كيف يُمكننا إستبدال أفكارنا السلبية بأفكار أكثر إيجابية خلال (10) خطوات؟

كيفية تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار أكثر إيجابية؟!

يقضي الأشخاص الكثير من الوقت في اِجترار الأفكار وغالبًا ما تكون الأفكار التي تشغل عقولهم سلبية.
- من القلق بشأن المستقبل إلى إعادة أحداث الماضي وحتى التركيز على أجزاء من الحياة التي تجعلنا

نشعر بعدم الرضا، يبدو أن هناك شيئًا ما يجذبنا نحو الأفكار السلبية.

ومع ذلك، فإن التركيز على الأفكار السلبية يُمكن أن يمنعنا من الاستمتاع بالتجارب ويُشتت اِنتباهنا

عن الأشياء المهمة، ويستنزف طاقتنا.
- كما يمكن أن يجعلنا نشعر بالقلق والاكتئاب "ولحسن الحظ، هناك طريقة لتغيير هذا الأمر".
*وبمقال (كيف يُمكننا إستبدال أفكارنا السلبية بأفكار أكثر إيجابية خلال 10 خطوات؟)

سوف تكتشف إنه من المُمكن تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية من خلال بعض المعرفة

والوعي والأدوات التي تُساعدك على طول الطريق!

أولاً: لماذا نواجه الأفكار السلبية؟

عندما تحدث أحداث غير مواتية في حياتنا، فإن وجود أفكار سلبية هو اِستجابة طبيعية.

- ومع ذلك، يُعاني العديد من الأشخاص من الأفكار السلبية أكثر من الأفكار الإيجابية

وهذا نوع من خطأ التفكير أو التشويه المعرفي الذي يرسم كل شيء في ضوء سلبي.

حيثُ ترجع الأفكار السلبية المُفرطة إلى آلية تطورية في أدمغتنا تُسمى (التحيز السلبي).

لقد زود البشر بوظائف التكيف التطورية الحاسمة التي سمحت لهم بالبقاء على قيد الحياة

من المخاطر التي تُهدد الحياة مثل الحيوانات المفترسة، وقد وجد أن هذا التحيز يلعب دورًا

في تطورنا المبكر، كما هو الحال عندما يتعلم الأطفال كيفية تجنب المنبهات الضارة المحتملة

في المواقف الغامضة "فكُلما تكيفنا بشكل أفضل، زادت اِحتمالية بقائنا على قيد الحياة".

• ومع ذلك، فإن التحيز السلبي ليس مفيدًا دائمًا في الطريقة التي نعيش بها اليوم.
• وفي بعض الأحيان يؤثر هذا الاِتجاه الثابت على طريقة تفكيرنا حتى خارج المواقف التي تُهدد حياتنا.
• "على سبيل المثال" إحدى علامات تفكير الكل أو لا شيء هي تجاهل الجوانب الإيجابية لشيء ما على الرغم من وجودها.
• وهذا ما يُفسر جزئيًا سبب قيامنا بأشياء مثل تذكر الإهانات أكثر من المُجاملات، والاِستجابة أكثر للمُحفزات السلبية، والتفكير في الذكريات أو الأحداث غير السارة أكثر من الاِستمتاع بها.

ثانيًا: أمثلة شائعة للأفكار السلبية

هل الأفكار السلبية تعترض طريقك نحو النجاح بإستمرار؟

"أنا لست جيدة بما فيه الكفاية" هل شعرت يومًا أنك لم تكن جيدًا بما فيه الكفاية؟ أنت لست وحدك. 

- الأشخاص الذين يعتقدون أن هذا النوع من التفكير السلبي يميلون إلى الانغماس في حالة من

الشك الذاتي والشفقة. 
وعلى الرغم من أن الحقيقة هي أننا جميعًا جيدون بما فيه الكفاية بطريقتنا الخاصة، إلا أن اِستبعاد

الجوانب الإيجابية يُمكن أن يؤدي بنا إلى أنماط تفكير أكثر سلبية.

"لا أستطيع أن أفعل ذلك" إن القول بأنك لا تستطيع فعل شيء ما دون تجربته هو مثال على التفكير

السلبي التلقائي.

- قد يكون من المفيد أن تتذكر المقولة الشهيرة التي تقول "سواء كُنت تعتقد أنك تستطيع أو لا تستطيع 

فأنت على حق". 
من خلال إخبار نفسك أن الأمر مستحيل، فإنك تؤكد هذا الإيمان في عقلك، مما سيؤثر بعد ذلك على تجربتك.

"لا أحد يهتم" من الطبيعي أن تشعر وكأنك وحيدًا في بعض الأحيان. 

- ومع ذلك، فإن الاعتقاد المستمر بأن لا أحد يهتم يمكن أن يكون ضارًا جدًا برفاهيتك. 
الناس يهتمون، على الرغم من أنه لا يعبر الجميع عن مشاعرهم بنفس الطريقة. 
قد لا تعرف على وجه اليقين مدى اهتمام شخص ما، لذلك من المفيد معالجة الأفكار السلبية بطريقة مختلفة.

"إذا لم أقم بعمل جيد، فأنا فاشل" إن عقد توقعات عالية لنفسك طوال الوقت وربط قيمتك بأدائك

ليس أمرًا صحيًا.

غالبًا ما يقع الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الأفكار السلبية في فخ التفكير في عبارات

ينبغي أن تكون، مثل "يجب أن أنجز هذا حتى أكون ابنة صالحة".

ثالثًا: كيفية تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية؟

*لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية، يُمكنك تجربة عدة تقنيات وأساليب:
1. اِبدأ بتدوين المُلاحظات
قد تكون الأفكار السلبية أمرًا مرهقًا في بعض الأحيان.

- إن وجود مجلة، سواء كانت ورقية أو رقمية، يساعد في التعبير عن تلك الأفكار والمشاعر.

كما يسمح لك بتحديد محفزات أفكارك السلبية وكيف يمكنك منعها أو معالجتها.

2. تجنب توقف الفكر

• قد تبدو محاولة وضع حد نهائي لأفكارك السلبية هو الحل الصحيح.
• ولسوء الحظ، غالبًا ما يأتي هذا النهج بنتائج عكسية مع عودة الأفكار السلبية.
• فبدلاً من معالجة الأفكار السلبية، يصر التوقف عن التفكير على التخلص منها.
• وبدلاً من ذلك، قد يكون من المفيد أكثر تغيير السلبية إلى الحياد.
• اِسأل نفسك ما إذا كانت الأفكار السلبية تساعدك أم تعيقك، ثم قُل شيئًا مثل "دعونا نجرب نهجًا مختلفًا" لتقود نفسك إلى أفكار أكثر إيجابية.

3. التعرف على تشوهات الفكر
تشويه الفكر هو العقلطريقة لحمايتنا من خلال إقناعنا بأن هناك خطأ ما.

- في الواقع، هذا ليس هو الحال دائمًا، من خلال تعلم كيفية التعرف على هذه الأفكار غير الدقيقة

التي تُعزز التفكير السلبي، يمكنك تعلم كيفية تحديها:

• تفكير أبيض وأسود، كما ذكرنا سابقًا باسم تفكير الكل أو لا شيء، فإن هذا النوع من التفكير يرى كل شيء فقط بطريقة أو بأخرى، دون التعرف على الفروق الدقيقة أو الوسطية.
• إضفاء الطابع الشخصي، هذا النوع من التفكير السلبي يجعلنا نقفز إلى استنتاجات مفادها أننا وحدنا المسؤولون عن كل ما يحدث بشكل خاطئ.
• تصفية التفكير، يتضمن هذا النوع من التفكير اختيار الجانب السلبي فقط من أي موقف.
• كارثية، إن الكارثة هي تشويه معرفي يجعل الناس يعتقدون أن الأسوأ سيحدث دائمًا.

4. جرب طريقة العمودين
يُمكن أن تُساعدك طريقة أو تمرين العمودين في النظر إلى أفكارك السلبية بشكل أكثر وضوحًا.

اِبدأ بإنشاء عمودين على قطعة من الورق.

- وفي الحجم الأيسر، قم بإدراج جميع أفكارك السلبية أو غير المفيدة.

لا تفكر كثيرًا؛ فقط قم بتدوينها فور وصولها. على الجانب الأيمن، قُم بتقديم حجة مضادة واحدة

على الأقل لكل فكرة سلبية.

• ما يفعله هذا التمرين هو مساعدتك على إبعاد نفسك عن الناقد الداخلي الذي يأتي بكل هذه الأفكار السلبية التلقائية. 
• يُمكنك أيضًا استخدام ورقة عمل حول تغيير الأفكار السلبية للقيام بهذه المهمة.

5. تدرب على قبول الذات
بينما تعمل على تغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، لا تنس ممارسة قبول الذات.

- قد تشعر بالسوء بسبب وجود أفكار سلبية في البداية، وقد يبدأ هذا في حلقة مفرغة.

• في بعض الأحيان يكون من المفيد السماح لفكرة غير مفيدة بالظهور وعدم القيام بأي شيء حيالها حتى تمر.
• وهذا يزيل الضغط عن الاضطرار إلى تحسين أو "إصلاح" نفسك طوال الوقت.

6. عامل نفسك كما تعامل صديقًا لك

• غالبًا ما نكون أكثر لطفًا مع الآخرين مما نحن عليه مع أنفسنا.
• بدلًا من القسوة على نفسك، تخيل كيف ستعامل صديقًا لديه نفس الأفكار السلبية.
• من المحتمل أنك ستكون أكثر صبرًا معهم، لذا حاول أن تقدم لهم نفس الرعاية واللطف.

7. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين

• يُمكن للأشخاص السلبيين زيادة مستويات التوتر لديك وتشجيع أفكارك السلبية بشكل أكبر. 
• وبدلًا من ذلك، اِبحث عن أصدقاء داعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتقديم المزيد من التعليقات والنصائح الصحية.

8. تدرب على الحديث الإيجابي مع النفس

• تحدث إلى نفسك بصيغة الغائب لخلق بعض المسافة العاطفية أثناء الحديث مع النفس. 
• يُتيح لك ذلك الهدوء ورؤية الأمور بشكل أكثر وضوحًا والتفكير بشكل أكثر عقلانية.

9. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين
من المُرجح أن يزيد الأشخاص السلبيون من مستويات التوتر لديك، ويجعلونك تشك في قدراتك

ويجعلون من الصعب إدارة التفكير السلبي بطرق صحية.

وبدلاً من ذلك، اِبحث عن الأشخاص الداعمين الذين يُمكنك الاِعتماد عليهم لتقديم النصائح بإحترافية.

10) اِستخدام الحديث الإيجابي عن النفس
الحديث الذاتي، تلك المحادثة التي تجريها في رأسك، له تأثير كبير على سلوكك. 

الحديث الإيجابي مع النفس يمكن أن يساعدك على الشعور بثقة أكبر في مواجهة التحديات. 

• قد تكون معتادًا على التحدث بلطف مع الآخرين أكثر من التحدث إلى نفسك، لذا فإن قول "أستطيع أن أفعل ذلك" أو "لا بأس في ارتكاب خطأ" قد يبدو مجبرًا في البداية. 
• لمُمارسة الحديث الذاتي الإيجابي، تخيل أنك تشجع شخصًا عزيزًا عليك!

وخِــــتامًا,,,, الأمثلة المذكورة أعلاه لتغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية يُمكن أن تُعلمنا

أن تصوراتنا السلبية ليست الحقيقة الوحيدة التي يُمكننا تجربتها؛ لذا من المُفيد أن نفهم سبب ظهور

أفكارنا السلبية ونرى بعض الأمثلة على ماهية هذه الأفكار ونتعلم كيفية مُعالجتها.
- إن وجود أفكار سلبية أمر طبيعي، وليس دائمًا أمرًا سيئًا.

وفي الواقع، يُمكن أن يساعدنا في الاستعداد للأحداث غير المتوقعة.

(ومع ذلك) من المُهم عدم إهمال الجانب الإيجابي للأشياء، وهذا يسمح لنا بالاِستمتاع بالحياة

بدلاً من القلق بشأنها طوال الوقت.

يُمكن أن يُساعد تحويل الأفكار السلبية إلى الإيجابية في تحسين صحتك العقلية

وإثراء تجربتك في الحياة!!