الخطوات الـ(11) اللازمة لحدوث عملية التطوير المهني بسوق العمل

(خطوات عملية التطوير المهني مُتعددة ومتنوعة)

    بداية كُل عام جديد يبدأ كُل العاملين بمُختلف الوظائف في وضع الخطط والاِستراتيجيات المهنية 

وذلك لضمان تطورهم علي المُستوي "الشخصي والمهني" 

ولكن يظل السؤال الأهم (هل يتم الإلتزام التام بتنفيذ تلك الخطط أم لا؟).

- فقد يكون اِتخاذ قرار بشأن التطور المهني أمرًا مُربكًا أحياناً 

"ومع ذلك كُلما فهمنا العملية بشكل أكبر، كُلما زادت قُدرتنا على التحكم في إدارة وظائفنا".

فالتطوير الوظيفي هو عملية مُستمرة تتكون من أربع خطوات رئيسية ومُتكررة وهي: 

• المعرفة الذاتية.

• الاِستكشاف.

• اِتخاذ القرار.

• تنفيذ المهام الوظيفية.

- وسيُساعدك تحسين تطورك الوظيفي على الحفاظ على قُدرتك التنافسية عندما يحين وقت السعي 

للحصول على ترقية بعملك أو عندما تتقدم للحصول على فرصة عمل جديدة.

ومن خلال مقال (الخطوات الـ(11) اللازمة لحدوث عملية التطوير المهني بسوق العمل) ستتعرف علي:

 تحسين تطور حياتك المهنية حتى تتمكن من النجاح في المسار الوظيفي الذي اِخترته 

وذلك بالتركيز علي المحاور الآتية:-

1. ماذا يُقصد بمُصطلح "التطوير المهني أو الوظيفي"؟.
2. ما هي مراحل التطوير الوظيفي؟.
3. أهم خصائص وصفات الموظف الذي يسعي للتطور المهني.
4. المهارات التي يحتاجها الفرد لكي يتحقق له "التطور الوظيفي".
5. أهم النصائح التي أثبتت فاعليتها في حدوث عملية (التطوير الوظيفي).

(يرتبط التطور الوظيفي بالأهداف التي يسعي الفرد لتحقيقها)

أولاً: ماذا يُقصد بمُصطلح (التطوير المهني أو الوظيفي)؟

- تعددت الدراسات والأبحاث التي تناولت مُصطلح "التطوير الوظيفي" باِعتباره مُصطلح ذو أهمية كبيرة 

في نجاح القطاع الوظيفي علي مُستوي العالم لذلك تسعي دول العالم في إجراء الكثير من الإصلاحات الشاملة

 لنُظم التطوير الوظيفي والتي شملت الكثير من الأبعاد العملية فى مراحل التطوير المهني 

و تطوير المهارات المهنية وذلك بسبب التغيرات السريعة التي تجتاح العالم بسبب التغييرات التكنولوجية.

ولعل أهم تلك التعريفات:-

• "هى مجموعة من الاِتجاهات التي ترتبط اِرتباطاً بتجارب الموظف و نشاطاته علي مدار حياته المهنية".  

• "هي سلسلة من الأنشطة التي تحدُث من خلال عملية مُستمرة خلال الحياة المهنية للموظف" 

• وتشمل تحديد أهداف جديدة باِنتظام واِكتساب بعض المهارات الضرورية لعملية التطوير.          

• "هى العملية التي يتم التخطيط لها بشكل مُنظم من قبل و يجب أن تكون قابلة للتنفيذ من أجل الاِرتقاء المهني".

ويتضمن (التطوير المهني) العمليات الآتية: 

• التدريب على بعض المهارات الجديدة.

• الاِنتقال إلى مسؤوليات وظيفية أعلى. 

• إجراء تغيير مهني داخل نفس المؤسسة.

• الاِنتقال إلى مؤسسة مُختلفة أو بدء عمل تجاري خاص.

- ويُساعد "التطوير المهني" الفرد على النمو ليس على المُستوى المهني فحسب 

بل أيضاً علي المُستوى الشخصي وتعلم مهارات جديدة مثل القيادة وإدارة وإدارة الاِتصالات وإدارة الفريق 

مما يُساعد أيضًا الموظف على تطوير وتشكيل حياته المهنية.

- وتتعدد مجالات "التطوير المهني" لتشمل: 

• مصادر التعلم الرسمي.

• مصادر التعلم الذاتي.

• ورشات العمل المهنية.

ثانيًا: ما هي مراحل التطوير الوظيفي؟

(تتعدد عوامل ومراحل التطوير الوظيفي)

- تمر عملية (التطوير الوظيفي) بأربع مراحل يتوجب على المؤسسات المهنية وجميع المُهتمين بعملية التقدم

 والتطور المهني التعرف عليها، وتتمثل هذه المراحل في ما يلي:-

أ – (مرحلة الاِستعداد):

• وخلال هذه المرحلة يتعرف الموظف المُهتم بعمليات التطوير المهني علي سلبيات وضعه الحالي.

• وحاجته الشديدة لعملية التغيير والتطوير المهني المُستمر والدائم.

• و بعد حدوث عملية الاِقتناع بضرورة الحاجة للتغيير يتم وضعهم فى مرحلة الاِستعداد لعملية التطوير الوظيفى الإيجابي.

ب – (مرحلة الإنتقال والتقدُم):

• وهي عملية الاِنتقال من السلبيات للاِيجابيات.

• وذلك من خلال تطوير المهارات المهنية لدى الموظف و تعزيز فاعليتها.

ج – (مرحلة الاِستقرار للحفاظ علي الاِيجابيات):

• وفي هذه المرحلة يكون الموظف قد وصل إلى أعلى مهارات التطوير المهني.

• لذلك يسعى الى الاِستقرار والتقدير وإكتساب اِحترام الآخرين.

د – (مرحلة التحضير لعملية التقاعُد):

• وتُعد أخر مرحلة من مراحل التطوير المهني حيث يكون الموظف قد حقق طموحاته.

• ويبدأ بالإحتياج إلى عملية تأكيد الذات.

• مثل "الاِنتماء للجمعيات الخيرية أو ممارسة بعض الأعمال المنزلية المهنية".

• وبمرور الوقت تظهر الكثير من الدراسات التي تطور من هذه المراحل "لتُصبح أكثر تخصُصاً وتأثيراً".

ثالثًا: أهم خصائص الموظف الذي يسعي للتطور المهني

(الأهداف بعيدة المدي هي أساس نجاحك المهني)

- وطبقًا لأغلب الدراسات فإن هُناك مجموعة كبيرة من السمات الشخصية للموظف المُتميز 

والتي تُعتبر ذات أهمية قُصوي لخُبراء الموارد البشرية ومديري الشركات التنفيذية 

عند قيامهم بعملية التوظيف و إعطاء الترقيات.

 ولعل أهم تلك السمات يتلخص في :-

1 – الموظف الذي يمتلك ثقة كبيرة بنفسه "دائماً ما يجذب عين مسئول التوظيف بالشركات" 

لأن الثقة بالنفس دائماً ما تُعبر عن شخص يعرف جيداً مُميزاته ويعرف أيضاً نقاط ضعفه ويسعي للتغلُب عليها.
2 – يُمكنه إقامة الكثير من الإتصالات التفاعلية ذات التأثير الإيجابي علي مصلحة الشركة.

3 – يلتزم بالأخلاق المهنية والشخصية التي تُحتم عليه إعلاء مصلحة العمل علي أي مصلحة أُخري.
4 – يستطيع قيادة أفراد فريق العمل لتحقيق الأهداف الرئيسية للمؤسسة التي يعمل بها.

5 – يُمكنه أن يُضيف قيمة وفائدة حقيقية للشركة.
6 – يحب عمله ويسعي دائماً للنجاح وذلك من خلال تطوير مهاراته وقُدراته التي لها صلة مُباشرة بمهام عمله.

7 – يسعي للتعلم من أخطائه لأنه يُدرك أن الفشل هو أول طريق النجاح.
8 – يستطيع اِتخاذ القرارات المصيرية المدروسة الصحيحة الإيجابية للشركة.

تُعتبر الخصائص السابقة هي أهم السمات التي تتوافر بكُل موظف يسعي "للتطوير المهني"

رابعًا: المهارات اللازمة لحدوث (التطور الوظيفي)

- مثلما تعرفت علي أهم خصائص (الموظف الذي يسعي للتطوير المهني) 

يجب أن تعرف أيضاً تتعرف أيضاً علي أهم المهارات التي يجب أن تتوافر

 (بالموظف القادر علي الإلتزام بعملية التطور المهني) ولعل أبرز تلك المهارات:-

أ – (مهارات اِتخاذ القرارات المصيرية خلال الوقت الزمني المُحدد).

ب – (مهارات الإختيار بين البدائل المُختلفة وفقاً لأهداف الشركة).

ج – (مهارات إجراء عملية البيحث المُتعمق).

د – (مهارات التسويق الذاتي).

ه – (القُدرة علي التحلي بالمرونة اللازمة لعملية التغيير).

و – (القُدرة علي المُلاحظة الدقيقة والاِنتباه للتفاصيل).

ز – (مهارات حل المُشكلات والتحديات المتوقع مواجهتها أثناء عملية التطوير الوظيفي).

ح – (القُدرة علي تقبُل النقد طالما كان اِيجابياً وموضوعياً).

ط – (قُدرات التعامل الأمثل مع التقنيات التكنولوجية).

ي – (القُدرة علي تقبُل الفشل باِعتباره أول خطوات النجاح).

ك - (القُدرة علي تقبُل عملية التغيير).

خامسًا: النصائح المُجربة لحدوث عملية (التطوير الوظيفي)

(ماذا تعرف عن نموذج خطة التطوير الوظيفي العالمية؟)

لكي نضمن حدوث (التطوير الوظيفي) بفاعلية وكفاءة، يجب أن نحرص أن يحدُث من خلال اِتجاهين وهُما:-

أ – (التطوير الوظيفي الذي تقوم به الشركات)

- ويُمكن أن يُساعد التدريب والتطوير من قِبل الشركات في تعلم الموظفين العديد من المهارات الجديدة

 التي تُساعد الشركات والمؤسسات في توفير تنمية المهارات القيادية والإدارية.

- ويجب أن يتم كل ذلك من خلال "جلسات تدريب الموظفين أو الاِستشارات التنموية" 

التي تُساعد في عملية تطوير الموظفين على المدى الطويل.


ب – (التطوير الوظيفي الذي يكون نابعاً من داخل الموظف)

- إليك أبرز النصائح التي عليك الإلتزام بها "إذا ما أردت تعزيز حياتك المهنية":-

1 – يجب عليك أن تلتزم بحضور ورشات العمل والندوات والدورات التي توفرها المؤسسات 

والشركات المُتخصصة بعملية التطوير المهني.
2 – اِحرص دائماً علي قراءة أحدث الكُتب والمراجع والأبحاث التي تتناول أحدث أساليب

 حدوث عملية التطوير المهني.

3 – تعرف علي أهم نقاط قوتك وحاول أن تُعززها، والتعرف أيضاً علي نقاط ضعفك وحاول مُعالجتها.
4 – حدد أهدافك الرئيسية التي تسعي لتحقيقها خلال جدول زمني مُحدد 

لأن ذلك سيُساعدك في معرفة أبرزالمهارات التي عليك تكتسبها لكي تستطيع تحقيق تلك الأهداف التي تسعي إليها.

5 – عليك أن تُتقن (وضع الخطط والاِستراتيجيات المُناسبة لمسارك الوظيفي وأهدافك الرئيسية).
6 – عليك أن تحاول الإقتداء بشخصية مثالية داخل شركتك، لأن القدوة ما تزال أحد أهم عوامل تطوير الذات.

7 – تعرف علي كيفية إنشاء حوار فعال ومُفيد مع زُملاء العمل.
8 – حاول أن تُنمي من ذكائك (العاطفي والإجتماعي) لأنهما يُعتبران أهم أدوات الترقي في مراحل العمل.

9 – يجب أن تتسم بالعقلانية والمنطقية أثناء التعامل مع المشاكل

 التي من المتوقع أن تواجهك خلال أداء مهام العمل.
10 – يجب أن تُدرك جيداً بأنه لايوجد إنسان إكتفي تماماً من التعلم 

لذا عليك أن تنتهز الفُرص لتعلُم كُل ما تجهله لأن ذلك سيُعزز من فُرص تطوير مهاراتك وقُدراتك.

11 – كثيراً من الموظفين يُهملون دور البيانات والإحصائيات في نجاح مهام عملهم (وعليك ألا تقع في هذا الخطأ).

وأخيراً ... تعرفت من هذا المقال علي أهمية عملية التطوير المهني ودورها الفعال...

•  لمُساعدة الفرد على التحرك في الاِتجاه الصحيح وتحقيق الأهداف الرئيسية لحياته المهنية.

• فدائمًا ما يكون التخطيط المهني الدقيق مُفيدًا لنجاح الموظف على المستوى الوظيفي.

• ويُساعد أيضًا المؤسسة علي تحفيز موظفيها لتنمية قُدراتهم ومهارتهم.

• التي تؤثر إيجابياً في تحقيق أهدافها الرئيسية.