(9) علامات تُخبرك إذا كان طفلك الصغير يتعرض للتنمُر المدرسي

علامات تُخبرك إذا كان طفلك يتعرض للتنمر الدراسي أم لا

مع تقدم الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في السن، تميل حياتهم الاِجتماعية والعاطفية

 إلى أن تكون أقل رضى من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للتنمر.
حيثُ يميل الأطفال الذين يتعرضون للتنمر إلى أن يُصبحوا أقل اِستقرارًا عقليًا عندما يكبرون 

مُقارنةً بنُظرائهم الذين لا يتعرضون للتنمر.

وقد يعني هذا أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر ينتهي بهم الأمر أقل سعادة عندما يكبرون

وقد يعني أن تعرضهم للتنمر أثناء الطفولة قد يزيد من فُرصة إصابة شخص ما بمرض عقلي عندما يكبر.
- تتبعت دراسة أجريت على ما يقرب من 18000 طفل في أوروبا كيف أثر التنمر عليهم أو عدمه 

في وقت لاحق من حياتهم.

"وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر من حين لآخر أو بشكل مُتكرر اِستمروا في المُعاناة 

من مستويات أعلى من الضيق النفسي بعد عقود من حدوث التنمر".
- تظهر هذه الأدلة أن أي شخص يتعرض للتنمر سواء كان ذلك في كثير من الأحيان

 أم لا ينتهي به الأمر بعد سنوات.
ونتيجة لذلك يؤثر التنمر على أدمغة الأشخاص ويجعلهم أقل صحة نفسية في المُستقبل.
وخلال مقال (9 علامات تُخبرك إذا كان طفلك الصغير يتعرض للتنمُر المدرسي)

سنتعرف علي ماهية التنمر المدرسي وخطورته علي أطفالنا الصُغار.

أولاً: ماذا تعرف عن التنمُر المدرسي؟

ماذا يعني التنمر الدراسي؟

يُعتبر التنمر في المدارس مُشكلة منهجية تؤثر على جميع المناطق التعليمية في جميع دول العالم.

- حيثُ أفاد المركز الوطني للإحصاءات التربوية أن 1 من كل 5 طلاب تعرضوا للتنمر في المدرسة.
لذا يُمكننا القول أن التنمر هو سلوك عدواني مُتكرر يتميز باِختلال توازن القوى ونية التسبب في الأذى.

*غالبًا ما يشعر الطلاب الذين يتعرضون للتنمر بالتهديد والضعف.
*في حين أن التنمر يمكن أن يكون مُدمرًا ومُستمرًا، إلا أنه قد يكون خفيًا بدرجة كافية 

بحيث لا يكون المعلمون على دراية به.
*ونظرًا لأن التنمر يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وعاطفية وجسدية طويلة الأمد 

فمن الضروري للمُعلمين التعرف على علامات التنمر وكيفية مُكافحتها.

ثانيًا: أنواع التنمر المدرسي

الأنواع الثلاثة من التنمر التي يُمكن أن يتعرض لها الطلاب هي:

1. التنمر المٌباشر.
2. التنمر غير المٌباشر.
3. التنمر الإلكتروني.

ضمن هذه الفئات يكمن التنمر اللفظي والجسدي والاِجتماعي أو العلائق:

أ- التنمر المُباشر: هو مزيج من التنمر اللفظي والجسدي.
ويتضمن التنمر اللفظي التعليقات المنطوقة أو المعلومات المكتوبة التي تضر عاطفياً بالطالب المُستهدف.
يتكون التنمر الجسدي من إيذاء الطالب أو ممتلكاته جسديًا.
ب- التنمر غير المُباشر: هو في الأساس لفظي ويتم تجربته بشكل مُتكرر في المدارس.
مثال على هذا السلوك هو قيام الطالب بنشر معلومات خاطئة عن طالب آخر بقصد التسبب في إهانته.
د- التنمر الإلكتروني: يحدث التنمر الإلكتروني عندما يستخدم الطلاب البريد الإلكتروني

 أو منصات الوسائط الاِجتماعية مثل Facebook لكتابة مُحتوى ضار.

• وجدت دراسة أجريت عام 2015 لمراكز السيطرة على الأمراض أن 15.5٪ من طلاب المدارس الثانوية يتعرضون للتنمر الإلكتروني بينما يتعرض 24٪ من طلاب المدارس المتوسطة للتنمر الإلكتروني.
• أحد الأشكال الشائعة للتنمُر عبر الإنترنت هو مُشاركة الصور أو مقاطع الفيديو الخاصة بالطالب دون موافقته.
• يُعتبر هذا النوع من التنمر أكثر خداعًا وغالبًا ما يحدث خارج أرض المدرسة؛ لذلك يصعب على المُعلمين اكتشافه ومعالجته.
• وعلى غرار التنمر الإلكتروني يحدث التنمر الاِجتماعي أو العلائقي عندما يقوم الطلاب بنشر الشائعات أو القيل والقال للإضرار بسُمعة الطالب الذي يتعرض للتنمر.

ثالثًا: أسباب التنمر الدراسي

• تتنوع أسباب التنمر، مما يعني أن أي طالب يمكن أن يُصبح هدفًا بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو الحالة الاِجتماعية والاِقتصادية.
• إن فهم سبب تنمر الطلاب على الآخرين يُمكن أن يُساعد المُعلمين على مُحاربته بشكل أفضل.
• حيثُ تشمل العوامل التي يُمكن أن تؤدي إلى التنمر الاِختلافات في المظهر والحالة الاِجتماعية والعرق.
• يُعاني بعض الطلاب الذين يتنمرون على الآخرين من تدني اِحترام الذات؛ ومع ذلك هُناك آخرون لديهم ثقة بالنفس أعلى بكثير.

• يميل أولئك الذين يتمتعون بثقة عالية بالنفس إلى الاِفتقار إلى التعاطف ويُمكنهم الاِستجابة بقوة كُلما شعروا بالتهديد.
• يُمكن أن تؤدي الأحداث والمٌحادثات المُجتمعية الحالية إلى مُضاعفة مشاكل التنمر.
• في بعض الحالات قد تؤدي حاجة الطلاب إلى الاِهتمام والرغبة في أن يُنظر إليهم على أنهم شجعان وواثقون إلى قيامهم بالتنمر.
• يُمكن للطلاب الذين يواجهون مشاكل في المنزل مثل الإساءة والإهمال أو الطلاق، أن يتسببوا في تنمرهم على الآخرين بسبب اليأس أو الغضب أو الغيرة.

رابعًا: آثار التنمر المدرسي

قد يؤدي التنمر المدرسي إلي عواقب وخيمة 

*يُمكن أن يكون للتنمر خلال سنوات الدراسة التكوينية آثار طويلة الأمد.
*الطلاب الذين يتعرضون للتنمر قد يكون أداءهم الأكاديمي ضعيفًا حيث تقل مُشاركتهم في المدرسة 

ويُمكن أن تحدث إصابات غير مبررة وسلوك مٌدمر للذات.
*حيثُ أظهر استطلاع أجراه المركز الوطني للإحصاءات التربوية عام 2020 أن 14٪ من الطلاب 

الذين يتعرضون للتنمر يكافحون أكاديميًا.
*تشمل التأثيرات العاطفية النضال مع تدني احترام الذات والأرق والاكتئاب والأفكار الاِنتحارية.
*بالإضافة إلى ذلك، فإن الطلاب الذين يتعرضون للتنمر هم أكثر عُرضة للإصابة بمشاكل صحية 

مثل "مشاكل المعدة أو الصداع".

*لا يؤثر التنمر على الطلاب فحسب، بل يؤثر أيضًا على أسرهم وزملائهم في الفصل.
*الشعور بالعجز والاِرتباك، فقد يُعاني الآباء وأفراد الأسرة الآخرون من أهداف التنمر 

من الاكتئاب والقلق والأمراض المُرتبطة بالتوتر.
*يُفرط بعض الآباء في حماية أطفالهم إذا شعروا أنهم "فشلوا" في حمايتهم.
*قد يشعر أصدقاء وزُملاء الطالب الذي يتعرض للتنمر بالعجز عن المساعدة والشعور بالذنب 

بسبب عدم الوقوف في وجه الهدف والخوف من أن يصبح الهدف التالي.

خامسًا: ما مدى شيوع التنمر في المدارس؟

• يؤثر التنمر على كلا الجنسين وله آثار سلبية على الضحية وكذلك على المُتنمر.
• أفاد ما يقدر بنحو 12 إلى 18 في المائة من الأولاد والبنات بأنهم تعرضوا للتنمر.
• تحتاج استراتيجيات المدرسة إلى مُعالجة كل من الضحايا والمتنمر عبر التركيبة السكانية للمدرسة.
• الاِستراتيجيات التي تُركز على بناء اِحترام الذات وتطوير العلاقات المُحترمة وتوفير اِتصال واضح تميل إلى أن تكون الأكثر نجاحًا.
• يحتاج الأطفال الذين يتعرضون للتنمر إلى التمكين والدعم في تطوير علاقات صحية.
• من ناحية أُخرى، يحتاج المتنمرون إلى تعلم المسؤولية الاجتماعية والتعاطف والصواب من الإجراءات الخاطئة والعلاجية مثل إعادة بناء العلاقات والاعتذار.

سادسًا: كيف أعرف إذا كان طفلي يتعرض للتنمر أم لا؟

يخشى العديد من الأطفال الذين يتعرضون للتنمر التحدث علانية.
إنهم خائفون من الاِنتقام إذا أخبروا أحداً بذلك.
"أظهرت التقارير أنه مع تقدم الشباب في العمر" تقل اِحتمالية إخبار شخص ما.
- حيثُ يُصبحون أكثر عزلة ويُعانون من الاِكتئاب، وفي الحالات القصوى يُمكن أن يؤذوا أنفسهم أو قد يُحاولوا الاِنتحار.

*يُمكن أن تكون علامات التنمر:

• الخوف من الذهاب إلى المدرسة.
• العمل المدرسي الضعيف أو المتدهور، عدم القُدرة على التركيز.
• تغير في السلوك المُعتاد.
• الإكتئاب.
• فقدان الثقة.
• عدم الرغبة في الخروج.
• نقص المال.
• ملابس ممزقة ونظارات مكسورة وكُتب مدرسية مفقودة.
• ظهور علامات مُتكررة لإصابات.

سابعًا: ما الذي يُمكنك فعله بصفتك أحد الوالدين لمنع التنمر داخل المدرسة؟

كيف يتم إيقاف التنمر الدراسي خلال 9 خطوات؟

1. شجع طفلك أو طالبك أو زُملائك في الفصل على الإبلاغ عن التنمر الذي يتعرضون له أو يشهدون أمام طاقم المدرسة مثل "المُعلمين أو المُستشارين أو المُديرين أو أولياء الأمور".
2. وفر فُرصًا للحوار المفتوح حول الموضوعات الحساسة حتى يتمكن الأطفال من اِكتساب الصحة العقلية الإيجابية والذكاء العاطفي والمهارات اللغوية للتحدث مع أقرانهم حول القضايا الصعبة.
3. كُن قدوة يحتذى بها للأخرين.
4. علم الأطفال مهارات حل النزاعات البسيطة وأهمية اِستخدام لغة "أنا" للتعبير عن المشاعر وتحمل المسؤولية عن أفعالك وكلماتك ومشاعرك لتعزيز التعاطف.
5. تعلم كيفية التعرف على شخص ما والتدخل فيه؛ فالتدخل يُمكن أن يكون مصدر قوة لكل من الشخص الذي يتعرض للتنمر ومن يتدخل.
6. "علم الأطفال أن قول آسف" لأنه مصدر قوة.
7. ساعد طفلك على تغيير ديناميكيات مدرسته وذلك من خلال الإنضمام إلى مجموعات الدراسة المختلفة والفرق الرياضية وأنشطة ما بعد المدرسة وبناء علاقات جديدة.
8. شجع المتنمر على التفكير في سبب تعرضه للتنمر.
9. قم بإجراء مناقشة داخل الفصل حول اللغة والسلوكيات المُحترمة والمقبولة.

وخِتامًا,,,, يُعتبر التنمر مُشكلة كبيرة وهو يُغير حياة الأطفال إلى الأبد 

ولكن الأساليب المُستخدمة لمُكافحة التنمر اليوم لا تعمل.

"في بعض الحالات" تؤدي برامج مُكافحة التنمر هذه إلى جعل التنمر أسوأ.

في بعض المدارس يقوم المعلمون بمُراقبة الأطفال بعناية أكبر ويقومون بمُراقبة الممرات.

قد يكون هذا خيارًا جائرًا للغاية لكنه يُساعد أكثر من أي ملصق للتوعية بخطورة التنمُر.

نحن بحاجة إلى إيجاد برنامج فعال لمُكافحة التنمر 

بحيث يكون الطلاب والمُعلمين مسؤولين عن جعل المدرسة مكانًا أفضل.