(8) خطوات تُساعدك علي التخلُص من الخوف بعقلك الباطن

(8) خطوات تُساعدك علي التخلُص من الخوف بعقلك الباطن

  جميعنا نعرف كيف يكون الشعور بالخوف الذي يجعلنا غير قادرين علي الإستمتاع بحياتنا اليومية.
- وتتعدد مُسببات الخوف مثل (الخوف من الموت، الخوف من الوحد، الخوف من الظلام، الخوف من الفشل).

وعندما يُصبح الخوف والقلق نمطًا في حياتنا "يصبحان مُشكلة" لأنهما يُصبحان ضررًا لاِستقرارك الجسدي والعقلي.
- حيثُ ستجد نفسك تتجنب الأشياء التي قد تُسبب لك المزيد من الخوف.

ووفقًا لأخر الدراسات أُعتبر الخوف أحد العوائق الأساسية للنجاح والتنمية الشخصية في مُعظم حياتنا.
وعندما أتحدث عن الخوف، لا أعني الرهاب لأنني أعتقد أن هذا نوع مختلف تمامًا من الخوف.

فنحنُ لا نُريد القضاء على كل خوف، لأننا أحيانًا نحتاج إلى الخوف للحفاظ على سلامتنا.

- لأنه بدون خوف يُمكننا اِتخاذ قرارات خاطئة قد تؤدي إلى خطر جسيم.
والخوف الذي نُريد القضاء عليه هو النوع الذي نريد أن نبدأ فيه مشروعًا تجاريًا جديدًا أو نُحقق هدفًا مدى الحياة 

أو نترك وظيفتنا.

- ويُمكنك إزالة الخوف من عقلك الباطن عن طريق إعادة برمجة أفكارك ومُعتقداتك وعواطفك المُتعلقة بمخاوفك.

حيثُ يكون لديك القُدرة على توجيه عقلك الباطن لتصديق أي شيء تُقدمه له.

"لذلك" إذا ركزت على الإيجابيات ورفضت السلبيات فإن "عقلك الباطن يعتقد أنه واقعك ويختفي الخوف تمامًا".

وخلال مقال (8 خطوات تُساعدك علي التخلُص من الخوف بعقلك الباطن) سنتناول النقاط الآتية:

1. ما هو الخوف اللاواعي وكيف يؤثر علينا؟.
2.  لماذا يجب أن تواجه خوفك اللاواعي؟.
3. كيف تستخدم عقلك الباطن لإزالة مخاوفك؟.

أولاً: ما هو الخوف اللاواعي وكيف يؤثر علينا؟

العدو الأكبر للإنسان هو (الخوف)

• الخوف هو أحد المشاعر الإنسانية الأساسية.

• لإنه ينطوي على اِستجابة كيميائية حيوية عالمية بالإضافة إلى اِستجابة عاطفية فردية مُرتفعة.

• ومُنذ صغرنا، نحن مجهزون بالفعل بغرائز البقاء الضرورية للرد بالخوف عندما نشعر بالخطر أو نشعر بعدم الأمان.

• فأحيانًا يُساعد الخوف على حمايتنا لأنه يُنبهنا لوجود الخطر أو التهديد بالضرر، سواء كان ذلك الخطر جسديًا أو نفسيًا.

• ويُمكن أن يكون بمثابة تحذير "إشارة تُحذرنا من وجود خطر قريب".

• ومن ناحية أُخرى لا يُمكن أن يوجد الخوف من تلقاء نفسه، إنه ليس فكرة مُجردة.

• والعقل الذي يعيش في الخوف هو عقل (مُدمر وممل ولا يستطيع أن ينظر أو يرى أو يسمع بوضوح).

• بينما يجعلنا عقلنا الواعي على دراية بالأحداث في مُحيطنا ويُعالج المعلومات في الوقت الحالي "يعمل عقلنا الباطن بصمت خلف الكواليس".

• ومن تجارب الطفولة إلى الذكريات الماضية، تتم مُعالجة الكثير دون مُستوى الإدراك الواعي.

• ونظرًا لأننا لا نُدرك هذه الأحداث يُمكن أن تكون عواطفنا غير عقلانية تمامًا.

ثانيًا: لماذا يجب أن تواجه خوفك اللاواعي؟

كيف يُصبح الخوف سببًا في تدمير حياة الإنسان؟

- الخوف أمر جيد، فهو يلعب دورًا مُهمًا في بقائنا.
 ولكن الخوف المُفرط يمثل مُشكلة.

- وفي هذه الأيام، من المُرجح أن يتضمن علاج الرهاب مثل (الخوف من التغيير) زيادة تدريجية 

في تعرض الفرد للأشياء المُخيفة.

- قد تكون بعض مخاوف العقل الباطن نتيجة تجارب أو صدمة.
بينما قد يُمثل البعض الآخر خوفًا من شيء آخر تمامًا مثل "فقدان السيطرة".

- وقد تحدث مخاوف أُخرى لأنها تُسبب أزمات جسدية مثل "الخوف من المياه لأنها تجعلك تشعر بالدوار".

ثالثًا: كيف تستخدم عقلك الباطن لإزالة مخاوفك؟

حرر عقلك الباطن من (الخوف) إذا أردت النجاح

- مخاوفنا تكمن أيضًا في العقل الباطن، ومن خلال الحصول على بعض السيطرة على عقلنا الباطن يُمكننا أن نتخلص تمامًا ونهائيًا من مخاوفنا.

وفيما يلي بعض الطُرق والخطوات التي تُساعدك للنجاح في هذا الأمر:

1 – (تعلم المزيد عن مخاوفك)

• قد تكون هذه الخطوة الأولى هي الأصعب ولكنها أيضًا ضرورية للغاية، لذا عليك مواجهته.

• لا يُمكنك التغلب على الخوف الذي يظل مخفيًا في المناطق الغير ظاهرة من عقلك الباطن.

• وعندما تدير وجهك نحو شخص ما، فإنك ترى ذلك الشخص وتتعلم كيف يبدو وكيف يتصرف.

• وعندما تتجه نحو خوفك (بدلاً من الابتعاد عنه) فإنك تُلاحظ أشياء عن خوفك لم تكن تعرفها من قبل.

• (وهذا الوعي يُساعدك على التغلب عليها).

• ولتٌساعد نفسك على مواجهة مخاوفك وقلقك، حاول الاِحتفاظ بدفتر يوميات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

• وعليك تسجيل أي أنماط غريبة تُلاحظها.

• مثل "هل تشعر بمزيد من أعراض القلق في الصباح بسبب ذهابك للعمل؟".

• "عليك تدوين أي شيء يبدو مُهمًا".

• وكُل شيء يزيد من خوفك يمنحك فكرة عن كيفية مواجهته.

2 – (استخدم خيالك بطُرق إيجابية)

• الخيال شيء رائع، لأنه يمنحك القوة والإبداع والقدرة على التفكير خارج الصندوق.

• ولسوء الحظ يُمكن أن يكون الخيال النشط أداة ضارة عندما يجعلك تفكر في أشياء سلبية.

• ويُمكن لخيالك أن يضخم مخاوفك، مما يجعل وضعك يبدو أسوأ بكثير مما هو عليه في الواقع.

• بدلًا من ترك خيالك يقودك إلى ممرات الخوف المُظلمة، اِستخدمه عن قصد للتغلب على الخوف.

• عليم اِختيار لحظة هادئة عندما تكون مُسترخياً وغير قلق.

• قُم بإغماض عينيك وتخيل نفسك في موقف يُسبب لك القلق والخوف عادةً.

• "على سبيل المثال" إذا كنت تخشى أن تضيع في مبنى مُزدحم، فتخيل نفسك في مطار مزدحم.

• الآن، تخيل نفسك تتعامل مع الموقف بسلام "لا تتجمد وتبدأ في البكاء".

• وبدلاً من ذلك، تبحث عن مكتب معلومات أو لافتة تُساعدك على اِستعادة إحساسك بالاِتجاه.

• تتخيل أنك وصلت إلى موقف السيارات الصحيح وفتح باب سيارتك، والقيادة بأمان إلى المنزل دون أي حوادث سيئة.

• حيثُ يُساعدك السلام الذي عشته في السيناريو السابق الذي تخيلته في الواقع على تجاوز تلك المشكلة بسلام أكثر.

3 – (اِستخدم عقلك بطريقة مُختلفة عن المُعتاد)

• ينشأ خوفك وقلقك من جزء مُعين بعقلك، حيثُ يسمحان للعاطفة بالتغلب على التفكير العقلاني.

• وعندما تشعر بأعراض الخوف تظهر عليك، لذا حاول اِستخدام جزء مُختلف من دماغك.

• "على سبيل المثال" اِستخدم مقياس لتحديد شدة مخاوفك.

• ما مدى قلقك عندما يكون 1 هادئًا تمامًا و 10 هو أسوأ أعراضك؟.

• هل تُقيم خوفك علي المقياس بــ7؟ "جيد جدًا".

• ويُمكنك العمل من أجل خفض ذلك إلى 4 أو 3 علي ذلك المقياس.

• حاول اِستخدام الخطوة التالية لخفض تصنيف الخوف لديك.

4 – (حاول ضبط تنفُسك)

• التنفس عملية أهم مما تعتقد.

• وعادة يبدأ القلق بأنفاس قصيرة، حيثُ تُسبب الأنفاس القصيرة عددًا من ردود الفعل السلبية في جسمك والتي سرعان ما تتحول إلى نوبة قلق.

• ومُفتاح التغلب على نوبات الخوف هذه هو التحكم في تنفسك.

• ولحسن الحظ، التنفس العميق ليس مُعقدًا.

• وبمُجرد أن تُدرك أنك أصبحت خائفًا "توقف وركز على تنفسك".

• خُذ نفسًا ثم اُتركه ببطء "تأكد من أن الزفير أطول من شهيقك".

• وهذه ليست مُجرد خدعة "لأن التنفس العميق يُجبر جسمك على تهدئة نفسه جسديًا".

5 – (مُمارسة اليقظة)

• لقد سمعت عن اليقظة الذهنية، ولكن ما هو بالضبط؟.

• اليقظة هي نشاط تفكيري يسمح لك بأن تصبح أكثر وعياً بخوفك.

• عليك مُمارسة نصائح اليقظة هذه خلال بعض الأوقات الأقل حدة من الخوف والقلق.

6 – (اِستخدم الطبيعة كمُعالج لك)

• يعد التحدث إلى المعالج طريقة مُمتازة للتعامل مع مخاوفك وقلقك.

• "ومع ذلك" لا يُمكنك دائمًا التواجد في مكتب معالج لإرتفاع التكلُفة.

• لذا حاول الذهاب في نزهة في الخارج بدلاً من ذلك.

• حيثُ يُساعد الجمال الطبيعي الموجود في الحدائق أو في أي مكان ينمو فيه اللون الأخضر في تقليل أعراض الخوف والقلق.

• تهدئ الطبيعة الناس وتقلل من مُستويات التوتر وتغير الحالة المزاجية من القلق إلى الاِسترخاء.

• بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني للمشي أو الركض في الهواء الطلق يتطلب منا استخدام أدمغتنا بشكل مختلف.

• مما قد يتسبب في التحول من الأفكار المخيفة غير المنطقية إلى التفكير الواضح الذي يمكن أن يُساعد في التغلب على الخوف.

7 – (توظيف التنويم المغناطيسي الذاتي)

• التنويم المغناطيسي هو تقنية قديمة تُساعدك على التواصل مع عقلك الباطن وتغيير أنماطه للأفضل.

• يحتوي التنويم المغناطيسي الذاتي على سلسلة من تقنيات الاِسترخاء والتخيل.

• قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن بمُجرد إتقان التنويم المغناطيسي الذاتي "يُمكنك التخلص من كل مخاوفك وقلقك".

8 – (الحديث الذاتي أمر في غاية الأهمية)

• هل تعلم أن عقلك سيؤمن بصحة أي شيء تقوله باِستمرار؟.

• إذا كُنت تخبر نفسك كل يوم أنك سيئ في التحدث أمام الجمهور أو أنك دائمًا ما تشعر بالقلق في العمل.

• فتأكد من أن هذا بالضبط ما سيحدث.

• سواء كنت تكتبها أو تقولها بصوت عالٍ كل يوم.

• قُم بإدراج سمات الشخص الذي تريد أن تكونه وأخبر نفسك كل يوم للمدة التي تستغرقها أنك ذلك الشخص "وسترى مدى فعالية هذا".

خِتامًا ... من خلال مقال (8 خطوات تُساعدك علي التخلُص من الخوف بعقلك الباطن) إكتشفنا معًا:

1. أن التغلُب علي الخوف يجب أن يبدأ من خلال السيطرة علي عقلك الباطن.
2. الخوف هو فكرة سلبية في عقلك "تغلب عليها بالفكر البناء" والثقة بالنفس.
3. إذا أمضيت نصف ساعة بوعي وتعمد لتكتشف مخاوفك على الأقل ظاهريًا، يُمكنك بسهولة إيقافها.
4. ولكن من الأصعب بكثير معرفة مخاوف العقل الباطن في أعماقك، والتي لها أهمية أكبر والتي تتحول أثناء نومك إلى أحلام.
5. عليك أن تبدأ في تجرُبة الخطوات الــ(8) السابقة، لكي تتخلص تمامًا ونهائيًا من الخوف بعقلك الباطن.