القائد المُلهم: هل ترغب في قيادة الأخرين للنجاح بأقل مجهود؟

كيف تصبح قائداً مُلهماً في 6 خطوات؟

تُشير القيادة المُلهمة إلى القُدرة على التأثير على من حولك بشكل إيجابي لتحقيق النجاح
إنه يوفر لأعضاء فريقك الفُرصة لتطوير طموحهم بُناءً على أفعالك ومواقفك.
- يُمكن للموظفين من جميع المستويات مُمارسة القيادة المُلهمة، وخلق تغيير إيجابي في مكان العمل 

بغض النظر عما إذا كانوا موظفين مبتدئين أو مسؤولين تنفيذيين.
- وخلال مقال (القائد المُلهم: هل ترغب في قيادة الأخرين للنجاح بأقل مجهود؟)

سنُناقش كيف تكون قائدًا مُلهمًا وبعض السمات المُشتركة للقائد المُلهم وبعض فوائد القيادة المُلهمة.

أولاً: من هو القائد المُلهم؟

القائد المُلهم "inspirational leader" هو شخص يحظى بإعجاب واِحترام فريقه.
ما يجعلهم مُختلفين عن القادة التقليديين هو قُدرتهم الفريدة على إلهام فريقهم.
- القادة المُلهمون عادة ما يكونون محبوبين من قِبل زُملاء العمل.
لديهم نظرة إيجابية وبغض النظر عن أساليب قيادتهم، فهم متعاطفون 

ويأخذون في الاِعتبار دائمًا اِحتياجات الآخرين.

ثانيًا: كيف يبدو القائد المُلهم؟

بما يتسم القائد المُلهم؟

يأتي القادة بجميع الأشكال والأحجام وهُم على نحو مُتزايد من الإناث والذكور.
- لقد تحطم قالب القيادة الذي يُناسب الجميع في السنوات الأخيرة ويتعين علينا 

أن نُحافظ على هذا التقدم في الاِتجاه الصحيح.

*دعونا نلقي نظرة على السمات الـ (7) الأكثر شيوعا بين القادة الفعالين في إلهام فريقهم

للقيام بعمل مُميز:

1. يعبرون عن الإيجابية التي لا تُخطئ

• يُمكن للقادة المُلهمين حقًا العثور على الجانب المُشرق من أي قضية.
• إنهم يعلمون أن العذاب والكآبة لا يحققون شيئًا، لذلك يظلون منارات للإيجابية في مواجهة التحديات والإخفاقات.
• وبطبيعة الحال، تحدث مشاكل واِستكشاف الأخطاء وإصلاحها أمر لا مفر منه.
• ولكن إذا كُنت تُريد أن تكون مُلهمًا حقًا، أظهر للآخرين الجانب المُشرق.

2. إنهم ممتنون لفريقهم

• لا شيء يستنزف اِلتزام الفريق مثل الشعور بأن جهودهم تمر دون أن يُلاحظها أحد.
• إن القادة الذين لا يظهرون التقدير لموظفيهم يعرضون أعمالهم لخطر اِرتفاع مُعدل فقدان الموظفين واِنخفاض الإنتاج والشعور بالضيق.
• حتى لفتات الاِمتنان الصغيرة تظهر للناس مدى أهميتهم.
• أرسل بطاقات أعياد الميلاد واِمنح المكافآت والأوسمة عند الحصول عليها.
• حتى القول السريع "شكرًا لك، هذا المشروع لم يكن ليحدث بدونك" يكفي لإلهام فريقك وتعزيزه.

3. لديهم رؤية واضحة للمُستقبل

• كان بوسع أعظم القادة في عصرنا أن يعبروا عن رؤية واضحة للغاية تبدو كما لو أنها قد تحققت بالفعل.
• من خلال الكلمات والأفعال والمُعتقدات، يعرف القادة الملهمون كيف يبدو مُستقبلهم المُفضل ويُمكنهم أن يوضحوا للآخرين كيفية الوصول إلى هُناك بالضبط.
• لكي تُلهم حقًا، عليك أن تعرف بالضبط ما الذي تسعى إلى تحقيقه.

4. يستمعون

• السمع ليس مثل الاِستماع.
• يستمع القادة الملهمون حقًا إلى ما يقال لهم ويستجيبون بشكل مُناسب، بدلاً من تركه يدخل من أذن ويخرج من الأُخرى.
• مارس سياسة الباب المفتوح لتلقي تعليقات فريقك وتشجيعهم على المُساهمة في تحقيق الهدف المُشترك.
• وهذا يُضفي على الشركة إحساسًا مُشتركًا بالقيمة لأن الجميع يُشاركون والجميع مهمون.

5. يتواصلون بشكل لا تشوبه شائبة

• إذا لم يكُن من المُمكن فهم ما يتواصل معه القائد، فسيتم إيقاف الحركة إلى الأمام على الفور.
• يعتقد بعض القادة أن المُذكرات السريعة أو الاِجتماعات السريعة ستحقق المزيد.
• ومع ذلك، فإن التقليل من أهمية التواصل لن يؤدي إلا إلى خلق لغط يُسبب تكرارًا يستهلك الوقت.
• يُساء فهم الرسائل، وتتأذى المشاعر، وتفشل المشاريع، وتتزايد الإحباطات.
• يعرف القادة الملهمون حقًا أن تخصيص الوقت المُناسب لكل اِتصال يضمن مُشاركة الجميع والمُضي قدمًا.

6. إنهم جديرون بالثقة

• من المُرجح أن يقفز العُملاء والموظفون على حد سواء عندما تكون الأولوية القصوى للقائد هي النجاح، حتى على حساب رفاهية الفريق.
• يُلهم القادة الآخرين ليتطلعوا إليهم من خلال قول الحقيقة، والنزاهة مع ما يعدون به، والعيش بأمانة وجدية.
• عندما يفخر الموظفون بقيادتهم ومنظمتهم، فإن الإلهام يتبعهم مُباشرة.

7. إنهم متحمسون

• يُعد الحماس لمُهمة مؤسستك أمرًا بالغ الأهمية لكونك قائدًا مُلهمًا.
• يُصبح العمل مُهمة لا معنى لها عند القيام بها لشخص لا يهتم بالأمر برمته.
• إذا كنت لا تعرف سبب أهمية العمل الذي تقوم به، فلن يعرفه موظفوك أيضًا.
• اِجعل رؤيتك في مُقدمة عقلك.
• سوف يُذكِّر شغفك فريقك كثيرًا بـ "سبب" عملهم.

ثالثًا: فوائد القيادة المُلهمة

يُمكن للقادة المُلهمين تمكين الآخرين من تطوير شغفهم بعملهم وكيفية إنجازه.
- غالبًا ما يستثمرون في تطوير مواهب من حولهم ويُمكنهم مُساعدة الأعمال التُجارية 

على الاِزدهار من خلال إظهار اِلتزامهم بعملهم وقيمهم.
*هُناك فوائد مُتعددة للقيادة المُلهمة، بما في ذلك:

1) تحقيق الأهداف

• قد تكون الفرق التي لديها قائد مُلهم أكثر عُرضة لتحقيق أهدافها وربما تجاوزها.
• يقوم القادة الملهمون بمواءمة عملهم مع قيم فريقهم.
• وهذا يُشجع الآخرين على وضع أهداف طموحة يحققونها باِستمرار.

2) تعزيز المُشاركة

• يعمل القادة الملهمون على تعزيز الإحساس الواضح بالهدف لدى فرقهم.
• وهذا يُعزز سبب قيامهم بهذا العمل، وقد يُساعد الأفراد في العثور على معنى أو قيمة في عملهم.
• عندما يرى الموظفون قيمة عملهم، فمن المُرجح أن يُصبحوا أكثر اِنخراطًا في مسؤولياتهم.
• المُشاركة تُعزز المزيد من الاِلتزام وأخلاقيات عمل أقوى.

3) تحسين التزام الموظفين

• يُجسد القادة الملهمون أخلاقيات العمل القوية والاِلتزام تجاه مؤسستهم.
• قد يطمح الموظفون إلى مُستوى مُماثل من الاِلتزام.
• وبالمثل غالبًا ما يستمتع الموظفون بالعمل مع الأشخاص الذين يلهمونهم، وقد يشعرون باِلتزام أكبر تجاه المُنظمة.
• عندما يشعرون أن لديهم المزيد ليتعلموه من مُديريهم أو أعضاء فريقهم، فمن المُرجح أن يجد الموظفون المزيد من الرضا الوظيفي والبقاء في الشركة.

4) تقليل مُعدلات دوران الموظفين

• غالبًا ما يعمل القادة المُلهمون على تحسين مستويات مُشاركة الموظفين.
• قد يشعر الموظفون بالاِحترام والتقدير من قِبل المُنظمة، وقد يعتبرون عملهم مُهمًا.
• وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الاِحتفاظ بالموظفين وتقليل مُعدلات دوران الموظفين ومقدار الأموال التي ستنفقها المؤسسات على عمليات التوظيف.

5) زيادة الربحية

• ومن خلال إلهام الموظفين، قد يُساعد القادة أيضًا في تحسين ربحية المؤسسة.
• قد يشعر الموظفون بالتحفيز لتحقيق النجاح وإنتاج عمل ذي جودة أعلى، ورُبما بوتيرة أكثر كفاءة.
• قد يؤدي هذا إلى نتائج أفضل للشركة وتحسين ربحيتها الإجمالية.

6) تعزيز الرضا الوظيفي

• يُساعد القادة المُلهمون الآخرين في إيجاد المعنى في عملهم.
• عندما يفهم الموظفون دورهم ومسؤولياتهم بوضوح، فقد يشعرون بدافع أكبر للنجاح والاِستمتاع بعملهم أكثر.
• وبالمثل قد يكون هذا مُفيدًا ليصبحوا ناجحين، مما يزيد من تعزيز الشعور بالفخر بالعمل الذي تم إنجازه بشكل جيد.

رابعًا: كيف تكون قائداً مُلهماً للأخرين؟

التأثير الأكثر وضوحًا للقيادة المُلهمة هو القُدرة على تحفيز الناس على العمل الإيجابي

قد تختلف عملية كيف تُصبح قائدًا مُلهمًا لكل شخص والمؤسسة التي يعملون فيها.
- في حين قد يتمتع البعض بقُدرة طبيعية على القيادة والتأثير على الآخرين 

يُمكن للجميع الاِستفادة من تطوير مهاراتهم.
*اِتبع هذه الخطوات للمساعدة في صقل مهاراتك لتُصبح قائدًا مُلهمًا:

1. تعرف على زُملائك

• تعرف على المزيد حول كل فرد من زُملائك في الفريق على حدة.
• اِسألهم عن قيمهم وأهدافهم الشخصية، وكيف يعملون بشكل أفضل وما الذي يلهمهم.
• إن معرفة المزيد عن شخصياتهم وأهدافهم يُمكن أن يُساعدك على فهم زُملائك بشكل أفضل وبناء العلاقات.
• قد يسمح لك ذلك بقيادتهم بشكل أفضل أو جعلهم أكثر اِنفتاحًا على تلقي التوجيه منك.

2. تطوير القيم الأساسية
تطوير القيم الأساسية لمُمارستها باِنتظام.
- يُمكن أن توفر هذه القيم سببًا للعمل الذي تقوم به، وتضع إرشادات حول كيفية إكمال العمل 

وتذكير فريقك بأن عملهم قد يسمح لهم بإحداث تغيير إيجابي.
ضع في اِعتبارك ما هو الأكثر أهمية لفريقك في حياتهم الشخصية والمهنية لمُساعدتك 

في تحديد القيم الأساسية.
*بعض الأمثلة على القيم الأساسية تشمل:

• التوازن.
• التواصل.
• الإِبداع.
• المرونة.
• النمو.
• العمل بجد وإخلاص.
• النزاهة.
• الإصرار.
• الاِحترام.
• الجدارة بالثقة.

3. بث الثقة

• قُم ببناء الثقة مع زُملائك في العمل لتوفير أساس للعلاقات التي تُعزز النمو على المُستويين الفردي والجماعي.
• تظهر الثقة بين الزُملاء الاِلتزام بدعم بعضهم البعض من خلال التحديات والنجاحات مع التركيز على المصالح الفُضلى للفريق.
• إذا وثق بك شخص ما فهذا يعني غالبًا أنه من المرجح أن يقبل نصيحتك أو توجيهاتك، مما يُساعدك على إرشاده وإلهامه بنجاح.

4. كُن داعمًا

• اِدعم زُملائك دون أن يضطروا إلى طلب المُساعدة منك.
• نسعى جاهدين لإنشاء مُجتمع تعاوني حيث يدعم الجميع بعضهم البعض ويشجعونهم على مُتابعة المهام الطموحة.
• تزويد الجميع بالموارد التي تضمن نجاحهم وتُحفزهم على المخاطرة في السعي لتحقيق التطوير المهني.

5. تحمل المسؤولية

• تحمل مسؤولية أفعالك، واِعترف بالمجالات التي تحتاج إلى تحسين.
• إن كونك مسؤولاً عن أفعالك ومجالات النمو المُحتملة قد يُشجع الآخرين على فعل الشيء نفسه.
• يوضح هذا أيضًا تفانيك وولائك للفريق من خلال تسليط الضوء على رغبتك في النجاح المُشترك وأهميته بالنسبة لك على سُمعتك الشخصية.

6. الاِعتراف بالنجاح

• اِحتفل بنجاحات فريقك وتأكد من التعرف على الإنجازات المُحددة لأشخاص مُحددين.
• إن منح الفضل للأفراد المُناسبين لكيفية مُساهمة عملهم في نجاح الفريق قد يُساعد في تحفيز الفريق على مواصلة النجاح.
• قدم تعليقات مُحددة حتى يعرف كل شخص مدى نجاحه، مما يُساعد على تحفيزه وجعله يشعر بالفخر بنفسه.

وخِتامًا,,,, باعتبارك قائدًا ُملهمًا، يمكنك المُشاركة بفعالية، قُم بتجهيز موظفيك 

وتطوير نقاط قوتهم لتحقيق نتائج أعمال أكثر نجاحًا.
- إذا تصرفت وفقًا لهذه المفاتيح باِهتمام حقيقي وصدق وإخلاص، فسوف تُصبح قائدًا أكثر إلهامًا 

وستُعزز علاقات قوية وذات مغزى وتُحسن أرباحك النهائية.