(9) طُرق للتعامل مع مُديرك السيئ بالعمل بدون تقديم اِستقالتك

(9) طُرق للتعامل مع مُديرك السيئ بالعمل

علاقاتك في العمل مُهمة للغاية لصحتك العقلية.
فأنت تقضي الكثير من الوقت (إن لم يكن أكثر) في عملك أكثر من أي مكان آخر 

لذا فإن الاِنسجام مع زُملائك في العمل ورئيسك في العمل أمر بالغ الأهمية لسعادتك بشكل عام.
- ولكن لسوء الحظ بالنسبة للبعض "هذا ليس هو الحال دائمًا".
البعض منا لديه زُملاء عمل ومُديرون سيئون، وبينما يُمكنك تجاهل زميل العمل الذي لا يُرسل 

سوى رسائل البريد الإلكتروني العاجلة، لا يُمكنك تجاهل رئيسك في العمل.

يُمكن لرئيسك أن يكون له تأثير هائل على مُستقبلك المهني، ولهذا السبب يُسبب المُدير السام 

مشاعر القلق والخوف التي لا نهاية لها والحياة التي أنت مُحاصر فيها.
- لا يُمكنك التعامل معه كصديق سام أو شخص آخر مهم وقطع العلاقات أو الرد لأنه يجب عليك 

رؤيته كل يوم، وإذا تجاوزت الحدود يُمكن أن يتم طردك.
- يُمكنك البحث عن وظيفة أُخرى وترك الوضع تمامًا، ولكن لا ينبغي عليك التخلي عن 

المسار الوظيفي الذي اِخترته لمُجرد أن الشخص المسؤول عنك هو المُخطئ.
- وبمقال (9 طُرق للتعامل مع مُديرك السيئ بالعمل بدون تقديم اِستقالتك)

سنستكشف أفضل النصائح لمُساعدتك في التعامل مع الرؤساء السيئين بالعمل لتحقيق النجاح.

أولاً: ما هي القيادة السامة في العمل؟

ما هي القيادة السامة في العمل؟

إنه أسلوب للقيادة يتميز بسلوكيات واِتجاهات ومُمارسات هدامة لها تأثير سلبي على الموظفين 

وبيئة العمل بشكل عام.
- غالبًا ما يُعطي القادة السامين "Toxic leaders" الأولوية لاِحتياجاتهم ومصالحهم على اِحتياجات 

أعضاء فريقهم، مما يخلق ثقافة غير صحية في مكان العمل.
وقد تشمل هذه الإتجاهات أنشطة مثل السلوك المسيء، والاِفتقار إلى التعاطف وأساليب التلاعب 

والإدارة التفصيلية.

ثانيًا: الأنواع الشائعة من الرؤساء السامة

على الرغم من أن القيادة السامة يُمكن أن تظهر بطُرق مُختلفة، فإليك بعض النماذج الشائعة 

للرؤساء السيئين الذين قد تواجههم في مكان العمل:

• يؤمن الرئيس الاِستبدادي بالرقابة الصارمة ويُمارس سُلطته بطريقة قمعية.
إنه يُطالب بالطاعة المُطلقة، ويميل إلى الإدارة الدقيقة ويتجاهل التعليقات ويخلق بيئة قائمة على الخوف.
• يعتمد الرئيس المُتنمر على التخويف والإساءة اللفظية والإذلال للحفاظ على سيطرته.
وقد يُستهدف أفرادًا مُحددين أو يخلق بيئة عمل مُعادية يشعر فيها الموظفون بالتهديد المُستمر.
• يستخدم الرئيس المُتلاعب الخداع والتُلاعب وسياسات المكتب لتحقيق أجندته الخاصة.
فهو يُمارس ألعابًا ذهنية، ويضع الموظفين في مواجهة بعضهم ويستخدم المحسوبية من أجل فرق تسُد.
• المُدير النرجسي مُنغمس في نفسه ويعتقد أنه متفوق على الآخرين.
يتوق مثل هذا الرئيس إلى الإعجاب والاِهتمام المُستمر، ويميل إلى نسب الفضل إلى عمل مرؤوسيه 

ويرفض مُساهمات الآخرين ويفتقر إلى التعاطف.

ثالثًا: علامات تُشير إلى أنك قد تعمل مع مُدير سيء

من المُهم أن تجد المُتعة في عملك والقُدرة على العمل كفريق مع زُملائك والمُشرفين.
- عندما لا تتفق مع أحد المُشرفين "السوبرفايزر" قد تجد صعوبة في الاِستمتاع بعملك.
*إليك العلامات التي تدل على أنك تتعامل مع مُدير سيء:

- إنهم غير آمنين: قد يشعر رئيسك بعدم الاِستقرار في منصبه أو يُعاني من مُشكلات شخصية 

تتعلق بعدم الكفاءة أو حتى كليهما.
- يشعرون بالإحباط بسهولة: قد يتصرفون بغضب إذا شكك أحد الموظفين في قراراتهم أو إذا لم يكمل 

شخص ما عمله وفقًا لمعايير مُعينة أو إذا لم يحدث شيء بالطريقة التي توقعها المُدير.
- إنهم يأخذون الفضل في أشياء لا ينبغي لهم القيام بها: يعرف الرؤساء الجيدون كيفية تعزيز موظفيهم 

ومنح الاِئتمان عند اِستحقاقه.
قد يدعي المُدير السيئ المسؤولية أمام الإدارة العُليا عن شيء فعله فريقه.
- إنهم يفتقرون إلى الحدود المهنية: قد يتجاوز المُدير السيئ الحدود، ويتدخل في التوازن 

بين العمل والحياة أو الوقت أو الراحة الشخصية.
- يختارون المُفضلة: قد يكون لدى بعض الرؤساء مُفضلات في الفريق.
يُمكن أن يخلق هذا تحديات إذا قاموا بتعيين عمل أقل أو إعطاء مُعاملة تفضيلية لأعضاء الفريق هؤلاء.
- لقد أصبحوا سياسيين: قد ينخرط المُدير السيئ في سياسات مكان العمل، مما قد يُشجع على اِنتشار 

القيل والقال أو إنشاء اِنقسامات في الفريق.
- يُركزون على الجوانب السلبية: غالبًا ما يقضي القادة غير الفعّالين وقتًا أطول في مُناقشة الأخطاء 

بدلاً من العمل على إيجاد الحلول.
وقد يقدمون أيضًا تعليقات سلبية فقط، بدلاً من تقديم الثناء أو التقدير لما يفعله الموظفون بشكل جيد.

رابعًا: كيفية التعامل مع رئيسك السيء في العمل؟

كيفية التعامل مع رئيسك السيء في العمل؟

إن العثور على طرق للتكيف مع المُشرف على الرغم من الخلافات يُمكن أن يجعلك مُحترفًا أكثر قوة. 

- وفيما يلي أهم النصائح والخطوات التي يُمكنك اِتخاذها لمُساعدتك في إدارة المواقف واللقاءات الصعبة 

مع رئيسك في العمل:

1. تحليل الوضع

• بعض المُديرين الذين يبدون سيئين في وظائفهم قد يواجهون عناصر خارجة عن سيطرتهم. 
• قد يكون لديهم إحباطاتهم الخاصة بُناءً على القيود أو متطلبات مُديريهم. 
• يُمكن للظروف الخارجية مثل "المشاكل الشخصية" أن تؤثر أيضًا على السلوك والمواقف في العمل. 
• راقبهم لعدة أيام ولاحظ الأشياء التي يؤدونها بشكل سيئ مقارنة بالأشياء التي يقومون بها بشكل جيد. 
• عندما يفعلون شيئًا سيئًا، تخيل السبب الأكثر تسامحًا لحدوث ذلك. 
• فكر فيما إذا كانت المُشكلة هي خطأهم بالفعل أم أنها شيء خارج عن إرادتهم.

2. حدد مصدر إلهام رئيسك في العمل

• إن فهم سبب اِهتمام رئيسك أو قيامه بالأشياء التي يفعلها يُمكن أن يمنحك نظرة ثاقبة على أسلوب إدارته. 
• حاول معرفة دوافعهم إذا بدت قواعدهم وتوقعاتهم خارجة عن السيطرة. 
• رُبما لا يهتم رئيسك بمقدار الوقت الذي تقضيه على الهاتف ولكنه قلق بشأن الصورة التي تصورها لزملائك ورؤسائك.

3. التكيف مع أسلوبهم

• إذا كان رئيسك مُديرًا تفصيليًا، فبدلاً من أن تغضب لأنه لا يثق بك، كُن اِستباقيًا من خلال مُشاركة أكبر قدر مُمكن من المعلومات. 
• تقديم تقارير الحالة المُختلفة وتسجيلات الوصول. 
• بخلاف الاِنسجام مع رئيسك في العمل، قد تكتسب دروسًا مُفيدة في العمل والاِنسجام مع الأشخاص الذين يختلفون عنك. 
• كُلما أصبحت أكثر قُدرة على التكيف مع العمل مع أشخاص مُختلفين، كُلما كان من المتوقع أن تفعله بشكل أفضل في حياتك المهنية.

4. ضع الحدود

• إذا كان رئيسك يفتقر إلى الحدود، فكر في إنشاء حدود خاصة بك. 
• قُم بتوصيل حدودك بوضوح مع من تعمل معهم واِشرح لهم ما ترغب في القيام به وما لا ترغب في القيام به.
• "على سبيل المثال" قد يتعين عليك توضيح أنك غير مُتاح بعد ساعات العمل وتعطيل بريدك الإلكتروني أو إشعارات العمل. 
• كُن مُهذبًا ولكن حازمًا بشأن حدودك.

5. تصرف كقائد

• إذا كان رئيسك يفتقر إلى الكفاءات، ففكر فيما إذا كان بإمكانك تولي بعض المسؤوليات القيادية. 
• أعمل مع فريقك لطلب المزيد من المهام القيادية واِبحث عن طُرق للمُساعدة. 
• في كثير من الأحيان، يُمكن أن يحظى هذا باِهتمام إيجابي من زُملاء الفريق وكُبار أعضاء الإدارة.

6. توقع الاِحتياجات

• توقع طلبات رئيسك وقُم بتنفيذ المهام من قبلهم يسألون. 
• يُعد هذا مثاليًا عند العمل مع مُدير تفصيلي. 
• ومن خلال القيام بذلك مرات كافية، يُمكنك تقليل حاجتهم إلى إدارة التفاصيل الدقيقة لك. 
• قد يُدرك المُدير السلبي أن مسؤولياتك تحت السيطرة وتفتقر إلى الحاجة لمُراقبة كل قراراتك.

7. اِستخدم النصائح لعلاج العلاقات

• عندما تكون في خلاف، اِستعارة بعض النقاط من علاج العلاقات لحل المُشكلة. 
• اُطلب توضيحًا بشأن ما يقصدونه بالضبط، وعندما يوافقون على ذلك، اُطلب منهم التوضيح. 
• من خلال تكرار وجهة نظرهم، فإنك تمنحهم فُرصة لشرح أنفسهم بشكل أكبر مع إعطاء الاِنطباع بأنهم مفهومون.

8. حدد الأهداف

• غالبًا ما يهتم الرؤساء الجيدون بأدائك وتطويرك المهني، في حين قد يكون المُدير السيئ غير قادر على تقديم هذا الدعم. 
• فكر في تحديد أهدافك الخاصة والعمل على تحقيقها. 
• من خلال إنشاء معاييرك الخاصة للنجاح، يُمكنك تحقيق المزيد من الإنجاز في دورك وتعزيز سيرتك الذاتية أيضًا.

9. تطوير الاِستراتيجيات

• من السهل غالبًا أن تشعر أنك لا تملك السيطرة عند التعامل مع مُدير سيء. 
• قُم بإجراء التجارب لتتعلم كيفية إدارة العلاقة بنجاح. 
• أعمل بجد لتغيير ما تستطيع، وأدرك أنه ليس لديك سيطرة حقيقية على مواقفهم أو سلوكهم. 
• ليس من مسؤوليتك التأكد من أن رئيسك في العمل سعيد. 
• إنها مسؤوليتك فقط أن تؤدي وظيفتك بشكل جيد.

خامسًا: كيفية تحسين علاقتك مع رئيسك في العمل؟

تُعد العلاقة المهنية الفعالة مع مُديرك أمرًا حيويًا لنمو حياتك المهنية ونجاحك 

بغض النظر عما إذا كان رئيسك سيئًا أم لا، وفيما يلي الخطوات التي يُمكنك اِتخاذها لتحسين العلاقة:
1. قُم بمُحاذاة أولوياتك

• يُمكن أن يُمكّنك هذا أنت ورئيسك من العمل لتحقيق نفس الأهداف والمُثل العُليا. 
• إذا كانت هُناك أية مجالات لست مُتأكدًا منها، فاُطلب توضيحًا للتعرف على أهم بنود جدول أعمال رئيسك وأولوياته. 
• إذا كانت أولويات رئيسك لا تتطابق مع أولوياتك، فكُن مرنًا بما يكفي لاِستيعابها.

2. كُن سريع الاِستجابة وأطلع رئيسك على آخر المُستجدات

• يُفضل المشرفون العمل مع موظفين ذوي اِستجابة عالية. 
• ومع ذلك، فقد تباينت تعريفات الرؤساء المُختلفين لماهية الاِستجابة. 
• يتطلب البعض تحديثًا أسبوعيًا، والبعض الآخر يوميًا، بينما قد يتطلب البعض الآخر تحديثًا كل ساعة. 
• قد يكون من المُفيد معرفة نوع الاِستجابة التي يطلبها رئيسك وتعزيزها. 
• إن رد الفعل يخلق تحديًا لك ولرئيسك وفريقك وأصحاب المُصلحة الآخرين.

3. كُن مُنتبهًا للتفاصيل

• ضع نفسك كشخص يضع خطة وينفذها بشكل صحيح ويُراجع عمله بمُجرد الاِنتهاء منه. 
• بهذه الطريقة، يُمكنك زيادة ثقة رئيسك في موثوقيتك، الأمر الذي يُمكن أن يُحسن علاقتكما. 
• تعرف على ما يبحث عنه رئيسك عند مُراجعة المشروع وإيلاء اِهتمام خاص لهذه التفاصيل.

4. كُن لاعبًا جماعيًا

• يسعد الرؤساء بتلقي تقارير إيجابية من الأخرين حول موظف مُعين. 
• أظهر أنك تمتلك صفات زميل عظيم في الفريق. 
• يُمكن أن يُساعدك اِستخدام دعم فريقك أيضًا في التخفيف من الإحباطات التي قد يُسببها المُدير السيئ.

5. تصوير موقف إيجابي تجاه العمل

• كُن حذرًا بشأن وجهة النظر التي تعرضها عند التواصل مع رئيسك. 
• اِعترف بأخطائك، وتعلم منها، واِقبل المُجاملة بلباقة، واِشتكي بلباقة واِستخدم الكلمات المعنوية. 
• إن البقاء إيجابيًا والتركيز على جوانب أُخرى من وظيفتك يُمكن أن يُسهل التعامل مع التفاعلات السلبية مع مُشرفك وعزلها.

6. خُذ وقتًا للتعرف على بعضكما البعض

• يُضيف الاِتصال في هذا المستوى ثراءً إلى علاقة العمل الخاصة بك. 
• كُلما قضيت وقتًا أطول مع رئيسك في العمل، كُلما تمكنت من التعرف على أسلوب القيادة وكيفية التكيف معه.

7. كُن مُحترمًا

• تعامل مع رئيسك في العمل وزُملائك وعُملائك والمُتعاونين معك باِحترام. 
• عندما يُقدر الآخرون العمل الذي تقوم به، فقد يُشاركون مشاعرهم الإيجابية مع رئيسك في العمل. 
• وهذا يُمكن أن يُحسن تصورهم لك وأدائك.

8. الوفاء بالمواعيد النهائية والاِلتزامات الخاصة بك

• كُن معروفًا لرئيسك على أنه الشخص الذي يفي بالمواعيد النهائية المُحددة ويضمن توفير الوقت للوفاء باِلتزاماته.
• إذا لم تتمكن من التسليم في الوقت المتوقع، فأخبر رئيسك بذلك. 
• التواصل والاِتساق مُهمان لتحسين علاقتك مع رئيسك في العمل.

9. اِستخدم أحكامك الخاصة

• في بعض الأحيان، يُمكن أن تؤثر تصورات الآخرين للمواقف على آرائك. 
• تأكد من أن رأيك في رئيسك في العمل أو في مشاريع مُحددة هو رأي تكوّنه من حقائق تعرفها بشكل مُباشر.
• حاول ألا تُشارك في القيل والقال أو الدراما حول رئيسك في العمل أو الآخرين في العمل.

وخِـتامًا,,,, إن البقاء على قيد الحياة وسط رؤساء سامين في العمل يُشكل تحدياً هائلاً 

يتطلب المرونة والوعي الذاتي واِستراتيجيات اِستباقية. 

- من خلال فهم سلوكيات القادة السامين وإدراك أن أفعالهم لا تُحدد قيمتك، يُمكنك الحفاظ 

على عقلية إيجابية وحماية ثقتك بنفسك.
- إن بناء شبكة دعم والتركيز على نقاط قوتك يُمكن أن يوفر التحقق والطمأنينة اللازمة 

للتغلب على عاصفة بيئة العمل السامة. 

تذكر أن لديك القُدرة على التغلب على السُمية والخروج أقوى واِستعدادًا للنجاح في رحلتك المهنية. 

تمتد قيمتك وإمكاناتك إلى ما هو أبعد من الحدود السامة للقيادة الصعبة 

- لذا تحمل المسؤولية، وثق بنفسك واِصنع مُستقبلًا أكثر إشراقًا.