(8) طُرق لتحسين تواصلك مع لُغة الجسد أمام الجمهور

(8) طُرق لتحسين تواصلك مع لُغة الجسد أمام الجمهور

لُغة الجسد هي اِستخدام السلوك الجسدي والتعبيرات والسلوكيات للتواصل غير اللفظي.
يُمكن للسلوكيات غير اللفظية أن تُتيح للأشخاص الشعور بالراحة وبناء الثقة والتواصل مع الآخرين.
- ومع ذلك يُمكنهم أيضًا إرباك الآخرين وتوليد التوتر وحتى خلق بيئة غير مُريحة.
لقد كانت القُدرة على فهم لُغة الجسد دائمًا أمرًا مُثيرًا للاِهتمام بالنسبة لي شخصيًا، حيث كُنت في مواقف 

على الرغم مما يقوله شخص ما، فإن لُغة جسده تنقل شيئًا مُختلفًا أو العكس.

يُمكن أن يؤثر التواصل غير اللفظي على كلماتنا لأنه يُمكن أن يُكرر رسالتنا، ويتناقض مع كلماتنا 

ويُعزز بياننا، ويستبدل معنى ما نحاول قوله، ويُكمل ما نحاول قوله.
- لُغة الجسد هي أمر طبيعي عادةً، وغالبًا ما يتم تنفيذه بشكل غريزي وليس بوعي.
*وبمقال (8 طُرق لتحسين تواصلك مع لُغة الجسد أمام الجمهور)

سنكتشف ما هي لُغة الجسد وسبب أهمية لُغة الجسد في مكان العمل وكيفية تحسين لُغة جسدك 

لتُقدم نفسك واثقًا ومُرتاحًا في مُحيطك.

أولاً: ما هي لُغة الجسد؟

قبل أن نتحدث عن أهمية لغة الجسد في التواصل، دعونا نتعرف أولاً على ما هي لغة الجسد.
هُناك مجموعة من الإشارات والإشارات غير اللفظية تُشكل لغة جسدنا.
وتشمل الأمثلة تعبيرات الوجه، وحركة الجسم، ونبرة الصوت، والإيماءات في التواصل.
- إن معرفة كيفية قراءة وتفسير هذه العلامات أمر حيوي في التواصل.
تُساعدنا لُغة الجسد في فهم وفك تشفير ما يقوله الشخص، وهذه هي أهمية لغة الجسد.
كما أنه يُساعدنا على تفسير مزاج الآخرين وعواطفهم، علاوة على ذلك فهو يُعزز فهمنا الواعي 

لردود أفعال الناس على ما نقوله وكيف نقوله.

ثانيًا: لماذا تُعتبر لُغة الجسد مُهمة في التواصل؟

لماذا تُعتبر لغة الجسد مُهمة في عملية التواصل؟

الآن بعد أن عرفت ما هي لُغة الجسد، دعنا ننتقل إلى سبب أهمية لغة الجسد في التواصل؟ 

هل سبق لك أن رأيت مجموعة من الشمبانزي في الغابة؟ لاحظ كيف يستخدمون لُغة الجسد 

والإشارات غير اللفظية كوسيلة للتواصل؟ إنه أمر مُثير للإعجاب، مع الأخذ في الاِعتبار 

أنهم يحصلون على الرسالة على الرغم من أنهم لا يستطيعون التحدث لفظيًا.
- وبالمثل، يستخدم البشر أيضًا لغة الجسد أثناء التواصل مع اللغة اللفظية. 

"على سبيل المثال" توضح لُغة جسدك ثقتك في عالم الأعمال، إنه تعبير عن الاِلتزام 

بطُرق أكثر مما تدرك. 

وتكمن أهمية لُغة الجسد في الطريقة التي تؤثر بها على علامتك التُجارية الشخصية.

علاوة على ذلك، فإن كيفية تقديم نفسك أمر مُهم، حافظ على لغة جسدك إيجابية سواء كانت 

مُقابلة عمل، أو اِجتماعًا غير رسمي، أو موعدًا أوليًا. 

يُشير الحفاظ على لغة جسد إيجابية إلى أنك ودود ومنتبه ومنفتح على الأفكار الجديدة. 

غالبًا ما يكون استخدامنا للغة الجسد في التواصل غير واعي، لكن الوضعية المُحسنة ستُعطي 

الاِنطباع بأن الشخص مُركز ومُهتم.
إذا أطلق المُتحدث لغة جسد سلبية، فمن المُرجح أن يفقد الجمهور الاِهتمام بما يقوله 

ولن يتم إدراك أهمية المعلومات المقدمة مهما كان الخطاب جذابًا.

ثالثًا: أنواع مختلفة من لُغة الجسد في التواصل

الآن بعد أن عرفت سبب أهمية لغة الجسد في الاِتصالات، دعنا نُلقي نظرة على بعض لُغة الجسد 

التي نستخدمها، هذه هي مفاتيح التواصل الفعال في حياتنا اليومية. 

*وتشمل الأنواع المختلفة للُغة الجسد في التواصل ما يلي:
1) تعابير الوجه
يُمكن للوجه البشري أن ينقل عددًا لا يحصى من المشاعر دون أن ينطق بكلمة واحدة. 

إنها مُعبرة للغاية، وتعابير الوجه عالمية، على عكس بعض أشكال التواصل غير اللفظي. 

"على سبيل المثال" تعبيرات الوجه عن السعادة والحزن والخوف هي نفسها عبر الثقافات.
2) حركة الجسم ووضعيته
هل سبق لك أن فكرت كيف يتأثر تصورك للناس بالطريقة التي يجلسون بها أو يمشون أو يقفون؟ 

- إن الطريقة التي يتحرك بها الشخص أو يحمل نفسه تنقل ثروة من المشاعر إلى العالم. 

تُعتبر وضعيتك وتحملك ووقفتك من الأنواع البارزة للتواصل غير اللفظي.
3) الإيماءة
إن نسيج حياتنا اليومية منسوج بالإيماءات. 

- في بعض الأحيان، نستخدم أيدينا عند الجدال أو التحدث بشكل حيوي. 

نحن نلوح أو نشير أو نشير إلى شيء أو شخص ما، هذه هي الطريقة التي نُعبر بها عن أنفسنا 

بالإيماءات دون تفكير. 

وبغض النظر عن معنى بعض الإيماءاتيختلف في الثقافات المختلفة.
"على سبيل المثال" تُعتبر علامة "موافق" المصنوعة باليد مسيئة في دول مثل ألمانيا أو روسيا. 

ومع ذلك، فإن علامة "موافق" عادةً ما تنقل رسالة إيجابية في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. 

لذلك، لتجنب سوء الفهم، من المهم جدًا توخي الحذر بشأن كيفية استخدام الإيماءات.

4) الاِتصال بالعين
أحد العناصر المهمة في وضع الاتصال غير اللفظي هو الاتصال بالعين. 

- لأن الحاسة البصرية هي المهيمنة عند معظم الناس. 

الطريقة التي تنظر بها إلى شخص ما يمكن أن تنقل العديد من المشاعر المختلفة. 

"على سبيل المثال" يُمكنك التعبير عن العطف أو العداء أو الاِهتمام أو الاِنجذاب من خلال 

التواصل البصري. 

علاوة على ذلك، فإن التواصل البصري مهم في الحفاظ على تدفق المحادثة. 

كما أنه يُساعد في قياس اهتمام الشخص الآخر واستجابته.
5) نغمة اللغة
ما أهمية لغة الجسد في التواصل؟ لأن التواصل لا يقتصر فقط على ما تقوله. 

كيف تقول "فإنه يهم أيضا كثيرًا" على الرغم من أن نبرة صوتك قد لا تُعتبر جزءًا من لغة الجسد 

إلا أنها جانب مهم من التواصل غير اللفظي. 

حيثُ يقرأ الناس نبرة صوتك بالإضافة إلى الاِستماع إلى كلماتك عندما تتحدث.
6) لهجة اللغة في التواصل
"علاوة على ذلك" ينتبه الجميع إلى توقيت ووتيرة الخطاب. 

نبرة صوتك ونبرة صوتك، ومدى ارتفاع صوتك، كل هذا يهم. 

لذا، اِستخدم نبرة لغتك بشكل مناسب للإشارة إلى السخرية أو الغضب أو المودة أو الثقة.

رابعًا: كيف يُمكنك قراءة لغة الجسد؟

أنت تعرف الآن سبب أهمية لغة الجسد في التواصل. 

والسؤال هو، كيف يُمكنك قراءة لغة جسد الآخرين لتتصرف بشكل مناسب. 

- عندما تبدأ في التعرف على المشاعر، ستكون أكثر قدرة على إدارة المواقف. 

لذا، دعونا نلقي نظرة على بعض الطُرق التي يمكنك من خلالها قراءة وتفسير لغة جسد الآخرين:
1) اِنتبه إلى التناقضات

• يساعد التواصل غير اللفظي على إعادة ما يقال. 
• يُمكنك بسهولة معرفة ما يشعر به الشخص تجاه شيء ما من خلال لغة جسده. 
• "على سبيل المثال" يُمكن أن يقول الشخص نعم لشيء ما بينما يهز رأسه للإشارة إلى لا كبيرة.

2) اُنظر إلى الإشارات في المجموعة

• لا يجب أن تقرأ كثيرًا في إشارة أو إشارة تواصل غير لفظية واحدة. 
• بدلاً من ذلك، عليك أن تأخذ في الاعتبار جميع إشارات الاتصال غير اللفظية التي تتلقاها. 
• "على سبيل المثال" قُم بتنظيم التواصل البصري ونبرة الصوت ولغة الجسد تمامًا ثم يتعين عليك تحليل ما إذا كانت جميع العلامات مُتسقة أم غير مُتسقة قبل التوصل إلى نتيجة.

3) ثق بشعورك

• جزء من أهمية لغة الجسد في التواصل هو تحديد الموقف غير المريح والخروج منه. 
• قد تكتشف أيضًا عدم التوافق بين الإشارات اللفظية وغير اللفظية من خلال ثقتك في غرائزك. 
• علاوة على ذلك، سوف تفهم بسهولة ما إذا كان شخص ما غير صادق أو أن هناك شيئًا غير منطقي.
• يمكنك تحقيق مهنة من خلال قراءة لغة جسد الأشخاص بدقة. 

خامسًا: كيف يُمكنك تحسين لغة جسدك؟

مثلما تعرف أهمية لغة الجسد في التواصل، فمن المهم بنفس القدر معرفة كيف يمكنك تحسين لُغة جسدك. 

المُمارسة والصبر هما مفتاح التحسين، تمامًا مثل أي مهارة أخرى.
- لفهم الإشارات غير اللفظية واستيعابها، عليك أن تكون حاضرًا بشكل كامل في المحادثة. 

خلاف ذلك، من المؤكد أنك ستفتقد الإشارات ولن تفهم الفروق الدقيقة في المحادثات:

إدارة الإجهاد
لا يُمكنك فهم الإشارات غير اللفظية للآخرين إذا كنت متوترًا. 

علاوة على ذلك، قد ينتهي بك الأمر بإرسال إشارات مربكة أو مزعجة. وقد يؤثر إجهادك على الآخرين 

وهو ما يعد وصفة لكارثة.
- إن تخصيص بعض الوقت لتهدئة نفسك عندما تشعر بالإرهاق هو دائمًا فكرة جيدة 

وستكون مُجهزًا بشكل أفضل للتعامل مع المواقف التي تشعر فيها بالتركيز.

كن واعيًا عاطفيًا
يُمكنك التواصل مع مشاعرك من خلال ممارسة اليقظة الذهنية من خلال التأمل. 

وسيُساعد في تطوير الوعي العاطفي الخاص بك. 

يُمكنك قراءة مشاعر الآخرين بدقة عندما تكون واعيًا عاطفيًا، حتى المشاعر غير المُعلنة 

ستكون مفهومة من خلال التواصل. 

"علاوة على ذلك" فإن تطوير الوعي العاطفي يتيح لك تعزيز الثقة في العلاقات عن طريق 

إرسال الإشارات غير اللفظية الصحيحة.

سادسًا: نصائح لغة الجسد للنجاح في مكان العمل

في أي مكان عمل أو بيئة مؤسسية، لغة الجسد الإيجابية أمر لا بد منه. 

هُناك حاجة إلى لغة الجسد الصحية لتعزيز روح الفريق في مكان العمل، فهو يُساعد على رفع 

معنويات الموظفين. 

لغة الجسد الإيجابية تجعل تفويض المسؤوليات أسهل، يُمكن أن تكون لغة جسدك هي المفتاح 

لنجاح أكبر إذا استخدمتها بشكل صحيح وستكون قادرًا على تطوير علاقات عمل إيجابية وزيادة تأثيرك.
- سيُساعدك ذلك أيضًا على التواصل مع أعضاء فريقك وتقديم أفكارك الإبداعية بشكل أكثر موثوقية. 

لقد تناولنا إلى حد كبير سبب أهمية لغة الجسد في التواصل؛ والآن دعنا ننتقل إلى بعض النصائح الفعالة 

لتحسين لغة جسدك لتحقيق النجاح في مكان العمل:

*شغل مساحة أثناء الوقوف طويل القامة
يُمكنك استخدام الارتفاع والمساحة للتعبير عن حالتك وثقتك بشكل غير لفظي. 

- عندما ترفع رأسك عالياً وتحافظ على وضعيتك منتصبة، فإن ذلك يجعلك تبدو واثقاً من نفسك. 

بالإضافة إلى ذلك، قُم بتوسيع وقفتك، وإرخاء ركبتيك، وتركيز وزنك على الجزء السفلي من جسمك. 

وسيجعلك تبدو أكثر صلابة وثقة، فعندما تقف "تبدو أكثر قوة واِطمئنانًا لأولئك الذين يتم ذكرهم".

*لهجة اللغة في التواصل
عندما تجلس، أبقِ قدميك مستويتين على الأرض. 

حاول توسيع ذراعيك بعيدًا عن جسمك ونشر متعلقاتك على الطاولة للمطالبة بالمزيد من الأراضي.

*حافظ على درجة صوتك عند مستوى مُنخفض
يُمكن أن تكون جودة صوتك في مكان العمل عاملاً حاسماً فيما يتعلق بكيفية النظرة إليك. 

إذا كان صوتك مرتفعًا أثناء التحدث، فسيحكم عليك الناس على أنك أقل تعاطفًا وأقل قوة وأكثر عصبية. 

حاول القيام ببعض التمارين التي تريح صوتك إلى درجة مثالية. 

علاوة على ذلك، فإن صوتك أمر بالغ الأهمية حقًا، خاصة أثناء التحدث عبر الهاتف.

*فتيلة الطاقة
التفكير في النجاحات السابقة التي تملأك بالفخر والثقة يمكن أن يساعدك على إظهار الثقة في أي 

سيناريو حالي، حيثُ يُساعدك إعداد الطاقة على أن يُنظر إليك على أنك متفائل وإيجابي.

*الحفاظ على التواصل البصري
في بعض الثقافات، يعتبر التواصل البصري المطول مع الرؤساء أمرًا غير مناسب. 

ومع ذلك، يتوقع منك رجال الأعمال أن تحافظ على التواصل البصري بنسبة 50% إلى 60% من الوقت.

*التواصل مع يديك
إن معرفة كيفية استخدام يديك لا تقل أهمية عن معرفة سبب أهمية لغة الجسد في التواصل. 

منطقة بروكا، الجزء من الدماغ المسؤول عن إنتاج الكلام، تُنشط عندما نلوح بأيدينا للتعبير عن المشاعر.
- وبالتالي، فإن الإيماءات أثناء التحدث يمكن أن تعزز تفكيرك. 

"علاوة على ذلك" فإن دمج الإيماءات في حديثك يحسن محتواك اللفظي، مما يجعل حديثك أقل ترددًا 

بكثير، كما أن اِستخدامك لمواد الحشو يتناقص مع استخدام الإيماءات. 

بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء أن الفعل الجسدي للإيماءة يساعدك على تكوين أفكار أكثر وضوحًا 

والتحدث بلغة تقريرية.

*اِبتسم أكثر
اِبتسامتك يمكن أن يكون لها تأثير قوي على الناس. 

"علاوة على ذلك" فإن العقل البشري يُفضل الوجوه السعيدة ويُمكنه اِكتشاف الاِبتسامة 

على بُعد 300 قدم "بالإضافة إلى ذلك، فإن الاِبتسامة تحفز إحساسك بالرفاهية".

وخِـــتامًا,,,, ما أهمية لغة الجسد في التواصل؟ لأنه عندما تتحدث 

لا يسمع الناس الكلمات فحسب، بل لغة جسدك أيضًا. 

تُعد لغة الجسد جزءًا حيويًا من نجاحك الاجتماعي ونجاحك في الحياة العملية. 

وبالتالي، ستؤثر إشاراتك غير اللفظية على كيفية تفسير الجمهور لرسالتك وتلقيها. 

إذا كنت أفضل خطيب في العالم، فتأكد من أن لُغة جسدك تحمل الحقيقة.