كيف تُعيد برمجة عقلك الباطن قبل النوم خلال (7) خطوات فقط؟

أعد برمجة عقلك الباطن قبل أن تنام كل ليلة

ماذا لو كانت هُناك أداة يُمكنك اِستخدامها لحل المُشكلات والتوصل إلى حلول غير متوقعة؟
ماذا لو أخبرتك أنه لن يُكلفك شيئًا وسيتطلب القليل من الجُهد لاِستخدامه؟

العقل الباطن هو أداة قوية بشكل لا يُصدق، ولكن القليل من الناس يستفيدون منه.
يعمل عقلك الباطن طوال اليوم عندما تكون مُستيقظًا ونائمًا، لكنه يتولى المسؤولية بالكامل عندما تنام.
- بعيدًا عن تدخلات الحياة اليومية والمُحفزات الخارجية، يتوفر لعقلك الباطن في الليل جميع موارد 

دماغك تقريبًا تحت تصرفه.
مع سيطرة العقل الباطن على جُزء كبير من حياتك، فأنت بحاجة إلى تفعيله.
- وخلال مقال (كيف تُعيد برمجة عقلك الباطن قبل النوم خلال (7) خطوات فقط؟)

ستتعرف علي أهم الأدوات التي تضمن لك أسرع نجاح في إعادة برمجة عقلك الباطن!!

أولاً: ماذا تعرف عن عقلك الباطن؟

العقل الباطن (The subconscious mind) هو النظام الاِحتياطي الذي يُخزن كل شيء 

ويسترجعه عند الحاجة، وله رأي في كل ما تفعله أو تقوله.
- ومع ذلك فأنت غير مُدرك تمامًا لما يوجد في عقلك الباطن وليس لديك أي سيطرة على المعلومات

التي يُخزنها أو المعلومات التي يجدها ذات صلة "إلا إذا كُنت تفعل شيئا حيال ذلك".

هل تعلم أن الأشياء التي تُكررها كثيرًا يتم تخزينها في عقلك الباطن ويتم اِسترجاعها بواسطته 

عند ظهور نفس الظروف؟

• ( نحن نسمي هذه العادات) التي تشبه برامج الكمبيوتر التي تنجز مهمة دون مُدخلات إضافية.
• أنت تقوم بتكوين عادات بناءً على ردود أفعالك السابقة وتشكل العادات السلبية حصة عادلة منها.
• وهذا يعني أنه في ظروف مماثلة، فإن عقلك الباطن يدفعك إلى التصرف بنفس الطرق السلبية وتتبعه دون تفكير.
• يُمكن للعادات الضارة أن تخلق حواجز في طريقك وتمنعك من النجاح في الحياة أو تحقيق إمكاناتك.
• ومن مصلحتك أن تستبدل هذه العادات المُدمرة بعادات إيجابية ومثمرة.
• إن إعادة برمجة عقلك الباطن هو الحل لذلك، والوقت المثالي لذلك هو أثناء نومك.

ثانيًا: العلاقة المُتشابكة بين العقل الواعي والعقل الباطن

بشكل اِفتراضي، يكون تدفق المعلومات أحادي الاِتجاه من العقل الباطن إلى العقل الواعي 

كجُزء من عملية الاِسترجاع.
- وهذا هو السبب وراء عدم إدراكنا لما يوجد في العقل الباطن.
ومع ذلك، من المُمكن تدريب عقلك الواعي للوصول إلى عقلك الباطن.
- هذه عملية صعبة حيث لا يُمكنك الوصول إليها إلا بمُساعدة المشاعر القوية.
لقد ثبت أن الأفكار المدعومة بالعواطف الشديدة هي وحدها التي تميل إلى البقاء في عقولنا الواعية.
- تنطبق هذه القاعدة بالتساوي على الأفكار الإيجابية والسلبية، على الرغم من أن الأفكار السلبية 

لها فُرصة أفضل لأنها أكثر كثافة من نظيراتها الإيجابية.

ثالثًا: العقل الباطن والعادات والصورة الذاتية

تُشكل العادات سواء كانت إيجابية أو سلبية، جُزءًا من هويتك التي تُقرر كيف تعيش حياتك.
- هويتك أو صورتك الذاتية هي تصورك الخاص لمن أنت.
تبدأ في تراكم العادات منذ سن مُبكرة جدًا، وهذا يخلق صورة ذاتية تحكم بقية حياتك

 إذا لم تفعل شيئًا حيال العادات.
"على سبيل المثال" إذا كُنت تعتقد أنك جيد في الأمور الميكانيكية أو أنك جيد في الرياضيات 

فإن عقلك الباطن سيضمن أنك ستؤدي بشكل جيد في المواقف التي تتطلب مهارات ميكانيكية أو رياضية.

ولسوء الحظ ينطبق الأمر نفسه على العادات السلبية أيضًا.
- في الواقع، العقل الباطن لا يفوت أبدًا فرصة لتعزيز عاداتك السيئة.
يستمر المدخنون في التدخين ويظل الأشخاص الكُسالى كُسالى طوال حياتهم.
- إن اِنخفاض القيمة الذاتية واِنخفاض الثقة بالنفس، يُعد أيضًا من قائمة الصور الذاتية السلبية.
إذا لم تفعل شيئًا حيال هذه العادات، فسوف تستمر في التحكُم في حياتك.
- والخبر السار هو أنه يُمكنك فعل شيء لمُعالجة الأمر.
إن تغيير العادات على المستوى الواعي يتطلب قوة الإرادة والتفكير الإيجابي.
- ومن ناحية أُخرى، يُمكنك تحقيق نفس الشيء على مُستوى اللاوعي بدونها.

رابعًا: إعادة برمجة العقل الباطن

هل أنت على علم بأهمية إعادة برمجة عقلك الباطن لحياة سعيدة وناجحة؟

إن إعادة توصيل أو إعادة برمجة عقلك الباطن يعني إزالة العادة السلبية الراسخة فيه.
سيُساعدك التحول في العقلية على تغيير الاِتجاه الذي تتجه إليه حياتك والمُضي قدمًا بالطريق الصحيح.
- إن اِستبدال العادة أو تغيير العقلية ليس بالأمر السهل في البداية.
قد تواجه مُقاومة شديدة من عقلك الباطن في المراحل المُبكرة.
- ومع ذلك، إذا كُنت مثابرًا وصبورًا، فسوف يُصبح الأمر أسهل بكثير.
*بعض الطُرق الموثوقة والمعصومة لإعادة توصيل عقلك الباطن هي:

1. تحديد الأهداف بذكاء.
2. التصور الإبداعي.
3. التأمل.
4. التنويم المغناطيسي الذاتي.
5. الحديث الذاتي الإيجابي.

خامسًا: هل يُمكن إعادة برمجة العقل الباطن أثناء النوم؟

• عندما تنام يكون عقلك الواعي في حالة راحة، لكن عقلك الباطن يظل نشطًا كما كان دائمًا.
• وهذا يعني أن الوقت الأفضل والأكثر وضوحًا لإعادة توصيل عقلك الباطن هو أثناء النوم.
• عندما تخلد إلى النوم، يعمل عقلك الباطن بجد على مُعالجة المعلومات التي جمعها خلال ساعات الاِستيقاظ.
• حيثُ يقوم بفرز البيانات وحذف كل ما يعتبره غير مهم أو عَرَضِيّ.
• يتم تنظيم بقية البيانات وتصنيفها وتخزينها لاِستخدامها في المُستقبل.
• وهذا يعني أن وقت النوم هو الفترة المثالية للوصول إلى العقل الباطن وترسيخ عادة جديدة أو فكر جديد.
• وقد لا يقبل عقلك الباطن الإضافة الجديدة في المرة الأولى أو الثانية.
• مع التكرار المُستمر، سوف يتقبل عقلك الباطن هذه العادة الجديدة.
• يتم التركيز على التكرار.
• إن تبني هذه المُمارسات قد لا يكون له التأثير المطلوب إذا تم مرة أو مرتين.
• يعتمد نجاح هذه المُمارسة فقط على الإيمان والتكرار والاِتساق.
• عليك أن تستمر في بذل الجهود حتى يُصبح التغيير واضحًا.

سادسًا: كيف تُعيد برمجة عقلك الباطن أثناء النوم؟

كيف تُعيد برمجة عقلك الباطن قبل النوم خلال (7) خطوات فقط؟

1. حاول الاِقتراح التلقائي

• عندما تستلقي في الليل وتستعد للنوم، قُم بتوجيه عقلك الباطن نحو عادتك الجديدة أو نجاحك.
• الإيحاء الذاتي هو رسالة من ذاتك الواعية إلى عقلك الباطن لدفعه لرؤية الجانب الإيجابي للأحداث والمواقف.
• يُعد الاِقتراح الذاتي فريدًا لكل شخص حيث تختلف الرغبات والأهداف.
• أنت بحاجة إلى اِستثمار بعض الوقت والجُهد في كِتابة الرسالة الصحيحة إلى عقلك الباطن.
• يُمكنك تضمين نواياك ورغباتك واِمتنانك لرفع الإيجابية واِستحضار النتيجة المرجوة.
• كرر الرسالة لنفسك كما يغلفك النوم.
• وكما ذكرنا سابقًا، فإن هذا النهج لن يؤدي إلى نتائج إلا من خلال التكرار المُستمر والجهد المُتفاني.

2. ضعها في إطار واضح

• الفكرة التي تحاول زرعها في عقلك الباطن يُمكن أن تتكون على شكل عبارة.
• يُمكنك قراءة هذا البيان قبل النوم.
• أثناء نومك، سيستمر عقلك الباطن في العمل على بيانك.
• مرة أُخرى، القيام بذلك مرة واحدة قد لا يُساعد.
• قد يرفضها عقلك الباطن في المحاولات القليلة الأولى.
• المثابرة والتصميم على هذا النهج حتى تجد النجاح.

3. كرر عبارات التأكيد

• التأكيدات هي بيانات إيجابية يُمكن أن تُعزز ثقتك بنفسك وإيمانك بنفسك.
• قُم بصياغة التأكيدات حول ما تُريد تحقيقه ولكن في زمن المضارع كما لو كنت قد حققته بالفعل.
• هذه طريقة تستخدم لخداع عقلك الباطن لأنه لا يفرق بين الاثنين.
• تكرار التأكيدات قبل وقت النوم مُباشرة يسمح لعقلك الباطن بالعمل عليها أثناء نومك.
• سيُساعد ذلك في رفع تردد ذبذباتك أثناء النوم، وعندما تستيقظ في الصباح ستكون مليئًا بالطاقة الإيجابية.
• يعد تسجيلها بصوتك والاِستماع إلى التأكيدات أثناء النوم طريقة ممتازة.
• من المُرجح أن يستمع عقلك الباطن إلى صوتك.

4. مُمارسة اليقظة الذهنية والتأمل

• أن تكون واعيًا يعني ربط عقلك الواعي بالحاضر.
• ويُساعد التأمل في تهدئة عقلك وإيقاف الثرثرة المُستمرة التي تدور في عقلك.
• مُمارسة كلا الأمرين قبل النوم يُمكن أن يفتح الباب أمام عقلك الباطن.
• مع فتح الوصول إلى العقل الباطن، تجد الاِقتراحات والتأكيدات الذاتية أنه من الأسهل الحصول على النتيجة المرجوة.
• وعندما يكون العقل الباطن مُنفتحاً ومُتقبلاً للاِقتراحات، فإن إعادة برمجته ستكون بسيطة وسهلة.

5. إغراق العقل بالأفكار الإيجابية

• في نهاية اليوم قد تُصاب بالقلق والأفكار السلبية حول شيء حدث خلال اليوم وهذا قد يمنعك من النوم.
• يجب عليك تجربة إغراق الدماغ للتخلُص من هذه الأفكار الضارة.
• يتضمن إغراق الدماغ كِتابة كل ما يقلقك على الورق حتى لا يتبقى شيء للكتابة.
• وبفعلك هذا فإنك تُحفز العقل الباطن على حذف كل هذه الأفكار من ذاكرتك أثناء نومك.
• يُمكن أن تُساعد هذه التقنية البسيطة في التخلُص من الأفكار غير المرغوب فيها من عقلك بشكل دائم.

6. الشعور بالاِمتنان

• لا توجد طريقة أفضل لإبعاد السلبية وبث المشاعر الإيجابية من الاِمتنان.
• بينما تستلقي في اِنتظار أن يأتيك النوم، فكر في كل الأشياء الجيدة التي حدثت لك خلال النهار.
• قُم بتضمين حتى الأحداث الأكثر أهمية.
• الاِمتنان هو مُعزز فوري للطاقة.
• سيستمر عقلك الباطن في العمل بنفس المستوى من الإيجابية أثناء نومك.
• سيؤثر هذا على كيفية فرز أحداث اليوم وتعاملها معها.
• مع اِرتفاع الطاقة الإيجابية في العقل، من المُرجح أن يتم التخلص من العادات الضارة والحفاظ على العادات الجيدة.
• ومن خلال تكرار هذه المُمارسة كل ليلة، يُمكنك التأكد من عدم تخزين العادات السلبية في عقلك الباطن.

وخِتامًا,,, مُعظمنا لا يُدرك الآثار الضارة للهواتف أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.
اِفصل نفسك عن الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من وقت النوم "عقلك يحتاج هذا ليهدأ".
- التخطيط لليوم التالي يشبه اِقتراح كيفية إعداد عقلك لليوم التالي على عقلك الباطن.
بينما كنت نائمًا، يُمكنه حل المشكلات وإزالتها.
- لذلك يُمكنك أن تستيقظ وأنت تشعر بالتفاؤل والاِستعداد للنجاح في يومك التالي.