(9) طُرق للقيادة بالقدوة الإيجابية في مكان العمل

(9) طُرق للقيادة بالقدوة الإيجابية في مكان العمل

إن القيادة بالقدوة في مكان العمل تعني إظهار السلوك باِستمرار الذي ترغب

في أن يظهره الآخرون أيضًا
- لدى الشركات أنواع مُختلفة من الهياكل التنظيمية مع أعداد مُتفاوتة من المُشرفين والمُديرين 

بعضهم لديه سلاسل قيادية طويلة والبعض الآخر مع شخص واحد أو شخصين فقط مسؤولين 

عن الإشراف على القوى العاملة لديهم.

بغض النظر عن الهيكل الهرمي الخاص بالشركة، فإن كل فرد يتمتع بمُستوى مُعين من المسؤولية

لديه الفُرصة ليكون قدوة وإلهام الآخرين للأداء بالمُستوى الأمثل.
- العمل التُجاري الناجح هو العمل الذي يشعر فيه الجميع بالاِنتماء والتقدير والمُشاركة والاِحترام.
لديه مستوى من التماسك بين الموظفين والمرؤوسين.
- وخلال مقال (9 طُرق للقيادة بالقدوة الإيجابية في مكان العمل)

سنُناقش معنى القيادة بالقدوة الإيجابية والفوائد التي يُمكنك توقعها والطُرق التي يُمكنك من خلالها

القيادة بالقدوة في مكان العمل.

أولاً: ماذا يعني أن تكون قدوة؟

ماذا يعنى أسلوب القيادة بالقدوة ؟

إن القيادة بالقدوة "lead by example" تعني توجيه الآخرين من خلال سلوكياتك

وإلهامهم للقيام بنفس الشيء مثلك.
- إنه أسلوب قيادة حيثُ يُمكنك إستخدام نموذج السلوك الذي تُريد رؤيته في فريقك.
عندما تكون قدوة، فإنك توفر طريقًا لتوجيه الآخرين بحيث يعمل الجميع نحو هدف بنفس الغرض.
- القائد يجعل من الطبيعي أن يشعر الناس أنهم يُريدون بذل الأفضل للمؤسسة التي يعملون بها.
إن القيادة بالقدوة يُمكن أن تُحقق ذلك وتخلق مكان عمل مليئًا بالثقة والهدف.

ثانيًا: فوائد القيادة بالقدوة في مكان العمل

تأتي العديد من الفوائد من القيادة بالقدوة سواء كُنت مُديرًا تنفيذيًا أو مُساعدًا مبتدئًا.
*تشمل فوائد وجود شخص ما أو عدة أشخاص في مكان العمل ليكونوا قدوة يحتذى بها ما يلي:

1) المزيد من الاِحترام والثقة
يُمكن للشخص الذي يقود بالقدوة أن يتوقع الحصول على الاِحترام من رؤسائه والأشخاص

الذين يعملون معه ومع موظفيه "إنهم قادرون على":

• إلهام الثقة في الآخرين.
• فهم مكان العمل وكيف يعمل الجميع معًا.
• اِلتزم بكلمتهم واِبحث بنشاط عن حلول للمشاكل.
• قُم بتشكيل ثقافة مكان العمل التي تحتفي بمهارات الجميع.
• إشراك كل عضو في الفريق في المشاريع أو القرارات المهمة.

2) زيادة الإنتاجية

• عندما تكون قدوة يحتذى بها، سيتبعك فريقك قريبًا وسيعملون بنفس القدر من الجدية وينجزون نفس القدر الذي تقوم به للقيام بدورهم في المنظمة.
• سوف يسعون جاهدين لجعل فريقهم فخورًا وعدم خذلان أي شخص من خلال الأداء دون قدراتهم.

3) موظفون مخلصون

• إن القيادة بالقدوة تُلهم من حولك للاِستمتاع بكونهم جُزءًا من الفريق وموظفًا في الشركة.
• إنهم يريدون الاِستمتاع بالأشخاص الذين يعملون معهم، بما في ذلك قائدهم.
• الموظفون الراضون لديهم نسبة تغيب أقل عن العمل وأكثر إيجابية ويُساهمون بشكل أكبر في المُناقشات ويتطوعون للقيام بالمزيد من المشاريع أو مُساعدة زميل في العمل.

4) الاِلتزام بالمُنظمة

• عندما تكون هناك قيادة إيجابية، يكون الموظفون عمومًا أكثر اِلتزامًا بالشركة.
• إنهم يسعون جاهدين للمُساعدة في تحقيق أهدافها وتطوير عقلية الفريق والعمل على دعم مُهمة الشركة وهدفها وقيمها.
• عندما يقود القائد بالقدوة ويعمل جنبًا إلى جنب مع فريقه، فإنه يُلهم الآخرين ليفعلوا الشيء نفسه.

5) المعايير المرجعية

• تُحدد تصرفات القائد معيار السلوك في مكان العمل.
• كيف تتصرف يُمكن أن تُحدد كيفية اِستجابة أعضاء الفريق.
• "على سبيل المثال" إذا كُنت دائمًا في الوقت المُحدد للاِجتماعات، فمن المُرجح أن يفعل فريقك الشيء نفسه.
• من ناحية أُخرى، إذا لم تتواصل مع موظفيك فقد تُلاحظ أن مكان العمل يُصبح مُنعزلاً وغير تعاوني.

ثالثًا: ماذا يحدث عندما لا تكون قدوة في العمل؟

كما ذكرنا سابقًا سواء أدركت ذلك أم لا، فأنت دائمًا مثال يُحتذى به.
- ومع ذلك فإن القادة الذين لا يُفكرون في القيادة بالقدوة أو لا يعتقدون أنهم يحدثون 

هذا التأثير الكبير قد يقتدون بسلوك سيئ يبدأ الموظفون الآخرون في اِتباعه.
ومع تزايد رسوخ هذه السلوكيات في الثقافة العامة، يجد المديرون أنفسهم في دائرة يصعب كسرها.
- دعونا نقسمها بمثال بسيط: يأتي القائد باِستمرار إلى العمل مُتأخرًا لمدة 30 دقيقة 

مما قد يدفع الموظفين الآخرين إلى الاِعتقاد بأن الوصول إلى العمل في الوقت المُحدد ليس بالأمر المُهم.
- سيرون أن المُدير يأتي باِستمرار إلى المكتب بعد وقت البدء المُعتاد، ويُقررون أنهم سيفعلون الشيء نفسه 

لأن القائد "يفلت من العقاب".
- في هذه الحالة قد يستمر المزيد والمزيد من الموظفين في الحضور إلى العمل مُتأخرين 

ولا يُقدرون التوقيت المناسب بسبب المثال الذي تُحدده وسيُصبح هذا التجاهل للساعة ببطء 

ولكن بثبات قيمة ثقافية لمؤسستك.

بالطبع يُمكن أن يكون العكس صحيحًا أيضًا: إذا رأى الموظفون في كثير من الأحيان 

مُديرين يعملون في جميع الأوقات مع فشل تام في تحقيق التوازن بين عملهم وحياتهم المنزلية 

فمن المُرجح أن يستوعبوا هذا التوقع ويبذلوا جُهدًا وساعات إضافية .
- وفي حين أن ذلك قد يوفر دفعة أولية (وإن كانت عابرة) للإنتاجية فإنه على المدى الطويل 

يؤدي إلى تخريب مشاركة الموظفين ومعنوياتهم وحتى الاحتفاظ بهم وولائهم.
بالإضافة إلى ذلك عندما لا يكون الأشخاص قدوة، فقد يقولون شيئًا واحدًا ثم يفعلون شيئًا 

يتناقض مع العبارة السابقة.

يُمكن أن يكون هذا الافتقار إلى النزاهة والمُتابعة مُشكلة أيضًا، حيث أن مُطابقة الكلمات أو الوعود

بالأفعال هو الأساس لكونك قائدًا جيدًا.
- إذا لم يمارس شخص ما ما يعظ به، فقد يشعر الموظفون الآخرون بالانزعاج أو الإحباط.
"على سبيل المثال" إذا قال أحد المُديرين إن الجميع بحاجة إلى العمل الإضافي يوم السبت 

لإكمال مشروع كبير ولكنهم لم يحضروا بأنفسهم، فمن المؤكد أن هذا سيجعل معظم الموظفين 

يشعرون بالغضب.
- كما يُمكن أن يقلل ذلك من اِحترام الموظفين وثقتهم لمُديريهم ويؤدي إلى اِنهيار علاقة العمل.

يوضح كلا الموقفين لماذا من الجيد للمديرين والموظفين الآخرين أن يُفكروا بأنفسهم في أفعالهم 

ويُحددوا ما إذا كانت تلك الإجراءات هي المثال الذي يُريدون إظهاره للآخرين.
- وبخلاف ذلك قد تكتسب سُمعة سلبية داخل شركتك، ورُبما تتسبب في ضرر على المستوى التنظيمي.
ففي نهاية المطاف، تميل السلوكيات إلى الاِنتشار كالنار في الهشيم بين الفرق والمُنظمات.

رابعًا: (9) طُرق للقيادة بالقدوة في مكان العمل

إن القيادة بالقدوة يُمكن أن تزيد الثقة ومُشاركة الفريق

يُمكن أن تُساعد الطريقة التي تقود بها في إنشاء مكان عمل مُنتج ومُمتع حيثُ يشعر 

جميع أعضاء الفريق بالتقدير ويفعلون ما هو ضروري لمُساعدة المجموعة على النجاح.
*فكر في هذه الإجراءات لقيادة فريقك بالقدوة:

1. صقل مهاراتك القيادية

• واحدة من أفضل الطُرق للقيادة بالقدوة هي تعلم كيفية القيام بذلك.
• وهذا يعني الاِستفادة من أفضل تدريب على القيادة يُمكنك الحصول عليه.
• يُمكن أن يُساعدك التدريب على بناء المهارات والعقلية والسلوكيات اللازمة للأداء في ذروتك.
• لن يُساعدك هذا على أن تُصبح قائدًا أفضل فحسب، بل يُمكن أن يُساعدك أيضًا في بناء فرق أكثر مرونة.

2. كُن بناءًا عند التعامل مع الصراع

• لا يُمكنك أن تتوقع من موظفيك التعامل مع الصراع بشكل جيد إذا لم تفعل أنت ذلك.
• وهذا يعني مُعالجة الصراع بهدوء وبشكل مُنتج.
• الهدف هو نزع فتيل التوتر والعمل على إيجاد حل.
• "على سبيل المثال" لنفترض أن رئيسك يستجوبك أمام فريقك، إنه في حيرة من أمره بسبب طلبك لمخزون أكبر من المُعتاد وهو مُنزعج من التكلفة المُرتفعة.
• بدلًا من الدفاع عن قرارك، اِعترف أولاً بمخاوفه.

3. التواصل بلطف

• إلى جانب التعامل مع الصراع، يُعد الحوار الصحي أمرًا مُهمًا لجميع التفاعلات.
• وهذا يدل على أنك تهتم بفريقك وعملائك.
• عندما تذهب إلى المكتب أو تُجري مُكالمة، قُم بتحية فريقك باِبتسامة.
• إذا جاءك أحد الموظفين بسؤال، أجب عليه بأدب.
• إذا اِشتكى العميل، اِحترم مخاوفه وساعده في إيجاد حل.

4. الارتداد بعد الفشل

• الفشل جُزء طبيعي من الحياة والعمل.
• يُمكن أن يحدث ذلك في أي وقت نتحمل فيه المخاطر أو نتخذ قرارات.
• إذا شعرنا بالهزيمة والخجل من الفشل، فقد يمنعنا ذلك من المُحاولة مرة أُخرى.
• ويُمكن أن يمتد أيضًا إلى مجالات أُخرى من حياتنا، مما يمنعنا من الوصول إلى أقصى إمكاناتنا.
• إحدى أفضل الطرق لإلهام موظفيك للاِرتقاء والمُحاولة مرة أُخرى هي أن توضح لهم كيفية القيام بذلك.
• هل قُمت بقيادة إطلاق منتج جديد فشل في تحقيق المبيعات؟ أخبر فريقك بما تعلمته من خطأك.

5. مُمارسة القيادة الأخلاقية
القيادة الأخلاقية تعني التصرف وفقًا لمجموعة من المبادئ الأخلاقية القوية.
- وتشمل هذه القيم النزاهة والإنصاف والصدق والاِحترام والشفافية.
القيادة الأخلاقية هي طريقة واعية لإدراك العالم من حولنا.
- فهو يُساعدنا على فهم ظروفنا والاِستجابة بطُرق صحية.
لمُمارسة القيادة الأخلاقية، قُم بمواءمة أهدافك وأفعالك مع القيم القوية.
*فيما يلي بعض الطرق لممارسة القيادة الأخلاقية:

• الإبلاغ عن السلوك غير الأخلاقي.
• افعل الشيء الصحيح حتى عندما لا يُراقبك أحد.
• كُن موثوقًا ويُمكن الاِعتماد عليه.
• معاملة جميع الموظفين بشكل عادل.
• قيمة كل عضو في الفريق.
• اِتبع القوانين.
• ضع معيارًا للتميز.

6. اِحتفل بالتنوع
إن القيادة بالقدوة تعني اِحتضان الموظفين من جميع مناحي الحياة.
للاِحتفال بالتنوع، كُن مُصراً على توظيف فريق متنوع من الموظفين.
*فيما يلي بعض الطرق الأخرى للاحتفال بالتنوع:

• إنشاء سياسات وإجراءات تجعل جميع الأفراد يشعرون بالترحيب.
• كن منفتحًا وشجع وجهات النظر المختلفة.
• الاِستماع والتعرف على أعضاء الفريق.
• تأكد من أن كل موظف لديه فُرصة متساوية في الحصول على فُرصة مهنية.
• اِستضافة فعاليات للموظفين تحتفي بالثقافات المُختلفة.
• يُعد إنشاء قوة عاملة يشعر فيها جميع أعضاء الفريق بالمساواة إحدى أهم الطُرق للقيادة بالقدوة.

7. اِعتني بنفسك

• إن الاِعتناء بنفسك والعناية بنفسك أمر ضروري لرفاهيتك ورفاهية فريقك.
• ففي نهاية المطاف، من الصعب أن تكون قائداً جيداً إذا لم تكن على ما يرام.
• لأداء على المستويات المُثلى، اِعتني بصحتك الجسدية والعاطفية والعقلية.
• اشرب الكثير من الماء وأُحصل على قسط كافٍ من النوم وتناول وجبات صحية كل يوم.

8. اِتبع القواعد

• إذا كُنت تُريد أن يعمل فريقك بأفضل حالاته وأن يكون مكانًا يكون فيه الجميع مسؤولين عن عملهم، ففكر في وضع القواعد.
• لا يجب أن تكون القواعد سلبية، فهي يُمكن أن تُساعد في توضيح التوقعات والمسؤوليات.
• لكي تكون قدوة يُحتذى بها، اِتبع القواعد التي حددتها وتلك الخاصة بالمؤسسة.
• إذا قُمت بذلك فمن غير المُرجح أن يثني فريقك أو يكسرهم، وبدلاً من ذلك سيُساعد مكان العمل على العمل بشكل أكثر تماسكًا.

9. اِستمع للآخرين

• اِستمع إلى موظفيك وزُملائك المُديرين وحتى القادة الذين ترفع تقاريرهم إليهم.
• كُل شخص لديه شيء ذو قيمة يضيفه إلى المُحادثة.
• بالإضافة إلى ذلك فإن الاِستماع إلى فريقك يظهر أنك تحترمهم كأشخاص وللعمل الذي يقومون به، وتُريد معرفة المزيد عنهم حتى تتمكن من القيادة بفعالية.
• تفاعل معهم بطريقة هادفة حتى يشعروا بالثقة في قُدراتك ويشعروا بالاِرتياح عند القدوم إليك بشأن أي مشكلة.
• كلما اِستمعت أكثر، كُلما تعلمت أكثر.

وخِتامًا,,,, إن القيادة بالقدوة تعني تحديد المعيار الذي تُريد أن يتبعه الآخرون.
ويتطلب الاِلتزام والاِتساق من أولئك الذين هُم في مواقع السُلطة.
- يُمكنك تعزيز القيم الأساسية في فريقك من خلال أفعالك وسلوكياتك 

مما لا يؤدي فقط إلى تحسينات في المُخرجات وتماسك الفريق ولكن في وعيك الذاتي أيضًا.
- هذا يُمكن أن يُساعدك في التعلم الخاص بك أثناء رحلتك كقائد في العمل.