![]() |
(الخوف من التغيير سمة بشرية طبيعية) |
يُعتبر (الخوف من التغيير) سمة مُتأصلة في كُل البشر
- لأن البشر بطبيعتهم لايحبون الفشل لذلك يتجنبون التغيير الذي يكون في أغلب الأحوال في صالحهم.
كما أكدت أخر الدراسات في تقاريرها أن 90% من البشر يتراجعون عن قراراتهم.
التي اِتخذوها لتغير حياتهم في غضون 4 أسابيع بسبب خوفهم الكبير من مواجهة المجهول.
- والناس مُختلفون فيما بينهم في درجات خوفهم من التغيير.
فهُناك البعض يكون خوفهم من التغيير كبيراً للغاية ولايُمكنهم السيطرة عليه ما يجعل هؤلاء الفئة لا يتحركون من مكانهم.
- فيكون الخوف من تغيير الوظيفة حتى وإن كانت أفضل والخوف من الزواج وتكوين أُسرة صالحة.
- والخوف من الإنجاب وإن كان اِنتظاره طويلاً، والخوف من تغيير المسكن بأخر.
والخوف من التغيير مثله مثل أي ظاهرة بشرية (كما له سلبيات، فله أيضاً إيجابيات).
- فقد يكون الخوف الغير مُبالغ به من التغيير سبباً في عدم تعرُض حياة الإنسان للخطر.
(وهُناك نماذج مُتعددة من حولنا كان تغيير حياتهم سبباً في حُزنهم الأبدي).
قد تكون في حيرة من أمرك الآن بشأن ما الذي عليك أن تفعله عندما يطرأ علي حياتك تغيير جديد.
(هل تتقبله في الحال أم ترفضه أم تتأني بعض الشئ).
- لذا كان لزاماً علينا كِتابة هذا المقال الذي سيكون (مرجعاً هاماً تلجأ إليه إذا ما واجهت تغييرات كثيرة في حياتك).
وعليك قراءة مقال (تغلب علي خوفك من التغيير خلال 7 خطوات) إلي نهايته حتي تتعرف علي:
- ماذا يُقصد بالخوف من التغير؟.
- الأسباب التي تجعل (الخوف من التغيير) سمة بشرية عند كُل البشر.
- ما النتائج التي تترتب علي خوف الإنسان من التغيير (بشكل مرضي)؟.
- ما هو (العلاج والحل) لكُل من يُعانون من (الخوف المرضي من التغيير)؟.
![]() |
(يبدأ التغيير في أفكارك قبل أي شئ أخر) |
أولاً: ماذا يُقصد بالخوف من التغيير؟
- يُطلق على (الخوف من التغيير) ميتاثيزوفوبيا (metathesiophobia) ويتشابه مع مُصطلح (الخوف من الخروج من منطقة الأمان).
- وهو خوف شديد من التغيير الذي يطرأ بصورة مُستمرة علي حياة البشر.
- بحيث يُمكن أن يُسبب حالة من (الشلل والجمود للتفكير العقلاني واِتخاذ القرارات).
- ومن الصعب التعايش مع هذا الخوف المرضي.
- لأنه قد يكون مصحوباً بأعراض القلق والتوتر والكآبة والإعياء والألم النفسي.
- وهُناك تعريفاً أخر تناولته الكثير من الدراسات والأبحاث النفسية التي وصفت (الخوف من التغيير).
- بأنه نوع من أنواع الخوف الذي قد يشعُر به الفرد عند مواجهته أمر جديد لايتوقعه.
- مما قد يؤدي لمنعه من التطوروالإرتقاء بحياته.
- ويكون السبب الرئيسي لهذا النوع من الخوف هو شعور الفرد بعدم الأمان من المجهول.
- مما يجعل الإنسان يُفضل عدم التغيير والعيش كما هو بغض النظر إن كان سعيداً أم لا.
ثانيًا: الأسباب التي تجعل (الخوف من التغيير) سمة بشرية مُشتركة عند جميع البشر
![]() |
(تتعدد الأسباب التي تجعل الإنسان يرفض التغيير رفضاً قاطعاً) |
- وكثيرة هي الأسباب التي تدفع البشر لعدم تقبُل التغيير ورفضه رفضاً تاماً، وتتمثل تلك الأسباب في التالي:
1 – مما لاشك فيه (إن الإنسان عدو لما يجهله).
لذا فالجهل بالنتائج المُترتبة علي التغيير يدفع الناس في مُعظم الأحيان لرفض هذا التغيير.
- والإكتفاء بالبقاء بالمُحيط الذي يعرفونه ويعرفون نتائجه.
2 – خوف الإنسان من اِرتكاب الأخطاء (ويقع فيها الكثير ممن لديهم عدم ثقة كاملة بقُدراتهم وإمكانياتهم).
فبالرغم من أن أي إنجاز قد تحقق في حياتنا كان الفشل سابقاً لتلك الإنجازات.
- إلا أن البشر ما يزالون يكرهون الوقوع في الأخطاء.
3 – خوف البشر من الفشل، حيثُ أن اِرتكاب الأخطاء يدفع الإنسان إلي الإعتقاد بأنه (فاشلاً).
- مما يدفع الإنسان لتجنُب التغيير الذي قد يكون سبباً في إحتقار الناس له.
4 – شعور الفرد الداخلي بعدم الراحة (وهو ما أكدت عليه الدراسات النفسية والسلوكية وفقاً لأخر تقاريرها).
- التي أفادت بأن التغيير يكون مصحوباً بشعور داخلي للإنسان بالقلق والتوتر والحزُن نتيجه خوفه من التغيير).
ثالثًا: النتائج المُترتبة علي خوف الإنسان من التغيير بشكل مرضي
![]() |
تقبل التغيير دائماً (هو أمر له بعض الإيجابيات والسلبيات) |
نخاف جميعاً من التغيير لأنه يعني أن النتائج مجهولة وبسبب الخوف من المجهول.
- تبدأ عقولنا في التفكير بشكل غير عقلاني حيثُ أنها مُصممة لإيجاد السلام والذي يعني المعرفة للنتائج المُترتبة.
- وعندما لا نعرف ما الذي سيحدث وما هي المخاطر.
فإننا نبدأ في صنع سيناريوهات خيالية تخلق بدورها توتر داخلي وقلقاً مُستمراً.
(ولهذا يجد البشر صعوبة في المُضي قدماً عندما ينتهي شيء يألفونه).
- والنتائج المُترتبة علي (الخوف من التغيير) يُمكن تلخيصها في:
أ – (نتائج اِيجابية)
- حيثُ يعتقد الخُبراء أن هُناك (خوفاً من التغيير يدفع الإنسان للتطور وعدم تعريض حياته للخطر).
- وهو خوف بناء يجعل الفرد يأخذ الوقت الكافي من أجل التفكير المُتعمق في الأمر.
- واِتخاذ قرار الرفض أن كان هذا التغيير قد يؤدي لتعرض حياة الإنسان للتهديد المُستمر.
ب – (نتائج سلبية)
- الذي يمنع الإنسان من التفكير ويكون قراره دائماً الرفض لهذا التغيير حتي وإن كان دافعاً ليطور من نفسه.
- ليعيش حياة أكثر اِستقراراً من ذي قبل.
- ويري الخُبراء أن هذا الخوف هو "خوف مرضي" يجب أن يتخلص منه الإنسان تماماً.
رابعًا: ما هو (الحل) لكُل من يُعانون من الخوف من التغيير؟
- لذا أنت من تُحدد أي النوعين تكون فإن كُنت من النوع الأول الذي يُفكر ويتأني في اِتخاذ قرار.
(فالخوف من التغيير هُنا يكون صحياً لا تُحاول التخلص منه).
- أما إن كُنت من النوع الثاني صاحب الخوف المرضي..
"إليك
النصائح الآتية لكي تتخلص تماماً من هذا الخوف المرضي":
1 – التحكم بأفكاراك ومُعتقداتك
- وهذا أمر ليس بالسهل أو اليسير الذي يستطيع القيام به.
- بل يحتاج منك لجهود طويلة لكي تستطيع أن تفهم نفسك وتعرف ما هي أكثر المخاوف التي تتحكم بتفكيرك.
- وتبدأ بالعمل علي تغيير تلك الأفكار من خلال القراءة المُستمرة.
- وحضور الندوات العلمية للخُبراء والحديث الداخلي المتواصل مع النفس (له تأثير السحر).
2 – لاتخلق مُقارنة بيك وبين الأخرين
- لأنها مُقارنة غير عادلة (فلكُل إنسان ظروف ومُعتقدات مُختلفة عن الأخر).
- لذا لاتُلزم نفسك برفض أو قبول أي أمر لمُجرد قيام شخص أخر بذلك.
- كما أن المُقارنة تجعل الإنسان قلقاً باِستمرار وغير قادر علي اِتخاذ قرارات عقلانية.
3 – اِجعل لك جدولاً إسبوعياً لفعل أشياء جديدة تطور من حياتك
- وهو من أهم العادات التي تجعل الإنسان مُتقبلاً لفكرة التغيير.
- ولكن لتكُن تلك العادات التي تقوم بها مُفيدة لك ولمُجتمعك.
4 – حدد ذلك التغيير الذي ترغب به
- فمثلاً إن كُنت بوظيفة ما، ولكنها غير مُلائمة لطموحاتك.
- (عليك أن تُحدد أن الحصول علي وظيفة جديدة يأتي في مُقدمات اِهتماماتك).
- وبعد ذلك عليك العمل والسعي لحدوث هذا التغيير الذي تنشده.
5 – تخلص من التفكير في الماضي
- لأنه وسيلة مُدمرة لأي إنسان لأن الماضي ملئ بالأخطاء.
- والتفكير به يجعل الفرد كارهاً للتغيير الذي قد تسبب بهذه الأخطاء.
- وإن كان ليس هُناك مفراً من تفكيرك بالماضي ليكُن مُرتبطاً بالإنجازات التي حققتها بعد هذه الأخطاء.
6 – التخلُص من الأشخاص السلبيين أول طريق النجاح
- ولأن المُحيط السلبي يجعل تفكير الإنسان (سلبي هو الأخر).
- ويبدأ رأي الناس بك وبقُدراتك هو ما يتحكم بسلوكك.
- والتخلص من الأشخاص السلبيين يُزيل من الفرد عبئاً ثقيلاً.
7 – اِتباع العادات الصحية
- الطريق للتخلص من الأمراض النفسية يبدء وينتهي (بالرياضة والأكل الصحي).
- لذا عليك الاِهتمام بذلك لأن له نتائج فعالة في التخلص من التوتر والقلق المرضي.
تعليقات: (0) إضافة تعليق