 |
| (ضبط النفس لايحدُث بين ليلة وضُحاها، بل يحتاج للوقت الكافي للنجاح بالأمر) |
- لذا يُمكننا القول أن مُعظم الناس ينظرون إلى (ضبط الذات) على أنه أمر ليس له أهمية.
على الرغم من أنها عنصر أساسي فيما يُعرف (بالذكاء العاطفي).
- ويري خُبراء علم النفس أن (ضبط النفس) أمر في غاية الصعوبة حيثُ أنها مهارة يملُكها الجميع.
ولكن من الصعب اِستخدامها.
- وهذا ما أكد عليه دانييل جولمان في كتابه الذكاء العاطفي (يتطلب ضبط النفس الوعي الذاتي بالإضافة إلى التنظيم الذاتي).
قد تُلاحظ صعوبة في فهم بعض المُصطلحات ولكن عليك ألا تقلق..
- فعند إنتهائك من قراءة مقال (كيف تُسيطر علي مشاعرك السلبية خلال 16 خطوة؟).
ستكون تعرفت علي كيف تتمكن من ضبط مشاعرك؟، لتُصبح إنسان أكثر نضجاً يستطيع ضبط حياته والتحكم بها.
- و(ضبط النفس) هو مُصطلح يُقصد به بأنه...
"القُدرة على تحكم الإنسان بعواطفه ومشاعره الداخلية وردود فعله"
لذا فتُعتبر القُدرة علي ضبط النفس واحدة من أهم سمات الشخصية القوية التي تتصف بالثقة بالنفس.
- وبشكل عام يحتاج الإنسان لضبط إنفعلاته ومشاعره دائماً.
وبشكل خاص فنحتاج جميعاً (لمهارة ضبط النفس) في المواقف الصعبة التي تجعلنا نتصرف تصرفات نندم عليها.
(كالمواقف التي تُشعرنا بالسعادة العارمة أو الحزن والضيق الشديد أو الغضب والخوف الشديد).
والسؤال الذي يظهر في الأُفق الآن (هل ضبط النفس مهارة فطرية خلقنا الله علينا أم هو مهارة مُكتسبة؟).
- والإجابة التي أكدت عليها جميع الدراسات والأبحاث النفسية هي
(أن ضبط النفس مهارة يكتسبها الفرد ويُمكن تنميتها وتعزيزها داخل كُل إنسان).
 |
| (ضبط النفس هي مهارة لايُتقنها الجميع) |
كيفية السيطرة علي مشاعرك السلبية؟
1 – (النوم مُبكراً ولفترة كافية)
- دائماً ما يكون (النوم) حلاً للتخلص من الإجهاد الذهني والجسدي الذي يُعاني منه الإنسان.
- ويوصي الأطباء بضرورة النوم مُبكراً ولفترة (كافية) تُقدر ب(8) ساعات يومياً.
- فالنوم الجيد يجعل الإنسان يُفكر بطريقة أكثر عقلانية.
- وقلة النوم يكون لها تأثيراً سلبياً علي الإنسان، فيجعله مُهدداً دائماً بفقدان أعصابه وعدم السيطرة على نفسه.
- حيثُ ناقش كاتب يدعى كريستوفر بارنز في مقال جامعي يوضح به (الصلة بين قلة النوم وسوء الخيارات التي يتم اِتخاذها).
- وقال أن أولئك الأشخاص الذين يُعانون من قلة النوم أظهروا مستويات عالية من السلوكيات الغير مسؤولة واِتخاذ قرارات خاطئة.
2 – (مُمارسة الرياضة باِنتظام)
 |
| (أهمية التمارين الرياضية في ضبط النفس البشرية) |
- يري (خُبراء علم النفس) أن هُناك صلة وثيقة بين مُمارسة الرياضة وبين شعور الإنسان الداخلي بالرضا عن نفسه.
- كما أن الرياضة وظيفتها الأساسية تجدُد نشاط الإنسان.
- حيثُ تعمل الحركة علي زيادة تدفق الدم والأُكسجين إلى القشرة الأمامية في الرأس البشري.
- وهو ما قد يفسر لنا زيادة قُدرة الأشخاص المُمارسين للرياضة على ضبط أنفسهم أكثر من غيرهم.
3 – (تعرف علي نفسك وقُدراتك واِمكانياتك)
- الإنسان الذي يعرف قُدراته ومهاراته (يكون أكثر قُدرة للتحكم بنفسه ومشاعره الداخلية).
- فمهما كان الموقف صعباً أو عصيباً (فمعرفة الشخص لنفسه يجعله مُتزن وقادر علي السيطرة علي غضبه).
4 – (يُمكنك اللجوء لشخص يُساعدك في تفريغ المشاعر السلبية)
- فكبت الإنسان لمشاعره يجعله في حالة (نفور قد يؤدي لإنفجاره في وقت ما).
- لذا اِجعل هُناك شخصاً مقُرباً منك (تستطيع إفراغ مشاعرك له).
- لأن المشاعر السلبية يجب التخلُص منها كٌل فترة.
5 – (أخذ قسط كافي من الراحة لتقليل الإجهاد الذهني)
- والراحة ضرورية كُلما شعر الإنسان بالإجهاد النفسي والجسدي.
- وتكون الراحة في صورة القيام بأمر يُشعر الشخص بالسعادة.
- مثل (مُمارسة الهوايات، زيارة أماكن تُحب زيارتها، الترفيه عن النفس وإسعادها).
- حيثُ يُعتبر الترفيه من الأمور التي حثَّ عليها ديننا الحنيف لقول نبينا الكريم (مُحمد) صلى الله عليه وسلم.
- « رَوِّحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كَلَّتْ عَمِيَتْ» .
6 – (البُعد علي كُل المُشتتات التي تُسبب إجهاداً للنفس البشرية)
- مثلما يجد الإنسان راحته بإسعاد نفسه بالقيام بالأمور التي يُحبها.
- فالراحة أيضاً بالبُعد عن كُل ما تكرهه النفس البشرية.
- لذا فالإنسان الذي يعرف نفسه وقُدراته (يعرف ما يجعل يشعُر بالتشتُت والإجهاد والغضب).
- لذا تجنب تماماً كُل ما يُعكر صفو نفسك؛ لتتجنب تراكم المشاعر السلبية داخلك.
7 – (مُمارسة التمارين الذهنية)
- يوصي خُبراء علم النفس بضرورة (مُمارسة التمارين الذهنية والحركية).
- التي تُساعد الإنسان علي التخلُص من الضغط النفسي الذي يُعاني منه.
- ومن الأمثلة علي تلك التمارين...
- (التأمل والإسترخاء، التنفس بعُمق ولفترات طويلة، تغير وضعيات التمارين الذهنية باِستمرار، التفكير المُتعمق).
8 – (تجنُب اِتخاذ أي قرارات إنفاعلية عند الإحساس بالغضب)
 |
| (الغضب يجعل الإنسان يتخذ قرارات عشوائية) |
- الصفة الأساسية في كُل البشر هي (الرغبة في اِتخاذ القرارات الإنفاعلية عند لحظات الغضب).
- وهو الخطأ الأعظم الذي قد يؤدي لكوارث قد تُدمر الإنسان.
- لذا في لحظات غضبك تجنُب اِتخاذ أي قرارات لأنها ستكون قرارات خاطئة.
- (عليك في لحظات غضبك الهدوء والتحلي بالصبر ولاتتخذ أي قرارات إلا بعد إنتهاء غضبك تماماً).
9 – (السيطرة علي رغباتك الداخلية)
- لكُل إنسان رغبات واِحتياجات داخلية (تختلف من إنسان لأخر).
- وتلك الرغبات يوجد منها ما هو جيد ويوجد ما هو سئ.
- لذلك أنت الرقيب علي نفسك ورغباتك الداخلية.
- (عليك إشباع الاِحتياجات الجيدة التي لاتؤذي أحد، وكبت الرغبات السيئة التي قد تؤذيك وتؤذي كُل من حولك).
10 – (عدم السماح للإنسان بأن يجلد ذاته)
- من أكثر الأخطاء التي يقع فيها الإنسان (هي جلد نفسه بقوة).
- وهو الأمر الذي يُحطم المعنويات ويجعل الإنسان يكره نفسه ويفقد ثقته بذاته.
- لذا عليك أن تعي جيداً أن الأخطاء التي تمت في الماضي اِنتهت تماماً.
- وعليك التعلم منها لعدم الوقوع بتلك الأخطاء مُجدداً.
- لذا لاتدع الماضي هو الذي يتحكم بسير حياتك (فما مضي لن يعود مرة أُخري، والإنسان يعيش ليتعلم).
11 – (ثقة الإنسان بنفسه وقُدراته وإمكانياته الداخلية)
- الإنسان الواثق بنفسه هو الإنسان الأكثر قُدرة (للسيطرة علي مشاعره وعواطفه).
- لأنه تفكيره (تفكير اِيجابي) يعرف نقاط قوته فيعُززها ويعمل علي إصلاح نقاط ضعفه.
12 – (الرهان علي الهدوء والثبات أثناء الفوضي يمنع الكوارث)
- أثناء الفوضي (قد يتوقف العقل عن التفكير العقلاني)، لذا فالحل الأمثل هو الهدوء والتأني والثبات.
- لذلك نجِد أن الأشخاص الذين يتسمون بهذه الصفات هُم الأكثر حظاً لنيل الوظائف القيادية.
13 – (تمارين التحدث مع النفس في غاية الأهمية)
- من أكثر الإعتقادات الخاطئة أن الناس ينظرون (للشخص الذي يتحدث مع نفسه) بأنه فقد عقله.
- وهذا غير صحيح، حيثُ يعتقد (خُبراء علم النفس) أن كُل إنسان يجب أن يوفر (وقتاً كُل فترة).
- ليتحدث مع نفسه بكُل مصداقية حيثُ أنها عادة (تُخلص الإنسان من الضغوط الداخلية).
- وتجعله أكثر قُدرة (لضبط مشاعرة الداخلية والسيطرة عليها).
14 – (العمل بقول الرسول "صلي الله عليه وسلم "لاتغضب")
- حذر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من الغضب في كثير من الأحاديث الشريفة.
- فعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال..
- (أن رجلاً قال للنبي (أوصني) فقال له النبي: لا تغضب فرددها مراراً، وقال له: لا تغضب).
- ويأمرنا (رسولنا الكريم) بتجنُب الغضب لأنه قد يُعرض الإنسان لإرتكاب جرائم يندم عليها أشد الندم بعد ذلك.
15 – (النظر للأمور من وجهة نظر الأخرين وتبني آرائهم مؤقتًا)
- من أهم النصائح الفعالة (عند لحظات الإختلاف، عليك تبني وجهة نظر الشخص الأخر الذي تختلف معه في وجهات النظر).
- لأنها الوسيلة المُثلي لتستطيع رؤية الأمر واضحاً أمامك.
- كما أن ذلك يُساعدك للسيطرة علي نوبات الغضب اللاشعورية.
- التي قد تؤدي في ظهور مشاعر سلبية تجاه من تختلف معهم بالرأي.
16 – (الغذاء الصحي وأداء العبادات وجهان لعُملة واحدة)
- فكما يُعتبر الغذاء وسيلة لحماية الجسد من الأمراض.
- فأداء العبادات والروحنيات هي أمور تُغذي الروح وتجعل الفرد أكثر ثباتاً عند مواجهة الأزمات.
- وبشكل عام تُساعد الروحانيات والعبادات على تأجيل الرغبات الداخلية وتأديب النفس البشرية وإيقاف التفكير السلبي لبعض الوقت.
تعليقات: (0) إضافة تعليق