لماذا يعد اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات هو طريقك لنجاح مشروعك؟!

أهمية تحليل البيانات في اتخاذ قرارات فعّالة للمشروع

يوفر تحليل البيانات لقادة الأعمال طُرقًا فعالة لتحسين الاِستراتيجيات والعمليات.
- وينطبق هذا أيضًا على مُديري المشاريع، الذين يُمكنهم اِستخدام البيانات لتعزيز الإنتاجية والكفاءة.
حيثُ يُمكن لمُديري المشاريع الاِستفادة من أدوات ذكاء الأعمال بالإضافة إلى تحليلات الأعمال

لجمع أنواع مُختلفة من البيانات، والحصول على رؤى حول المُمارسات الحالية

بالإضافة إلى التنبؤ بطُرق إجراء تحسينات قابلة للتنفيذ.

يُمكن لمُحترفي الأعمال المُهتمين ببناء مهارات أقوى في إدارة المشاريع والمُساهمة في بيئة عمل

فعالة الاِستفادة من تحليل البيانات.
- ومن خلال تطبيق البيانات في عملهم، يُمكن لمديري المشاريع اِتخاذ قرارات أكثر تأثيرًا بُناءً

على معلومات واقعية.
*وبمقال (لماذا يعد اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات هو طريقك لنجاح مشروعك؟)

سنُلقي نظرة على كيف يُمكن لتحليل البيانات أن يُساعد مديري المشاريع على تحقيق أهدافهم.

أولاً: ما هو اِتخاذ القرار المبني على البيانات؟

اِتخاذ القرارات المُستندة إلى البيانات (DDDM) هي عملية اِستخدام البيانات لاِتخاذ قرارات مُستنيرة

وتم التحقق منها لدفع نمو الأعمال.
- ومن خلال اِستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية والأدوات المناسبة، يُمكن للشركات التغلب على التحيزات

واِتخاذ أفضل الأحكام الإدارية التي تتماشى مع اِستراتيجياتها.
في الأساس، يعني اِستخدام البيانات لاِتخاذ القرار العمل على تحقيق أهداف العمل الرئيسية

من خلال الاِستفادة من المعلومات التي تم التحقق منها وتحليلها بدلاً من مُجرد التصوير في الظلام.
- ومع ذلك، لاِستخلاص قيمة حقيقية من معلوماتك، يجب أن تكون دقيقة وذات صلة بأهدافك.
لقد كان جمع الرؤى واِستخراجها وتنسيقها وتحليلها من أجل اِتخاذ القرارات المُحسنة المُستندة

إلى البيانات في مجال الأعمال بمثابة مهمة شاملة، مما أدى بشكل طبيعي إلى تأخير عملية اِتخاذ القرار

المُتعلقة بالبيانات بأكملها.

لكن اليوم، يؤدي تطوير برامج ذكاء الأعمال وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها إلى تمكين المستخدمين

الذين ليس لديهم خبرة فنية عميقة الجذور من التحليل وكذلك استخلاص استنتاجات مفيدة من معلوماتهم.
- وكنتيجة مباشرة، هناك حاجة إلى دعم أقل لتكنولوجيا المعلومات لإنتاج التقارير والاتجاهات

والتصورات التي تسهل عملية اتخاذ القرار بشأن البيانات.
- ومن هذه التطورات، ولد علم البيانات (أو على الأقل تطور بشكل كبير) - وهو نظام تلتقي فيه

مهارات القرصنة والإحصائيات مع الخبرة المُتخصصة.
وتتضمن هذه المهنة الجديدة إلى حد ما غربلة كميات كبيرة من البيانات الأولية لاتخاذ قرارات تجارية

ذكية تعتمد على البيانات.

• "الذهب" الذي يستخرجه علماء البيانات يأتي في نوعين مميزين: نوعي وكمي، وكلاهما مهم لاتخاذ قرار يعتمد على البيانات.
• يُركز التحليل النوعي على البيانات التي لم يتم تحديدها بالأرقام أو المقاييس مثل المقابلات ومقاطع الفيديو والحكايات.
• يعتمد التحليل النوعي على الملاحظة بدلاً من القياس. من المهم هنا ترميز البيانات للتأكد من تجميع العناصر معًا بشكل منهجي وذكي.
• يُركز التحليل الكمي على الأرقام والإحصائيات، يلعب المتوسط والاِنحراف المعياري والإحصائيات الوصفية الأخرى دورًا محوريًا هنا.
• يتم قياس هذا النوع من التحليل بدلاً من ملاحظته، ينبغي تحليل كل من البيانات النوعية والكمية لتحقيق قرارات عمل أكثر ذكاءً.

ثانيًا: (5) أسباب رئيسية تجعل تحليلات البيانات مُهمة للأعمال

5 فوائد رئيسية لتحليلات البيانات في إدارة المشاريع

*تابع القراءة لاِستكشاف أهم الفوائد الرئيسية لجعل تحليلات البيانات أولوية في الأعمال:
1. اِكتساب رؤية أكبر للأسواق المُستهدفة
عندما تتمكن الشركات من الوصول إلى البصمات الرقمية لعملائها، يمكنها تعلم معرفة لا تقدر بثمن

حول تفضيلاتهم واحتياجاتهم وسلوكهم في التصفح والشراء.

• يُمكن أن يساعد تحليل البيانات التي تم جمعها من الأسواق المستهدفة الشركات أيضًا على تحديد الاتجاهات والأنماط بسرعة أكبر ثم تخصيص المنتجات أو الخدمات لتلبية هذه الاحتياجات.
• كُلما زادت معرفة المنظمة عن هوية عملائها وماذا يريدون، كلما تمكنت بشكل أفضل من تنمية ولاء العملاء، وضمان سعادتهم، وتعزيز المبيعات.
• إذا لم ينتبه القادة لذلك، فإنهم يخاطرون بخسارة قاعدة عملائهم لصالح منافس يفعل ذلك.

2. تعزيز قدرات اتخاذ القرار

• كما تمنح تحليلات البيانات الشركات القدرة على اتخاذ قرارات عمل أسرع وأكثر استنارة، وتجنب إنفاق الأموال على استراتيجيات غير فعالة، أو عمليات غير فعالة، أو حملات تسويقية مضللة، أو مفاهيم غير مثبتة للمنتجات والخدمات الجديدة.
• ومن خلال استخدام نموذج صنع القرار المبني على البيانات، يقوم القادة أيضًا بإعداد مؤسساتهم لتكون أكثر اِستباقية في تحديد الفرص لأنه يمكن الاسترشاد بها من خلال صحة البيانات بدلاً من الحدس البسيط أو الخبرة الصناعية.
• ومع ذلك، من المهم أيضًا أن يفهم صناع القرار أنه على الرغم من أن البيانات قد تظهر نمطًا معينًا أو تشير إلى نتيجة، إلا أن وجود خلل في عملية التحليل أو التجميع قد يجعلها غير دقيقة أو مضللة.

3. إنشاء استراتيجيات وحملات تسويقية مستهدفة
يُمكن للشركات أيضًا استخدام البيانات لتوجيه استراتيجياتها وقيادة الحملات التسويقية المستهدفة

للمساعدة في ضمان جذب العروض الترويجية للجماهير المُناسبة.

- من خلال تحليل اِتجاهات العُملاء، ومُراقبة التسوق عبر الإنترنت، وتقييم بيانات معاملات نقاط البيع

يُمكن للمسوقين إنشاء إعلانات مُخصصة للوصول إلى شرائح المستهلكين الجديدة أو المتطورة

وزيادة كفاءة الجهود التسويقية الشاملة.

- ومن خلال الاستفادة من هذه الأفكار حول سلوك المستهلك ورغباته في التسويق الموجه للعملاء 

حيثُ يُمكن للشركات تلبية التوقعات وتجاوزها، وتعزيز الولاء للعلامة التجارية، وتشجيع النمو.

4. تحسين أوجه القصور التشغيلية وتقليل المخاطر
من المزايا الرئيسية الأخرى لتحليلات البيانات القدرة على استخدام الرؤى لزيادة الكفاءة التشغيلية.

- من خلال جمع كميات كبيرة من بيانات العملاء وتعليقاتهم، يُمكن للشركات اِستنتاج أنماط

ذات معنى لتحسين منتجاتها وخدماتها.

يُمكن أن تُساعد تحليلات البيانات أيضًا المؤسسات في تحديد الفُرص المُتاحة لتبسيط العمليات

أو تقليل التكاليف أو زيادة الأرباح إلى الحد الأقصى.

- يُمكن للشركات استخدام الرؤى المستمدة من تحليلات البيانات لتحديد العمليات التي تؤدي

لأفضل النتائج بسرعة، وأي المجالات ذات الأداء الضعيف

وهذا يسمح لصانعي القرار بتعديل استراتيجياتهم وفقًا لذلك وتوقع المشكلات بشكل استباقي

وإدارة المخاطر وإجراء التحسينات.

• تُعد النمذجة التنبؤية للبيانات واحدة من أكثر المهارات المطلوبة في علم البيانات لأنها يمكن أن تساعد الشركات على وضع استراتيجيات للاستثمارات المستقبلية.
• أو المنظمات غير الربحية في تنظيم حملات جمع التبرعات، أو أن يقرر المرشحون السياسيون أين يركزون جهودهم في جمع الأصوات.

5. تحديد فرص المنتجات والخدمات الجديدة
عندما يتعلق الأمر بالاِبتكار، تسمح تحليلات البيانات للشركات بفهم جمهورها المستهدف الحالي

وتوقع وتحديد الفجوات في المنتج أو الخدمة، وتطوير عروض جديدة لتلبية هذه الاِحتياجات.

- لا تستطيع الشركات استخدام البيانات لتتبع تعليقات العملاء وأداء المنتج في الوقت الفعلي فحسب

بل يُمكنها أيضًا تتبع ما يفعله المنافسون حتى يتمكنوا من البقاء أكثر قدرة على المُنافسة.

• يُمكن للرؤى المستمدة من تحليلات البيانات أيضًا أن تسمح للمؤسسات بتحديث منتجاتها أو خدماتها الحالية لتعكس متطلبات المستهلكين المتغيرة وتعديل تقنيات التسويق وتحسين خدمات العُملاء.
• إن القُدرة على التكيف المعززة التي توفرها البيانات الضخمة يمكن أن تعني الفرق بين الاِزدهار أو الفشل كعمل تجاري.

ثالثًا: أدوات عملية لتنفيذ تحليلات المشروع

يُدرك كل مدير مشروع أن تنفيذ التحليلات في منهجيات إدارة المشروع أمر بالغ الأهمية.

- ومع ذلك، فإن معرفة الأدوات المحددة التي يجب اِستخدامها يُمكن أن يجعل هذا الاِنتقال أكثر سلاسة.

في هذا الجزء، نحدد مجموعة متنوعة من البرامج والأدوات المتاحة لتحليلات المشروع وسنُقدم تفاصيل

حول كيفية اختيار الأداة المناسبة لاحتياجاتك، وسنُناقش فوائد وتحديات دمج هذه الأدوات في عملية

إدارة مشروعك.

عندما يتعلق الأمر بتحليلات إدارة المشاريع، هناك مجموعة واسعة من الأدوات تحت تصرفك.

- توفر بعض مجموعات البرامج خيارات تحليلية قوية كجزء من مجموعة الميزات الخاصة بها.

ويُمكن أن تشمل هذه أدوات التصور لتقديم البيانات بطريقة أكثر قابلية للفهم وأدوات التتبع

في الوقت الفعلي التي تقدم تقارير مُحدثة.

- يُمكن أن تتراوح أدوات التحليلات من برامج نمذجة البيانات المتقدمة إلى جداول بيانات Excel البسيطة.

يُمكن أن تساعدك أداة تحليل المشروع الجيدة في توليد رؤى من بيانات مشروعك، وتبسيط عملية

اِتخاذ القرار، وفي النهاية دفع مشروعك نحو تحقيق أهدافه.

ولكن حتى مع وجود عدد كبير من الأدوات المتاحة لك، فإن المفتاح يكمن في اختيار الأداة الأكثر

مُلاءمة التي تتوافق جيدًا مع احتياجات مشروعك ومتطلباته.

- قُم دائمًا بمواءمة اختيارك مع نطاق المشروع وتعقيده والميزانية المتاحة وكفاءة الفريق في اِستخدام الأداة.

تُعد سهولة الاستخدام أيضًا عاملاً مهمًا يجب أخذه في الاعتبار، حيث قد تتطلب الأدوات المعقدة

وقتًا للتدريب، مما قد يؤخر أنشطة المشروع المهمة.

يوصى بإجراء تشغيل تجريبي قبل دمج الأداة بالكامل في مشروعك للتحقق من مدى ملاءمة الأداة وفعاليتها.

• وأخيرًا، فإن تطبيق هذه الأدوات المتقدمة في هيكل إدارة المشروع الخاص بك لا يخلو من التحديات.
• يستغرق الأمر وقتًا حتى يعتاد أعضاء الفريق على الأدوات والعمليات الجديدة.
• "بالإضافة إلى ذلك" تُعد خصوصية البيانات وأمانها من المخاوف الكبيرة، خاصة مع الأدوات المستندة إلى السحابة "لكن الفوائد عادة ما تفوق هذه التحديات".
• باِستخدام أداة تحليل المشروع المناسبة، يُمكنك توقع عقبات المشروع وتبسيط العمليات وإدارة إنتاجية الفريق بشكل أكثر فعالية. 
• من خلال أمن خلال تحليل البيانات الدقيق والثاقب، تبدأ في إدراك إمكانات مشروعك وتحقيقه.
• إن اعتماد أدوات تحليل المشروع لا يعني فقط التقدم نحو نهج إدارة المشروع القائم على البيانات، ولكنه يمكّن الفريق من الرؤى التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات أكثر اِستنارة.

وخِــــتامًا,,,, يُعد دمج البيانات والتحليلات في ممارسات إدارة المشاريع بمثابة تقدم محوري

أحدث ثورة في طريقة تصور المشاريع وتنفيذها وتقييمها.

- لقد أفسح عصر الاعتماد فقط على الحدس والأدلة القصصية المجال أمام نموذج جديد ترتكز فيه

القرارات على رؤى ملموسة تعتمد على البيانات.

وتكمن أهمية هذا التحول في تأثيره المتعدد الأوجه على نتائج المشروع والكفاءة التنظيمية.

• ومن خلال تسخير قوة البيانات، يتم تجهيز مديري المشاريع بفهم شامل لديناميكيات المشروع، مما يسمح لهم بتوقع التحديات، وتخصيص الموارد على النحو الأمثل، ومراقبة التقدم في الوقت الحقيقي.
• ولا يُقلل هذا النهج الاِستباقي من المخاطر فحسب، بل يُعزز أيضًا التواصل مع أصحاب المصلحة، ويغرس الثقة والشفافية طوال رحلة المشروع.
• "علاوة على ذلك" تعمل البيانات والتحليلات بمثابة بوصلة للتحسين المُستمر. 
• إن القُدرة على تحليل بيانات المشروع التاريخية وتحديد مجالات التحسين تمكن المؤسسات من تحسين استراتيجياتها وعملياتها بشكل متكرر.
• تضمن ثقافة التعلم هذه أن كل مشروع يعتمد على رؤى سابقاته، مما يؤدي إلى تحسين مُمارسات إدارة المشروع باِستمرار.

في مشهد الأعمال الحديث، حيث المُنافسة شرسة والموارد محدودة

لا يُمكن المبالغة في أهمية البيانات والتحليلات في إدارة المشاريع.

- فهو يُمكّن المؤسسات من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتخفيف الشكوك

وتحقيق نجاح المشروع مع قدر أكبر من القدرة على التنبؤ.

- مع اِستمرار تطور التكنولوجيا، سيظل تسخير البيانات والتحليلات حجر الزاوية

في الإدارة الفعالة للمشروعات، مما يدفع المؤسسات نحو مستقبل يتميز بالكفاءة والإنجاز!