(9) فوائد للسرد القصصي علي صحتك العقلية والبدنية

9 فوائد لسرد القصص علي صحتك العقلية والبدنية

القصة هي جُزء من حياتنا اليومية "إنها تلعب دورًا حيويًا في نمونا وتطورنا"
حيثُ تُساعد القصص على تطوير الخيال من خلال إدخال أفكار جديدة في عالمهم 

أفكار حول عوالم خيالية وكواكب أُخرى ونقاط زمنية مُختلفة وشخصيات مُخترعة.

كان فن سرد القصص موجودًا منذ بداية الزمن
- كانت مهارة سرد القصة جُزءًا من التقاليد في جميع أنحاء العالم 

"القصص هي كنز المعرفة والثقافة والتاريخ والتجارب العالمية".
في الأزمنة السابقة كان سرد القصص جُزءًا من الثقافة حيث كان شيوخ المُجتمع ينقلون ذكرياتهم

 وخبراتهم إلى الأجيال الشابة بغرض الحفاظ على تجاربهم حية.

في الآونة الأخيرة أصبح فعل سرد القصص (storytelling) أكثر من مُجرد ترفيه وتعليم.

- يثُ يتم اِستخدامه الآن كجُزء من العلاج النفسي للعديد من الاِضطرابات وتحسين الصحة المعرفية.
لذا يُحاول الباحثون العمل على إثبات الفوائد النفسية والعلاجية لسرد القصص على صحة الدماغ.
وأظهرت بعض الأبحاث أن مرضى الخرف يستفيدون من المُشاركة في رواية القصص الجماعية.

- هُناك أيضًا علاج للذكريات يُساعد الأشخاص المُصابين بمرض الزهايمر والخرف 

على تحسين الوظائف المعرفية والمزاج والتفكير الإيجابي.
"أظهر سرد القصص أيضًا أنه يُساعد في تحسين الذاكرة والتفاعلات الاِجتماعية".
وخلال مقال (9 فوائد للسرد القصصي "storytelling" علي صحتك العقلية والبدنية)

سنكتشف كيف يكون سرد القصص تمرينًا جيدًا لتنمية العقل من خلال تعزيز الإبداع بعقولنا!!

أولاً: رواية القصص لها فوائد للصحة العقلية

رواية القصص لها فوائد عديدة للصحة العقلية

هُناك العديد من الفوائد الصحية لسرد القصص، من تحسين المهارات الاِجتماعية

إلى مستويات التوتر المُنخفضة.
- يُمكن أن يؤدي تعلم كيفية سرد القصص إلى تحسين صحتك العامة بطُرق قد لا تتوقعها!!
وفيما يلي 9 فوائد صحية عقلية وجسدية لرواية القصص:

1) يُحسن الذاكرة

• أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يروون القصص يُمكنهم تحسين ذاكرتهم عن طريق تقوية الروابط بين مناطق الدماغ المُنفصلة.
• في إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة ويسترن في أونتاريو بكندا:
• وجد الباحثون أن الأشخاص الذين سردوا القصص شهدوا زيادة بنسبة 20% في قوة ألياف المادة البيضاء التي تربط مناطق مُختلفة من أدمغتهم.
• هذا لا يُساعدهم فقط على التذكر بل يُمكن أن يُساعدهم أيضًا في منع الحالات الخطيرة المرتبطة بالعمر مثل "مرض الزهايمر".

2) التغلب على التوتر

• يُعد سرد القصص طريقة رائعة لمُكافحة التوتر.
• هُناك شيء ما يتعلق بالتركيز على حياة شخص آخر يسمح لنا بالاِبتعاد عن مشاكلنا الخاصة.
• في المُقابل تفرز أدمغتنا الإندورفين والسيروتونين وهي مواد كيميائية مسؤولة عن الشعور بالراحة.
• وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن الأشخاص الذين يُشاركون في برامج الفنون هم أقل عُرضة للوفاة من أمراض القلب أو السرطان من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
• "بالإضافة إلى ذلك" فقد ثبت أن الفن الذي يُعتبر رواية القصص مؤهلًا بالتأكيد.
• حيثُ يُساعد الناس على التخلص من مشاعرهم السلبية بسهولة أكبر.

3) أن تكون مُبدعًا

• الإبداع هو فائدة للصحة العقلية لسرد القصص.
• تظهر الأبحاث أنه في الواقع يُحسن الذاكرة لأنه عندما تقوم بإنشاء شيء ما، يجب على عقلك تخزين كل هذه المعلومات الجديدة.
• يُمكن أن يكون هذا مُفيدًا أيضًا لكبار السن الذين يُحاولون التمسك بذكرياتهم مع تقدمهم في العمر.
• وعلى الرغم من أن الإبداع قد لا يبدو للوهلة الأولى وكأنه منفعة للصحة البدنية.
• فقد أظهرت الدراسات أن المبدعين يميلون إلى العيش لفترة أطول من غيرهم.
• حتى لو كانت لديهم عوامل خطر أُخرى للإصابة بأمراض القلب أو السرطان.
• "على سبيل المثال" وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين عملوا في المجالات الفنية.
• لديهم مُعدلات وفاة أقل من أمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين لم يعملوا في هذه المجالات.

4) تجنب مرض الزهايمر

• مرض الزهايمر هو حالة مُعقدة، تنكسية عصبية تحدث عندما تكون خلايا الدماغ لدينا غير قادرة على العمل بشكل صحيح.
• فالعُلماء غير متأكدين من أسباب داء الزهايمر.
•  لكن يتفق الباحثون على أن هُناك اِحتمالية مُتزايدة للإصابة به إذا كنت تُعاني من ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.
• لحسن الحظ ثبت أن رواية القصص تحمي ذاكرتك من أمراض مثل مرض الزهايمر عن طريق الحفاظ على نشاط عقلك.

5) الاِسترخاء

• أحد الفوائد الصحية العديدة المُحتملة لسرد القصص هو تأثيره المُريح.
• يُمكن أن يُساعد فعل مُشاركة القصص في تقليل مستويات التوتر وتعزيز الوضوح العقلي.
•  والذي يُمكن أن يكون له تأثير هائل على صحتنا الجسدية.
• يُعد الخيال النشط أيضًا وسيلة رائعة لدرء أي عدد من الأمراض الجسدية من الصداع النصفي إلى ارتفاع ضغط الدم.

6) تحسين جودة النوم

• تُشير الأبحاث إلى أن سرد القصص يُمكن أن يُحسن نوعية النوم لدى البالغين.
• في الواقع أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يُشاركون باِنتظام في سرد القصص ينامون بشكل أسرع.
• ويظلون نائمين لفترة أطول من أولئك الذين لا ينخرطون في سرد القصص.
• بالنسبة للأطفال فإن التفاعل المُنتظم مع القصص - قراءتها أو سماعها بصوت عالٍ - يُعزز أنماط النوم الصحية منذ سن مُبكرة.

7) منع أمراض القلب

• إحدى الفوائد المعروفة للقصص هي أنه يُمكن أن يخفض ضغط الدم ويُقلل من التوتر.
• على الرغم من أن الأمر قد يبدو مبالغًا في.
• فقد تندهش عندما تعلم أن ما يقرب من 90٪ من جميع الزيارات لأطباء الرعاية الأولية تتعلق بقضايا مرتبطة بالإجهاد.
• وهي مشكلات يمكن غالبًا منعها عن طريق جني الفوائد الصحية لسرد القصص.
• فقط تخيل عدد الأرواح التي يمكن إنقاذها إذا شجع الأطباء مرضاهم على رواية المزيد من القصص!!

8) تخفيف الاِكتئاب

• على الرغم من أنك قد لا تكون قادرًا على منع الاكتئاب تمامًا.
• إلا أن هُناك عددًا من الدراسات تظهر أن سرد القصص يُمكن أن يُقلل أعراض الاِكتئاب لدى ما يصل إلى 50٪ من المرضى.
• من خلال مُشاركة تجاربك مع الآخرين، فأنت تسمح لنفسك بفرصة أن تشعر بأنك مسموع.
• ومن خلال السماح لنفسك بالاستماع إلى قصص الآخرين، فإنك تنفتح على فهمها.
• ينبع الاكتئاب من الشعور بالعُزلة.
• من خلال سماع قصص بعضنا البعض يُمكننا أن نشعر بوحدة أقل.

9) اِنخفاض ضغط الدم

• ثبت أن الحكايات تخفض ضغط الدم.
• سواء كنت تحكي قصة إلى صديق أو تكتب واحدة أو حتى مُجرد تذكر حكاية من ماضيك.
• يُمكن أن يؤدي سرد القصص إلى صحة أفضل.
• إذا كُنت مُهتمًا بخفض ضغط الدم، ففكر في دمج سرد القصص الشفوي في روتينك اليومي.
• قد يشمل ذلك تناول الغداء مع صديق يحب سماع القصص.
• يُمكنك تبادل القصص حول العمل أو الحياة الأسرية.

ثانيًا: نصائح لرواية القصص بنجاح مُنقطع النظير 

تُساعد قراءة القصص في الكُتب على بناء إبداعك وتوسيع أفكارك

فيما يلي بعض النصائح التي يجب أن تضعها في اِعتبارك عند سرد القصص:

- كُن مُتحمسًا: لا يكون سرد القصص فعالاً إلا عندما تكون شغوفًا بموضوع قصتك.
- اِستمر بالابتسامة: عندما تحكي قصة، حافظ على ابتسامتك.
يُمكن أن تساعد تعابير وجهك ونغمات الصوت في الوصول إلى الأشخاص أكثر من أي شيء آخر.
- اِختصر: يُمكن للقصص الطويلة أن تزيل الهدف من القصة ويُمكن أن تُصبح مُملة.
اِجعل قصصك قصيرة وفي صلب الموضوع.
الهدف هو إيصال الرسالة.
- التفاصيل مهمة: عندما تقوم بتضمين تفاصيل في قصة، فإنها تصبح أكثر حيوية وتفاعلية.
- كُن عاطفيًا: القص هو عمل إبداعي.
كُن نشيطًا عاطفيًا وتحدث عن مشاعرك.
الحقائق لا تُساعد في سرد القصص "فالعواطف تفعل ذلك".
- اِجعلها مُمتعة: رواية القصص هي الطريقة التي تحكي بها قصة وليس ما ترويها.
يُمكن أن تكون أي قصة مثيرة للاِهتمام إذا كُنت تعرف كيف ترويها.

وخِتامًا,,, نظرًا لأن تجاربنا البشرية مٌعقدة للغاية فمن الضروري بالنسبة لنا إيجاد طريقة لفهمها.

ومن ثم ينجذب البشر بشكل طبيعي لتبادل الخبرات من خلال وسائل مُختلفة لسرد القصص.

من خلال الاِستفادة من قوة سرد القصص، نُدرك السيطرة التي نمتلكها

 على أفكارنا وعواطفنا وحتى أفعالنا.

في النهاية هذا النوع من التحول في المواقف الذي نكتسبه من مُشاركة قصصنا 

يُمكن أن يُمكّننا من أن نصبح أكثر مرونة في حياتنا اليومية.