كيف تؤثر الأخبار "السلبية والإيجابية" على سوق الأسهم بالبورصة؟

كيف تؤثر الأخبار السلبية والإيجابية على سوق الأسهم بالبورصة؟

أسعار الأسهم ترتفع وتنخفض باِستمرار بسبب التقلبات في العرض والطلب.
إذا أراد عدد أكبر من الأشخاص شراء سهم ما، فسوف يرتفع سعره في السوق.
إذا حاول عدد أكبر من الأشخاص بيع سهم ما، فسوف ينخفض سعره.
- العلاقة بين العرض والطلب حساسة للغاية لأخبار اللحظة.
ومع ذلك، فإن مُطاردة الأخبار ليست اِستراتيجية جيدة لاِختيار الأسهم للمُستثمر الفردي.
في مُعظم الحالات، يتفاعل المتداولون المُحترفون تحسبًا لحدث ما وليس عند الإبلاغ عن الحدث.
- وبمقال (كيف تؤثر الأخبار "السلبية والإيجابية" على سوق الأسهم بالبورصة؟)
سنكتشف كيف تؤثر الأخبار والشائعات على سوق الأسهم؟

أولاً: ما هو سوق الأوراق المالية؟

قبل أن نتعمق، من المُهم تحديد ما هو سوق الأوراق المالية.
بكل بساطة، إنه المكان الذي يُمكن للناس فيه شراء وبيع الأسهم.
إنهما في الأساس نفس الشيء، والاِستثمار فيها يعني شراء جُزء من ملكية الشركة.
- هُناك نوعان من أسواق الأسهم: "الاِبتدائية" و"الثانوية".
السوق الأولية هي عندما تقوم الشركة التي تسعى إلى جمع الأموال، ببيع أسهمها لأول مرة 

للمُستثمرين العموميين.

تُعرف هذه المُمارسة عمومًا باِسم "الاكتتابات العامة الأولية" أو الاِكتتاب العام وغالبًا ما يتم الشراء 

بشكل غير مُباشر من خلال بنك اِستثماري يعمل نيابة عن الشركة.
- الآن إذا أراد المُستثمرون بيع الأسهم التي اِستحوذوا عليها للتو، فسوف يحتاجون إلى الذهاب 

إلى السوق الثانوية حيثُ يُمكن شراء وبيع أسهم الشركات من قبل أطراف ثانوية أيًا كانت.
- أي ربح يتم تحقيقه بين هذه المبيعات سيذهب إلى المستثمرين، وليس الشركة أو البنك الاِستثماري 

الذي أصدر السهم في البداية.
- عندما تسمع الناس أو وسائل الإعلام يتحدثون عن "أسواق الأسهم"، فإن ما يتحدثون عنه عادةً 

هو السوق الثانوية - وبالمناسبة تنطبق نفس القاعدة على هذه المدونة.

ثانيًا: كيف تتحرك أسعار الأسهم؟

كيف تتحرك أسعار الأسهم؟

• والآن بعد أن عرفت المزيد عن أسواق الأسهم، قد ترغب في التعرف على أسعار الأسهم.
• يتم تحديد سعر السهم أو الأسهم في السوق الثانوية بشكل أساسي من خلال قوى العرض والطلب.
• عندما يكون عدد البائعين أكثر من عدد المُشترين "ستنخفض الأسعار" والعكس صحيح.
• وهذا يعني أنه عندما يتجاوز عدد المُشترين عدد البائعين، فإن الأسعار سترتفع.
• عادة سوف تتقلب أسعار الأسهم على أساس مُنتظم، وما لم يكن لديك كل شيء فمن المُستحيل التنبؤ بالمكان الذي ستصل إليه الأسعار بعد ذلك.

ثالثًا: كيف تؤثر الأخبار على سوق الأسهم؟

• يُمكن أن تلعب الأخبار دورًا مُهمًا في عالم الاِستثمار لأنها يُمكن أن تزودك بالمعلومات الأساسية لمُساعدتك في اِتخاذ قرارات الاِستثمار.
• "على سبيل المثال" في كل مرة تقوم فيها شركة بإصدار تقرير أرباحها، تحصل على بعض البيانات المُفيدة لتُقرر ما إذا كُنت تُريد الاِستثمار فيه أم (لا).
• لكنها لا تتوقف عند هذا الحد، يُمكن أن تؤثر الأخبار أيضًا على الطريقة التي تشعر بها تجاه اِستثمار أو شركة أو صناعة أو سوق مُعينة.
• بمعنى آخر تتمتع الأخبار بالقُدرة على تشكيل مشاعرك وآرائك والتأثير عليها، مما قد يدفعك إلى اِتخاذ قرار الشراء أو البيع.
• "على سبيل المثال" جائحة فيروس كورونا، في أوائل عام 2020 كان فيروس كورونا ينتشر بسرعة.
• ونتيجة لذلك، قررت مُعظم البلدان فرض عمليات إغلاق وطنية، مما أجبر الشركات على الإغلاق ووقف أنشطتها.
• في مواجهة الأخبار القاتمة وعدم اليقين، سارع المُستثمرون إلى الذُعر واِنهارت الأسواق في جميع أنحاء العالم في مارس.
• وبعد ذلك عندما أعلنت الحكومات عن إجراءات اِستثنائية لمُحاولة الحد من التأثير الإجمالي على الاِقتصاد، أصبح المستثمرون أقل خوفًا بعض الشيء وعادت الأسواق إلى الاِرتفاع.
• في حين أنها فكرة جيدة أن تواكب الأخبار دائمًا وتحصل على المعلومات التي تحتاجها لاِتخاذ قراراتك الاِستثمارية. 
• فمن المُهم أيضًا وضع الأمور في نصابها الصحيح والنظر إلى الصورة الأكبر.
• الأخبار هي شيء يحدث على المدى القصير، وعلى الرغم من أنه قد يكون من المُحزن رؤية الأخبار السيئة تتكشف، فمن المُهم الاِستمرار في التركيز على المدى الطويل.

رابعًا: ماذا يُمكنك أن تفعل عند الاِستثمار في سوق الأوراق المالية؟

لا يُمكنك التحكم أو تغيير ما يحدث في العالم، ولكن يُمكنك بالتأكيد تغيير الطريقة التي تتفاعل بها معه 

وهذا هو المُفتاح عندما تستثمر.
*لذا إليك بعض الأشياء التي يُمكنك القيام بها عند الاِستثمار في سوق الأوراق المالية:

1) السيطرة على عواطفك وتجاهل الضوضاء

• مع وسائل التواصل الاِجتماعي والقنوات الإخبارية على مدار 24 ساعة، من السهل جدًا معرفة ما يحدث في العالم في أي وقت "ومع ذلك يُمكن أن تُصبح ساحقة بسرعة".
• إن تعرضك لوابل من الأخبار طوال الوقت ليس بالأمر الجيد دائمًا، خاصةً من الناحية العاطفية؛ وكُلما زاد حجم الأخبار التي تستهلكها، كُلما شعرت بمزيد من العاطفة.
• من الواضح أننا لا نقول إنه يجب عليك التوقف عن مواكبة ما يحدث في العالم.
• "بعد كل شئ" إذا كُنت ترغب في تحقيق أقصى اِستفادة من رحلتك الاِستثمارية، فستحتاج إلى الوصول إلى المعلومات للمُساعدة في اِتخاذ قراراتك.
• ومع ذلك، قد ترغب في أن تكون اِنتقائيًا وأن تختار بدقة ما تقرأه أو تُشاهده، وعدد مرات القيام بذلك.
• من المُهم جدًا أيضًا أن تحاول أن تظل هادئًا وهو أمر أسهل من فعله، ستُركز وسائل الإعلام دائمًا على الأخبار السيئة وقد تنقل الأشياء بطريقة مثيرة.
• ليس عليك الاِستماع إلى كل شيء، ويُمكنك اِختيار تجاهل الضوضاء.
• من خلال تحديد ما هو مُهم بالنسبة لك وخطتك الاِستثمارية، يُمكنك جعل الأخبار حليفًا مُفيدًا والتصرف بعقلانية وفقًا لأهدافك.

2) فكر في تنويع محفظتك الاِستثمارية

• إذا كُنت ترغب في تقليل تأثير الأخبار على اِستثماراتك، فقد يكون من المُفيد تنويع خطتك.
• بشكل عام، نادرًا ما تؤثر الأخبار على كل الصناعات في نفس الوقت.
• "على سبيل المثال" في حين كان لفيروس كورونا تأثير رهيب على السفر والترفيه، إلا أنه كان له تأثير ضئيل ــ وفي بعض الحالات تأثير إيجابي ــ على قطاع التكنولوجيا.
• لذا، فإن الطريقة التي يُمكنك من خلالها حماية اِستثماراتك من التقلبات المُحتملة هي توزيع أموالك عبر الصناعات وأنواع الاِستثمار والمناطق.
• وبهذه الطريقة، يُمكن موازنة الاِستثمارات ذات الأداء الضعيف من خلال اِستثمارات أُخرى جيدة الأداء.

3) فكر في المدى الطويل

• عندما يتعلق الأمر بالاِستثمار، قد ترغب في اِعتماد نهج طويل الأجل - لأن الحقيقة هي أنه ستكون هُناك دائمًا أخبار سيئة قادمة. 
• وكمستثمر من المُهم قبول ذلك وتعلم كيفية التعايش مع تقلبات السوق.
• يُمكن أن تكون التحركات قصيرة المدى والأحداث غير المتوقعة مُرهقة للغاية. 
• ولكن من خلال الاِستمرار في الاستثمار على المدى الطويل، يُمكنك التغلب على المطبات ورُبما المُساعدة في زيادة عوائدك المُحتملة إلى أقصى حد.
• تُشير العديد من الدراسات إلى أنه كُلما طالت مدة اِحتفاظك باِستثماراتك، زادت فُرصتك في تحقيق مكاسب.
• "على سبيل المثال" كان لدى الأشخاص الذين اِستثمروا في مؤشر FTSE 100 لأي فترة 10 سنوات بين عامي 1986 و2021 فُرصة بنسبة 89% لتحقيق عائد إيجابي.
• وقد جاء هذا الإطار الزمني مصحوبًا بالكثير من الأخبار السيئة!!

خامسًا: تأثير الأخبار الجيدة على سوق الأوراق المالية

الأخبار الجيدة تؤثر على سوق الأسهم بقوة.
إنه ليس مُجرد حدث لمرة واحدة، بل هو عملية مُستمرة.
- الأخبار الجيدة هي حافز يدفع المُستثمرين إلى شراء الأسهم أو بيعها إذا كانت مبالغ فيها.
ويُمكن أن يؤدي أيضًا إلى اِرتفاع الطلب على الأسهم وزيادة أسعار الأسهم.
أن المُستثمرين سيرغبون في شراء المزيد من أسهم شركاتهم المُفضلة من أجل التفوق على الآخرين.

يُمكن أن تتسبب الأخبار الجيدة أيضًا في اِنخفاض قيمة أسهم بعض الشركات لأنها لم تُعد تُعتبر 

اِستثمارات جذابة.

"على سبيل المثال" عندما أعلنت شركة مايكروسوفت عن عرضها لشراء LinkedIn 

كان هُناك الكثير من التكهنات حول كيفية تأثير ذلك على سوق الأوراق المالية ومقدار الأموال 

التي ستدفعها Microsoft مُقابل اِستحواذها على LinkedIn.
- إلا أن ذلك لم يحدث لأنه لم تكن هُناك أخبار جيدة حول أداء مايكروسوفت مع LinkedIn 

بعد إتمام عملية الاستحواذ في مايو 2020.
- يُمكن أن تكون الأخبار الجيدة عن السوق مُفيدة للمُستثمرين إذا تم إعلامهم بها قبل اِستثمار أموالهم 

في الأسهم أو الأدوات المالية الأُخرى.
ومن ناحية أُخرى إذا لم يكونوا على علم بما حدث أو بما سيحدث، فقد يكون ذلك ضارًا لهم أيضًا.

سادسًا: تأثير الأخبار السيئة على سوق الأوراق المالية

تأثير الأخبار السيئة على سوق الأوراق المالية

يُمكن أن تتسبب الأخبار السيئة في ذعر المُستثمرين وبيع جميع مُمتلكاتهم مرة واحدة.
وقد يؤدي ذلك إلى اِنخفاض كبير في أسعار الأسهم المُتداولة في البورصات.
- الأخبار السيئة يُمكن أن يكون لها تأثير كبير على سوق الأوراق المالية.
عندما تكون هناك أخبار سيئة، قد يتردد المُستثمرون في شراء المزيد من أسهم الشركة 

ومع ذلك فإن هذا يُمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب وزيادة مُحتملة في أسعار الأسهم.
- عندما تكون هُناك أخبار سيئة عن شركة أو صناعة ما، قد يكون من المُرجح أن يُركز المُستثمرون 

على أداء تلك الشركة عما لو لم تكن هناك أخبار سيئة على الإطلاق وبالتالي قد يولون اِهتمامًا أقل 

لأداء الشركات الأُخرى إذا كانت تلك الشركات الأخرى لا تبدو "مُميزة" كما فعلت الأولى.

سابعًا: ماذا يُمكنك أن تفعل حيال تأثير الأخبار على سوق الأسهم؟

يُعد سوق الأوراق المالية جزءًا مهمًا للغاية من الاِقتصاد الوطني.
- لقد كان أيضًا موضوعًا لتدقيق مكثف في السنوات الأخيرة، حيثُ أصبح المُستثمرون يدركون 

بشكل مُتزايد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الأخبار على السوق.
هُناك العديد من الطُرق التي يُمكنك اِستخدامها لمنع هذه الأخبار السلبية من التأثير 

على اِستثماراتك وأنشطتك التُجارية.

إحدى الطُرق التي يُمكنك من خلالها القيام بذلك هي الاِستثمار فقط في الشركات ذات السُمعة الطيبة 

والمعايير الأخلاقية العالية عند اِختيار الاستثمارات لأنشطة الشركة سواء كانت أسهم أو سندات.
- تأكد من أنك تعرف كيفية اِستثمار أموالك بشكل صحيح.
سيُساعد ذلك على ضمان أن لديك ما يكفي من الأموال المُستثمرة لمواكبة التضخم أو العوامل الأُخرى 

التي قد تؤثر على اِستثماراتك.
- وهذا يعني أيضًا أنه يجب عليك أن تكون على دراية بحجم المُخاطرة التي ترغب في تحملها 

عند اِستثمار أموالك.
- إذا كانت أي أخبار مُتعلقة بالسوق تبدو وكأنها شيء يزعجك، فقد حان الوقت للبدء في البحث 

عن طُرق تُمكنك من التحكم في المعلومات التي تصل إلى رأسك عندما يتعلق الأمر باِستثمار أموالك.

وخِـتامًا,,,, قد تؤثر الأخبار على سوق الأسهم بالبورصة بشكل إيجابي أو سلبي.
"الأخبار من جميع الأنواع مُتاحة لنا"؛ يُصبح خيارنا متى نرد ومتى لا نفعل.
يجب علينا نحن المُستثمرين أن يكون لدينا تحليل أساسي عند اِطلاعنا على اِتخاذ قرارات أفضل.
يجب أن نكون على دراية بالمُتداولين الضجيجين وكيف يقومون بتمديد السعر على كلا الجانبين.
كما توفر الأخبار فُرصًا للمُراجحة، ولا ينبغي تفويتها لتحقيق مكاسب قصيرة أو طويلة المدى.
علينا أن نفهم أن بعض الأخبار تهدف فقط إلى إحداث تغيير في السوق

"في حين أن بعضها قد يُغير قواعد اللعبة".