(8) عوامل يجب مُراعاتها عندما تُدير مشروعًا مع أصدقائك

(8) عوامل يجب مُراعاتها عندما تُدير مشروعًا مع أصدقائك

إذا كُنت رائد أعمال أو رجل أعمال طموح، فمن المُحتمل أن يكون بعض أصدقائك كذلك أيضًا.
من وقت لآخر، يُمكنك تبادل الأفكار التجارية، رُبما تكون قد حصلت على فُرصة عمل جيدة وتُفكر 

في بدء عمل تجاري معًا، إن حقيقة أنك ناقشت أفكار عملك هي بداية جيدة.
- إن مفهوم الدخول في عمل مع صديق يثير اِهتمام الأشخاص الذين ينسجمون معه.
*وبمقال (8 عوامل يجب مُراعاتها عندما تُدير مشروعًا مع أصدقائك)

سنكتشف هل من السيئ بدء عمل تُجاري مع الأصدقاء؟ اِستمر في القراءة لتحديد ما إذا كان الدخول

في عمل مع صديق يُمكن أن يُناسبك أم لا.

أولاً: إيجابيات وسلبيات إدارة الأعمال التجارية مع صديق

أ- إن الدخول في مشروع تجاري مع صديق، بدلًا من القيام به بمفردك، له العديد من المزايا لرواد الأعمال 

بما في ذلك ما يلي:
*أنت تفهم بالفعل كيف يعمل شريك عملك: إن فهم شريك عملك يسمح لك بمعالجة المسؤوليات بكفاءة 

من خلال التفويض بناءً على نقاط القوة والضعف. 

من خلال معرفة كيفية عمل شريكك التجاري، يكون هناك قدر أقل من التخمين في تحديد الأدوار 

والمسؤوليات، مما يسمح بفترة تعديل أسرع.
*يُمكنك التواصل بشكل مُريح: تُعد القدرة على التواصل بشكل مريح وصادق أمرًا حيويًا 

في أي عمل تجاري، ويتيح لك العمل مع صديق اِستكشاف الموضوعات الصعبة بسهولة 

بدلاً من قضاء الوقت في التعود على التحدث بصراحة مع شريك جديد.
*لديك نظام دعم مُدمج: إن وجود صديق بجانبك عندما تبدأ رحلتك في ريادة الأعمال يوفر لك 

شخصًا تمر معه بكل الصعود والهبوط، مما يخفف من التوتر ويقدم الدعم من شخص يفهمك.

ب- في حين أن إدارة شركة مع صديق توفر العديد من المزايا، يجب على رواد الأعمال أن يأخذوا 

في الاِعتبار الجوانب السلبية أيضًا، بما في ذلك ما يلي:
*قد تتغير ديناميكيتك: إن وجود صديق يصبح شريكًا تجاريًا لا بد أن يغير ديناميكيتك حيث أن 

المخاطر المالية والشخصية على المحك بشكل لم يكن موجودًا من قبل في صداقتك. 

لم يعد محور صداقتك يقتصر على المتعة فحسب، بل أصبح يتعلق بالعمل والنجاح أيضًا.
*يُمكن أن ترتفع العواطف: عندما يعمل الأصدقاء معًا، يمكن للصراعات الشخصية أن تعيق 

الأمور المهنية إذا لم يتم وضع العواطف جانبًا. 

عندما تتسرب المشكلات الشخصية إلى مكان العمل، يمكن أن يواجه شركاء العمل مشاكل.
*يُمكن أن تتشابك صداقتك وعملك: إن العمل معًا بشكل وثيق يمكن أن يغير الطريقة التي تتفاعل بها 

مع بعضكما البعض ويجعل من الصعب فصل الوقت المهني عن الوقت الشخصي حتى بعد اِنتهاء 

"ساعات العمل". 

ثانيًا: أسئلة يجب مُراعاتها قبل بدء عمل تُجاري مع صديق

هل تستطيع أنت وصديقك أن تُشكلا ثُنائي العمل المثالي؟

*قبل أن تُقرر جعل شراكتك رسمية، اِسأل نفسك الأسئلة التالية للتأكد من استعداد كل منكما:
1- هل قيمك مُتشابهة؟ إن فهم قيم بعضنا البعض أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح، لأنها المُحفزات 

المُستخدمة لدفع أعمالك. 

حدد ما يبحث عنه شريكك من العمل، وتأكد من أنه يتماشى مع قيمك - أو على الأقل قريب بما يكفي 

بحيث يُمكنك العمل من خلاله معًا.

2- كيف تكمل مهاراتك بعضها البعض؟ حدد أين تختلف مهاراتك لتحديد المسؤوليات ومعالجة 

أوجه القصور المُحتملة في عملك. 

"على سبيل المثال" إذا كان أحد الشركاء أفضل في التواصل، بينما الآخر أفضل في الخدمات 

اللوجستية والتنظيم، فاستخدم نقاط القوة هذه لتوجيه مهام دورك.

3- هل لديك نفس الهدف لعملك؟ من المهم التأكد من أن أهداف عملك تتماشى مع بعضها البعض 

وإلا فقد ينتهي بك الأمر إلى الإضرار بصداقتك أو التأثير سلبًا على عملك. 

شارك أهدافك، وتوقعها لمدة خمس سنوات على الأقل، لمعرفة ما إذا كانت تركز على النمو 

أو المعالم المالية أو أي شيء آخر.

4- هل ستتعارض حياتك المهنية مع عاداتك الشخصية؟ تأكد من أن كلا الطرفين على نفس الصفحة 

من خلال مُراعاة أنماط الحياة والعادات وأخلاقيات العمل. 

- ضع في اعتبارك عوامل مثل تفضيلات البيئة المهنية مقابل البيئة المريحة، وساعات العمل 

وعادات الاِتصال، ومدى التوازن بين العمل والحياة الذي تريد تحقيقه.
- تكثر حالات سوء الفهم في الأعمال التجارية، ولكن يمكن أن يكون لها تأثير سلبي دائم - خاصةً 

عندما تحدث بين المالكين المُشاركين.

ثالثًا: كيفية إدارة مشروعك بإحترافية مع صديقك؟!

إن إدارة مشروع تُجاري مع صديق يُمكن أن يُحقق مُكافآت كبيرة لكل من صداقتك ونجاح عملك
تمامًا كما حدث مع العديد من المؤسسات.
*اِتبع هذه النصائح الـ (8) إذا كُنت تُفكر في بدء عمل تُجاري مع صديقك:

1) اِختر خطة عملك

يُمكن أن تنمو المشكلات الصغيرة بعد أشهر أو سنوات من بدء عملك. 

لتجنب المشاكل المستقبلية، تحدث عن التناقضات الصغيرة والكبيرة مع شريكك. 

قد لا يمثل اتباع عادات نمط حياة مختلفة مشكلة الآن، ولكنه قد يكون صعبًا بعد عام من العمل معًا.

2. التواصل في كثير من الأحيان

• حوالي ثلث المشاريع تفتقر إلى التواصل المناسب. 
• تجنب فشل المشروع أو العمل من خلال إيجاد طريقة اتصال تناسبك أنت وشريكك. 
• تُعتبر اجتماعات المتابعة اليومية أو تحديثات البريد الإلكتروني الأسبوعية بعض الأمثلة. 
• اِجعلها ممتعة من خلال احتساء قهوتك المفضلة أو تناول غداءك أثناء لعب اللحاق بالركب.

3. إنشاء الحدود واِحترامها

تخلص من التوتر في مكان العمل من خلال تحديد معيار لساعات العمل. 

- تجنب الحديث في الأمور الشخصية حتى تبتعد عن مهام عملك. 

إذا كُنت أنت وشريكك بحاجة إلى وضع حدود إضافية، فحددها بوضوح عند ظهورها.

4. اِجعلها رسمية مع العقود

بمُجرد الانتهاء من أي تعقيدات، قُم بكتابة كل شيء. 

- إذا ساءت الأمور، يمكن الرجوع إلى المستندات والبيانات المكتوبة في المحكمة. 

للقيام بذلك، اِتصل بمحامي وقم بإعداد خطة عمل. 

يجب أن تكون أي وعود تجارية تقدمها مكتوبة لتجنب أي سوء فهم. 

تُعد معدلات التعويضات وحصص الأرباح ومساهمات الاستثمار وحسابات الأعمال من الأشياء 

التي يجب إدراجها في هذه الوثيقة.
- قبل أن تستثمر وقتك أو طاقتك أو أموالك في أحلام شركتك الناشئة، تأكد من أنك مستعد تمامًا. 

هل يمكن أن تكون أنت وصديقك شركاء عمل رائعين؟ خذ اختبارنا أدناه لمعرفة ذلك. 

لا تنس متابعة ميزانيتك واستثماراتك طوال عملية بدء التشغيل.

5) إنشاء رؤية مُشتركة

• قبل الدخول في مشروع تجاري مع صديقك، تحدثا مع بعضكما البعض حول فكرة العمل وكيف يمكن أن تنجح، بما في ذلك أي عقبات قد تنشأ. 
• كيف ستتعامل مع هذه المشكلات المُحتملة، وهل توافق على الحلول المُقترحة؟
• إن التأكد من مشاركتك رؤية مماثلة لعملك ومستقبله أمر بالغ الأهمية لنجاحك. 
• لا يكفي الاتفاق على فكرة عمل أو صناعة ما؛ يجب أن تتوقع مستقبل العمل بأكمله بما في ذلك أي تضحيات ومحاور قد يتعين على كل منكما القيام بها.

6) حدد بوضوح كل دور من أدوارك
لا تقفز إلى ريادة الأعمال بهدف أن تكون محترفًا في جميع المهن. 

- بدلاً من ذلك، قم بتقييم كل من نقاط القوة والضعف لديك لتحديد الأدوار المناسبة. 

تأكد من فهمكما لمسؤولياتكما الفريدة ومدى اختلافها عن بعضها البعض حتى تتمكن من تفويض العمل 

بشكل صحيح والعمل بطريقة تعاونية.

7) قُم بإنشاء ميزانية واقعية معًا
قد يكون إنشاء ميزانية لشركتك مهمة صعبة، لأنها تنطوي على عوامل متعددة. 

عند تحديد الميزانية المناسبة مع صديقك، اسألوا أنفسكم الأسئلة التالية: كيف ستدفعون لأنفسكم؟ 

كم ستستثمر مباشرة في عملك؟ ما المبلغ الذي ستحتاج إلى تخصيصه لأشياء مثل الضرائب 

والموظفين واللوازم والنفقات الأخرى؟ سيساعد هذا في ضمان أن يكون كلا الطرفين على نفس الصفحة 

وأنهما مرتاحان للميزانية.
*يجب أن تتضمن كل ميزانية ما يلي:

• الإيرادات المُقدرة: باِعتباره السطر الأول في ميزانيتك، يشمل هذا الرقم الأموال التي تجنيها من المبيعات.
• سعر ثابت: التكاليف الثابتة هي أي نفقات عادية، بما في ذلك الإيجار والمرافق وتأجير المعدات والتي تظل أسعارها دون تغيير بغض النظر عن المبيعات.
• أسعار مُتغيرة: التكاليف المتغيرة هي أي شيء تتغير أسعاره بناءً على المبيعات، مثل تكاليف الشحن أو رسوم بطاقة الائتمان أو المخزون.
• تكاليف لمرة واحدة: التكاليف لمرة واحدة هي عمليات شراء غير منتظمة يتم إجراؤها لصالح عملك بما في ذلك الأثاث وخدمات النقل وتحديث المُعدات.

8) فصل العمل عن المرح

• كأصدقاء، من المرجح أن تستمر أنت وشريكك في العمل في قضاء الوقت مع بعضكما البعض خارج العمل. 
• سواء كنت تتناول العشاء في ليلة الجمعة أو تحضر دروسًا في ركوب الدراجات في صالة الألعاب الرياضية المحلية بعد العمل، فلا تفسد وقتك الشخصي بالحديث عن عملك.
• الشيء نفسه ينطبق على العمل، خلال يوم العمل لا تُضيع وقتك في التنفيس عن مشكلة في المنزل أو السماح للحجج الشخصية بأن تقف في طريق شراكتك التجارية. 
• يُعد الفصل بين الاثنين أمرًا بالغ الأهمية لحماية علاقاتك الشخصية والمهنية - بالإضافة إلى الشركة نفسها.

وخِــــتامًا,,,, هل يجب أن تبدأ عملك مع صديق؟

لا تبدأ مشروعًا تجاريًا مع صديق لمجرد أنك قضيت وقتًا ممتعًا معًا. 

- إن تحويل فكرة محتملة إلى مشروع تجاري مربح يتطلب منك 

أن تتبع قلبك وأن تحضر عقلك معك. 

إن الدخول في عمل مع صديق يُعد أمرًا مُجزيًا عندما يتم ذلك بالطريقة الصحيحة.

- إذا كانت هناك أعلام حمراء، فربما لا ينبغي عليك القيام بذلك. 

ومع ذلك إذا كان الأمر مُمكنًا، فابدأوا معًا في مشروع ريادة الأعمال.