كيف يُمكنك اِستخدام لُغة جسدك بإحترافية لإجتياز المُقابلة الشخصية؟!

كيف يُمكنك اِستخدام لُغة جسدك بإحترافية لإجتياز مُقابلة العمل الشخصية؟

يعرف مُعظم الناس عبارة "أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات".
هذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمُقابلة العمل، حيث يُمكن لأصحاب العمل التعرف 

على مشاعرك ومواقفك مع القليل من التحفيز.
- إن الطريقة التي تُقدم بها نفسك جسديًا، بدءًا من وضعية الجسم والتواصل البصري إلى المُصافحة 

والاِبتسامات، لها تأثير كبير على الشخص الذي يجري مُقابلة العمل وما إذا كان سيعرض عليك وظيفة.
*وخلال مقال (كيف يُمكنك اِستخدام لُغة جسدك بإحترافية لإجتياز المُقابلة الشخصية؟!)

سنُناقش أهمية لغة الجسد في إنترفيو العمل وسنُقدم بعض النصائح حول كيفية تكييف لُغة الجسد 

في إعداد مُقابلة عمل ناجحة بشكل مثالي!

أولاً: ماذا تعني لُغة الجسد؟

ينقل الأشخاص باِستمرار تلميحات حول أفكارهم ومشاعرهم من خلال لُغة جسدهم.
تُشير لُغة الجسد "Body Language" إلى جميع الإشارات غير اللفظية مثل الإيماءات، وتعبيرات الوجه 

وحجم ونبرة الصوت، وغيرها من الإشارات.
- حتى عندما لا يكون الشخص واعيًا تمامًا بأنه كان يُدرك أي شيء، فإن التعبيرات الدقيقة وحركات اليد 

والوضعية كلها تسجل في الدماغ البشري بشكل فوري نسبيًا.
- ونتيجة لذلك، يُمكن أن تؤثر لغة الجسد بشكل كبير على كيفية النظر إليهم، وبالتالي على كيفية تفسير 

نوايا الآخرين ومواقفهم واِنفتاحهم.

ثانيًا: ما هي أهمية لُغة الجسد أثناء مُقابلة العمل؟

يُعد التحكم في لُغة جسدك أثناء إجراء مُقابلات العمل مهارة أساسية لأي مُتقدم للعمل

من أهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اِعتبارك أثناء إنترفيو العمل هي مهاراتك في لُغة الجسد.
*وفيما يلي أهمية لُغة الجسد أثناء مُقابلة العمل الخاصة بك ومن المؤكد أنها ستُساعدك على طول الطريق:
1. إنه اِنعكاس لشخصيتك

• الطريقة التي تتصرف بها ستعطي مؤشرا قويا لشخصيتك بشكل عام. 
• لا تريد الشركات فقط موظفين لديهم العديد من المؤهلات والكثير من الخبرة العملية، بل تريد موظفين يتمتعون بشخصيات قوية وسيكونون قادرين على عكس ما تمثله الشركة تمامًا.
• الأشخاص الذين يجيدون الكتب ولديهم الكثير من المعرفة النظرية ليسوا بالضرورة هؤلاء الأشخاص القادرين على التقدم في بيئة مهنية.
• لذا إذا كنت تريد أن تحقق أداءً جيدًا حقًا في عالم الشركات، تأكد من أنك تنظر إلى كل جانب من جوانب نفسك وتحاول باستمرار تحسين نفسك.

2. يشير إلى ما إذا كنت متحدثًا جيدًا أم لا

• تُظهر إشارات لُغة جسدك الكثير حول ما إذا كنت متحدثًا جيدًا أم لا. 
• وسيكون الشخص المتحدث الجيد قادرًا على استخدام وضعية جسده بطريقة فعالة لتوصيل وجهة نظره بفعالية. شيء من هذا القبيل قد لا يكون سهلاً على الجميع، ولكن مع مرور الوقت هو شيء يُمكن إتقانه.
• الأمر متروك لك فيما إذا كنت ترغب في أن تكون راضيًا عن كونك مُجرد مرشح متوسط المستوى في وقت إجراء المُقابلة أو أنك ترغب في التخلص من المُرشح.

3. يوضح ما إذا كان لديك موقف مهني أم لا

• أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل لغة الجسد الفعالة تلعب هذا الدور المهم أثناء المقابلة هو أنها تُشير إلى حقيقة ما إذا كان لديك موقف مهني أم لا.
• من المُرجح أن تكون الطريقة التي تتصرف بها أثناء المقابلة انعكاسًا لكيفية تصرفك المُحتمل أثناء عملك في الشركة.

ثالثًا: ما هي لُغة الجسد الإحترافية لمُقابلات العمل؟

يُمكنك التدرب على لُغة الجسد المُناسبة قبل المُقابلة الشخصية لأنه من المُهم في المُقابلات الجلوس بثقة 

والتحكم في تعبيراتك. 

- مما لا شك فيه أن هناك بعض الإرشادات الخاصة بلغة الجسد والتي إذا اتبعتها ستفيدك بلا شك 

في إجتياز مُقابلة العمل بنجاح مُنقطع النظير. 

*وفيما يلي بعض الأمثلة على لغة الجسد الجيدة في المُقابلة والتي يجب على الجميع الاِستفادة منها:

1. التواصل بالعين
خلال مُقابلة العمل، يجب أن تتضمن لُغة جسدك التواصل البصري مع الشخص الآخر. 

يُعد التواصل البصري والحفاظ عليه أثناء مقابلة العمل أحد أهم مكونات لغة جسدك. 

فهو لا يعني مشاركتك في الحدث فحسب، بل يوضح أيضًا أنك تهتم حقًا بمن يجري معك المقابلة.
- هذا لا يعني أنه يجب عليك الاستمرار في التحديق بلا هدف في الشخص الذي يجري معك المُقابلة. 

لكن يُمكنك مُحاولة الحفاظ على التواصل البصري لفترات قصيرة. 

إذا كان عليك التحدث إلى أكثر من شخص يجري معك المقابلة في وقت واحد، فابدأ بمُخاطبة الشخص 

الذي طرح السؤال، ولكن تأكد من النظر في عيون كل شخص يجري مُقابلة العمل.

2. الموقف
إنه ينقل الأمان والجدارة بالثقة إذا دخلت غرفة بالوضعية الصحيحة. 

سوف يشيد بك أي من يجري معك المقابلة إذا رآك واقفًا وتجلس بشكل مستقيم. 

من المُحتمل أنك ستجلس على الكرسي في معظم المُقابلات، لذا تأكد من أن ظهرك مُستقيم على الدعم.
- عندما تواجه الشخص الذي يجري معك المقابلة، حاول إبقاء كتفيك للأسفل ودفعهما للخلف 

بحيث تُشكل رقبتك ورأسك خطًا مستقيمًا. 

يجب تجنب الانحناء للخلف طوال مُقابلة العمل، وعلى الرغم من أنك قد ترغب في الظهور بمظهر 

الشخص السهل وغير المعقد، إلا أن تبني هذا الوضع كثيرًا ما يعطي الانطباع بأنك غير مهتم 

بما يتم التحدث به.

3. المُصافحة

• على الرغم من أن الكثير منا يعتقد أن المصافحة ليست ذات أهمية، إلا أنها تكشف الكثير عنك. 
• تُعد المصافحة القوية أحد الجوانب الأكثر أهمية لترك اِنطباع أول جيد لدى أصحاب العمل المُحتملين. 
• الاِتصال المباشر بالعين والفهم القوي ينقلان الثقة والثقة بالنفس. 
• اِنتظر حتى يمد القائم بالمقابلة يده قبل القيام بالحركة المناسبة من باب الاحترام واللياقة.

4. اِنتبه إلى وضع يديك
اِسمح لشخصيتك بالتألق من خلال لغة جسدك نظرًا لأن القائمين على المُقابلات يحاولون معرفة هويتك.
- وهذا يشمل التحدث بيديك، نعم نحن أيضًا نتواصل بأيدينا. 

ويشعر بعض المتقدمين بالقلق الشديد لدرجة أن أيديهم تعكس ذلك، حيث يؤدي كبح القلق إلى التململ 

غير الضروري. 

لذلك من المهم أن تضع ذلك في الاِعتبار وأن تستخدم يديك للتواصل بفعالية وأصالة.
- وبدلاً من ذلك، لتجنب لفت الانتباه إلى يديك عندما لا تتحدث، أبقِهما ثابتتين وفي وضع مُحايد. 

أفضل مكان لترتاح فيه يديك هو على المكتب أو الطاولة أمامك، وهذا يمنع يديك من التململ 

ويجعلها مُتاحة للإيماءات عند الضرورة.

5. نغمة الصوت
من المُهم أن تثبت أن لغة جسدك ونبرة صوتك وما تقوله منطقيان معًا. 

سيُساعد الصوت الهادئ والواثق في بدء التواصل الواضح والحفاظ عليه. 

- يجب أيضًا مراعاة نبرة صوتك وحجمه، وتذكر أنه يجب أن يكون معتدلاً. 

لتجنب الظهور بمظهر غير مهتم أو غير مُنخرط، تجنب استخدام الأصوات الرتيبة ومُنخفضة النغمة. 

بدلًا من ذلك، حاول تغيير نبرة صوتك وشدته.

6. الإبتسام
يُمكن أن يُساعد الاِبتسام مثل التواصل البصري، في تحقيق التوازن لتصوير مشاعر الوجه الإيجابية. 

- الفكرة العامة هي أن تبتسم دائمًا كلما استطعت، حتى لو لم يكن عليك القيام بذلك بشكل مُفرط 

أو بطريقة تبدو قسرية أو غير طبيعية.
- عندما يتم تنفيذها بشكل صحيح، فإن الاِبتسامة أو حتى الضحك تنقل الثقة في النفس وفي الموقف. 

وهذا يوضح للقائم بالمُقابلة أنك مُتحمس وودود وجدير بالثقة.

رابعًا: كيفية تجنب النسخ المُتطابق أثناء إنترفيو التوظيف؟

يُمكنك إظهار تفاعلك مع الشخص الذي يجري معك مُقابلة العمل وما يقوله من خلال مُحاكاة إشاراته 

اللفظية وغير اللفظية "إنها اِستراتيجية نموذجية لتعزيز التعاطف والتواصل في المواقف المهنية".

• يتم تسهيل العلاقة اللاواعية من خلال مُطابقة وضعيتك وأنماط التحدث والوتيرة والخصائص الأساسية مع تلك الخاصة بالمحاور. 
• كُن لطيفًا عند تغيير أسلوبك حسب الحاجة لتجنب تقليد الشخص الذي يجري معك المُقابلة أو السُخرية منه، لكن تذكر أنه لا بأس إذا لم تستخدم أيًا من هذه النصائح بشكل طبيعي. 
• قضاء بعض الوقت في النظر في المرآة أو الجلوس أمام شخص ما. 
• ومن خلال التدرب أمام المرآة أو الكاميرا من قبل، يُمكنك تعزيز قدرات التواصل غير اللفظي الإيجابية لديك واِستخدام لغة الجسد الصحيحة بثقة أثناء المُقابلة.
• أثناء تدربك، لن تحتاج إلى التفكير في هذا الجانب من المُقابلة بنفس القدر، وسيسمح لك التركيز على لُغة جسدك بتطوير فهم أكبر للإشارات غير اللفظية وسيُمكنك من التحكم في سير مُقابلة العمل.

وخِـــتامًا,,,, أثناء مُقابلة العمل، يُمكن أن يؤدي اِستخدام لُغة الجسد الصحيحة 

إلى قطع شوط طويل نحو إقناع القائمين على عملية التوظيف. 

- إذا لم تستخدم لُغة الجسد المُناسبة، فسيكون لدى القائمين على المُقابلة رأي سلبي تجاهك. 

تحقق من لُغة جسدك بشكل مُتكرر واِبذل جهدًا للحفاظ عليها. 

- حاول أن تتذكر لغة الجسد المذكورة أعلاه، لأنك تُدرك أن لها تأثيرًا كبيرًا 

لترك أفضل انطباع والتفوق طوال مُقابلة العمل.