارتباط بقيمنا ومعتقداتنا الحقيقية قد يهدد الاتصال

والأمان الذي لدينا مع الآخرين المهمين أو في مجتمعاتنا.

ونتيجة لذلك، قد نتجاهل أنفسنا واحتياجاتنا لحماية شعورنا بالأمان أو التواصل.
*الخوف مما سنسمعه: نحن نعيش مع الكثير من التوقعات من الآخرين ومن أنفسنا وأعتقد أحيانًا

أننا نخشى إذا اِستمعنا لأنفسنا حقًا، فسوف نشعر بخيبة أمل أو نتألم أو نغضب مما نسمعه.

وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين مروا بتجارب صعبة ومؤلمة.

في بعض الأحيان، يُمكن أن تكون المشاعر والأفكار التي تتبادر إلى ذهننا عندما نحاول

الاِستماع إلى أنفسنا، مفجعة للغاية وساحقة وحتى فوضوية، لدرجة أننا نُفضل عدم الاِستماع إلى أنفسنا.

*لتجنب الصراع الداخلي: عندما تكون لدينا مشاعر أو ردود أفعال مُتضاربة، يُمكن أن نشعر بالذعر

أحيانًا ونشعر "بالجنون".

كيف أحب شخص وأغضب منه؟ كيف يُمكنني أن أكون ممتنًا وما زلت أتألم؟

كيف يُمكنني الحصول على ترقية وأشعر بالإرهاق بمجرد التفكير في المسؤوليات الإضافية؟

قد يكون من الأسهل الابتعاد عن محاولة التنقل في هذه التجارب المتضاربة.
*الخوف من المسؤولية: إذا تجاهلنا ما نحتاج إليه، فلا يتعين علينا أن نفكر في كيفية جعله ممكنًا.

يُمكن أن يكون هناك الكثير من العمل، عاطفيًا وأحيانًا جسديًا، في محاولة منح أنفسنا ما نحتاج إليه 

وفي بعض الأحيان قد يكون من الأسهل تأجيل ذلك على المدى القصير من خلال عدم الاستماع إلى أنفسنا.

رابعًا: ما هي بعض الأمثلة على عدم اِستماعنا لأنفسنا؟

الإلهاء: يبدو أن مُعظمنا يستخدم الإلهاء كوسيلة لتجنب الجلوس مع أنفسنا.

- يُقدم لنا عالمنا العديد من الطرق لتشتيت الانتباه سواء كان ذلك من خلال العمل أو محاولة إصلاح

مشاكل الآخرين أو المُبالغة في جدولة حياتك أو اِستخدام المواد لتخديرك أو ترتيب منزلك

أو النقر على "التالي" على Netflix.

في بعض الأحيان يمكننا حتى استخدام منافذ تبدو صحية مثل الأهداف المهنية أو اليوغا كمُشتتات.

الترشيد: يحدث هذا عندما يحاول الأشخاص تفسير السلوكيات أو التجارب التي كانت مُزعجة

أو غير مناسبة.

- يأتي هذا غالبًا عند التعامل مع المشكلات الشائكة مع الأشخاص المهمين في حياتنا مثل الشريك

أو أحد الوالدين أو الطفل أو الزميل.

- الجانب السلبي هو أن هذه الإستراتيجية تقلل من مشاعرك، وتمنعك من تحديد طرق أكثر تفكيرًا

لمُعالجة المشكلة والتي قد تكون في الواقع أكثر اِحترامًا وتوازنًا لجميع المعنيين.

خامسًا:(6) طرق لتتعلم الثقة بغرائزك

يتطلب تعلم كيفية الاِستماع إلى نفسك الثقة في غرائزك.

*إن تطبيق عادات جديدة في حياتك يُمكن أن يُساعدك على الثقة بنفسك وتشمل هذه العادات ما يلي:
1. اِعترف بقيمك

• إن إدراك ما تؤمن به يمكن أن يغير كل شيء في حياتك.
• لا تدع موقفك يجعلك تستسلم لشيء لا توافق عليهأ اِبق متناغمًا مع ما تؤمن به، واُترك الباقي.

2. تعرف على أفكارك الذاتية السلبية

• إذا واجهت أفكارًا ذاتية سلبية، فقد يؤدي ذلك إلى تجاهل أفكارك الداخلية.
• إن التعرف على الناقد الداخلي الخاص بك يساعدك على تجاهل الأفكار السامة.
• وبعد ذلك، يمكنك استبدالها بما تعرفه.

3. تجاهل الفوضى في عقلك

• قد تسمع الكثير من الأفكار الذاتية السلبية، لكن تجاهل الفوضى يمكن أن يساعدك في التغلب على السلبية.
• يتطلب الاستماع إلى نفسك تجاهل الفوضى حتى تتمكن من الاستفادة من أعمق أفكارك.
• تعلم كيفية التمييز بين الفوضى والأفكار الحقيقية يمكن أن يساعدك على الاستماع إلى نفسك.

4. تحقق مع نفسك كل يوم

• يتطلب تسجيل الدخول مع نفسك أن تسأل نفسك أسئلة غير مريحة.
• إنه يتطلب أن تسأل نفسك "لماذا" أو "كيف"، لكنه يسمح لك بالتحقق من أعمق أفكارك.
• عندما تفكر بهذه الطريقة، فهذا يساعدك على الاستماع إلى نفسك وما تعرفه هو الصحيح.

5. تخلص من الأشياء التي لا يُمكنك التحكم بها

• إن التخلي عن الأشياء التي لا يُمكنك التحكم فيها يسمح لك بالاِستماع إلى نفسك.
• أنت تعرف ما هو جيد بالنسبة لك وأنه يجب عليك الاِبتعاد عن الباقي.
• قد تعني هذه النصيحة الاِبتعاد عن الأشخاص الذين لم يعد لديك أي شيء مُشترك معهم.

6. تعرف على الفرق بين رغباتك وتوقعات المجتمع

• إن التمييز بين ما تعتقد أن المجتمع يتوقعه منك وما تريده هو إحدى الخطوات الأولى في الاِستماع إلى نفسك.
• قد يتطلب الأمر جهدًا لتجاهل أفكار مُعينة، لكن الأمر يستحق ذلك.
• عندما تعرف كيفية الاِستماع إلى نفسك والتمييز عن الباقي، كل شيء آخر يقع في مكانه الصحيح.
• سيقلل ذلك من مستويات التوتر لديك ويزيد من ثقتك بنفسك واِحترامك لذاتك.

وخِــــتامًا,,,, يُعد تعلم كيفية الاِستماع إلى نفسك أمرًا مُفيدًا لأنه يُساعد في بناء الثقة والوعي الذاتي.

قد تُلاحظ زيادة في السعادة والسلام، مع العلم أنك على الطريق المقصود لك.
فهو يساعد على توجيه حياتك في الاتجاه الذي حلمت به، والقيام بما هو مهم بالنسبة لك.
- يُمكنك التدرب على الاِستماع إلى نفسك من خلال مُراقبة أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام.

إذا شعرت بالإرهاق من مراقبة أفكارك ومشاعرك، فكر في التركيز على أنفاسك لمساعدة جسمك

على الاسترخاء والدخول في حالة السمبتاوي.

• فكر في الطريقة التي تريد أن تشعر بها بأن الآخرين يسمعونك.
• بدلًا من انتظار الآخرين للاستماع إليك، ركز على الاستماع إلى نفسك.
• عندما تتدرب على كيفية الاستماع إلى نفسك، ستصبح أكثر انسجامًا مع ما يريده أو يحتاجه عقلك وجسدك وروحك.
• عندما تستمع إلى نفسك، يمكنك تحقيق فكرتك عن السعادة.
• يُعد تجاهل أفكار الآخرين بشأن حياتك أمرًا مفيدًا لأنه يمكنك فعل ما هو الأفضل بالنسبة لك.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتتعلم صوتك الداخلي 

ولكن مع مرور الوقت قد تُلاحظ أنه يُمكنك الوثوق بغرائزك واِحترام اِحتياجاتك