كيف تتعامل مع مُدير عملك بإحترافية خلال (10) خطوات؟

 

(فهم شخصية مُديرك أول خطوات نجاحك بعملك)

  يُعد الحصول علي وظيفة (بدخل ثابت) من أكثر الأشياء التي يحلم بها الفرد منذ لحظة إنتهائه من الحياة الدراسية

- وخصوصاً في عالمنا العربي (الذي ترتفع فيه نسب البطالة بين الشباب).

لذا نجِد الشباب وحتي كبار السن دائماً ما يبحثون عن وظيفة تُمكنهم من الحصول علي حياة مُستقرة حتي أن إمتلكوا وظيفة دائمة.

 فالطبيعة البشرية دائماً تريد الأفضل وهي سمة ليست سيئة إطلاقاً بل هو أمر رائع يجعل الإنسان يطور من قُدراته ومهاراته من أجل الحصول علي (وظيفة مرموقة).

- وبعد أن يحصل الإنسان علي الوظيفة التي طالما حلم بها، يظُن أنه أصبح في أمان ولكن هذا غير صحيح.

 فطبيعة العمل تتطلب من الشخص أن يمتلك مهارات عدة تأتي في مُقدمتها 

(كيفية التعامل السليم مع رُفقاء العمل وخصوصاً مدير العمل؟).

- فكثيراً من نسمع عن شكاوي من العاملين بشركات أو مؤسسات (خاصة) عن التعامل السئ الذي يُقابلونه من مدير عملهم.

حتي أنه في بعض الأحيان يترك كثير من العاملين عملهم بسبب عدم تحملهم للمُعاملة السيئة من قِبل مدير عملهم.  

- وحرصاً علي تجنب ذلك كانت فكرة هذا المقال (كيف تتعامل مع مُدير عملك بإحترافية خلال 10 خطوات؟).

 لأن هذا الأمر يحتاج فعلاً للدراسة والتحليل وتوضيح أفضل الطُرق التي طالما وصت بها الدراسات العلمية للتعامل السليم الفعال بين كُلاً من (المديرين والموظفين) .

 

- ومن خلال هذا المقال ستتعرف علي التالي:

 

1. أنواع مديرين العمل (ذو الطباع السيئة).
2. كيفية التعامل بالشكل الأمثل مع مديرك في العمل بشكل فعال. 

(المديرون أنواع، عليك التفرقة بين كُلاً منهم)

 

أولاً: أنواع مديرين العمل (ذو الطباع السيئة)

 

- أول شئ عليك أن تقوم به (صديقي العزيز) بعد إستلام مهام عملك هو التعرف علي شخصية مُديرك وتحليلها لأنها الوسيلة المُثلي لكي تستطيع التعامل مع مُديرك.

 فكُل نوع من أنواع (المديرين ذو الطباع السيئة) التي سأذكرها لاحقاً لها سُبل ووسائل تعامل مُختلفة عليك الإلتزام بها لتضمن إستمرارك في وظيفتك لوقت طويل.

 وتتمثل تلك الأنواع في التالي:

 

1 – (المُدير ذو العصبية المُفرطة)

• وهو النوع الأكثر إنتشاراً في بيئات العمل المُختلفة، وذلك لأن بيئة العمل هي بيئة تنافسية وجادة للغاية.

• لذا فيلجأ كثير من المُديرين للعصبية والصوت العالي نظراً للضغط النفسي الذي يتعرض له من صُناع القرار.

• بداخل الشركة رغبة منهم في الوصول للأهداف الرئيسية التي من أجلها تم إنشاء الشركة. 

• وأسلوب العصبية هو أسلوب خاطئ للغاية، خصوصاً وأن هُناك أشخاص لايجيدون مهارة العمل تحت ضغط العصبية المُفرطة. 

• وإذا ما صادفت هذا النوع داخل إطار عملك، يجب عليك أن تتحلي دائماً بالهدوء والثبات النفسي أمامه.

• ولاتغضب وترفع صوتك مثله لأن ذلك سيزيد من تعقيد الأمور.

• بل حاول الإنتظار حتي يفرغ من غضبه وحاول شرح وتوضيح الأمور بهدوء وثقة ولاتُخبره مُباشرةً بأنه كان مُخطئاً.

• ولكن حاول إقناعه بأن هُناك طريقة عمل مُختلفة لحل مشاكل العمل ولها تأثير أكثر من الطريقة التي كان يقوم بها. 

 

2 – (المُدير الديكتاتور)

 

• وهو المُدير الذي لديه ثقة مُفرطة بنفسه وبإمكانياته ويعتبر رأيه هو الرأي الأرجح والأكثر صواباً دائماً. 

• وهو أيضاً أسلوب خاطئ لأنه يُضيع علي الشركة العديد من الأفكار المُميزة التي كانت من المُمكن أن تنتج من قِبل الموظفين. 

• وإن كان مُديرك من هذا النوع (عليك التحلي بالجُرأة والثبات).

• وإن كان لديك أمر تُريد أن تعرضه عليه عليك إختيار الوقت الأمثل لعرض إقتراحك مع تجهيز أدلة وححج وبراهين قوية تعزز من إقتراحاتك.

• ثم إختر طريقة عرض مُناسبة سواء أكان ذلك من خلال (ملف مكتوب يدوياً أو عرض تقديمي مرئي). 

 

3 – (المُدير الذي يعشق المديح والإطراء عليه)

 

• فُهناك مديرين يحبون أن يتم مدحهم بإستمرار مهما كانت طبيعة المهام التي يقومون بها. 

• وستجِد الكثير من الأشخاص المُتملقين لهذا المُدير من حولك.

•  رغبة منهم في الفوز برضا هذا المُدير والحصول علي الكثير من الإمتيازات داخل إطار العمل. 

• لذا عليك أن تقدم لهذا المُدير الثناء والمدح ولكن بعقلانية دون تملُق أو رغبة في الوصول لشئ ليس من حقك.

• لأن المكانة التي تسعي للحصول عليها لن تنالها بدون بذل مجهود كبير.

• لذا إمدحه في الأمور التي قام بها بالفعل والتي تكون مُتأكداً بأنها صفات حقيقية فيه.

• ولاتمدحه بصفات لايمتلكها لأنه من داخله سيعرف إنك (كاذب) وبالتالي ستخسر إحترامه لك. 

4 – (المُدير الذي يؤجل الأمور بإستمرار)

 

• وهذا المُدير يكون ناجحاً للغاية في خلق الأعذار والحجج الغير صحيحة لكي ينجح في الهروب من التعامل مع المُشكلات التي يواجهها مواظفيه. 

• والتأجيل هو أمر مُضر للعمل، لأنه يجعل الموظفين يعملون بدون حافز ويشعرون بأن المؤسسات التي يعملون بها لاتُقدرهم بالشكل الكافي. 

• وإن كان مُديرك من هذا النوع (إحرص علي تكرار الأمر الذي تُريد منه حلاً له بإستمرار).

• ولاتيأس وعليك الصبر والمُحاولة مراراً وتكراراً.

• وإن لم ينجح الأمر يُمكنك تقديم طلب لمن هُم أعلي منه شأناً من أجل الوصول لحل لمُشكلاتك.

 

5 – (المُدير الذي يسمع من الغير ويصدقهم)

 

• وهو النوع الذي يتعرض للسُخرية في مُختلف الأعمال الدرامية.

• ولكنه ليس شخصية وهمية بل أن له وجود علي أرض الواقع ويُسبب الكثير من المشاكل داخل إطار العمل. 

• حيث أن شخصية هذا المُدير تؤمن بوجود مؤمراة عليه من الموظفين.

• لذا يلجأ لسُبل لمُراقبة مواظفيه من خلالها يتعرف علي كُل ما يدور داخل إطار العمل . 

• إن صادفت إمتلاك هذا النوع من المديرين داخل عملك.

•  (عليك دائماً عدم الخوف من وجود شخص سئ يُمكنه أن يبلغ المُدير بأشياء غير حقيقية عنك).

• لأن عملك هو الأساس الذي سيتحدث عنك.

• وعليك تجنب الحديث بسوء عن مُديرك مهما بلغ من سوء.

• فعليك أن تعرف أن كلماتك ستصل لمسامعه في الحال.

 

6 – (المُدير المُتشائم بطبعه)

 

• وهو الذي يري دائماً بأن موظفيه لن يستطيعوا تحقيق المهام المطلوب منهم إنجازها. 

• ودائماً ما يكون تحت ضغط ويعيش في توتر كبير بسبب تشاؤمه وخوفه من عدم القُدرة علي الإنجاز وخوفه من أن يتسبب ذلك في مشاكل بينه وبين الإدارة العُليا. 

• وإن كان مُديرك من هذا النوع عليك دائماً محاولة طمئنته وتهدئة خوفه من خلال السعي لأنجاز المهام في وقتها المُحدد. 

 

7 – (المُدير ذو الإمكانيات المحدودة)

 

• وكثيراً ما يتواجد هذا النوع داخل العديد من مؤسسات العمل.

•  ويكون ذلك بسبب ضعف الإدارة وعدم قُدرتها علي إختيار المديرين الأكفاء. 

• وهذا النوع من المديرين يكون بلا أي مهارة أو توجيه فعال للموظفين. 

• وأن كُنت سئ الحظ بإمتلاك هذا النوع من المديرين.

• عليك التسليم للأمر الواقع والحرص علي تطوير مهاراتك من عوامل خارجية مثل (الدورات التدريبية أو إستشارات الخُبراء في مجال عملك).  

(من هو المُدير السئ؟)

 ثانيًا: كيفية التعامل بالشكل الأمثل مع مديرك في العمل بشكل فعال؟

             

- بعد أن تعرفت (صديقي العزيز) علي أسوء أنواع المُديرين وكيفية التعامل السليم مع كُل نوع.

عليك أن تعي جيداً بأن هُناك أنواع سيئة أُخري ستتعامل معها في إطار عمل.

كما من المُمكن أن يوجد مُدير يحتوي علي أكثر من صفة سيئة فيكون التعامل معه أصعب.

 

- ولم يتبقَ إلا التأكيد علي ضرورة إمتلاكك لبعض السمات والخصائص التي من شأنها زيادة فُرصك للتعامل بشكل فعال مع كُل أنواع المُديرين.

 وتتمثل تلك الصفات والمهارات في التالي:

 

1 -  إمتلاك مهارة الإنصات: فالإنصات مهارة لايُتقنها الكثير.

فالشخص الذي يسمع أكثر مما يتكلم هو شخص مؤشرات نجاحه مُرتفعة للغاية.

لأن الإنصات يُكسبه معلومات وخبرات الأخرين التي ستحتاجها أن أردت النجاح في عملك.

 

2 – الحرص علي المُبادرة بمُساعدة الأخرين: لأنه أمر مُستحب وسيكسبك ذلك إحترام الجميع.

وخصوصاً إحترام مُديرك لك ولما تُقدمه من خدمات فعالة تُساعد علي أنجاز مهام العمل. 

 

3 -  فهم طبيعة مُديرك جيداً: لأن فهمك الجيد لشخصية مُديرك سيجعلك تتعامل معه بأسلوب صحيح. 

 

4 – تجنب ما يُغضب مُديرك: فإن كان مُديرك يُحب الإنضباط ويكره العشوائية.

إحرص أن تكون مُنضبط ولديك خطط مدروسة.

 

5 – تطوير مهاراتك وقُدراتك بإستمرار: فإن أكثر ما سيُسعد مُديرك هو إمتلاك (موظف) يُطور من نفسه وفقاً لمهام العمل.

فلايوجد مُدير يكره العامل المُحب لعمله لأنه سيساعده علي تحقيق أهداف العمل. 

 

6 – التعلم ثم التعلم ثم التدرب: اِحرص علي التعلم من كُل المصادر المُتاحة لك.

واِجعل مُديرك يشعُر بذلك لأنه سيساعدك علي إكتساب الكثير من خبراته العملية.

وسيساعدك علي الحصول علي المهام التي ستنُمي من قُدراتك ومهاراتك. 

 

7 – قُل الحقيقة دائماً ولاتخشي أحد: فإن اِخفائك لحقيقة بعض الأشياء يجعلك تفقد إحترام مُديرك.

لذا إخبر مُديرك بالحقيقة حتي إن كانت تلك الحقيقة تعني عدم قُدراتك علي القيام ببعض المهام بالشكل الأمثل. 

 

8 – عليك إمتلاك روح الدعابة: ولكن اِحذر أن تستخدم الدعابة مع المُدير الحساس الذي سيأخذ تلك الدعابة علي محمل الجد. 

 

9 – اِجعل عملك المُميز هو المُتحدث باِسمك: لأن العمل الجيد هو الأساس الذي سيجعل مديرك يحترمك.

لذا عليك التحلي بروح الإصرار والعزيمة علي تأدية مهام عملك بالشكل الأمثل.

 

10 – التعامل الجيد وإحترامك لمُديرك: فمن الصعب علي كثير من الموظفين الإقتناع بفكرة أن المُدير في بعض الأحيان يٌريد تطوير مهارات وليس القسوة عليك.

وإن فهمت ذلك جيداً ستتعامل جيداً مع مُديرك وستحرص دائماً علي الإستفادة بنصائحه لأنها يوجهها لك من أجل مصلحة العمل.