لمشروعات التنمية المُستدامة أهمية كبيرة لرواد الأعمال!!

للمشروعات المُستدامة أهمية كبيرة لرواد الأعمال

في جوهرها "ريادة الأعمال المُستدامة" هي تحقيق اِبتكارات الاِستدامة التي تستهدف السوق الشامل 

وتُعطي فائدة للجُزء الأكبر من المُجتمع.
يُمكن تسمية الشركات التي تُساهم بشكل كبير في التنمية المُستدامة من خلال أعمالها الأساسية

 بأنها رائدة أعمال مُستدامة.

بينما تكثر النقاشات حول ما إذا كان ينبغي الاِستثمار في القضايا البيئية بكثافة 

كما إن رواد الأعمال في مجال الاِستدامة في جميع أنحاء العالم يتخذون خطوات كبيرة 

نحو أسلوب حياة أكثر اِخضرارًا.

يُمكن اِعتبار ريادة الأعمال المُستدامة فُرصة لمُمارسات تطوير الأعمال التُجارية في الصلة 

بين الجوانب البيئية والاِجتماعية.

تُعزز الشركات تدريجياً مركزها التنافسي من خلال إجراءات مُبتكرة في مجال الاِستدامة.
تُعد الاِستدامة جانبًا مهمًا للنجاح طويل المدى ونمو الأعمال.
إنه ينطوي على تلبية اِحتياجات الحاضر دون المساس بقُدرة الأجيال القادمة على تلبية اِحتياجاتهم الخاصة.
لتحقيق ذلك يجب أن تعمل الشركات بطريقة تُقلل التأثير البيئي والاِجتماعي السلبي مع تعظيم الأثر الإيجابي.

ومن خلال مقال (لمشروعات الأعمال المُستدامة أهمية كبيرة لرواد الأعمال!!)

سنناقش ماهية مشروعات الاِستدامة الرئيسية وأهمية تبني الاِبتكار المُستدامة وتطوير خطة الاِستدامة 

وإشراك أصحاب المصلحة.

أولاً: ما المقصود بريادة الأعمال المُستدامة؟

ما المقصود بريادة الأعمال المُستدامة؟

ريادة الأعمال المُستدامة موجهة نحو الفُرص وتهدف إلى إنتاج مُنتجات وخدمات وعمليات إنتاج

 وتقنيات جديدة بالإضافة إلى الأساليب التنظيمية التي تٌقلل إلى حد كبير الآثار الاجتماعية والبيئية

 وتزيد من جودة الحياة.

ويواجه رواد الأعمال اليوم مُعضلة مُعقدة.
حيثُ يتحمل رواد الأعمال مسؤولية النظر في التداعيات المُستقبلية للاِبتكار الاِجتماعي واِستراتيجية الأعمال 

ومُمارسة أخلاقيات العمل التي تُعطي الأولوية لصحة المُجتمع ككل على المدى الطويل.
تُعالج اِستدامة الأعمال هذه القضايا وجهاً لوجه.

يُترجم العديد من دُعاة الأعمال اِستدامة الأعمال إلى المُحصلة النهائية الثلاثية 

ومن المتوقع أن تُدير الشركات الآثار الاِجتماعية والبيئية والمالية لأعمالها.
يُشجع المُحصلة الثلاثية الشركات على السعي لتحقيق مكاسب للجانبين، حيث يبحثون عن أنشطة مُربحة 

تُفيد المجتمع والبيئة.

لكن مُعظم المُديرين يُدركون أن مثل هذه المكاسب بعيدة المنال، خاصةً على المدى القصير.
ومع اِشتداد تدقيق المُساهمين، يتعرض المديرون لضغوط أكبر ومُتنامية باِستمرار كل ربع سنة.
"علاوة على ذلك" فإن المُحصلة النهائية الثلاثية تنصح الشركات بما يجب قياسه، ولكن ليس كيفية الإدارة.
إنه لا يُخبر المُديرين بكيفية تنظيم أعمالهم وكيفية إجراء المُفاضلات المُهمة.
لا يزال الحد الأدنى الثلاثي قائمًا على المدى القصير وفي نموذج الأعمال الحالي.

ثانيًا: فوائد أن تُصبح رائدًا للأعمال المُستدامة

أن تُصبح رائدًا مُستدامًا يعني السعي لتحقيق الميزة الثلاثية للاِستدامة

على مر السنين كانت العديد من الشركات (ولا تزال) تجد طُرقًا لدمج المُمارسات المُستدامة داخل مؤسساتها.
لم يكُن هذا مُفاجئًا لأن العديد من الشركات تواجه فوائد واضحة لأنها أصبحت أكثر وأكثر اِستدامة.
أن تصبح عملاً مستدامًا يشمل السعي لتحقيق الميزة الثلاثية للاِستدامة
"وبالتالي" يجب على الشركات الاِستفادة من المُمارسات المُستدامة التي تفيد كوكبنا

 للتخفيف من مخاطر فقدان الأشخاص (الموظفين والعُملاء) والأرباح.

لذلك يُمكن أن يؤدي وجود الاِستدامة كإحدى الاستراتيجيات الرئيسية في المنظمة إلى:
1. صورة أفضل للعلامة التُجارية وتحسين الميزة التنافسية
يتخذ المزيد والمزيد من المستهلكين اليوم قراراتهم الشرائية بُناءً على قيمهم الشخصية والبيئية والاِجتماعية.
من المُرجح أن يشتري هؤلاء "المستهلكون الواعيون" من الشركات التي تنتج منتجات موفرة للطاقة 

وتُدعم حقوق العمال وتُعزز فوائد الصحة والسلامة وتستخدم المُمارسات المُستدامة.
هذا التحسين في صورة العلامة التجارية من خلال "فعل الخير" مُفيد للشركات والموظفين وعائلاتهم

 والمُستهلكين والمُستثمرين وغيرهم.
ومع ذلك يجب على الشركات مُعالجة الاِستدامة من خلال الإجراءات والاِستثمار

 في حلول المسؤولية الاِجتماعية للشركات لمُساعدتهم على تنفيذ مُبادرات الاِستدامة الخاصة بهم.

2. توظيف أفضل للموظفين والاِحتفاظ بهم
يرغب الناس في العمل لدى شركات ذات سُمعة جيدة للعلامة التُجارية وتُدعم البرامج البيئية للشركات.
يُمكن أن تكون هذه الرسائل الإيجابية التي تُرسلها الشركات المُهتمة بالبيئة حاسمة في جذب المواهب.
تظهر الدراسات الاِستقصائية أن مثل هذه المنظمات تبلغ عن رضا الموظفين بشكل أفضل وزيادة الإنتاجية 

وولاء الموظفين"تجمع مواهب أكبر ومُعدل اِحتفاظ أفضل".

3. خفض تكاليف الأعمال
غالبًا ما تُترجم الممارسات المُستدامة على أنها تخفيض شامل في تكاليف التشغيل.
يتضمن ذلك اِختيار إضاءة أكثر كفاءة في اِستخدام الطاقة والاِستثمار في أنظمة تدفئة وتبريد أكثر كفاءة.

على الرغم من أن هذه العمليات قد تكون أكثر تكلفة في التنفيذ، إلا أنها تستحق العناء على المدى الطويل.

4. زيادة الإنتاجية
لا تُقلل المُمارسات المُستدامة من التكاليف فحسب، بل تُساهم أيضًا في زيادة كفاءة الموظفين وإنتاجيتهم.
"علاوة على ذلك" فإن جعل أماكن العُمل مُستدامة وأكثر صداقة للبيئة 

يٌساعد على تحسين الروح المعنوية للموظفين وإدراكهم وراحتهم مع تقليل التغيب عن العمل.
تُعد الإضاءة الطبيعية الكافية وأنظمة التهوية الجيدة والنباتات من السمات المُشتركة للمكاتب الخضراء 

التي تُساعد في خلق بيئة عمل أكثر سعادة وراحة من شأنها تحسين إنتاج الموظفين في نهاية المطاف.
علاوة على ذلك ، كما يُظهر أحد أبحاث "HBR" إن الموظفين السُعداء أكثر إنتاجية ويُحققون مبيعات أكبر 

ويكونون أكثر إبداعًا من غيرهم من العُمال.

5. الحد من النفايات
هُناك العديد من الطُرق التي يُمكن للشركة من خلالها تقليل نفاياتها.
ستؤدي إعادة تدوير المواد وتقليلها وإعادة اِستخدامها إلى توفير الموارد بشكل كبير ومنع الهدر.
حتى التغييرات الصغيرة في العادات مثل الطباعة الأقل يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على كل من الشركة والبيئة.

6. الاِمتثال للوائح
من خلال دمج الاستدامة في الأعمال التُجارية، تزيد الشركات من قُدرتها على الاِمتثال للوائح.
الشركات التي تُدعم المُمارسات المُستدامة واعية بما يكفي للعمل دون الإضرار بالبيئة.
وهذا يعني أنه يُصبح من الأسهل عليهم تنفيذ المتطلبات القانونية للحكومة لحماية البيئة

 والعمل في الوقت المُناسب وبكفاءة.

7. زيادة الربح
جميع العوامل - كما ذكرنا سابقًا - تؤدي في النهاية إلى زيادة الإيرادات.
يُساهم خفض التكلفة وتحسين الوعي بالعلامة التجارية وسمعتها وتكييف الاِستراتيجيات المُبتكرة 

وجذب الموظفين والمُستثمرين في زيادة الربح.
في حين أن الأمر قد يستغرق وقتًا وموارد وتفانيًا واِلتزامًا بتنفيذ مُمارسات مُستدامة في العمل 

إلا أن نتيجة ذلك جديرة بالاِهتمام.
إن إنتاجية الموظفين العالية والروح المعنوية والتحفيز وزيادة فُرص الاِستثمار والعائدات 

التي تُميز الأعمال المُستدامة عن المُنافسين.

ثالثًا: وظيفة رجل الأعمال المُستدام

- لا تتعلق وظيفة رجل الأعمال المُستدام بالبحث عن طُرق جديدة لبناء آلات ربح قصيرة الأجل 

يجب أن يأتي الربح مع إعطاء قيمة مُستدامة.
يتزايد مطالب المُستهلكين بهذا التحول بشكل مُتزايد.
ويحتاج رائد الأعمال المُستدام إلى إيجاد طُرق لحل المُشكلات الاِجتماعية والبيئية باِستخدام أنظمة الأعمال 

والتكنولوجيا بالإضافة إلى الفهم العميق لتأثير صناعته على المجتمع ككل.

- بالنسبة لأصحاب المشاريع المُزدهرة بالمُستقبل، ستتشابك المُحصلة النهائية مع المسؤولية البيئية.
يتحمل رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا مسؤولية أخلاقية من أجل خدمة الأجيال القادمة قبل المُساهمين.
التكنولوجيا الإنسانية والمُصممة بيئيًا والتي تضع الأرباح في المُرتبة الثانية على الأكثر

 ستُحدد الطبقة الجديدة من رواد الأعمال.

- العالم لا يحتاج إلى المزيد من المليارديرات.
"ومع ذلك" نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى حلول.
وهذا هو المكان الذي يتقدم فيه دائمًا أفضل رواد الأعمال للرد على المُكالمة.
يُمكن اِعتبار أهمية ريادة الأعمال المُستدامة منظورًا فريدًا يربط إنشاء القيم الاِقتصادية والاِجتماعية والبيئية 

مع التركيز على رفاهية الأجيال القادمة.

- تُعتبر الشركات التي تفكر في الجوانب البيئية والاِجتماعية على أنها مُبتكرة.
من السمات المألوفة لهؤلاء رواد الأعمال أن هدفهم ليس فقط تحقيق الربحية 

من خلال تلبية اِحتياجات مُحددة ولكن أيضًا لتحقيق تأثير إيجابي على المُجتمع والبيئة.

قد يُظهر ذلك في توفير المواد الخام مثل "التعبئة والكهرباء والطاقة الحيوية وتعزيز النظم البيئية القائمة".

رابعًا: (5) عناصر لنموذج أعمال مُستدام ناجح

عناصر نموذج الأعمال المُستدام مُتعددة 

اِستنادًا إلى نظرية الأنظمة، فإن مُقاربة الاِستدامة كمرونة تكشف عن بعض الأفكار المهمة 

في الأشكال التنظيمية والتي تتمثل في:

1) التنوع: تحتاج الشركة إلى مجموعة متنوعة من الموارد والأفراد والاِستثمارات لتكون مرنة.
في حين يُنظر إلى الاستثمارات المتنوعة على أنها تعتمد على الموارد وتستوعب الاِهتمام الإداري 

فإن خطًا واحدًا من الأعمال أو مصدرًا واحدًا للإيرادات أو الأشخاص ذوي العقليات المُتشابهة

 يُمكن أن يعرض الشركة لمخاطر أكبر.
لم يُعد بإمكان الشركات ببساطة "التمسك بالتقليدية".

2) النمطية: غالبًا ما يُنظر إلى المنظمات المصفوفة على أنها تُسهل من تدفق المعرفة.
ومع ذلك فإن هذه المُنظمات ليست كثيفة الموارد فحسب، بل إنها تعرض المُنظمة بأكملها للصدمات

 لأنها يتردد صداها عبر المٌنظمة.
تحتاج المُنظمات إلى أن تكون أقل اعتمادًا على بعضها البعض، وأن تُركز على نمطية (الاحتفاظ بالوظائف مُنفصلة) بحيث يُمكن عزلها عن الصدمات.

3) الاِنفتاح: يجب أن تعرف الشركات المرنة ما يجري خارج حدودها.
يُمكن لهذه الشركات الشعور بالقضايا في الأُفق.
إنهم يُراقبون البيئة الخارجية باِستمرار ويرسمون سيناريوهات مُستقبلية مُحتملة.
إنهم يتوقعون ليس فقط الرد على تلك العقود المُستقبلية المحتملة، ولكنهم أيضًا يُساعدون في تشكيلها.
يُعتبر الرابط بين المنظمة والأعمال الخارجية والبيئة الطبيعية أمرًا حيويًا.

4) موارد الركود: في عصر الإنتاج في الوقت المُناسب، غالبًا ما يُنظر إلى الموارد البطيئة أو الاِحتياطية 

على أنها مُكلفة ومُهدرة.
"ومع ذلك" فإن الابتكار والتكيف يتطلبان اِستثمارات مالية وإبداعية ومساحة لتغيير الاِتجاه.
يجب أن تُتيح الشركات التي يُمكنها ركوب العواصف مزيدًا من الوقت لاستيعاب الأفكار 

والسيناريوهات الجديدة والتحولات في التفكير.

5) دورات المُطابقة: غالبًا ما تُفكر الشركات في تحسين الأداء والحصول على المزيد من القليل.
ولكن هذا التفكير يضع الشركات في حلقة مُفرغة، وتفعل الشيء نفسه بشكل أسرع كل يوم 

ويجعلها تصطدم بالقيود المفروضة على الموارد.
لا تُفكر الشركات المرنة في النمو المُستمر، بل بالعمليات الدورية:

• دورات النمو والاِنكماش.
• دورات الإنتاج.
• دورات أنماط شراء المُستهلك.

وخِتامًا ... يُعد نموذج العمل المُستدام عاملاً ممتازًا للنجاح رواد الأعمال.

هذا لا يعني أنه يُمكن تحقيق ذلك بسرعة؛ ولكن مع التفاني والاِلتزام والمثابرة 

يُمكننا أن نصل إلى مستوى يُعرف أنه مُستدام.

وسيستفيد المُستثمرون وأصحاب الأعمال جميعًا إذا اِختاروا اِستخدام تقنيات مُستدامة في أعمالهم.

يجب أن تُركز الشركات المُهتمة بالبيئة على تحقيق هذا المستوى من الاستدامة للنمو المُستقبلي.

لذا اجعل عملك مُستدامًا واِلتزم ببعض اِستراتيجيات اِستدامة الأعمال الأساسية