التفكير المُتباين: هل يجب عليك تضمين هذه المهارة في سيرتك الذاتية؟

لماذا يجب أن تقوم بتضمين التفكير المُتباين كمهارة أساسية في سيرتك الذاتية؟

مع اِزدياد المُنافسة في سوق العمل، أصبح من المُهم أكثر من أي وقت مضى أن تتميز عن الآخرين

وأن تعرض مهاراتك وقُدراتك الفريدة.
- التفكير المُتباعد "المُتباين" هو إحدى هذه المهارات التي يُمكن أن تُميزك عن المُرشحين الآخرين 

ولكن ما هو بالضبط التفكير التباعدي ولماذا تحتاج إليه الشركة؟
*وبمقال (التفكير المُتباين: هل يجب عليك تضمين هذه المهارة في سيرتك الذاتية؟)

سنستكشف مفهوم التفكير التباعدي وكيف يختلف عن التفكير التقاربي والتفكير الجانبي.
وسنشرح أيضًا سبب تقدير الشركات للمُفكرين المُتباينين وسنُقدم نصائح حول كيفية تضمين 

هذه المهارة في سيرتك الذاتية.
- سواء كُنت خريجًا حديثًا أو مُحترفًا مُتمرسًا، تابع القراءة لمعرفة المزيد حول فوائد التفكير المُتباين 

وكيف يُمكن أن يُساعدك في الحصول على وظيفة أحلامك.

أولاً: ما هو التفكير المُتباين؟

إنها طريقة لاِستخدام نهج أقل تنظيماً لإيجاد حلول للمشاكل، لا يُطلق على المُفكرين المتباينين 

في كثير من الأحيان هذا الاسم وحده.
- من المُحتمل أنك قابلت العديد من هؤلاء الأفراد في العمل من قبل.
المُفكرون المُتباينون رائعون في العصف الذهني، حيثُ أن لديهم دائمًا مجموعة من الحلول لكل مُشكلة.
- يُمكن للمُفكر المُتباين الموهوب أن يُفكر خارج الصندوق لتوليد أفكار جديدة، والتعاون مع الفرق 

لتحسين أفكارهم ومُناقشة الخيارات للتخلص من الأفكار غير العملية والتخطيط لطُرق تنفيذ الحلول المُثلى.

ثانيًا: لماذا التفكير المُتباين مُفيد؟

التفكير المُتباين هو عملية تفكير تخلق حلولاً مُتعددة لمُشكلة واحدة

*يُمكنك العثور على عدة أسباب للاِستفادة من التفكير المُتباين في بيئة مهنية:
1) يُحسن التعاون الجماعي
إحدى الفوائد الرئيسية للتفكير التباعدي هو أنه يشجع أعضاء الفريق على المساهمة في المناقشات الجماعية. 

عادة ما يكون التفكير المتباين أكثر فعالية عندما تكون هناك مساهمات متعددة. 

- قد يشعر الناس بالميل إلى المساهمة بأفكارهم لأنهم يتمتعون بحرية فكر أكبر من طرق التفكير الأُخرى. 

عندما يرغب أعضاء المجموعة في المساهمة في المناقشات، فغالبًا ما يحفز ذلك عمليات تفكيرهم 

ويُحسن قدراتهم الإبداعية. التفكير المتباعد هو في الأساس اِستراتيجية شاملة للعصف الذهني 

تُشجع الجميع على المُشاركة.

2) يُسلط الضوء على الاِتصالات غير المتوقعة
ونظرًا لأن التفكير التباعدي يتضمن وفرة من العصف الذهني، فعادةً ما تكون هناك إمكانية لاِكتشاف 

الروابط الخفية بين الأفكار والحلول والقضايا. 

"على سبيل المثال" تُناقش مجموعة من المطورين كيفية تخطيط ممرات المشاة لتطويرها. 

ويقومون بطرح أفكار مُتعددة مثل النباتات التي يريدون استخدامها وعدد معابر المُشاة. 

- ومن خلال هذه المناقشة، أدركوا أن تخطيطهم يخضع لأنظمة الصرف الصحي الحالية. 

يقومون بفحص الأنظمة واكتشاف الحاجة إلى صيانة واسعة النطاق. ومن خلال مناقشة موضوع واحد 

فإنهم يحددون القضايا المتعلقة بموضوع آخر.

3) يُعزز الإبداع
يتضمن التفكير المتباعد تحفيز عمليات التفكير لإيجاد حلول وأفكار مُبتكرة. 

يُمكن لهذا النوع من التفكير أن يساعد الأفراد على تطوير قدراتهم الإبداعية لأنه يسمح لهم بالتفكير 

في الحلول بطريقة غير خطية. عندما يتمتع الأفراد والجماعات بحرية التفكير، فإنهم عادة ما يُفكرون 

بشكل إبداعي ويحاولون المساهمة بحلول بديلة جديدة وربما مُبتكرة.

4) يخلق حلول مُتعددة
السبب الأساسي للتفكير المتباين هو تطوير حلول متعددة. عادة ما يكون التفكير المتباين أكثر فعالية 

عندما يُساهم الأشخاص بالعديد من الأفكار في المناقشة. 

- وذلك لأن هذه المساهمات يمكن أن تتفرع إلى المزيد من الأفكار والحلول المحتملة. 

عندما يكون لدى الأفراد والمجموعات العديد من الحلول لمشكلة ما، يُمكنهم تحليلها لتحديد الحل الأكثر فعالية.

5) يُشجع على حل المشكلات بشكل مرن
يُمكن أن يكون التفكير المتباين مفيدًا في المواقف التي تتطلب المرونة. قد تتطور أو تتغير بعض المُشكلات 

باِستمرار، مما قد يجعل الحلول المسبقة عديمة الجدوى. 

- يُمكن أن يكون التفكير التباعدي أسلوبًا مرنًا لحل المشكلات لأنه يتضمن حلولًا متعددة. 

لا تحتوي طريقة التفكير المتباعد أيضًا على هيكل صارم للتخطيط، وبالتالي فإن العملية مرنة 

ويُمكن تطبيقها على مشكلات فريدة.

ثالثًا: (9) طُرق للتفكير بشكل مُتباين في مكان العمل

*فيما يلي (9) طُرق لجلب هذا النوع من عملية التفكير إلى مكان عملك:
1. اِستضافة جلسات العصف الذهني

• قُم باِستضافة جلسات العصف الذهني حيث يقوم فريقك بتسجيل كل فكرة مذكورة والنظر فيها دون إصدار أحكام. 
• يُمكن أن يؤدي ذلك إلى التفكير خارج النطاق الطبيعي لتطبيقات الأعمال ورُبما إنشاء حلول فريدة وقابلة للتطبيق للمشكلات.

2. إكمال الأنشطة الجماعية أو الفردية

• أكمل الأنشطة التي تتطلب مساهمة وتعاون كل فرد في مجموعتك، مثل 50 فكرة في خمس أو 10 دقائق. 
• كُلما زاد عدد الأشخاص المشاركين، زادت الأفكار التي يُمكنك اِستخلاصها منها.

3. اِستخدم أدوات التعاون

• اِستخدم أدوات التعاون مثل برامج إدارة المشاريع لتشجيع التواصل المتكرر ودعم تبادل الأفكار بين أعضاء الفريق. 
• يُمكن أن تساعد هذه الأدوات في تعزيز التواصل وتجعل أيضًا إدارة المشاريع الأكبر حجمًا والأكثر تعقيدًا أكثر بساطة.

4. اِحتفظ بمجلة يومية للأفكار

• في أي وقت يكون لديك فكرة، فكر في كتابتها في مجلة الأفكار لتعزيز التفكير الإبداعي واستكشاف وجهات النظر المختلفة. 
• يُمكنك أن تطلب من كل فرد في الفريق ممارسة هذه الطريقة ثم استضافة جلسة يشارك فيها كل منكما تلك الأفكار.

5. تدرب على الكتابة الحرة

• الكتابة الحرة هي أن تكتب عن موضوع واحد دون التوقف لفترة معينة من الزمن. 
• اُكتب دون التدقيق اللغوي أو تحرير عملك حتى تتدفق الأفكار بحُرية.

6. حاول تعيين الموضوع

• يُعد تعيين الموضوع أحد أنواع أساليب التخطيط التي تنظم مجموعة من الأفكار بشكل مرئي حتى تتمكن من التعرف على العلاقات بينها. 
• إن جعل الأشياء أكثر وضوحًا يمكن أن يساعد الآخرين على فهم الأفكار التي لديك بسهولة أكبر.

7. فكر في فرز الفقاعات أو رسم الخرائط

• يُعد تعيين الفقاعات، أو فرز الفقاعات، نسخة أبسط من تعيين المواضيع. 
• ولكنه يبدأ أيضًا بموضوع مركزي واحد حيث يمكنك رسم الأفكار أو الحلول على شكل "فقاعات" حول الموضوع.

8. لعب الأدوار
يُمكنك تمثيل بعض الأفكار مع أعضاء فريقك لاِختبار فعالية تلك الأفكار وتعزيز التفاعلات كفريق واحد.

9. اطرح أسئلة "ماذا لو"

• اِسأل عما قد يحدث إذا جربت طرقًا مختلفة، ثم اِستمع إلى ردود كل عضو في الفريق. 
• "على سبيل المثال" ماذا لو قمنا بتبديل A وB؟.

رابعًا: كيف يختلف التفكير التباعدي عن عمليات التفكير الأُخرى؟

قد يكون من المُهم أن نفهم أن العديد من عمليات التفكير تتضمن أساليب وإجراءات مماثلة. 

- التفكير التباعدي هو في الأساس مزيج من عمليات التفكير المتعددة مثل التفكير الإبداعي 

والتفكير التأملي والتفكير الترابطي. 

عادةً ما تكون عمليات التفكير الأكثر اختلافًا للتفكير التباعدي هي التفكير المتقارب والتفكير الجانبي. 

*يُمكنك العثور على تفاصيل حول عمليات التفكير المتقارب والجانبي وكيفية اِختلافها عن التفكير التباعدي:

أ- التفكير التقارُبي
التفكير التقاربي هو في الأساس تطوير حل واحد لمشكلة واحدة. 

لتطوير الحل المحدد، عادة ما تستخدم القواعد المعمول بها والتفكير المنطقي وطريقة الاستنباط. 

"على سبيل المثال" سؤال متعدد الاختيارات في الاختبار له أربعة حلول ولكن واحد منهم هو الصحيح. 

يُمكنك استخدام التفكير المتقارب لتحديد الإجابة الصحيحة، هذا لا يعني بالضرورة أنك لا تستخدم 

القواعد والمنطق وأساليب الاِستنتاج عند التفكير بشكل متباين. 

لا تزال تدمج أساليب التفكير هذه، لكن التفكير المتباعد يوفر حلولاً متعددة، وليس حلاً واحدًا فقط.

• التفكير المتقارب هو في الأساس عملية تفكير لا تتطلب قدرًا كبيرًا من الإبداع والابتكار. 
• عادةً ما يكون التفكير التقاربي مخصصًا للمهام والقرارات التي لها قواعد ثابتة. 
• "على سبيل المثال" يقوم النجار بتركيب إطارات النوافذ في المنزل. 
• إنهم يريدون معرفة أبعاد الإطار قبل قطع الخشب، وفي هذه الحالة يستمد النجار الجواب من المنطق والقواعد. 
• المنطق هو أن إطار النافذة يتطلب أبعادًا محددة لتناسب المساحة. تشير القواعد إلى الأبعاد المحددة في المخططات من قبل العميل.

ب- التفكير الجانبي

• التفكير الجانبي والتفكير المتباعد هما مبادئ فكرية متشابهة جدًا. 
• كلاهما ينطوي على الإبداع والابتكار وأساليب بديلة لحل المشكلة. 
• والفرق الأساسي هو أن التفكير المتباين يقدر عدد المساهمات أكثر من جودة المساهمات. 
• يُركز التفكير الجانبي على تقديم حلول عالية الجودة ترتبط بشكل غير مباشر بالمشكلة. 
• عادة ما يكون الغرض من التفكير الجانبي هو تحديد طُرق بديلة لحل المشكلة.

خامسًا: كيف يُمكنك تضمين التفكير المتباين في سيرتك الذاتية؟!

لن تُتاح لأصحاب العمل فُرصة معرفة مدى إعجابك بمهارات التفكير المُتباين ما لم تذكرها في سيرتك الذاتية. 

- لا يتعين عليك وضع مهارات التفكير المتباين لديك في أحد أركان قسم المهارات في سيرتك الذاتية 

والتوقف عن ذلك. 

هُناك العديد من الأماكن الأخرى حيث يُمكنك تعزيز قيمة هذه المهارة. 

- أفضل طريقة لجذب انتباه مسؤول التوظيف هي التأكيد على أهمية مهارات التفكير المتباين لديك 

في أقسام مُلخص السيرة الذاتية والمهارات وخبرة العمل في السيرة الذاتية.

الخُلاصــــة,,,, من المهم أن تتذكر أن مجرد إدراج الأفكار المتباينة في سيرتك الذاتية 

لا يكفي بل يجب أن تكون قادرًا على دعمها بأمثلة ونتائج ملموسة.

- تأكد من تصميم سيرتك الذاتية بما يتناسب مع الوظيفة التي تتقدم لها وإبراز مهارات 

التفكير المتباين لديك بطريقة تتناسب مع الوظيفة.
- إن تضمين التفكير المتباين في سيرتك الذاتية يمكن أن يميزك عن المرشحين الآخرين 

ويثبت قدرتك على التفكير بشكل إبداعي والتعامل مع المشكلات من زوايا متعددة.
- فكر في تسليط الضوء على مهارات التفكير المتباين لديك في ملخص سيرتك الذاتية 

وقسم المهارات وقسم الخبرة العملية وتأكد من تقديم أمثلة ملموسة لقُدراتك في العمل.