المهارات (الصعبة أم الناعمة): أيُهما تختار لسيرتك الذاتية!!

المهارات الصعبة مقابل المهارات الناعمة والتي يجب اِستخدامها في سيرتك الذاتية

في التوصيف الوظيفي، غالبًا ما يطلب أصحاب العمل مزيجًا من المهارات الصعبة والناعمة.
حيثُ ترتبط المهارات الصعبة "hard skills" بالمعرفة التقنية المُحددة والتدريب 

بينما المهارات الناعمة "Soft skills" هي سمات شخصية مثل القيادة أو التواصل أو إدارة الوقت.
- كلا النوعين من المهارات ضروريان للأداء الناجح والتقدم في معظم الوظائف.
*وبمقال (المهارات "الصعبة أم الناعمة": أيُهما تختار لسيرتك الذاتية!!)

سنشرح الفرق بين المهارات الصعبة والناعمة، وأمثلة على كل منهما، وكيفية إبراز مهاراتك 

في سيرتك الذاتية وفي مُقابلات العمل الشخصية.

أولاً: ما هي المهارات الصعبة؟

المهارات الصعبة "hard skills" والمعروفة أيضًا بالمهارات التقنية، هي المعرفة التقنية أو التدريب 

الذي اكتسبته من خلال أي تجربة حياتية، بما في ذلك في حياتك المهنية أو التعليمية. على سبيل المثال:

1. إذا كنت تعمل في مجال خدمات الطعام أو البيع بالتجزئة، فقد تعرف كيفية استخدام نظام نقاط البيع.
2. إذا كنت قد التحقت بدورة في المحاسبة، فقد تعرف كيفية استخدام برنامج Microsoft Excel.
3. إذا كنت قد درست لغة أجنبية، فقد تتمكن من التحدث بها بطلاقة.

سوف تتطلب كل وظيفة مهارات فنية معينة خاصة بتلك الصناعة. 

- إذا كنت ترغب في العمل كمهندس معماري، على سبيل المثال، فسوف تحتاج إلى معرفة كيفية 

اِستخدام برامج الصياغة. 

- يتطلب المجلس الوطني لمجالس التسجيل المعماري أيضًا أن يكون المهندسون المعماريون مُرخصين. 

العديد من الصناعات الأخرى لديها مثل هذه الاختبارات والتي تتطلب معرفة ومهارات مسبقة ضرورية 

للنجاح الوظيفي. 

"قد يكون لدى أصحاب العمل الآخرين القدرة على تعليم مهارات فنية معينة في الوظيفة".

ثانيًا: قائمة المهارات الصعبة

*تشمل بعض المهارات الصعبة الأكثر طلبًا ما يلي:

• ثنائي اللغة أو متعدد اللغات.
• إدارة قاعدة البيانات.
• مجموعة برامج أدوبي.
• أمن الشبكة.
• تسويق SEO/SEM.
• تحليل احصائي.
• بيانات التعدين.
• تطوير المحمول.
• تصميم واجهة المستخدم.
• إدارة الحملات التسويقية.
• أنظمة التخزين وإدارتها.
• لغات البرمجة (مثل Perl وPython وJava وRuby).

ثالثًا: ما هي المهارات الناعمة؟

المهارات الناعمة "Soft skills" ويُطلق عليها الشخصية هي عادات وسمات شخصية تشكل طريقة 

عملك بمفردك ومع الآخرين. التواصل الفعال، على سبيل المثال هو مهارة شخصية أساسية 

يسعى إليها العديد من أصحاب العمل. 

"البعض الآخر يشمل الاعتمادية والعمل الجماعي الفعال والاستماع النشط".

المهارات الشخصية ضرورية لحياتك المهنية وأثناء بحثك عن وظائف. 

- في حين أن المهارات الصعبة ضرورية لأداء المهام الفنية بنجاح في الوظيفة، فإن المهارات الناعمة 

ضرورية لخلق بيئة عمل إيجابية وعملية. 

لهذا السبب، يبحث أصحاب العمل في كثير من الأحيان عن الأفراد الذين يمتلكون مهارات شخصية 

وصعبة مُثبتة. 

- قد يفضل بعض أصحاب العمل اختيار المرشحين الذين لديهم مجموعة أقوى من المهارات الناعمة 

على المهارات الصعبة، حيث يكون تطوير المهارات الناعمة في بعض الأحيان أكثر صعوبة.
"على سبيل المثال" ربما تبحث عن وظيفة في مجال الموارد البشرية ولكنك تفتقر إلى المعرفة المُسبقة 

بأدوات تحليل البيانات. 

إذا كان لديك مراجع يُمكن أن تشهد على فعالية مهاراتك الناعمة مثل التعاطف والانفتاح والتواصل 

فقد يختارك صاحب العمل على مرشح آخر تكون مهاراته الصعبة أقوى ولكنه يفتقر إلى نفس المستوى 

من المهارات الناعمة.

رابعًا: قائمة المهارات الناعمة

*تشمل بعض المهارات الشخصية الأكثر طلبًا ما يلي:

• نزاهة.
• الاعتمادية.
• التواصل الفعال.
• الانفتاح.
• العمل بروح الفريق الواحد.
• إِبداع.
• حل المشاكل.
• التفكير النقدي.
• القدرة على التكيف.
• منظمة.
• الرغبة في التعلم.
• تعاطف.

خامسًا: كيفية تضمين المهارات الصعبة والناعمة في السيرة الذاتية؟

عند تحديث سيرتك الذاتية أو إنشائها، قد تفكر في تضمين قسم "المهارات" الذي يُسلط الضوء 

على قُدراتك الأكثر صلة بالمنصب. 

- وهذا مهم بشكل خاص للمناصب ذات متطلبات المهارات الفنية المحددة. 

للحصول على أدلة حول ما يجب تضمينه وتحديد أولوياته في قسم المهارات الخاصة بك 

قُم بمُراجعة إعلان الوظيفة الذي تتقدم إليه بعناية. 

- يُمكن العثور على المهارات الصعبة والناعمة التي يرغب أصحاب العمل في رؤيتها في أقسام 

"المُتطلبات" أو "التعليم" أو "المهارات المرغوبة" في هذا القسم.
- المهارات الصعبة والمهارات الناعمة ضرورية لتحقيق النجاح الوظيفي. 

على الرغم من أن الأشخاص يكتسبون هذه المهارات ويطورونها بطرق مختلفة، إلا أنه يُمكنك تعلم 

وتطوير كل من المهارات الصعبة والناعمة قبل التقدم للوظائف.

سادسًا: كم عدد المهارات (الصعبة و الناعمة) التي يُمكن أن تحتوي عليها السيرة الذاتية؟

عند إنشاء السيرة الذاتية، يُنصح بتضمين ما لا يقل عن خمس إلى 10 مهارات صلبة ومهارات شخصية. 

- يُمكنك تحديد المهارات التي تمتلكها والتي تكون أكثر صلة بالوظيفة التي تتقدم لها حيثُ يُمكن أن 

يُثبت ذلك كفاءتك لصاحب العمل.

سابعًا: ما هو الأكثر أهمية المهارات (الصعبة) أم (الشخصية)؟

أصحاب العمل يقدرون المهارات الصعبة والمهارات الناعمة. 

- تُجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوار تتطلب من المرشحين اِمتلاك مهارات صعبة مُحددة 

حيثُ يضمن ذلك قدرتك على إكمال واجبات وظيفية معينة بنجاح. 

لا تزال المهارات الناعمة ضرورية ويمكن أن تمكنك من تطوير مهاراتك الصعبة وتطبيقها بفعالية.

ثامنًا: هل من الأسهل تعلم المهارات التقنية أم الشخصية؟

المهارات الناعمة هي سمات يُمكنك تطويرها من خلال التفاعل اليومي، وغالبًا ما يتم اِكتساب 

المهارات الصعبة في مكان العمل. 

- يُمكنك تطوير كل من المهارات الشخصية والمهارات الصلبة بعدة طُرق 

بما في ذلك التدريب أثناء العمل والتدريب المهني، والدورات عبر الإنترنت وبرامج الكلية.

تاسعًا: لماذا يجب عليك تطوير المهارات الصعبة والناعمة؟

المهارات الصعبة والمهارات الناعمة ضرورية لتحقيق النجاح الوظيفي

وفقًا لتحليل اِتجاهات التوظيف الذي أجرته LinkedIn، فإن المهارات الصعبة تجذب اِهتمام صاحب 

العمل المُحتمل، لكن المهارات الناعمة تحسم الصفقة.
- يطلب منك مُعظم أصحاب العمل أن يكون لديك مجموعات مهارات أو تعليم أو شهادات مُحددة. 

إذا كُنت مُتخصصًا في التسويق - مثل مُحلل أبحاث السوق - فمن المُحتمل أنك تحتاج إلى فهم بعض 

البرامج الإحصائية وطُرق البحث الكمية والنوعية.

لكن مُدير التوظيف يُريد أيضًا معرفة السلوك وأخلاقيات العمل التي ستُساهم بها في الفريق. 

- على الرغم من أنهم قد يتصفحون قسم مؤهلاتك للتأكد من أن لديك كفاءات فنية مُحددة 

إلا أنهم سيبحثون طوال عملية التوظيف عن المهارات الشخصية مثل التفكير النقدي والعمل الجماعي.
-  تعمل مهاراتك الصلبة والناعمة جنبًا إلى جنب؛ المهارات الصعبة المتطورة للغاية تعني أنه يُمكنك 

إنجاز المهمة، والمهارات الناعمة التكميلية تعني أن زُملائك في العمل يستمتعون بالعمل معك.
*دعنا نستكشف بعض المهارات الصعبة الشائعة الخاصة بالصناعة والمهارات الناعمة التكميلية:

• يعرف مُقدمو الرعاية الصحية كيفية فحص المرضى وتشخيصهم وعلاجهم، ويقومون بتطوير هذه المهارات الصعبة من خلال التعليم المكثف والتدريب في الموقع والتعلم المُستمر. 
• ولكن أحد أهم الكفاءات في مجال الرعاية الصحية هو التعاطف، وهي مهارة ناعمة تُساعد المُتخصصين في الرعاية الصحية على بناء الثقة، وتوصيل المعلومات الصعبة، وعلاج المرضى بشكل فعال.

• يتقن مُدير المشروع الناجح المهارات الصعبة مثل إعداد الميزانية وتقييم المخاطر وضمان الجودة والتي اكتسبها من خلال التعليم الرسمي والخبرة الصناعية. 
• لكن المشاريع لا تسير دائمًا وفقًا للخطة - فالتحديات والتغييرات والصراعات غير المتوقعة غالبًا ما تخلق حواجز على الطريق - لذلك يجب على مديري المشاريع استخدام مهاراتهم في إدارة الصراعات وسعة الحيلة والقدرة على التكيف لإبقاء الجميع على المسار الصحيح.

• غالبًا ما تكون المهارات الشخصية للعامل المُستقل ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى مسؤولي التوظيف. 
• سواء كنت تدرس الاقتصاد أو الصحافة أو التسويق، سيرغب مدير التوظيف في معرفة أن لديك المهارات اللازمة للعمل بشكل مستقل. 
• الاِعتمادية والتحفيز الذاتي والتواصل الفعال كلها مهارات ستبقيك على المسار الصحيح دون مراقبة بيئة العمل التقليدية. 

*على الرغم من أن بعض المهارات الشخصية ستكتسبها بشكل طبيعي اعتمادًا على نوع شخصيتك وتربيتك 

إلا أنه يُمكنك تحسين أي شيء من قائمة المهارات الناعمة هذه لمُساعدتك على التطوير المهني:

1. حل المشكلات: عندما تحدث اِنتكاسة في العمل، فإن قدرتك على إيجاد حل فعال هي المفتاح. 

يُظهر هذا المبادرة وأنك لست عالقًا في مدى الإحباط الذي تشعر به بسبب النكسة ولكنك بدلاً من ذلك 

تتجه بسرعة لحل المشكلة بشكل فعال. 

ستستفيد أيضًا من المهارات الشخصية الأخرى خلال هذه الممارسة، مثل التفكير النقدي والإبداع والمرونة.

2. إدارة الوقت: يتطلب الاِلتزام بالمواعيد النهائية وزيادة الإنتاجية تحديد أولويات المهام بشكل فعال. 

أنت تُظهر أيضًا لفريقك أنك جدير بالثقة، وتمتلك أخلاقيات عمل قوية، ولا تحتاج إلى إدارة تفصيلية 

عندما تدير وقتك جيدًا.

3. مهارات الاِتصال: إن قدرتك على التعبير عن المعلومات بشكل متماسك وفعال يمكن أن تُساعدك 

على بناء علاقات مهنية تتسم بالثقة، وتحديد توقعات عمل واضحة، وتشجيع التعاون. 

ستعمل أيضًا على تقليل سوء الفهم الذي قد يتسبب في توفير الوقت والمال لصاحب العمل.

4. الاِستماع النشط: من السهل أن تدع الإشعارات أو المكتب الصاخب يصرف انتباهك. 

لكن ممارسة تقنيات الاستماع الفعّال مثل "إعادة صياغة ما يقوله شخص ما والانحناء إليه"

يُمكن أن تُساعدك على تقديم انتباهك الكامل لشريكك في المحادثة. 

ويظهر الاهتمام بالإشارات اللفظية وغير اللفظية التعاطف ويسهل إجراء محادثات ذات معنى أكبر 

- وبمرور الوقت، علاقات أعمق.

5. اِتخاذ القرار: أظهرت دراسة أجريت على مستثمري الأسهم أن صانع القرار الأكثر فعالية يجمع بين 

مزيج من التفكير النقدي والوعي الذاتي. 

المُشاركون الذين تمكنوا من تقييم الخيارات، والموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، واستخدام العقل 

دون التضحية بمشاعرهم، كان أداؤهم أعلى. 

يُمكنك اِستخدام هذه المعرفة لتحسين أسلوبك في اِتخاذ القرار واتخاذ خيارات أفضل.

وخِــــتامًا,,,,, الآن بعد أن فهمت الفرق بين المهارات الصعبة والمهارات الناعمة 

خُذ الوقت الكافي لدراسة الطُرق التي تكمل بها بعضها البعض.
- إن معرفة المجالات التي تتفوق فيها سواء كان ذلك بكتابة بريد إلكتروني اِحترافي 

أو رؤية مشروع دون الاِستسلام - سوف يُسلط الضوء أيضًا على المجالات التي يُمكنك تحسينها. 

ويُساعدك كل هذا التعلم على التطور المهني لتستمتع بعمل أكثر إرضاءً وهادفًا.