(5) طُرق يُمكن للمُديرين من خلالها قيادة الموظفين خلال وقت الأزمات

(5) طُرق لتكون قائدًا أفضل أثناء الأزمات

الأزمات أمر لا مفر منه في المُنظمات، يعتمد النجاح خلال الأزمة على كيفية تعامل القيادة مع الموقف.
يُمكن للقائد الجيد أن يُعزز النمو أثناء الطوارئ، بينما يُمكن للقائد السيئ أن يُدمر الشركة 

في مواجهة الكارثة.
- إن إحدى أهم سمات القيادة خلال الأزمات هي السيطرة على ما يبدو أنه لا يُمكن السيطرة عليه.
ويؤثر عدم قُدرة القائد على التكيف مع الظروف غير المألوفة على الفريق أيضًا، ويتم تحديد نجاح 

أو زوال الشركة من خلال كيفية استجابة قادتها للمشكلة.
*وبمقال ((5) طُرق يُمكن للمُديرين من خلالها قيادة الموظفين خلال وقت الأزمات)

سنستكشف كيفية قيادة فريقك خلال الأزمة الحالية، بما في ذلك القرارات السريعة التي يجب إتخاذها 

لمواجهة الأزمات!

أولاً: لماذا تُعتبر القيادة مهمة أثناء الأزمات؟

الأزمات تولد عدم اليقين، يتعرض الناس لكميات وفيرة من المعلومات التي تتغير كثيرًا ولا تكون 

دائمًا واقعية، وخلال مثل هذا الوقت، ينظر الناس إلى قادتهم باِعتبارهم مصادر للاِستقرار والحقيقة 

والتشجيع، حيثُ يقوم القادة الجيدون بتسهيل التواصل المتكرر والمفتوح الذي يبقي الموظفين 

على اِطلاع ومُطمئنين وسط الحياة الشخصية والعملية التي مزقتها الاِضطرابات.

ثانيًا: أهم الصفات القيادية خلال الأزمات

أول مهارة أساسية للقائد في الأزمات هي التواصل الواضح، وبعد ذلك يجب أن يكون القائد قابلاً للتكيف. 

- يجب أن يمتلك القائد القدرة على التنسيق مع الآخرين والتعاطف وخلق الحلول بشكل اِستباقي. 

حيثُ تسمح هذه الصفات للمنظمة بالمُضي قدمًا بشكل فعال أثناء الأزمات. 

*إن رؤية هذا ستوفر للموظفين رؤية للمستقبل:
1) التواصل

• يُعد التواصل بين القادة والموظفين مهارة قيادية ضرورية، يتطلع الموظفون إلى قيادتهم لتوصيل التوقعات والمعلومات المهمة والدعم.
• يُحدد التواصل كيفية تعامل الشركة مع الأزمة الحالية. 
• القادة الذين يشاركون توقعاتهم مع موظفيهم يمنحونهم معيارًا يجب اتباعه، يتيح الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة للقيادة بناء الثقة في المنظمة.

2) القُدرة على التكيف

• القُدرة على التكيف هي مهارة أخرى مطلوبة للقيادة. 
• يجب أن يكون القادة قادرين على تقييم الوضع ووضع أفضل خطة، إن القُدرة على تغيير الخطة في مواجهة التحدي هي ما يُميز القائد القوي عن القائد الضعيف.
• لدى معظم المنظمات خطة أزمات لمواقف مختلفة، إن تكييف الخطة بناءً على الظروف يسمح للمنظمات بالمناورة خلال المشكلات. 
• عند التكيف مع الأزمة، يجب على القيادة أن تأخذ معلومات جديدة للتخطيط بدقة لكيفية المضي قدمًا لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

3) التعاطف والتنسيق مع الآخرين وخلق الحلول بشكل اِستباقي

• في أوقات عدم اليقين، تواجه المنظمات المزيد من المشاكل. 
• القادة الذين يتعاطفون مع موظفيهم يخلقون بيئة فريق إيجابية، الاِستماع إلى أفكار الآخرين في الأزمة أمر بالغ الأهمية "التنسيق مع الآخرين يؤدي إلى التماسك".
• كل هذه المهارات تساعد في خلق بيئة فريق مُتماسكة، حيثُ يُساهم كل واحد من هؤلاء في أهمية إيجاد حل اِستباقي، وتُعد القُدرة على القيادة خلال الأزمات مهارة حيوية لنجاح أي منظمة.

ثالثًا: كيفية القيادة خلال وقت الأزمات؟!

يعتمد النجاح خلال الأزمة على كيفية تعامل القيادة مع الموقف

*فيما يلي بعض الخطوات المُحددة التي يُمكنك اِتخاذها لقيادة فريقك خلال أزمة فيروس كورونا 

(COVID-19) بشكل أكثر فعالية
1. كُن إيجابيًا لكن واقعيًا
تتكيف العديد من الشركات بسرعة في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية التي سببها الوباء 

ولكن البقاء مُتفائلاً في خضم التغيير يُمثل مثالاً مفيدًا لفريقك. 

سيكونون أكثر عرضة لمواصلة العمل بشكل منتج من المنزل عندما يرون أن قادتهم لا يشعرون بالذعر.
- بالإضافة إلى ذلك، من خلال رفض الخوض في الظروف التي لا يمكنك التحكم فيها 

لديك فرصة أفضل للبقاء هادئًا. قد يساعدك العقل الواضح بدوره على تعديل استراتيجية عملك 

بشكل اِستباقي لاِستيعاب المشهد الاقتصادي المتغير واِتخاذ قرارات مُستنيرة وذكية أُخرى.

2. الاِعتماد على المعلومات الموثوقة
من المُهم مُساعدة فريقك على فصل المشاعر عن الحقائق ليظل هادئًا طوال الأزمة. 

اِجمع المعلومات من مصادر موثوقة وشارك هذه المعلومات مع موظفيك عبر رسائل البريد 

الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو المنتظمة لشركتك. 

تأكد من شرح كيفية تطبيق هذه التوصيات على شركتك وعمل موظفيك والطريقة التي تعمل بها 

وتأثيرها عليها.
- ومن المهم أيضًا توزيع المعلومات الأساسية بشكل واضح ومنتظم من فريق القيادة العُليا لشركتك. 

قد تشهد شركتك أي عدد من التغييرات خلال هذه الفترة، لذا فإن الشفافية والتواصل المُستمر 

يُمكن أن يساعد في تقديم الإجابات وتخفيف المخاوف بشأن تلك التغييرات.

3. التواصل عبر القنوات المُناسبة
تُعتبر أي درجة من التواصل البشري أمرًا مريحًا خلال هذه الفترة من التباعد الاِجتماعي 

لذا فكر في تقديم تحديثات الدردشة اليومية ورسائل البريد الإلكتروني الأسبوعية مع مكالمات فيديو 

نصف أسبوعية أو شهرية لتقديم المعلومات الأساسية والإجابة على أسئلة الموظفين "وجهًا لوجه". 

- ومن خلال تكرار المعلومات وتعزيزها عبر مجموعة متنوعة من القنوات وبشكل مُنتظم 

فإنك تساعد على ضمان معرفة الجميع بالإجراءات المناسبة لكيفية الحفاظ على العمليات والإنتاجية.

4. التأكيد على الاِستعداد
قُم بتوصيل الخطة حول كيفية عمل الشركة طوال الأزمة. 

"على سبيل المثال" يُمكنك اختيار تقليل أو إلغاء رحلات العمل، أو تشجيع أي شخص يشعر بتوعك 

على العمل من المنزل أو إغلاق مكتبك وجعل جميع الموظفين يعملون عن بُعد. 

- إذا كان فريقك بحاجة إلى التواجد في مكان العمل، قم بتوصيل الاستراتيجيات التي ستنفذها 

للحفاظ على سلامة وصحة الجميع. 

وقد يعني هذا نقل المكاتب بعيدًا عن بعضها البعض، وتقليل عدد الأشخاص الذين يعملون في كل غرفة 

وتنظيف الأشياء والأسطح والمناطق ذات الازدحام بشكل متكرر.
- إذا كُنت بحاجة إلى تعديل خطة عملك بسبب الإغلاق الحكومي، فكن شفافًا مع فريقك وقُم بتوصيل 

إجابتك بوضوح ودقة لمنحهم ثقة أكبر في أمنهم الوظيفي.

5. كُن حاضراً ومُتاحاً
أثناء الأزمات، من المهم بشكل خاص أن تكون القيادة حاضرة ومتاحة لتوجيه الموظفين. 

- إذا كُنت مسؤولاً عن قيادة الشركة، فقد لا يشعر الموظفون بالراحة في الاِتصال بك مُباشرةً 

إذا لم يكن لديهم الكثير من التفاعل معك سابقًا "إن وجد". 

- قُم بتسليط الضوء على إمكانية الوصول لديك من خلال تشجيعهم على الاتصال بك عبر البريد 

الإلكتروني أو المراسلة عبر الإنترنت أو جدولة ساعات العمل حتى تتمكن من مُعالجة أسئلتهم 

ومخاوفهم عبر مؤتمر الفيديو وفي الوقت الفعلي.
- كقائد للفريق، قد يكون من المفيد عقد اجتماع "وضعي" يومي قصير مع فريقك للتأكد من أنهم 

يفهمون كل ما يجب إنجازه في ذلك اليوم ولديهم ما يحتاجون إليه للقيام بذلك.

6. بناء المُجتمع
ليس من المُمكن فحسب، بل من الضروري أيضًا تعزيز مجتمع شركتك خلال أوقات الأزمات. 

- بالإضافة إلى توضيح كيفية عمل عملك أثناء الأزمة، يجب عليك أيضًا التركيز على التأثير 

على رفاهية فريقك. 

شجع أعضاء الفريق على التواصل مع بعضهم البعض بشكل مباشر لفعل الشيء نفسه. 

- تأكد من أن الموظفين على دراية بالموارد، بما في ذلك تلك التي قد توفرها شركتك 

والتي يُمكن أن تساعدهم على إدارة المشاعر الساحقة أحيانًا التي قد تصاحب الأزمة بشكل أفضل.

7. طلب ردود الفعل
اُطلب من فريقك أن يقدم لك تعليقات حول ما يشعرون به أثناء الأزمة وما يمكنك القيام به لمُساعدتهم 

على الشعور بالدعم. 

- قد تتراوح أسئلتك من الأسئلة اللوجستية مثل "كيف يمكننا كشركة تحسين الدعم الفني المقدم؟" 

إلى الأسئلة العاطفية مثل "ما الذي يمكننا فعله لنسهل عليك العمل مع الاهتمام أيضًا بعائلتنا؟". 

- على الرغم من أنك قد لا تكون قادرًا على تخفيف جميع المخاوف، فإن التحقق من فريقك يؤكد 

أنك تهتم بهم حقًا بما يتجاوز مجرد أدائهم كموظف.

8. تقييم سياساتك
فكر في إعادة تقييم السياسات المتعلقة بالسفر والعمل عن بعد وساعات العمل النموذجية والإجازات 

المرضية أو الإجازة مدفوعة الأجر. 

- قد يكون من المنطقي تعديل قواعد شركتك المعتادة لتلبية توصيات مركز السيطرة على الأمراض 

ودعم الاِحتياجات العاطفية لفريقك بشكل أفضل. 

- سوف يتذكر فريقك كيف وضعت صحتهم الجسدية والعقلية والعاطفية في المقام الأول 

"مما ألهم الولاء على المدى الطويل".

9. تخصيص الموارد للأزمات المُستقبلية
بمُجرد اِنتهاء أزمة فيروس كورونا "سيخف الضغط" وستكون لديك فُرصة لتقييم كيفية عمل 

سياساتك وأنظمتك في أوقات الرخاء والأزمات. 

- فكر في الحلول التكنولوجية لتسهيل الاتصال المتسق ومتعدد القنوات. 

اِستكشف برامج التدريب التي تعلم موظفيك تقنيات تطوير المرونة حتى يتمكنوا من الاِستعداد 

لمواجهة التحديات المستقبلية والمثابرة في مواجهتها. 

- قُم بتقديم تمارين منتظمة لبناء الشركة أو الفريق، سواء شخصيًا أو افتراضيًا، لتعزيز الروابط 

التي يُشكلها الموظفون معك ومع بعضهم البعض خلال هذا الوقت.

وخِــــتامًا,,,, إن اِتخاذ الخطوات المناسبة لقيادة الفريق خلال الأزمات 

مثل جائحة كوفيد-19، يُساعد الموظفين على الشعور بالطمأنينة ويُحسن معنوياتهم 

خلال وقت مُربك ومليء بالتحديات. 

- إن إظهار أن الإدارة تهتم بصحتهم وسلامتهم يُمكن أن يُلهم إنتاجية العامل وولائه.